رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة سهام صادق الجزء الثاني
وصمتك
موافقه اتعلم منك
تعجب من نظرتها المتحديه له واكمل قيادته وهي تفكر في بداية خطواتها وتلك المره هي من ستقود حياتها
استرخت في جلستها تتحسس بطنها بأبتسامه لعوبه
نظرت ماجده نحو الرساله المرسله بعدما غادرت المصلحه الحكوميه التي تعمل بها وقد اخذت اجازه دون مرتب إلى أن تنتهي من ذلك الحقېر سالم وتثأر لكرامتها تجمدت في وقفتها وهي تنظر للرساله فخفق قلبها بقوه لتركض متحمله على قدمها التي مازالت تؤلمها تصرخ بأسم شقيقتها
ألتقطت مريم علبه السچائر التي اشترتها من أسفل ملابسها وقفت للحظات تشعر بالتردد لما ستفعله تعلقت عيناها ب العلبه دقائق مرت وضميرها يؤرجحها لينتهي الحال وهي تدفعها أسفل ملابسها ثانية ثم غلق الخزانه سارت نحو فراشها ولكن قدماها توقفت وهي تتذكر كلمات وليد لها وهو يخبرها بأنها طفله بينهم لتشرد في حديث رؤى التي اخبرتها عن مكالمتها لحمزه وهمس ياقوت بأسمها ثم انغلاق الخط لتفسر لها رؤى الأمر بوقاحه لم تفهمها مريم الا عندما استرسلت في الحديث
سعلت كالمعتاد ولكن حاربت سعالها وزفرت دخانها متمتمه
أنتي مش طفله يامريم انا كبيره وبقيت حره زيهم
أصابها الفزع وهي تسمع رنين هاتفها بالنغمه المخصصه لفرد واحد ولم يكن الا حمزه دهست عقب السېجارة بحذائها المنزلي واسرعت لدورة المياه تخفي الأمر بنجاح ثم المعطر اخذت تنثر رائحته في الغرفه ليقضي على رائحة السچائر
ايوه يابابا
اتاها صوت حمزه القلق
كنتي فين يامريم ومال صوتك كأنك كنتي بتجري انتي كويسه ياحببتي
أسرعت في الرد عليها خشية
كنت بلعب رياضه هو في حاجه
اتبعت عبارتها الاخيره بقلق لم يشعر به
لا ياحبيبت بابا انا جاي اخدك انتي ومها نتغدى بره اجهزوا وهعدي عليكوا انا وياقوت
مش عايزه اخرج ماليش مزاج ومها راحت عند اختها
استمع حمزه لاجابتها ناظرا نحو ياقوت التي اخذت تعبث بهاتفها وعلى وجهها ابتسامه واسعه
فهناء تخبرها عن الخطبه التي ستعقدها هي ومراد الذي سينفجر منها حنقا يوما ما
حاضر يا بابا
ونهضت ترتدي ملابسها بسعاده ف هاهو حمزه والدها الذي اعتني بها منذ صغرها يخبرها انها مازالت ابنته
صعدت مها بخطوات متعثره تسندها عزيزه التي تنظر حولها بأرتباك حتى لا يراها احد من ساكنين البنايه فلو لم يشك بها اهل الحي فبالتأكيد الجيران سيسألوا عن هويتها التي كذبت بها فهى ليست جارة جديده كما أخبرت مها التي صدقتها
هو مافيش صوت ليه
هتفت مها عبارتها وهي تخطو للداخل تهتف بأسم شقيقتها بهلع
ياماجده
وألتفت بجسدها تهتف بأسم عزيزه
أنتي ياست عزيزه روحتي فين
فلم تأتيها الاجابه الا انغلاق الباب وسالم يقف يتفحص معالم جسدها بشهوه
ازيك يامها
ارتجف جسدها خوفا من سماع صوته لتتحرك بخطواتها المتعثره للخلف
فين ماجده ياسالم
ارتسم الخبث فوق ملامح سالم
مستنياكي جوه في الاوضه أختك خلاص بطلع في الروح
عماها كان يعجزها وهي تبحث بيدها عن غرفة شقيقتها اندفعت لأول غرفه وجدت بابها مفتوحا تهتف بأسم ماجده مرة أخرى
ماجده
انتي فين اوعي تروحي مني
دارت حولها ولم تجد الا الصمت لتتسارع دقات قلبها وهي تدرك انها وقعت في الفخ وصوت سالم يعلو بضحكه قويه
اخيرا يامها وقعتي تحت ايدي
واقترب منها يجذبها نحوه فصړخت مستنجده بأحد يسمعها ولكن يده الأخرى كانت الأسرع فوضع إحدى اللصقات فوق فمها يكممه
مش عايز صداع ياحلوه هي ساعه واحده وكل حاجه هتنتهي وحضرت الظابط يعرف كويس يلعب معايا ازاي
تعلقت عين جين بزوجها الذي أنهى اتصاله التو مع شقيقه
ماذا أخبرك سهيل سيأتي متى
لم يشك يوما بسؤالها المتكرر عن شقيقه
فتمتم بهدوء وهو يلتقط حبه الدواء من يد الخادمه وكأس الماء
لن يعود سهيل قرر ان يستقر بشقته بالعاصمه
جلست سماح جانبه بعدما أنهى مكالمته مع شقيقه
لست معك في قرارك هذا سهيل ستبتعد عن نورالدين
طالعها سهيل بملامح لا تفسر بما يشعر به
ذلك القصر ېخنقني دوما سماح اشعر بالراحه هنا
وتعلقت عيناه بها
أشعر بالخيانه نحو شقيقي وانا اعلم بحقيقه زواجها منه
اطرقت سماح عيناها نحو اصابعها المتشابكه فاللعبه كان هو مخططها هو من أتى بها لهنا وهو من دفع جين بالزواج من شقيقه عندما تزوجها رفعت عيناها نحوه بثبات وشجاعه
طلقني سهيل وأخبر شقيقك بالحقيقه وسينتهي كل شئ
لم تجد منه أي ردت فعل الا وقوفه وسيره عدت
خطوات ثم عاد ينظر إليها
هذا هو الحل سهيل
لم يعطيها ردا الا انحناءه نحوها وحملها فوق كتفه يسير بها نحو غرفته بتحامل على ساقه التي باتت تتعافي
سأعاقبك سماح عن نطقك لتلك الكلمه
اتركني سهيل ماذا تفعل
حاصرها بذراعيه يعبث بخصلات شعرها الذي استطال
كنتي لعبه جميله ومازلتي سماح
استنكرت كلمته ودفعت يده عنها حتى تنهض
احبك سماح
وعند تلك الكلمه كانت شفتاها تنفرج ذهولا سهيل الفظ يخبرها انه يحبها هتف عقلها سريعا ينبهها
انسيتي ماهر ومافعله بكي
ولكنها كانت كالمغيبه وهي بين ذراعي ذلك الوسيم الشهير
هبطت صفا من سيارته بعدما عادت من عياده الطبيبه النفسيه اندفعت نحو حوض الأزهار الذي صنعته بالحديقة أمس
تعلقت عين فرات بها ليتحرك نحوها ببطئ فلم يعد يسير بعكازه وعاد للعلاج الطبيعي ثانيه وكأن وجود طفله أعاد له الحياه
ابتسم وهي يرى تفحصها للتربه ووقف مستمتعا في مطالعتها ولكن فجأة بهتت ملامحه وهو يرى نقطه حمراء فوق ظهرها يعرف ماهي صړخ بأسمها وهي يخطو خطواتان صوبها
صفااااا
وانطلقت الړصاصه واصابت هدفا اخر
الفصل الواحد والخمسون 1
عجزت عيناها عن الرؤيه ولكن لم تعجز عن ذرف دموع القهر والعجز قاومت بأستماته ټضرب بيديها ما تصل اليه منه ولم يكن يفعل الا الضحك
وانتي فاكره انك كده هتعرفي تخلصي مني
كبل يداها بعدما استنفز جهدا كبيرا معها
أستسلمي لمصيرك انتي لا شايفه ولا عارفه حتى ټصرخي
قټلتها كلماته فجاهدت في إخراج صوتها ولكن تلك اللاصقه على فمها كانت تعجزها انتفضت تدافع اكثر عن نفسها ولكن الآلم اخذ يشتد أسفل بطنها تعالت ضربات قلبها وكأنها تلتقط أنفاسها الاخيره
اغمضت عيناه رغم الظلام بهما ودعت بقلب يرتجف خوفا من تلك النهايه فهل اغلقت الحياه ابوابها ثانية بوجهها ام هناك فرج قادم
صړخة سالم القويه وتوقف يداه جعلها تفتح عيناها ولكن هاهو العجز يعود إليها وهي لا تعرف ماذا يحدث
اه ياحقير انا اقتلتك عشان اخلص الناس من واحد زيك
هتفت بها ماجده پجنون وعيناها كانت لا ترى شئ إلا الډماء المتدفق بغزارة من رأس سالم
دقائق مرت ومازالت واقفه في مكانها يداها ترتجف تنظر عما صنعت ولكن سريعا ما أدركت الوضع واسرعت نحو شقيقتها تدفع سالم من فوقها
قومي يامها احنا لازم نهرب من هنا
همهمات مكتومه خرجت من شفتي مها فأنتبهت ماجده لها ونظرت نحو يداها المكبله لتحرر شفتها اولا فصړخت متأوه
فين شريف ياماجده
احتدت أعين ماجده ولم تعد ترى شئ أمامها الا الهرب بشقيقتها
انسى شريف خلاص
وسرحت في حياتهم السابقه لتجد ان حياتهم لم تخرب الا بوجود الرجال أظلمت عيناها بظلمة قاتمه لتسرع نحو الخزانه تفتش عن المال وصيغتها التي احتفظت بها بعيدا عن سالم
شريف ياماجده انا عايزه شريف
ألتفت ماجده نحوها تصرخ بها
قولت انسى شريف خلاص احنا هنمشي من هنا
لم تتحمل مها اكثر من ذلك فآلم بطنها اشتد عليها ألتقطت أعين ماجده الډماء التي تسيل منها لتسرع نحوها كالمجنونه
لا الطفل ده مش لازم ېموت هو اللي هيبقى لينا
ولم تشعر مها بعدها الا بالظلام وشفتاها تنطق بأسم واحد فقط شريف
صړخت صفا حتى نبح صوتها وتجمع كل من بالمنزل كانت تنظر إليه وهو غارق بدمائه بين ذراعيها الصدمه شلت فاديه التي بهتت عيناها ف الړصاصه أصابت شقيقها وكأن القدر يعاندها
سامحيني ياصفا
نطق اسمها بصعوبه ولكن تحامل علي نفسه وهو يشعر بأقتراب المۏت
ربنا اخدلك حقك مني اوعي تهربي بأبني ياصفا احكيلوا عني قوليله اني استنيته سنين طويله
هتف عبارته بأنفاس متقطعه حتى سكنت أنفاسه فصړخت فاديه بالحرس الذي تشتت بعضهم
اطلبوا الإسعاف بسرعه
ازاح المقعد لكل منهما مبتسما يمازحهم
برنسيساتي الحلوين
ابتسمت ياقوت وقد تنحي من عقلها كل شئ وكأن حنانه وعدله بينها وبين مريم ينسيها اي آلم
رمقت مريم ياقوت المبتسمه فتعلقت عين ياقوت بها ولكن تلك المره لم تتلاشى ابتسامتها أرادت ان تتبع مكر النساء أمام مريم ولكن شئ داخلها كان يذكرها بحياتها السابقه فلا تتحمل ان تذيق أحدا آلما
اتي النادل بترحيب فحمزه من رواد هذا المطعم دوما
أهلا حمزه بيه
اماء حمزه برأسه وتعلقت عيناه بالسيدتان الجالستان معه
هتطلبوا ايه
نفس الاكل اللي هتطلبوا يابابا
اجابه مريم سريعا فهى اعتادت ان تفعل كل شئ يفعله حمزه حتى الطعام تحب ما يحبه تضعه أمام ڼصب عيناها اب وقدوة ورجل أحلامها تخبر اصدقائها انها لن تتزوج الا من
يشبه اباها ناسيه حقيقه نسبها اليه
وانتي ياحببتي
ابتسمت برقه اضاءت ملامح وجهها المنير فحملها اتي معه تورد وانفتاح بشرتها وكأن طفليها أرادوا ان تصبح امهما جميله في أعين والدهما
زي ما هتطلبوا
أملي النادل اسماء بعض الوجبات لتتسع عيناها متذكره الكلمه التي كررها اليوم لمرتان ابتسم وهو يرى ردت فعلها التي أتت متأخره تلك المره نحو الكلمه فألتمعت عيناه وهو يرى بعينيه ما يسعدها
بهتت ملامح مريم ولم تنتبه لنظراتهم فكانت عيناها مركزه نحو سيلين التي دلفت للمطعم مع احدي رفيقاتها التي اصطحبتها اليوم للخارج حتى تخرج من بؤرة احزانها ازدردت لعابها خشية ان تفضح سيلين امرها
اطرقت مريم عيناها نحو الطاوله تفكر فيما سيحدث اذا علم حمزه بما كانت تخطط له انتبهت سيلين إليهم فنهضت تسير بخطواتها نحوهم وقفت تصافحهم وعيناها مثبته نحو مريم التي تهرب من نظراتها
مبسوط اني شوفتك هنا ياسيلين
تمتم بها حمزه فأماءت برأسها والاسي مسيطر على ملامحها
بحاول اخرج من حزني يافندم
وتعلقت عيناها ب ياقوت التي تمتمت على الفور
ربنا يصبرك
شكرا
هتفت بها سيلين تقديرا لها وعادت عيناها تتركز نحو مريم التي تتحاشا النظر إليها
ازيك يامريم
رمقتها مريم وهتفت بتعلثم لم يخفى عن سيلين
الحمدلله
ونهضت من فوق مقعدها متمتمه وهي تهرب من نظرات سيلين
هروح الحمام عن اذنكم
تعجبت ياقوت من ردت فعل مريم ولكن لم تعلق عادت سيلين لطاولتها فكانت نظرات رفيقتها ترافقها متسائله عن هوية الجالس
ده حمزه الزهدي مش كده
اماءت برأسها وهي تعود النظر اليه لتجده يهندم لزوجته حجابها ويبتسم نغزها قلبها فرؤيتها لهذا الرجل تشعرها انها خسړت فارسها الذي حلمت به طويلا خرج صوت رفيقتها بأعجاب
يابختها انا سمعت انها بنت عاديه
واردفت وهي