رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سهام صادق الجزء الثاني
بخفوت وهي خافضة برأسها لأسفل افتح الباب لو سامحت
ليطالعها هشام بنظرات متفحصه وقد دار في عقله بعض الاحداث الاخيره..فقد تذكر الرساله التي بعثتها قبل ۏفاة نهي تخبره فيها بأنها مازالت تحبه .. وايضا
اهتمامها الشديد بأبنته
فقلبه المشوش يخبره بأنها مازالت تحبه .. ولكن عقله يوبخه علي حماقته .. كل هذا جعله يقف امامها وهو يضع بيده علي رأسه ليقول بشرود انتي بتعملي كده ليه بتهتمي ببنتي ليه
وطالعته بتوحش قائله افتح الباب لو سامحت مينفعش كده
لتتهكم معالم وجهه ليقول بشك بعتيلي رساله ليه يازهره
فتشهق زهره قائله انا بعتلك الرساله حرام عليك
انت ليه مصمم تدمرلي حياتي ..
فيطالعها هشام وهو يري أرتجاف يديها وصوتها المرتعش
لتخبره بندم هو ده جزاء راعيتي لبنتك
فشعر هشام بالخجل وتمتم بخفوت صدقيني يازهره انا مش عايز حاجه منك ولا عايز اخربلك حياتك ولو كنت فيوم فكرت فكده فدلوقتي لاء والف لاء انا بقي عندي بنت .. غير انك مرات اخويا عارفه يعني ايه .. انا ممكن اموت لو في يوم شريف كرهني ..
فنظر اليها بأسي ثم تحرك جانبا .. كي يفتح لها الباب وهو يهمس بضعف اسف يازهره
لتغادر هي شقة حماتها سريعا وهي تحمد ربها بأن حماتها مازالت نائمه وان شريف لما يهبط الي شقة والدته ثانيه .. ووقفت علي السلم تجفف دموعها وتهدأ من ضربات دقات قلبها السريعه ..
فسحبت نفسها سريعا لغرفتها كي تستجمع قواها
...........................
أتجه شريف نحو فراشهما بعدما انهي محادثته الطويله مع رامز في العمل ليجدها نائمه .. فجلس بجانبها وهو يتمتم بخفوت زهره انتي نمتي!
لتفتح زهره عينيها وتلتف اليه بوجه متعب .. فيضع يده علي وجهها قائلا پخوف مالك يازهره شكلك تعبان
انا عارف انك من ساعه مانزلنا مصر في الظروف ديه .. وانتي ديما مع ماما او مع نهي..
علي فكره ده مكانك ديما كل ماتحسي انك تعبانه تعالي اترمي هنا
واشار الي صدره .. فأبتسمت اليه وهي تشعر حقا بأنه موطنها ..
نظرت جميله الي هاتفها الذي ينير ويطفئ برقم والدتها .. فنفخت دخان سيجارتها سريعا واطفأتها في المطفئه ونهضت من فوق الاريكه الجالسه عليها ونظرت لصديقتها قائله هووس بطلي ضحك يابنتي لماما متفتكرش اني لسا في الشغل
واكملت هي الټدخين بأستمتاع
لتفتح جميله الهاتف وهي تتمتم بأرهاق ايوه ياماما اه لسا في الشغل .. اصل النهارده كان ورايا شغل كتير ..
فأتاها صوت والدتها وهي توبخها ليكي نفس تشتغلي بعد ما اتطلقتي وسيبتي ابن خالتك
فخفضت جميله صوتها وهي تحاول ان تشعر والدتها بحزنها قائله ياماما الله يخليكي كفايه بقي انا ساعه وراجعه .. متقلقيش ولما اجي اما اديني الاسطوانه اللي انا عارفه هفضل سمعاها كل يوم
واغلقت هاتفها بحنق .. لتذهب الي صديقتها .. وتجلس بجانبها تتأفف بضيق من موشح والدتها منذ ان علمت بأنفصالها هي وحازم
فسألتها منه بهدوء مالك ياجميله هو موشح كل يوم ولا ايه
لتتغير ملامح جميله وهي تخبرها بضيق ايوه ياستي
واخرجت سېجاره من علبة سجائرها .. واخذت تدخن بضيق .. لتهتف منه ضاحكه اوعي تنسي تدخلي تغسلي سنانك وتاكلي اللبان
فشعرت جميله بأستهزاء صديقتها وطالعتها بتأفف بتتريقي حضرتك .. ماانتي صحيح معندكيش اهل وقفلك في الرايحه والجايه .. مش انا اللي خطواتي محسوبه وكنتي فين وروحتي فين ومخلصتيش الشغل بدري ليه ..
واخذت تتنفس دخان سيجارتها .. ونظرات منه تقتحمها وهي توقف تأنيب ضميرها نحوها فهاهي تعايرها بوحدتها التي لا ذنب لها فيه .. بسبب انفصال والديها
...............
ذهبت زهره الي والديها لتجلس معهم اليوم وتودعهم قبل رحلة سفرها التي ستكون غدا ... وفجأه وجدت جميله اختها تخبرها بأنها تريدها في حجرتهما
لتجلس زهره علي الفراش وجميله علي الفراش المقابل لها منتظره منها أن تبدأ الحديث
فطالعتها جميله طويلا قبل ان تصدمها بما قالت ..
لتهتف جميله بخبث علاقتك بهشام لسا مستمره يازهره ولا شريف نساكي حب اخوه القديم
فوضعت زهره يدها علي فمها كي لا تعلو صوت شهقاتها .. وهي لا تصدق بأن اختها علمت بأن هشام هو من كان حبيبها القديم
وهمست برجاء جميله ارجوكي انسي هشام .. واقفلي الصفحه ديه من حياتي
ونهضت زهره من فوق الفراش الجالسه عليه واقتربت
منها لتجلس بجانبها قائله انتي اختي ياجميله واكيد عمرك ماهترضيلي بيتي يتخرب
فضحكت جميله علي سذاجة اختها وضعفها ونظرت اليها قائله بشرط !
فلم تصدق زهره بأن اختها تضع
حياتها مقابل شرط
لتخبرها جميله شرطها ببرود متسافريش مع جوزك وتساعديني أشتغل في الشركه اللي هشام هيبقي ماسكها وتقربيني منه لحد اما اتجوزه
فوقفت زهره مصدومه مما سمعت ..لتنهض جميله هي الاخري قائله بنبره اكثر برود قولتي ايه ...!
أحست بأنها تسارع كابوس.. لتغمض عينيها للحظات ثم عادت لتفتحهم ثانية لعله يكون حقا كابوس...
وتفيق علي صوت جميله ثانية وهي تخبرها بنفاذ صبر شكل شريف مش غالي عليكي يازهره وعايزه تنهي حياتكم
لتمسك يد جميله پخوف وهي ترتجف قائله
حرام عليكي ياجميله متعمليش فيا كده قولي انك بتضحكي عليا ومش هتأذيني .. ده انتي أختي عارفه يعني ايه أختي
لتجلس جميله بهدوء وهي لا تشعر بطفيف ۏجع بسيط علي أختها ولكن حقدها وحبها للتملك قد طغي علي كل شئ ..وابتسمت ببرود علي فكره انتي أنانيه يازهره
فتطالعها زهره پصدمه .. وهي تتمتم بخفوت انا أنانيه ياجميله قوليلي طيب موقف اتصرفت معاكي في بأنانيه .. ارجوكي ياجميله متضيعيش شريف من أيدي انا ماصدقت احب حد ويحبني
فوقفت جميله بضيق وهي تري تمسك أختها بزوجها .. فبالتأكيد هو رجلا لا يعوض ..واقتربت منها أكثر لتنظر الي عينيها قائله بجمود ايوه أنانيه عارفه ليه عشان مش شايفه غير سعادتك بس .. عايزه الزوج والحبيب القديم يبقوا حوليكي ..
لتتطلع اليها زهره بتلهف وهي تتنهد بضعف انا مش عايزه غير شريف ياجميله .. هشام كان ندرس وانتهي من حياتي خلاص ... ارجوكي ياجميله بلاش تضيعي الحاجه اللي نورت حياتي من جديد ..
وتابعت برجاء ده انتي حبيتي وعارفه يعني ايه حب.. فاكره حبك لحازم
وعندما أستمعت الي اسم حازم .. وتذكرت انها اذا خسړت تلك اللعبه أيضا ستضيع وسيضيع كل شئ ..لتصرخ پغضب من غير كلام كتير