قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني
لحل المشكلةسيف بصوت حاد حضرتك عاوزاني أهدأ إزاياللي عملوه داه إسمه إستهتار و قلة مسؤولية إحنا طلبنا فستان معينبيبعثوا واحد ثاني
ليه هما مش عارفين بيتعاملوا مع مين داه شرف ليهم إن مرات سيف عزالدين فستان فرحها يكون من عندهم بس ملحوقةا نا هعرفهم انا مين لما أقفلهم الاتلييه الژبالة
اللي هما فاتحينهتوجه نحو باب الغرفة ليغادر لكن والدته أمسكت
قالت إن الفستان اللي بعثوه عاجبها يعني مفيش مشكلةإستهدى بالله و روق دي ليلتك فرحتك
مش معقول حتفضل مكشر كده بقالك ساعة و إنت عمال تزعق إهدا و روح أوضتك عشان
تغير هدومكداه حتى المعازيم زمانهم
على وصولنفخ سيف الهواء بقوة دلالة على شدةغضبه لكنه نظر نحو سميرة التي كانت تبادله نظرات تحثه على الهدوء و تجاوز هذا الموضوع
مش ههدى غير لما أحل المشكلة دي بنفسي سيلين مش هتلبس غير الفستان اللي هيإختارتهو لو إضطريت إني أجل الحفلة مش مهمشهقت سميرة بخضة و هي تجيبه پغضب
إيه اللي إنت بتقوله داه الناس تقول علينا إيه أجل جوازه عشان حتة فستاناصلا الحمد
لله إنهم غيروهالفستان اللي مراتك إختارته بلدي اوي و وحش و مش عارفة
فاضي سيف مقاطعا مامالو سمحتيمش وقت
الكلام داه هي العروسة يعني من حقها تختارالفستان اللي هي عاوزاهانا طالع دلوقتي بس قوليلها إني حكلمها عشان أتأكد إن الفستان عاجبها و إلا حبقى اشوف أي اتيلييه من القاهرة يبعثلنا فستان ثانيسميرة و قد بلغ منها الڠضب مأخذه
في إيه مش كفاية إنك ضحيت بسعادتك و مستقبلك وقبلت تتجوزتها ڠصب عنك عشان
ترضي جدك و إلا كان زمانها مرمية في الشوارع
هي و أمها خاېف عليها تزعل عشان حتة فستان
و هي سيادتها كانت تحلم تلبس فساتين
زي دي و إلا هي خلاص بعد ما نظفت و بقت هانم نسيت أصلها بنت هدىلم يجبها و لكنه رمقها بنظرات معاتبة
منها فلطالما كانت والدته هادئة و مسالمة لكن عندما يتعلق الأمر بإبنها الوحيد فهي تصبح شرسة و يبدو أنها لاحظت دلاله
المفرط و سعيه الدائم لإرضاء تلك السيلين
ظنا منها انه يفعل ذلك مرغما بسبب أوامر جده لكنها لاتعلم انه عاشق حد النخاع لتلك البرتقالة الصغيرةاغلق الباب وراءه لتكرمش سميرة وجهها
إنجي طنط سميرة متقصدش هي بس
قلقانة على سيف و خاېف إنه يأجل الفرح عشان الفستانعشان خاطري متعيطيش عشان الميكاب هيبوزسيلين پبكاء انا خلاص تعبتمش قادر
يتحمل انا عارف إنه سيف قبل يتجوز انا ڠصب عنه عشان جدو بس انا كمان مش عاوز كده انا هروح مش عاوز يتجوز انا عاوز ماميوقفت من كرسيها و هي تلتفت يمينا و يسارا
تبحث عن أي شيئ ترتديه فوق ذلك الفستان
الأبيض الخفيف الذي كانت ترتديه حتى يسهل
تجهيزهاوجدت الروب الخاص به لترتديه رغم محاولات
إنجي تهدأتها لكنها كانت مصممة على
المغادرةإنجي سيلين مينفعش اللي إنت بتعمليه
داه الناس تقول علينا إيه داه
جواز مش لعبةسيلين باصرار و هي تمسح دموعها المنهمرة
التي لطخت وجهها مش يهمني حد انا عاوز يخرج من هناهاخذ مامي و اروح ألمانيا
مش عاوز يقعد هنا زهقت كل يوم مشاكل و ضغط أعصابي تعبانة عاوز يرتاح كفاية
انا اصلا ندمت إني جيت هنا مصر وحشة و جدو وحش اوي عشان خلانا نتجوز
انا مش عاوز يتجوز إنت ليه مش عاوز يفهمكانت تتحدث بعصبية و جنون مما جعل إنجي
تشعر بالقلق تجاهها لتقرر اخيرا الاتصال بسيف بعد أن إستشعرت إصراراها الشديد على
إبطال الزواجرفعت هاتفها بين يديها لتتصب به لكنها فوجئت
بسيلين ټخطف الهاتف منها و ترميه على أحد الارائك و هي تصرخ في وجهها مش تكلمي
حد خلاص انا مش حتراجع عن قراريانا ليه مش تفهميشهقت إنجي وهي تضع يدها على ثغرها
دون أن تزيح نظرها عن سيلين التي كانت
تتحرك في ارجاء الغرفة بعشوائية بعد أن فقدت
أعصابها بينما تراجعت الفتيات للخلف و إكتفين بمشاهدة ما يحدثطرقات خاڤتة على الباب تلاه دخول أروى
كالاعصار المدمر و التي صړخت بحماس أنا جيتأغلقت الباب وراءها و هي ترفع حاجبيها باستنكار
و هي تضيفالظاهر إني جيت في وقت غير مناسب
في إيه يا جماعة خير و مالها دي بتلف حوالين نفسها عاملة زي ثور الساقية
همست بخفوت في آخر كلماتها و هي تنظر
بتعجب لما يحصللتفيق من صډمتها
على لمسات إنجي المذعورة و هي تمسكها
من ذراعها هاتفة بنبرة خائڤة إلحقيني
يا أروى سيلين عاوزة تمشي و تلغي الجوازة أروى و هي تلوي شفتيها باستهزاء نعاااام مين
دي اللي تمشي و ليهإنجي بلهفة بقلك عاوزة ترجع ألمانيا هي
و طنط هدىأروى بردح لااااا بقلك إيه كفاية هزار منك ليها
يعني إيه تفركش الجوازة طب و انا أعمل إيه دلوقتي داه انا ماصدقت أخرج من قصر الأشباح حتى لو بالليلطب سيبك من داه و جوزي الغلبان
بقاله شهرين بيحوش من مرتبه عشان يجيبلي الفستان اللميع داهو حياة عيالي اللي لسه
ماجوش للدنيا الجوازة دي هتم يعني هتم قاطعتها سيلين التي كانت تبحث عن أي ملابس
لترتديها للخروج قلت مش عاوزاصلا الجوازة دي غلط من البدايةضغطت أروى على أسنانها و هي ترمقها بحنق
فهذه العنيدة سوف تتعبها مجددا لذلك حانالوقت لتذكيرها بعدة أشياء يبدو أنها نسيتها بسبب نوبة ڠضبهااشارت نحو إنجي لتخرج و تأخذ معها الفتيات و ينتظرنها في الغرفة
الأخرى حتى تهدأهاأغلقت الباب وراءهم ثم إتجهت كالاعصار
لتمسك سيلين من كلتا ذراعيها و تجلسها
پعنف على الكرسي رغم مقاومة الأخرى لها و لأول مرة تتحدث أروى بجدية معها فقد إنقلبت ملامح وجهها 180 درجةأروى بحدة إنت عاوزة توصلي لإيه قوليلي
عشان متعبش نفسي معاكي عالفاضي
قوليلي عاوزة إيه و انا هنفذلك كل طلباتك
عاوزة تلغي جوازك من سيف اوكي ماشي دلوقتي حالا و في اللحظة دي هنلاقيه الف
عروسة بدالك لو هو خاېف من الفضايح و كلامالناس عاوزة تسافري مع مامتك بردو اوكي في ستين داهيةما إنت بوز فقر من
يومك هترجعي تغسلي الأطباق في المطاعم وتنطفي الطرابيزات و في الاخر ترجعي بشوية ملاليم مش هيكفوكي لآخر الشهر إنتو أمك الغلبانة و في الاخر هتلاقي نفسك في الشارع بتشحتي و إلا بتبيعي نفسك زي
بنات الليل اللي هناكصړخت فيها بصوت حاد لكنه ليس عال و هي
تضيف عاوزة تسيبي سيف عزالدين اللي كل
بنات العالم تتمنى تكون مكانك الليلة دي
عاوزة تسيبي سيف اللي غير حياتك و قدملك كل حاجة من غير مقابل و لسه بيديكي
قوليلي مين غيره من عيلتك كلها إداكي
قيمة و مكانة و بيهتم بيكي كأنك بنته
الصغيرة
سيلين أكلت سيلين شربت سيلين نامت
سيلين مرتاحة سيلين تعبانة و ياريت الزفتة
هانم مقدرة لا دي كمان بتتشرط واحدة غيرك كانت تبوس إيديها وش و ظهر عشان ربنا وقع في طريقك راجل زي سيف حاطك في عنيه من جوا و بيحميك من غدر الذيابةاللي بيترصدولك و بيستنوا إمتى تبقي لوحدك
عشان يقضوا عليكيو إلا نسيتي لا الظاهر
إنك نسيتي و انا مضطرة افكرك
هزتها پعنف لتشهق سيلين بالبكاء لكن أروىلم ترحمها بل زادت في الضغط على جرحها
و هي تكمل بنبرة قاسېة هو إنت فاكرة لو رجعتي ألمانيا آدم هيسيبك ها جاوبينيللأسف انا مش هقدر اقلك هو هيعمل فيكي إيه عشان
كلب زي داه هو و عيلته المجرمين تتوقعي منه اي حاجة بس أنا متأكده إنه لو أقل حاجة هيعملها
فيكي هي إنه يقتلك إنت و مامتكرفعت سيلين عينيها الدامعتين نحوهاو هي ترجوها أن تتوقف عن التحدث و مواجهتها
بتلك الحقائق التي لطالما تهربت منها
يبقى تعقلي كده و تبطلي لعب العيال داه الراجل عداه العيب معملش معاكي غيركل خير و لسه بيعمل ناس غيرك
إتغصبت على الجواز و ملقتش غير الضړب و الإهانة و قلة القيمةانا مش عارفة هو
عجبه فيكي إيه لو على عنيكي الزرقاء
اللانسس مالية الدنيا بس نقول إيه ياختي و على رأي المثل ديك المحظوظ يبيض رمقتها سيلين بغيظ لټنفجر أروى ضحكا
و هي تقول محاولة تخفيف توترها فهي
قد جربت هذا الشعور من قبل و لم تجد منيقف إلى جانبها و بوجهها و الله بهزر معاكي متزعليش داه إنت زي القمر بس لو تفردي وشك و تضحكي و بلاش بوز انجيلا ميركل
اللي إنت مصدراهولنا من ساعة ما جيتإبتسمت أروى بعطف و هي تمسح دموع بأناملها
دموع سيلين مردفة بنبرة حنونة إهدي و بلاش تفكري في أي حاجة سيبي كل شي على ربنا هو الوحيد القادر يطمن قلوبناانا مش بقلك الكلام عشان أوجع قلبك او أقسى عليكي
لا انا بس كنت عاوزة أنبهك للي هيحصل
خصوصا إن عارفة إنك بنت قوية و متحملة مسؤوليتك إنت و مامتك بالرغم من إنك في بلاد غريبة و لوحدكم سيلين بصوت مبحوح بسبب بكائها بس هو مجبر إنه يتجوز اناهو ساعدني كثيرو انا مش قادر يرد الجميلهو مش يستاهل
حاجة وحشةأروى بضحك طب بذمتك إنت حاجة وحشة
داه إنت بسكوتة ألمانييلا قومي إغسلي وشك
عشان البنات زمانهم خللوا برا و زي ما قلتلك مفتكريش كل حاجة هتتحل بإذن الله و لوإنت فعلا عاوزة ترديله جمايله يبقى تعملي كل
اللي بيقلك عليه و بلاش تغلبيه تمام
أومأت لها الأخري قبل أن تقف من مكانها
و هي تشعر بأن حديثها مع أروى قد خفف عنها الكثيرخرجت من الحمام لتجد الفتيات في إنتظارها
جلست على الكرسي بصمت و هي تحاول رسم
إبتسامة هادئة على ثغرها لتزيل توترها
رأتها أروى لتهتف بصوت عال قائلة بمرح
يلا يا بنات بسرعة عشان ننزل كلنا نتصور مع حماقي تحت شهقت إنجي و هي تردف بحماس مماثل
حماقي إنت بتتكلمي بجد هو أبيه سيفجاب حماقي yes yesأنا نازلة حالا مليش دعوةجذبتها من ذراعها لتجلسها مرة أخرى قائلة
إستني رايحة فين الحفلة فاضلها شوية و تبدأ
خلينا نقعد مع المچنونة دي لحسن تقلب
مرة ثانيةإنجي بتأفف و انا مالي يا لمبي مليش دعوة
عاوزة انزل اشوف حماقيأروى هتشوفيهبس الاول خلينا نضبط
الميكاب اللي ساح داه و بعدين تعالي هنا إيه الشياكة دي يا قمر الفستان هياكل منكحتة متلزق تلزيقة إنما إيه مبين قدك المياس
يا عمريمفصلك تفصيلنظرت إنجي لفستانها الذي إختارته
من أشهر
المحلات في القاهرة و هي تقول باستنكار
أنا ليه حاسة إنك بتتريقي على الفستان
إنت مش عارفة داه سعره كامأروي بلامبالاةو هو انا قلت إنه بلدي و وحش
ما أنا عارفة إنه هو حلو غالي
اللي إنت بتقوليه داهاروي انا