السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سهام صادق الجزء الثاني

انت في الصفحة 13 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


اركز في موضوعك المهم اللي طلباني عشانه 
ولم تنتظر لحظه فنهضت تصنع له قهوته بنفسها 
واختلطت النسوة بحياته تجربة حب كانت فاشله اضاعته وتجربه اخري كان الود والاحترام أساسها نجحت واثمرت وهاهي تجربه ياقوت معه يحبها ولكن حب صامت يفسره لها بطريقه أخرى
كاد ان يجيب عليها ولكن دلوف صفا الغرفه وصوتها الهامس 

ممكن اتكلم معاك ياحمزه بعد اذنك 
رفع عيناه نحوها وقد انتهى اتصال ياقوت أشار إليها بالجلوس متمتما
اقعدي ياصفا 
كان حديثها يتلخص انها تريد معرفه اهل والدها ضغط علي بعض الازرار مدونا برساله لتلك التي جلست تنظر لهاتفها منتظره اتصاله 
هكلمك بعد ساعتين 
ركز في حديثها بعدما وضع هاتفه علي المنضده متسائلا 
مظنش ان معرفتك بيهم هيريحك ياصفا 
اطرقت رأسها فعائلتها المجهوله هم املها 
مش عايزه افضل طول حياتي مجهولة الهويه ومعرفش ليا اهل يمكن اعرف اتحامي فيهم 
متناقشتيش مع فرات ليه في الحكايه ديه فرات يقدر يساعدك اكتر مني مكانة جوزك عاليه 
دلوف ناديه بالقهوة قطع حديثهم ولم تسطع اخباره انه تريد مساعدته في الطلاق من الفرات دون اخذ طفلها منها 
نهضت حرجا بعدما سلطت ناديه نظراتها نحوها 
خطت بضعة خطوات مطرقه الرأس فأوقفتها ناديه 
اقعدي ياصفا معانا 
واقتربت تربت
على كتفها
روحي ظبطي طرحتك لحد ما اتكلم مع حمزه وانزلي عشان اخدك للدكتوره نطمن على البيبي
خرجت خارج الغرفه صاعده لأعلى لتتابعها ناديه بعينيها ورمقت حمزة الذي جلس يحتسي قهوته ببطئ
كنتوا بتتكلموا في ايه واول مادخلت وقفتوا الكلام
رفع حاجبه لأعلى مستنكرا فضول شقيقته
مش لازم كل حاجه تعرفيها ياناديه 
واردف بملامح جامده 
ايه الموضوع الضروري بقى ياناديه
جلست جانبه حانقة من رده الفظ كانت تعطل الكلام الي ان تأتي اللحظه التي خططتها لها
مره تسأله عن ياقوت وأهلها وأخرى عن شهاب الي ان ضجر من الأمر
ناديه هو انتي جيباني عشان تسأليني عن كده
وكاد ان ينهض فأسرعت بنكشه بحديثها
لسا بتحب صفا ياحمزه
لم تعجبه عبارتها فقطب حاجبيه بضيق
ورا سؤالك ايه ده ياناديه
واردفت بمكر تجيده 
بحس بالذنب عشان انا اللي اقنعتك بها وعارفه ان ياقوت مش مناسبه ليك 
وعند تلك العباره نهض ماقتا حديثها 
ذنب ايه اللي تحسي اتجاهي ياناديه هو انا عيل صغير وعشان اريحك خالص انا اختارت ياقوت عشان عايزها مش عشان زنك عليا 
ابتسمت ناديه ابتسامه لم يلاحظها واردفت بتلاعب
ياحمزه مقصدش بس انا حاسه ان ياقوت مش الزوجه اللي تسعدك مافيش طفل بينكم لو مش مبسوط معاها طلقها 
احتقن وجهه من عبارتها انتظرت ناديه ما تسعي لسماعه وعند رؤياها لخيال صفا تمنت ان يصرح بحبه لياقوت حتى تقطع امال صفا 
شكل مساعدتي لصفا ومساندتي ليها خليتك تفتكري اني مش عايز مراتي عشان ترتاحي ياناديه وتريحي قلبك انتي وفؤاد
حمزه الزهدي محبش غير ياقوت
وخرج من الغرفه ليجد صفا تقف مطرقه الرأس تجاوزها مغادرا المكان تحت نظرات ناديه الثاقبه 
استلمت ماجده تقرير الفحص الذي أجرته شارده في الجمله التي سمعتها للتو حينا اخذت فحوصاتها
جسمك في مخدر يامدام انتي بتاخدي منوم الشك بات يملئ قلبها منذ فتره ولكن سالم دوما يشعرها انها تتوهم وأنها اصبحت مرأة خرفاء 
سارت في الطريق وهي هائمه لا تشعر بشئ حولها
يرتطم جسدها بالماره الي ان هوت بجسدها على احد الارصفه 
دلفت للصيدليه الخاليه من الزبائن ذلك الوقت لتجد احمد يقف أمام زوجته يدخل خصلاتها المتمرده لها أسفل حجابها وهي تقف مبتسمه 
اخفضت عيناها حرجا هامسه
السلام عليكم
عندما وقعت عيناه عليها ابتسم وهو يرد السلام هو وزوجته 
وعليكم السلام 
كان يتذكرها ولكن تلك التي جانبه انسته جميع النساء بحضورها وغيابها ترك البيع لزوجته التي اقتربت تسألها عما ترغب 
وكان الطلب في كلمتان اختبار حمل حتى تفرح شقيقتها ياسمين ووالدها وتعود لزوجها بالخبر الذي ينتظره
وقف كحائط منيع بين شقيقته وزوجته الاثنان يشعراه انه يعيش مع اطفال يتجادلون نحو لاعبين الكره والفرق التي يشجعونها هو كرجلا لا يفعل ذلك مثلهم
تنهد حانقا بعد أن
ازاح تقي جانبا
بس كفايه ايه الشغل العيال اللي انتوا فيه
وانتي ياكبيره ياعاقله 
رمق هناء بعد أن قصدها بعبارته لتزم هناء شفتيها ممتعضه 
وانت مالك بينا احنا بتفاهم مع بعضنا 
أكدت له تقي الأمر برأسها ليدفع شقيقته نحو الغرفه المقيمه بها 
على اوضتك ونامي 
انصرفت تقي تتمتم ببعض الكلمات التي لم يفهمها لتتجه هناء نحو غرفتها أيضا تاركه اياه يقف عابث الوجه 
صدح رنين هاتفه مطالعا رقم نغم وفور ان أجاب ونطق اسمها 
وقفت بملامح جامده تستمع لتلك المحادثه خائفه من ان تخبره بعملها بالفندق غباءها في اخباره بالحقيقه كان يقودها لفخ مجهول 
أنهى مراد اتصاله ومازالت عيناه عالقه بها كانت تعلم أن عزومه نغم لهم لحفل عيد ميلاد ابن شقيقتها ليس ورائه الا ان تجمعها بخالد ويعرف انها لم تكن الا كاذبه 
ألتفت نحوه بضيق من موافقته 
مين قالك اني موافقه اروح ابقى روح لوحدك 
نغم عزمتك وعزمه تقي ياهناء ومن الذوق اننا نروح
ابقى خد تقي معاك انا مش هروح مبحبش الأجواء ديه 
ودلفت لغرفتهم دون كلمه أخرى اتبعها غاضبا من طريقتها التي أصبحت تستفزه 
مش كل ما نتكلم ترمي كلمتين وتمشي اتعلمي الذوق شويه وانتي بتكلمي جوزك ياهناء
وانا مش قللت الذوق يامراد وكلها كام شهر وهريحك من قله ذوقي 
احتقن وجهه من سماع عبارتها 
ومين قالك اني هرتاح من قله ذوقك ياهناء انا كمان قليل الذوق فنستحمل بعض 
وانا مش عايزه استحمل واحد زيك كفايه اوي كده 
طعنته عبارتها ولكنه هو من صنع الحصن بينهم رجولته تعود اليه وهو يرى ارتباكها أمام ناظريه اقترب منها هامسا
مش بمزاجك يابنتي عمي 
كادت ان تدفعه من أمامها حانقه الا انه سبقها دافعا لها للخلف 
فسقطت فوق الفراش الذي ينتظر احتضان جسدها
ليثبتها بعدها بجسده 
مراد ابعد عني 
كنت غبي ياهناء
نظرت الي هاتفها بعد ان مضت الساعتان ولم يهاتفها كانت تنظر لاختبار الحمل بين يديها بسعاده تلاشت مع كل دقيقه تمر وهو تنتظر مكالمته وضعت له الأعذار كما اعتادت وقررت مهاتفته ثانية
كانت مريم تمسك هاتفه تبدل الصوره التي يضعها على شاشه هاتفه وكانت صوره تجمعه هو وهي وياقوت
زاد حقدها وهي ترى أن والدتها قد تلاشت من حياتهم 
صوت مريم جعلها تتأكد انه نساها كما يعتاد وسط أولوياته الأخرى أغضمت عيناها ثم فتحتهما بعد أن ضبطت أنفاسها 
ازيك يامريم
لم تجيب مريم علي سلامها فلم تنتظر ردا منها 
ممكن تدي التليفون لحمزه 
مش فاضي ابقى اتصلي بي وقت تاني 
وانقطع الخط لتنظر الي هاتفها فوقاحتها كثرت وحمزه لايري في مريم الا طفله صغيره يجب احتوائها 
كانت نظرات ياسمين عالقه بها تنظر إليها بشفقه صامته
اقترب منها ببطئ بعد أن بحث عنها في ارجاء الشقه
كانت غافيه بملابسها 
التعب كان ظاهر على ملامحها من ضيافتها لضيوفه طيلة اليوم ومن خدمته وطلباته كان يتدلل عليها كطفل صغير وهي تلبي ذلك خانقه منه إلا أنه اكتشف في تلك المده التي جمعتهم وجها لوجه وتحت سقف واحد
إن سماح ماهي إلا امرأه رائعه وحظها اسقطها مع رجلا مثله
ېخاف ان يخدع فيها الا انه قرر ان يترك قلبه ليكتشفها فهناك طفلا أصبح يربطهما
ارهقه وقوفه وهو يتحامل على ساقه المصابه فجلس على الفراش يتأمل ملامحها الهادئه ببشرتها الحنطيه وشعرها القصير عن قرب 
مد كفه راغبا في ان يلامسها ومع كل لمسة منه كانت تشعر بها
نهض من جانبها فظنت انه سيترك الغرفه ويغادر الا انها شعرت به يحاوط خصرها بذراعيه وبعدها انتظمت أنفاسه
كانت سمر تتصفح صفحتها تنظر لصورها هي وزوجها تتخيل لو كانت هي مكانها عضت سمر على شفتيها وهي تتخيل حالها بين أحضان شهاب 
انتبهت سمر على منشور ندي الذي تحمد فيه الله فأسرعت بالضغط على أيقونة الرسائل لتراسلها متسائله 
طمنيني عليكي ياندي شهاب عرف 
لم تخبئ عليها شئ بحديث شهاب ودعمه دعم سمر لها الايام الماضيه جعلها تقترب منها وتحبها وأصبح بينهم حديث دائم
اجادت سمر استغلال الفرصه في التقرب منها لتنظر للكلمات التي تكتبها ندي بأعين يشتعل بها الحقد 
هي تركت من رجل وأخرى زوجها يدعمها حتى لو لم يصبح اب يوما
هبط الدرج غير مصدقا مااخبرته به الخادمه بأسم تلك التي تنتظره بالأسفل 
تعلقت عيناه بصفا التي تحمل حقيبه صغيره بيدها تطرق عيناها نحو حذائها 
شعرت بخطواته قربها فرفعت رأسها تنظر اليه بأعين باهته 
مافيش مفر من اني اعيش عندك يافرات بيه 
كده ياياقوت يعني عشان هناء مبقتش موجوده متجيش تشوفيني
حقك عليا ياابله سلوى
ربتت سلوى فوق خدها بحنو وقادتها نحو احد الارائك 
تعالي ياحببتي اقعدي نتكلم تشربي ايه بس
مش عايزه حاجه انا عايزه بس انك تحضنيني
لطمت صدرها
ترجعي مطلقه يابنت صباح اوعي اسمع الكلام ده منك تاني ماله الراجل بيعملك ايه
فاضت بأوجعها لوالدتها التي استنكرت حديثها
ماانتي اللي خايبه يابنت بطني الزن على الودان امر بالسحر كرهيه فيهم
لو تركت اذنيها لنصائح والدتها ستصبح مسخ في هيئة انسان
وتفحصت ملامحها لتلمع عيناها بخبره
شكلك حامل يابنت بطني 
فاقت على صوت سلوى الحاني تسألها
احكيلي يا ياقوت مالك
وعندما لم تجد رد منها نهضت سلوى من جانبها وسارت بالغرفه دون هواده وهي تتذكر حديث ناديه معها منذ ايام تخبرها عن مخاوفها من اهتمام حمزه بصفا التي أصبحت مقيمه لديها 
وحينا سألتها اذا كانت ياقوت تعلم بهوية صفا اخبرتها انها تعلم أن صفا مجرد قريبه لهم لا اكثر شعرت بالحنق من ناديه في استغلال طيبه ياقوت وتصديقها لهم 
وماهي الا فتاه بخبرة ضئيله عانت بحياه تحتاج لزوج يعلمها كيف يكون الحب ويعوضها عما عاشته
عمتها وظلمتها في الغلق عليها من كل شئ تتذكر ان ياقوت كانت تتطهو الطعام في سن السابعه
وتمسح وتنظف
كانت تشفق على طفولتها السيئه
انتبهت سلوى على ندائها القلق بأسمها فألتفت سلوى نحوها
حمزه اختارك زوجه ياياقوت عشان زن ناديه انه يتجوز ويكون لي طفل من صلبه كانت بتفكر في كده حتى وسوسن عايشه
تجمدت ملامح ياقوت ولم تشعر بحالها وهي تضع بيدها على بطنها ف الطفل الذي رغبوا به هاهو في احشائها
اختيارهم ليكي عشان انتي بنت من الارياف متفهميش في حاجه وهتقدري تتعايشي بأي حاجه يقدموها ليكي وهتبقى ساكته وراضيه ومش هيسمعوا ليكي صوت 
منكرش ان حمزه راجل محترم بس لسا الماضي محاوطه 
أخرجت سلوى كل مابجبعتها تنظر إلى ياقوت التي بهتت ملامحها دمعت عين سلوى وهي تنظر إليها 
مقدرش اسيبك ضايعه كده وضعيفه لأن انا كمان السبب صورة ل ناديه بصورة البنت المكسوره اللي ملهاش اهل سند ليها 
مين هي صفا 
ألتقطت سلوى الاسم فصمتت وهي لا تعرف
اتكذب عليها هي الأخرى ام تجيبها 
لحظات مرت فأجابت ياقوت عنها 
كان بيحبها حمزه صح الحب اللي بينهم مكنش من طرف واحد 
وتذكرت مراوغه ناديه وحمزه الذي لا يذكر لها إلا أنه يساعدها عطفا 
صفا كانت عشق ل حمزه ياياقوت ومفتكرش انه حب ست غيرها 
الفصل السابع والأربعين 1
ف يوم ان احب وقع صريع الهوى لامرأه ملكا لآخر اخر أمتلك أحلامه التي جمعته بها
هناء زوجة لشريكهم وقد خدعته وليته كرهها بل انه يقف
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 53 صفحات