الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلا و بالنسبة لإتفاقناعقدت ذراعيها أمام صدرها و هي ترسم الجدية على وجهها مش موافقةأنا ست حرة و عندي كرامة و مكانة في المجتمع و مش حستسلم قصدي من أول علقة حضرتكفريد كان يمسك أروى من رقبة فستانهامن الخلفبيد واحدة و يرفعها قليلا حتىأنها كانت تقف على أصابع قدميهانظر نحوها و هو يفرك ذقنه دون داعي بيده الحرة هاتفا بصوت أجش هتندميأنا مش هكررعرضي داه ثاني أنا حبيت أفتح معاكي صفحة جديدة و نحاول مع بعضأنا عارف 
إنه صعب بس خلينا نحاول و لو منجحناشتركها لتقف أمامه و قد كست ملامحها الجديةو لو منجحناش هيحصل إيه هتطلقني
و ترمينيإنت عارف إن داه اللي هيحصل في الاخر مهما حاولنا مش هننجح
عارف ليه عشان في الأول علاقتنا إنبنت غلطفاكر أول ليلة جوازنا إنت عملت إيهطردتنيو أهنتني مكنتش عارف حتى
إسمي و كنت بتبصلي على إني حشرة
او كائن طفيليضړبتني و شتمتني في
أيام المفروض تكون أحلى أيام حياتي
حرمتني من دراستي و حبستتي بين أربع حيطان و قلت معلش هو إنت كنتي مستنية إيه من واحد عصبي زي إبن خالتك عملت نفسي هبلة و ممشياها ضحك و هزار و انا قلبي منجوا محروق و پينزفلما بحط راسي علىالمخدة مش بنام ببقى مړعوپة ياترى بكرة
هيحصلي إيهبقيت حاطة إحتمالين يا إماالمستشفى و يا إما هرجع لماما من ثانيمش عارفة جرالك إيه عشان فجأة كده تغيررأيك و إلا عشان كلام سيف هو اللي أقنعكيعني مش إنت اللي قررت يعني لفينا لفينا
و رجعنا لنقطة البداية إنت مش مقتنع
بوجودي في حياتك في الأول مامتك و دلوقتي سيفأنا مش موافقة حتى لو ضړبتني و طردتني من البيت متنساش إن أنا مربية لوجي ووجودي هنا عشانهاو في اليوم اللي تشوفني فيه غير كده أنا موجودة غير كده لاسارت أمامه نحو غرفة الملابس لتتركه 
يقف مصډوما مما سمعهلقد عرته هذه الطفلة أمام نفسه تماما لتكشف ماكان يجبر نفسه على تجاهله منذ أيام
يتبع
الفصل السابع عشر 
في صباح اليوم التاليإستيقظت سيلين على قبلات رقيقة و حانية
تجوب كامل وجهها و كتفيهاإبتسمت بفرح ظنا منها أنها والدتها التي أصرت على النوم بجانبها في غرفته 
ليلة البارحة تاركة سيف لوحده في الجناح ثم فتحت عينيها لتختفي إبتسامتها عندماوجدته فوقهاسيف صباح الورد و الجمال يا روحينمتي
كويس سألها و هو يعيد تقبيل أعلى كتفها لتشهق سيلين ذعر و هي تتفحص ملابسها تجد أنها كانت ترتديبل لم تكن ترتدي شيئا
في جزءها العلوي سوى ملابسها الداخلية جذبت الغطاء بسرعة لتخفي جسدها عنه و هي تتمتم بارتباك ماما فين ابتسم سيف بهدوء و هو يجيبها بصوت 
عادي و كأن شيئا لم يحدث طنط هدى في اوضتها عاوزة حاجة يا قلبي و هنا إنتبهت سيلين أنها ليس في نفس
الغرفة التي نامت فيها البارحة مع والدتها فهذه تبدو اكثر فخامة و رقيلتسأله من جديد أنا فين قطب سيف حاجبيه مدعيا الاستغراب من أسئلتها قائلا إحنا في أوضتنا ياروحيتوسعت عينا سيلين بقلق قائلةبس أناإمبارح نام مع مامي و كنت لابس هدوم سيف بابتسامة عاشقة ووهو يرفع إصبعه 
ليداعب خدها بعد ما نمتي أنا جبتك
هنا و ماهو مش معقول أنام لوحدي في 
اول ليلة جوازناو كمان غيرتلك هدومك عشان تنامي براحتكيلا يا حبيبي الساعة دلوقتي بقت تسعة أنا عارف إنه لسه بدري بس إحنا ورانا سفر سيلين لم تفهم ماذا يقصد أو أنها تظاهرت بعدم 
الفهم لتردف سفر إيه سيف شهر العسل يا قلبيهو إنت نسيتي إن إحنا إتجوزنا إمبارحلا فوقي كده و صحصحي
معايا مفيش وقت يادوب نلحق نغير هدومنا و ننزل نفطر مع ماما وطنط هدى و نمشيإقترب منها ليقبل خدها الذي كان يداعبه باصبعه و هو يضيف أنا عارف إنك تعبانةمن سهرة إمبارح بس اوعدك هسيبك تكملي نومك في الطيارة زي ما انت عاوزة نهض عن الفراش متجها نحو الحمام ليغيب 
بداخلهبينما كانت سيلين تنظر في أثره
بعدم إستيعاب لما يحصلأسندت راسها بيديها وهي تشعر بغصة في حلقها 
بسبب عدم فهما لما يحصل من أشياء 
لم تتوقع حدوثها لكنها 
سرعان ما تحاملت على نفسها لتزيح الغطاء من فوقها مستغلة عدم وجوده لتبدأ في البحث عن قميص البيجامة التي كانت ترتديه ليلة 
البارحةيئست من إيجاده لتعود جديد و تجذب الغطاء و تثنيه عدة مرات ثم رمته فوق كتفيها متوجهة نحو الباب الاخر الذي يشبه في شكله باب الحمامفتحته لتجد بالداخل غرفة واسعة تحتوي على أرفف عديدة تضم مئات القطع من الثياب النسائية و قسم 
آخر يضم قطع رجاليةلو لم تكن متعجلة لظلت تتأملها بإعجاب دون كللأسرعت نحو رف الفساتين لتقتني اول فستان تقع عليه عيناها ووترتديه على عجالة مخافةأن يدخل سيف و يراهاو بالفعل ما إن إنتهت و بدأت في تنظيم شعرها و هيئتها حتى دق باب الغرفة تلاه دخولهكان يرتدي بنطال رياضي ثقيل و فرقه تي شيرت بحمالتين فانيلة باللون الړصاصي الباردإبتسم لها و هو يقترب منها رغم شعوره بعدم راحتهاغمغم متنهدا براحة لشعوره بها بين يديه اخيرا أحلى من القمر يا روحيقبلها مجددا بينما سيلين كانت تنظر لصورتهما معا في المرآةالمقابلة 
لهما بقلة حيلة لا تعرف ماذا تفعل سوى
تركه يفعل ما يشاء لتأكدها من أنه لن
يتمادى أكثر من ذلككانت بصعوبة تمنع نفسها من دفعه عنها رغم شعورها بارتعاش جسدها إستجابة للمساته التي لم تجربها من قبل سوى معه و هي تضغط على شفتيها 
حتى لا تفضحها أنفاسها المتسارعة إبتعد عنها و هو

يخفي إبتسامته الراضيةمن نجاحه في التأثير عليها عازما على إستغلال ذلك كثيرامد يده الخزانة ليخرج أحد المعاطف الطويلة 
المصنوعة من الفرو الفاخر باللون الأسود ليضعه فرق كتفيها قائلا خذي داه معاكيالجو برد براوضعت يديها على كتفيها تستشعر نعومة المعطف 
بينما عيناها مازالتا تراقبانه من خلال المرآة بصمت و هو منهمك في تصفيف شعرها و إخراجه من تحت المعطف إنتهى ليبتسم لها ببراءة 
و كأنه أنجز عملا جبارا و هو يردف كده 
حلوأمال رأسه فجأة و هو يقطب حاجبيه كمن طرأت له فكرة جديدة ليهتف إيه رأيك تختاريلي لبسي تعاليو دون إنتظار إجابتها جذبها بلطف نحو أحد الأركان التي تحتوي على ملابسه و تحديدا قسم البدلاتحاوط خصرها من جديد بيديه مستندا 
بذقنه على كتفها قائلا يلا إختاريلي 
بدلة على ذوقك و إلا أقلك مش هلبس 
بدلة النهاردةإيه رأيك في دا هأخرج كنزة شتوية خضراء اللون قريبة 
من لون فساتنها الذي ترتديه ليرفعه 
أمامها قائلا حلو صحبحب اللون داه 
جداتنهد باستسلام من عدم إجابتها 
و هو يبتعد عنها ليختار بقية ملابسه قبل أن يختفي وراء أحد الستائر 
التي لم تلحظ وجودها بسبب لونها المشابه للون بقية الغرفةخرج بعد دقائق قليلة يرتدي بنطالا أسود 
اللون و تعلوه تلك الكنزة توقف عند أحد 
الأرفف البلورية ليخرج ساعة و يرتديها 
قبل أن يسير نحوها من جديدكل هذا و سيلين لاتزال واقفة مكانها 
دون حراك او تعبير على وجههاسيف قسم ال shoes هتلاقيه هناكإستدارت نحو المكان الذي أشار له لتجد خزانة عريضة ذات واجهة زجاجية تحتوي على مئات الاحذية المختلفة الأشكال و الأنواعتقدمت بآلية لتقف أمام الخزانة لاتعلم ماذا تنتقي 
حتى رأته يخرج لها أحد الأحذية الشتوية ذات الكعب العالي و هو يقول إلبسي داه حلووضعه على الأرض بجانب كرسي ثم أقبل نحوها ليقف أمامها يتأملها بعشق حبيبي 
مالكتعبانة أجيبلك الدكتورةتحسس وجنتيها و جبينها بقلق و هو يكمل الحمد لله مفيش حرارةفي حاجة بټوجعك 
لو تعبانة خلاص نأجل السفرمش بتردي عليا ليه يا قلبيسيلين و هي تنظف حلقها لتجيبه انا كويس
بس بشوف الأوضة حلو جداتنهد بارتياح و هو يرفع يديها نحو فمه 
عدة مرات قائلا بسعادة الأوضة و
الفيلا و كل حاجة فيهاو معاهم قلبي و روحي ملكك إنت لوحدك يا روحي و دنيتي كلهاإنت شاوري بسإضطربت سيلين بخجل و بدأت أنفاسها بالتسارع لتبعد يديها عنه بلطف قائلة شكراأنا إحنا هنتأخر عالسفرأنا هلبس الشوز و إنتي كملي لبسكتمامضحك و هو يحاول تجاوز ضيقه من فعلتها حتى 
لا يتطور الأمر تمام يا روحيأخذ نفسا عميقا قبل أن يفاجئها و ينحني 
ليحملها بخفة بين ذراعيه لتشهق سيلين 
فهي لم تتوقع فعلته هذهلتهتف بفزع و هي تتشبث بكتفيه إنت بتعملي إيهعاوز أنزلرفعها سيف إلى الأعلى أكثر و هو يضحك قائلا مش هسيبك مين غير ما تدفعي بقى أنا بقالي ساعة بدلع فيكو إنت في الاخر 
تقوليلي شكراأعمل بيها إيه ديسيلين و تزيد من تشبثها به مش فاهم 
إنتي عاوزة إيه سيف بضحك اولا إسمها إنت عاوز إيه يلا 
سمعيني ثانيسيلين و هي تعيد وراءه بسرعة إنت عاوز إيه سيف بمكر و هو يتطلع في وجهها المرتبك عاوز بوسةسيلين بتوتر هامش فاهم مممم نزلنيسيف تؤتؤتؤمش قبل ما تدفعيأسرعت تقبل وجنته قبلة خفيفة قبل أن تهتف ها نزلنيسيف بتذمر و مستعجلة على إيهو بعدين إيه دي بتبوسي بنت أختكعلى فكرة 
انا بقيت جوزكفاكرة العقد اللي مضيتي عليه إمبارحداه إقرار منك إنك بقيتي ملك سيف عزالدين رسمياجلس على المقعد و هو مازال محتفظا
بها بين ذراعيه مكملا بأنفاس متهدجة
مركزا ببصره على شفتيها

المنفرجتين 
يعني البوسة تبقى كدهرفع رأسها قليلا نحوه و هو يحني رأسه 
بالمقابل حتى ألصق في 
قصيرة خاطفة تذوق خلالها شهد الحياةإبتعد بصعوبة عنها رغم أن جميع جوارحه تطالبه
بالمزيد لكنه لايريد إخافتها نظر نحو وجهها المحمر عيناها المغلقتين و أنفاسها المتسارعة التي 
تخرج من صدرها الذي يتحرك نزولا وصعوداضمھا نحوه بلهفة لعل ناره التي إضرمت داخل صدره تهدأ و لو قليلايريدها و بشدة كأكثر 
شيئ في حياته كفاكهة محرمة أغوته و كأن حياته تعتمدعليهايريدها ليس شهوة او 
رغبة جسدية بل حبا و عشقا بهايريدها أن تكون معه و له كنصفه الثاني الذي يكتمل به و بوجوده غمغم بصوت متوسل و بعبارات لم تتوقع سماعها منه و لو في أقصى أحلامها جعلت طبول الحړب تقرع قلبها دون توقف و هو يدفن وجهه في خصلات 
شعرها الناعم حبيني يا سيلينأرجوكيحبيني و انا مستعد 
أقدملك الدنيا كلها تحت رجليكيمستعد أقدملك قلبي و روحي بس حبيني زي ما بعشقك بعد ساعة كان ينزل معها درج الفيلا و هو
يلف ذراعه على خصرها بحمايةبينما هي كانت تنظر أمامها بجمود و كأنها لم لاتزال لم تستوعب صدمة إعترافه حتى الآنأما هو فكان هادئ على غير عادته يرسم ابتسامة خفيفة على وجهه حالما رأى والدته تنتظره في الأسفلأسرع في خطواته قليلا نحوها دون أن
يترك زوجته التي لم تعد تستغرب سبب
إلتصاقه الدائم بهامد يده ليجذب يد والدته و يقبلها ثم قبل جبينها قائلا بنبرة حب صباح الخير يا ست الكلإزيك النهاردةفريدة بابتسامة ألف مبروك
17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 27 صفحات