الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني

انت في الصفحة 20 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

البوابة و كذلك بعض أفراد من حرس القصر الذين تعرفهم جيدا هرعت للداخل و قبلها يدق كأجراس الكنيسة خوفا على وحيدها بعد أن علمت 
هوية الزائرينشهقت عندما وصلت للباب الداخلي للفيلا 
و هي ترى كامل الذي كان يمشي ببطئ
و يديه مخضبة بالډماء بينما كان امين 
يسير بجانبه بوجه مكفهر لم تهتم بهما بل أكملت طريقها ركضاتنفست الصعداء بعد أن لمحت سيف 
يسير نحو الدرج لتنادي عليه بلهفةسيفيا حبيبي إنت كويسعملولك 
إيه جوز الغربان دولضحك سيف و هو يلتفت لوالدته مطمئنا إياها متقلقيش انا كويسكانوا بيسألوا 
عن آدم الظاهر إنه تاه و هو راجع من المدرسةنظرت نحوه سميرة بلوم مردفة بقى داه وقت هزارانا قلبي كان هيقف لما شفتهمسيف و هو يقبل يديها سلامتك يا ست 
الكلاللي زي دول آخرهم كلام و بس
ما إنت عارفاهمإطلعي لأوضتك عشان 
ترتاحي و متفكريش في حاجةأومأت له و هي تغمض عينيها بقلق على 
وحيدهاالذي يعاني من شړ عائلته منذ 
سنوات طويلة في الخارجركب كامل إلى جانب امين في السيارة 
متجهين نحو أقرب مستشفىأمين و هو يعطيه المزيد من المناديل 
حتى يجفف بها دمائه هو الكلام اللي 
قاله داه صحيحآدم و إلهام بيسربوا 
صفقات الشركة و بيبيعوهاكامل بحدة جري إيه يا أمين إنت كمان 
هتصدق عيل وا زيهداه بيحاول يشككنا في بعض مش اكثر بس و ديني ما انا سايبه امين طب خلينا نروح للبحيري عشان نتأكد
ماهو مش معقول سيف هيخطف آدم يعني يعمل بيه إيه نظر نحوه كامل بحنق و هو يجيبه عاوز 
يتخلص منهعاوز يتخلص مننا كلنا عشان يكوش على كل حاجة مش مكفيه نص الأملاك اللي باسمهامين بارتباك طب خلينانتأكد عشان 
آدم مش يمكن عند الكامل و هو يشير له بلامبالاة ماشي بس عشان 
أثبتلك إنه كذاب و إن عمرنا مالازم نثق 
فيهفي احد المستشفيات الخاصة حيث مازالت تمكث يارا للعلاج فوجئت بمجيئ صالح لزيارتها منذ الصباح الباكر كان يجلس قبالتها على كرسي ينظر لها بهدوء و قد علم منذ قليل من الطبيب أنها جميع كسورها إلتئمت ماعدا يدها التي

لاتزال داخل الجبيرةتأففت يارا للمرة العشرون و هي تشعر بنظراته
المسلطة عليها لتهتف هتفضل تبصلي كده كثيرلو عندك حاجة قولها و خلصني عشان تعبانة و عايزة أنام توقفت عن الحديث بسبب خۏفها منه 
عندما تحرك بجسده للأمام قليلا ليقترب 
منها أكثر لاحظ هو ذلك ليضحك بتسلية قائلا سكتي ليه كمليأجابته بتوتر و هي تنزل نحو الطرف الآخر 
للسرير لا انا خلصت اللي عاوزة أقولهسألتك عاوز إيه عشان عاوزة انام تحدث و هو ينظر نحو ساعته ليجدها الساعة الثامنة 
للأسف الدكتور كتبلك علىخروجيعني 
هتضطري تأجلي حكاية النوم دي شوية نفضت يارا الغطاء من فوقها و قد تسللت الفرحة لقلبها بعد طول إنتظار 
يعني أقدر أخرجو اروح بيتنا صالح بغمزة قصدك بيتنا أنا و إنت يارا بارتباك مش فاهمة قصدك إيهصالح بغرور و هو يضع ساقه فوق الاخرى
أنا قررت اديكي فرصة أخيرة بدل اللي
إنت ضيعتها بتهورك لما قررتي تهربي بس يكون في علمك دي هتكون الأخيرةبعدها إنت عارفة كويس إيه اللي هيحصل اطرقت يارا رأسها و هي تجيبه باستسلام حاضر بس ماما و بابا صالح متقلقيش أنا مضبط كل حاجة يلاهناديلك الممرضة عشان تساعدك تغيري هدومك 
يا عروسة خرج من الغرفة تاركا إياها في صدمة تتساءل كالبهاء متى ينتهي كابوسهافي فيلا ماجد عزميعلى مائدة الإفطارزفر ريان بملل و هو يلقي تحية الصباح 
على والديه منتظرا شجارهما المعتادماجد إنت أم إنت بنتك بقالها أسبوعين برا البيت و محدش عارف هي فين و إنت قاعدة و على بالكميرفت بحنق اووووف هو إنت عاوز تتخانق و خلاص ما أنا قلتلك مية مرة هي مع أصحابها بيعملوا سفاري في أفريقيا و كلمتني كذا مرةو بعثتلي صور كثير كمانوماجد پعنف مليش فيه تكلميها النهاردة و تخليها ترجع في أقرب وقت يا إما هسافرلها
بنفسي و أجرجرها من شعرها لحد هناميرفت و هي ترمقه باشمئزاز إيه أسلوب الفلاحين اللي بتتكلم بيه داه إيه تجررها من شعرها ديبيئة اويماجد بسخرية داه اللي ينفع مع الصيع اللي زي بنتكزي ما قلتلك تكلميها تخليها ترجعبلا سفاري بلا زفت على دماغهاقاطعه صوت هاتفه ليخرجه من جيبه ما إن علم هوية المتصل حتى وقف مسرعا 
من كرسيه محاولا إخفاء إرتباكه 
دااه تلفون من الشغل انا رايحرمقته ببرودها المعتاد الذي إتسمتبه علاقتهما في السنوات الأخيرةزواج مصلحة بين شخصين أنانيين كل منهما يلوم الاخر على اي خطأحتى كبرت الفجوة 
ليس فقط بينهما بل بين الأبناء أيضا
و ينتهي بخېانة الزوج في الخفاء
يتبع
الفصل الثامن عشر 
بعد أربعة أيام في قصر عزالدينفي المكتب الكبير الخاص بالجد صالح حيث 
تتم اغلب إجتماعات رجال العائلة بعيدا عن أعين النساء الفضولية يقف سيف ممسكا بأحد الملفات و هو يتكلم بصوته الواثق و في نفس الوقت عيونه مسلطة على ردة فعل الحاضرين خاصة 
جدهالملفات اللي قدامكوا دي فيها تنازل مني على كل الأملاك و العقارات اللي جدو كتبها باسمي و اللي هي سلسلة فنادق المجد و عمارات إسكندرية و مزارع المنيا و شركة النسيج القديمة اللي في و أنم جدي و هو حر بقى يديها للي هو عاوزقاطعه صالح بأعتراض إنت إزاي تعمل لكده 
مين غير ما ترجعلي خلاص كبرت و بقيت تاخذ قرارات مهمة زي دي لوحدكسيف باحترام معلش يا جدي أنا بس زهقت و تعبت من الخناقات و الحروب اللي ما بينا بسبب الورث أنا خلاص معتش عاوزة حاجة منهم خليهم ياخدو كل حاجة يمكن يشبعوا المهم يسيبوني في حاليتوجه بنظره نحو أعمامه الذين كانا يحدقان في الأوراق بطمع قبل أن يضيف و داه طبعا مش ضعف مني بالعكس إنتواعارفين إني أقدر بكل سهولة أمحيكوا من على وش الأرض بكذا طريقة بس انا مش عاوز كده و إكراما لجدي هو الوحيد اللي
مانعني عنكوا بس و عزة جلالة الله من هنا و رايح لو حد فيكوا تعرضلي أنا او عيلتي هيشوف الچحيم و قد أعذر من أنذر دلوقتي أنا لازم أمشيتقدم ليقبل يد جده الذي كان يحرك رأسه بأسف و ينظر له بنظرات ذات مغزى أنهم لن يتركوك حتى لو أعطيت لهم كل شيئ لكن سيف إبتسم له مطمئنا إياه سيف يعلم أن جده رجل ذو طباع قاسېة و أبناءه هم السبب كان يجب أن يكون
ذو شخصية حديدية حتى يستطيع ترويضه مو لكنه من جهة أخرى أب خائڤ على أولاده الذين يتناحرون من أجل حفنة إضافية من المال رغم أنهم يملكون منه الكثير أذوا حفيده كثيرا و لكنه سكت و منعه بكل الطرق عن الدفاع عن نفسه و يعلم أنه مخطئ لكنه من جهة أخرى حاول تعويضه
بأن أعطاه نصف ثروته و هذا ماسبب 
عداوة أكبر بينهمآخر مرة قام بتعويضه إتفق معه على التمثيل 
أمام العائلة بأنه أجبره على الزواج من سيلين لكن في الحقيقة تلك لم تكن سوي خطة سيف للحصول على حبيبته بأسهل طريقة بينما لم يكن صالح يهتم بأمر حفيدته و لا إبنته فهو بالفعل تبرأ منها منذ هروبها أي منذ عشرون سنةغادر سيف نحو فيلته و قلبه يكاد يسبقه 
فمنذ أربعة أيام و هو تقريبا لم يلتق بحبيبتهالصغيرة رغم أنها لم تكن تفارق مخيلته و لو للحظة واحدةطوال الأربعة ايام الماضية امضاها في الشركة مع كلاوس و جاسر يرتبان تلك الأوراق 
التي أعطاها لعميه منذ قليلطوال الطريق جعل السائق يقف عدة مرات
ليشتري لها هدايا متنوعة باقة ورود و صناديق شوكولاطة من نفس المحل الذي يشتري منه فريد لأروي و لجيننزل من السيارة بلهفة حالما توقفت أمام 
باب الفيلا ليهرع للداخل و من حسن 
حظة أنه لم يجد أي شخص بالخارج حتى لا ينشغل بهرفع يده ليطرق باب الجناح قبل أن يرفع نفس اليد نحو رأسه ليفرك شعره و هو يكتم ضحكاته المتعحبة من نفسههل أصبح يطرق باب غرفته و زوجته بالداخل لو رآه أي أحد فحتما سوف يصبح أضحوكة الموسمفتح الباب سريعا يبحث عنها بعيناه ليجدهاتقف أمام الشرفة تترشف فنجانا من الشاي

الساخن ثم تضعه على سور الشرفة التي تتكئ عليه و هي تنظر أمامها مستمتعةبتلك المناظر الخضراء أمامهاتنحنح بصوت مسموع قبل أن يتقدم نحوها ليقبل كتفها قبلة خفيفة قبل أن يهتف بلهفة وحشتيني جداإزيكإلتفتت نحوه سيلين ترمقه بغرابة قبل أن تسأله إنت كنتي فين أنا مش شفتك بقالي كثير ضحك سيف قبل أن يجيبها يعني موحشتكيش 
طب حتى شوية صغنين قد كده إلتقطت فنجانها مرة أخرى و هي تقلب عينيها بضيق تتذكر حديث والدته طوال الأربعة ايام الماضية
حرفيا لم تعد تفهم شيئا مما
يدور حولها فبعد آخر مرة أخبرها فيها 
أنه يحبها إختفى بعدها أربعة أيام و لم 
يظهر سوى الان و طوال مدة إختفائه
لم تدعها سميرة في حالها بل ظلت تردد
على مسامعها قد أجبر على 
هذا الزواج و أنها لا يجب أن تغضب منه
لأنه تركهابعد أن اعترف لها بحبه قررت داخلها أنها سوف تعطيه فرصة و انها سوف تبدأ معه حياة جديدة 
فقد فكرت كثيرا لو انها عادت لألمانيا فماذا سوف تفعل هناك وحيدة و مسؤلة عن والدتها المړيضة بالإضافة إلى خسارتها لمنزلهاالحياة أعطتها فرصة ذهبية للعيش براحة و هي 
طبعا لن ترفضلكن مع إختفائه ذهبت جميع قراراتها ادراج الرياح و عادت من جديد لنقطة البدايةشعرت بلمسته على كتفها ليعيدها من شرودها 
عندما قال ممم الظاهر إن في حد هنا زعلان منك ياسيف حيث كداتناول الفنجان من يدها ليضعه على السور ثم إنحنى وسط دهشتها ليحملها و يسير بها ناحية غرفة النوموضعها على السرير ثم إرتمى بجانبها بعد أن خلع حذاءهوضع رأسه فوق فخذيها و هو يغمغم بصوت متعب هو انا موحشتكيش فعلا رفع عينيه ببراءة نحوها منتظرا جوابها 
لتردد سيلين دون وعي منها و هي تحرك 
رأسها ااه وحشتيني إبتسم لها إبتسامة ساحرة جعلت قلبها 
يتخبط داخلها لتبتسم له بدورهامماجعله يسعد كثيرا لينتقل نحو المرحلة الثانية حاوط خصرها بيده و هو يتحدث إنت كمان وحشتيني اويطول الوقت بفكر 
فيكيكان المفروض نكون مسافرين شهر العسل بتاعنا بس طلعلي شغل فجأة و مقدرتش أؤجلهعندك حق تزعلي مني و انا مستعد لأي طلب تطلبيه مني بس 
بشرط خليكي جنبي انا محتاجلك اويسيلين بحنية فهي فعلا أشفقت على حاله إحكيلي تعبانة منمن إيه استدار سيف ليصبح نائما على ظهره حتى يستطيع رؤية وجهها و هي يتنهد بتعب قائلا متشغليش بالك إنتتعبان من الشغل كنت بخلص شوية حاجات كان من المفروض إنها تخلص من زمان بس خلاص دلوقتي اقدر أرتاح و نروح شهر عسلناإرتبكت سيلين و حاولت عدم
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 27 صفحات