الخميس 28 نوفمبر 2024

قصة جميلة جدا كاملة الفصول بقلم الكاتبة ياسمين عزيز الجزء الثاني

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

آخر مرة سيف بتأكيد مش بمزاجه يا ييجي هنا يا 
هقتله اومأ له كلاوس و هو يفكر بطريقة ما يقنع بها ذلك الطبيب بالمجيئ لمصر و لو لمرة واحدة حتى ينقذ نفسه من مۏت محقق في فيلا ماجد عزميكانت يارا في غرفة محاطة بشقيقها والدتها بعد أن أعادها صالح صباح اليوم لمنزل والدها
بعد أن عقدا قرانهما دون إعلام أي أحدالمسكينة من شدة صډمتها لم تستطع الإجابةجيدا عن أسئلة والدتها التي ما فتئت تطرحهاعليها منذ وصولها تريد معرفة ماذا حصل
لها و هي ترى يدها محبسة بالإضافة
لتلك المسند الطبي الذي لم تكن تستطيع
المشي بدونهيارا بلطف ماما لو سمحتيأنا حكيتلك
كل حاجةعملت حاډثة و العربية تقلبت
بينا في الغابة هناك بس الحمد لله انا
قدامك كويسة و الجبس داه يومين بالكثيرو هشيلهميرفت بقلق طب يا حبيبتيمش عاوزة
أي حاجةيارا لا انا بس عاوزة أنام شويةريان طب إحنا هنسيبك ترتاحي دلوقتيو لو إحتجتي أي حاجة إحنا براأنا مش رايح أي حتة النهاردةيارا ربنا يديمك ليا يا حبيبي و إنت كمان ياماما انا

بحبكوا أوي و كنت خاېفة اوي إني مشفكومش
ثانيبكت يارا بشدة و هي تتذكر بعض ما حصل معها في الأيام الفارطة و خاصة هذا الصباحرغم انه أخبرها بما ينوي فعله منذ ايام لكنهلم تكن تعتقد ان يكون الأمر بهذه السرعة وخاصة في ظروفها هذهإحتضنها شقيقها بحنان قائلا 
بعد الشړ عليكي يا يويوليه بتقولي كدهطب إيه رأيك انا مش هسيبك تسافري ثانييارا و هي تمسح دموعها حاضرانا أصلا قررت إن دي آخر مرة انا معتشعاوزة أخرج من البيتميرفت بضحك فهي إعتقدت انها تبكي بسبب
تأثرها بالحاډث الذي تعرضت له 
يومين كده و هترجعي تسافري حتة ثانيةيارا لا يا ماما انا بتكلم بجدميرفت طيب يا حبيبتي إحنا هنسيبك عشان ترتاحي شويةأنا رايحة النادي عشان عندي Meeting مهم جدا بس لو إحتجتي حاجة كلميني اوكي يارا بشرود حاضر يا مامي إندست بعدها تحت الغطاء بهدوء ثم 
أغمضت عينيها تحاول الهروب من واقعها المرير تتمنى لو أنها فقط تعود لحياتها السابقة يوما واحداأغلقت ميرفت الباب و هي تهمس لريان 
أنا ليه حاسة إن يارا متغيرة الايام دي ريان بعدم فهم متغيرة إزايميرفت يعنيمبقتش بتسهر بالليل 
مع اصحابها زي زمان و بقت بتخرج بالنهار و ترجع تقعد في اوضتها لوحدها بقت هادية 
كثير حتى ستايل لبسها تغير كل حاجة في يارا متغيرةريان سيبيها دلوقتي ترتاح و بعدين تكلمي 
معاها يمكن في سبب ميرفت و هي تنظر في ساعة يدها هي دايما 
كده كل مرة بتطلع بحكاية جديدةطيب انا رايحة دلوقتي عشان تأخرت على اصحابي رفعت نفسها قليلا لتقبله و هي تكمل يلا باي يا حبيبي ريان و هو يفكر في كلام والدته حول شقيقته بايفي فيلا سيففي صالة التدريبات الخاصة بالحرس أنهى سيف تدريباته الرياضية 
التي من المفترض انه يقوم بها صباحا لكنه اليوم إنشغل كثيرا فاضطر لتأجيلها مساء قبل وجبة 
العشاءكان كلاوس يحاول إقناعه بالكف عن إجهادنفسه لكن الاخر لم يبال بل تدرب على جميع الآلات الموجودة و لمدة ثلاثة ساعات 
متواصلةكلاوس بهمس و هو يمد له المنشفة حتى يجفف نفسه قبل الاستحمام الحب پهدلةسيف بنظرة حادة سمعتك على فكرة بكرة
إنت كمان لما تحب هتبقى مكانيمتبهدل كلاوس و هو يرفع يديه للأعلى لا يا باشا 
أنا مش بتاع الحوارات ديأصلي مش بعرف بتعامل مع النسوانسيف بتهكم نسوان إسمهم ستات يا جاهل
و ليه بقى مبتعرفش تتعامل معاهم و إلا 
إنت ليك في حاجة ثانية كلاوس بضحك و هو يحرك رأسه نفيا أعوذ 
بالله يا باشابس انا يمكن عشان مجربتش أتعامل معاهم قبل كدهأنا عمري ماكانت في ست في حياتي غير امي الله يرحمهابس تخيلني بمظهري داه و معايا بنت أنا بخاف لو مسكت إيدها افرمها إنفجر سيف ضحكا و هو يتخيل ذلك الأمر 
خاصة مع ضخامة كلاوس الذي يكاد يصل طوله لباب قاعة التدريب 
هو فعلا معاك حق بس داه ميمنعش إنك لازم تشوف حياتكو تدور على إنسانة 
تحبها و تحبك و تكملوا حياتكوا مع بعض مينفعش تبقى وحيد كدهكلاوس خليني كده أحسن و كمانتوقف فورا عن الحديث بعد أن تعالى 
صوت هاتفه ليخرجه من جيب بدلته 
ليجد رقما يعرفه جيداكلاوس أهلا و سهلا بحيري باشاأيوا 
سيف باشا أشار له سيف انه لا يريد الحديث معه ليومئ له كلاوس بذلك و هو يكمل حديثه
هتا في الفيلاتمام هبقى أبلغه اوكي 
طبعا اكيدلا هو بيقلك زود على قد 
ما تقدر اطلب اللي إنت عاوزه هما 
هيدفعوا متقلقش و لمدفعوشحضرتك عارف إيه اللي هيحصل 
تمام يا باشا اوكي هبلغه

سلام أنهى المكالمة و هو ينظر نحو سيف 
الذي كان ينتظر منه أن يفسر له فحوى
المكالمة رغم انه فهم منها الكثير بيسألنا عن المبلغ اللي ممكن يطلبه من
كامل باشا و أمين باشا عشان يرجعلهم
آدمو قال إنه ممكن يوصل ل مليون 
جنيهسيف بضحك قله يخليها بالدولار اصل آدم باشا غالي اوي كلاوس بس 10 مليون جنيه كثير اويداه تقريبا يساوي ربع ثمن الممتلكات اللي إنت رجعتهالهم النهاردة الصبح خسارة مش هيلحقوا يفرحوا بيها سيف و هو يبتسم إبتسامة مخيفة و انا مش هخليهم يتهنوا بمليم أحمر 
من الفلوس ديو مش بس كده لا داه أنا هخليهم يخسروا أضعافها كمانهغرقهم
مشاكل و مصايب لغاية ما يلاقوا نفسهم 
خسروا كل حاجةكلاوس بتفكير بس حضرتك مش كنت أولى بالفلوس دي يعني ممكن تتفق مع فاروق البحيري على نسبة معينةسيف تؤ حلال عليه الفلوس كلها دي هتبقى هدية 
مني ليه عشان مش مستبعد إني 
أحتاجه في المستقبلكلاوس بس هو حاول يسرقك قبل كده حضرتك إزاي هتأمنله بعد اللي عمله 
داه مش بعيد يعيدها ثاني سيف آدم هو اللي راح و عرض عليه الصفقة مقابل الفلوس و طبعا البحيري 
لقاها فرصة و جاتله على طبق من ذهب 
فأكيد مش هيرفض و خصوصا إن 
الصفقة دي مكسبها قد المبلغ اللي 
طلبه إبن عمي الغبي مية مرةأنا عارف البحيري كويس وبعرف إزاي أتعامل معاه كويس متقلقشفي قصر عزالدينكانت أروى نائمه على السرير تتصفح هاتفها بملل حتى سمعت صوت باب الجناح يفتح تلاه دخول فريد الذي إبتسم حالما رآها قائلا مساء النوررمشت أروى بأهدابها عدة مرات و هي تنظر حولها ببلاهة قبل أن تشير على نفسها قائلة مساء النور ليا أنافريد بضحك و هو في حد غيركتخلص من جاكيت بدلته و قميصه و رماهما 
فوق السرير ثم خلع حذائه و إتجه نحو الحمام لينعم بحمام هادئتاركا أروى تنظر في اثره بعدم تصديق أكيد في حد ضربه على دماغه ماهو مش عوايده يعنيداخل بيضحك و بيسلم 
أكيد في حاجةيا ترى في إيهيا لهوي يكونش عنده علاقة مع واحدة و بيقابلها بعد الشغل و يمكن متجوزها عرفي بس بعد ما بقت حامل بقت عاوزاه يتجوزها رسمي بس يا ترى مين 
دي و عرفها إزاي و إمتىنهار بنفسجي أنا كذبت الكذبة و صدقتها بس لاانا لازم اتأكد بنفسيرمت هاتفها ثم زحفت فوق السرير حتى 
وصلت لملابسه لتبدأ في تفتيشها 
قلبت القميص من جميع الجهات مركزة على منطقة الرقبة بحثا عن أي آثار كشعرة ما عالقة بملابسه او حمرة شفاهلكنها لم تجد 
اي شيئ وضعتها جانبا ثم تناولت الجاكيت لتبدأ في تفتيشه أيضا وجدت الهاتف لكنها لم تحاول حتى فتحه لعلمها باستحالة ذاك نظرت نحو باب الحمام لتتأكد من عدم خروجه قبل أن تدخل يدها داخل آخر جيب لتخرج المحفظة الجلدية الخاصة بهما إن شرعت فيفتحها حتى جاءها صوته 
الذي جعلها تقفز بفزع من مكانهاو هي 
تتمتم بسم الله الرحمن الرحيم إنت طلعتلي منين فريد بعبث من الحمامأصلي كنت بستحمى أروى و هي تلهث ما انا عارفة بس انا 
مسمعتش صوت الباب لما خرجتانا قلبي قرب يقف من الخضةفريد و هو ينشف شعره معلش المرة 
الجاية هبقى أحبط قبل نا أخرج و بعدين إنت كنتي بتعملي إيه بهدومي قالها و هو ينظر نحو ملابسه المبعثرة لتجيبه أروى كنت برتبهمأصلي مش بحب الفوضى ما إنت عارفنيفريد بتسلية عليا انا الكلام ده يا ريري 
المهم لقيتي حاجة في هدومي و إلا لسهأروى بغباء تؤ مفيشحاجة إيه قلتلك بنظمهمخذ هدومك أهي انا

مالي بيها أصلارمت له الملابس و هي تعود لمكانها و تختطف
هاتفها لتفتح تطبيقها المفضل الواتبادلكن فريد كان له رأي آخر إستدار ببطئ
و أخذ يسير نحوها و هو يقول كنتي بتدوري على إيه في هدومي أروى و هي تتحاشي النظر إليه كنت 
بتأكد إنك متجوزتش عليا واحدة ثانية 
أصل بقالك يومين بترجع البيت و إنت
مبسوط ورايقفقلتقاطعها و هو يتوقف بجانبها إني تجوزت 
عليكيطب مش لما أتجوزك إنت الأولو بدون أن يترك لها مجال لفهم أي شيئ كان هاتفها في ثانية مرميا على السرير من الجهة الأخرى بينما هي أصبحت واقفة بين ذراعيه بعد أن جذبها بخفة لتشهق أروى و هي تحاول التشبث به حتى لاتقع أروى بتشتت بتعمل إيه يا مچنونفريد و هو يمرر يده على خدها و عنقها بحركات خبيرة إنسي اللي فات و خلينا نبدأ صفحة جديدة هنفضل لحد إمتى
كدهرفعت أروى يدها لتبعد يده عنها لكنه سبقهابأن ضغط على خصرها اكثر مقربا إياها منه و هو يحرك رأسه بنفي مشيرا ليدهاأروى بس انا كده مرتاحةفريد بمساومة هسمحلك تكملي دراستك أروى بأعتراض بس إنت قلتلي إنك هتسيبني 
اروح الجامعة فريد و هو يرفع حاجبيه يمكن أتراجع في كلاميأروى باستنكار يعني إيههذه المرة قاطعها لم يستطع العودة بعدها إلى الوراء ليأخذها فريد إلى 
عالم جديد تستكشفه لأول مرة رغم معارضتها التي خبت تحت لمساته الناعمة
يتبع
الفصل التاسع عشر
إرتحتي يا فالحة اهو ضحك عليكي بكلمتين و خذ اللي هو عاوزه منك بكل سهولة اصلا دي كانت غايته من الاول دلوقتي لو صحي اول حاجة هيعملها هيطردني من الأوضة و يمكن 
من القصر كمان و لو تكرم عليا و خلاني 
فعشان ارجع خدامة ليه و لبنته و هيرجع يعاملني زي اول ليلة جتها هنا انا الحق مكانش لازمأستسلم بالسهولة دي غبية اووف بس داه جوزي و له حقوق عليا و لو منعته هيبقى حرام كان هذا صوت ضمير أروى التي كانت تؤنب
نفسها بشدة منذ إستيقاظها لتجد نفسها بين أحضان فريد الذي كان يضمها نحوه و كأنها ستهرب منهلم تشعر بنفسها إلا و هي تجهش بالبكاء لتضع يديهاعلى وجهها تكتم صوت شهقاتهاشعر فريد لنتفض سريعا يتفحصها بقلق قائلا مالك يا حبيبتي فيكي حاجةأنا اذيتك فيكي إيه طمنينيلم تستطع أروى أن تجيبه رغم انه بث بعض الاطمئنان بداخلها بكلامه هذا إلا أنها كانت قد فقدت السيطرة على نفسها و إكتفت بتحريك رأسها
21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 27 صفحات