السبت 23 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الأول رواية قابل للتفاوض بقلم

انت في الصفحة 13 من 71 صفحات

موقع أيام نيوز


العبرات بإنسيابية تتواري خلف وجنتيها وكأنها لا تريد الظهور
كان يتابع كل شئ خلسه 
حدثته بحنان الامومة وحشتني قوي يا سيف عامل ايه يا حبيبي
رد في حزن وانت كمان يا ماما وحشتني قوووي امتي هتجي تخديني انا عاوزك يا ماما عشان خاطري تعالي خديني دلوقتي
تنهدت پألم وهي تجيبه معلش يا سيف يومين وهاجي اخدك
لا ياماما انا عاوزك دلوقتي تيجي تيته قالت لي يومين عد يومين ويومين ويومين ومجتيش يا ماما 

هاجي يا حبيبي وهجبلك حاجات حلوة كتيييير
بجد يا ماما
بجد يا روح قلب ماما
هتجبيلي العربية الكبيرة الي كنت قايل لك عليها
هجبهالك يا سيف بس هتفضل عندك تيته ماشي
ماشي يا ماما هتيجي امتي تخديني
يومين يا حبيبي
طب ما تيجي دلوقتي احسن 
همست له سيييف 
قطعها الصوت العذب متحدثا ممكن اكلمه 
تعجبت من وجودها قربها وطلبها اكثر
لكنها ناولتها الهاتف بعد ان اخبرته برغبة احدهم في مهاتفته
تحدثت حبيبة بكلمات بريئة ازيك يا سيف
صمت الطفل متعجب
فتحت السماعة الخارجية متحدثه دي حبيبه يا سيف قولها ازيك يا حبيبه
رد سيف ومازال يشعر بالتعجب
تحدثت الصغيرة أنا مستنياك لما تيجي عشان تلعب معايا أنا وعلي ورحيم اخواتي
رد سيف في سعادة ماما قالت لي كمان يومين هجلكم
ماشي هستناك وهحضر لعبي كلها عشان نلعب بيها
تركهم مندمجين في المحادثة وخرج يحاول ترك لهم مساحة من الاختلاء ليري ما ستكون النتيجة رغم بصيرته التي تؤكد الخير
انهت المكالمة ووضعت الهاتف جانبا في صمت منهما
فكرت فيما تبدأ الحوار ... فأبتسمت لها هاتفه شعرك حلو قوي مموج زي موج البحر
ردت الصغيرة في براءة بابا دايما يجولي انه حلو زي شعر ماما
اتسع فمها متعجبة لكنها تداركت نفسها فهمست لها وهي تحضن كفها بين يديها أنت عارفه اني بحب البنات اوي وكان نفسي يكون عندي بنوته حلوة واهه ربنا سهل وجات جاهزة اهه
ابتسمت حبيبة وضحكت من قلبها متحدثه يعني انت هتكوني ماما
تحدثت في تاكيد لا مفيش حد مكان ماما بس ده ميمنعش اني ابقي خالتو سلوان ماشي
اقتربت الصغيرة تضم خصرها متحدثه انا مبسوطة جوي يا خالتو انك هتفضلي معانا هنا علي طول
حدثت نفسها لو عليا يا بنتي مش عاوزه اقعد هنا دقيقة واحده بس الظروف اقوي مني
انتهي الحوار بينهم في ود ودلف رحيم بعد وقت موجها حديثه لحبيبة كفايه كده سهر يا حبيبة روحي ياله لاوضتك 
قبلته الصغيرة متحدثه حاضر يا بابا
ابتسمت سلوان في نفسها متحدثه الطاعة ... ما يعشقونه دائما
اقترب لفراشهم فأزحت نفسها جانبا واشاحت بوجهها عنه... بعد ما حدث بينهم له وجه ينام لجوارها لكن ما العجب فهو بارد الطباع جليدي القلب
همس لجوارها وهو يتمدد يضع يد أسفل رأسه والاخري على عينه متحدثا طفي النور خلونا ننام
نظرت له في ڠضب كادت ترد عليه بكلمات لاذعه ولكنها تراجعت وهي تنهض لتطفئ الضوء وتجلب غطاء رأسها وتتجه للشرفة تشعر بالاختناق لو ظلت اكثر من ذلك ستنقض عليه ... وستكون النهاية غير مرضية ففضلت الانسحاب بعيدا عنه حتي تهدأ
عنما استمع لصوت فتح الشرفه رفع يده عن عينيه ليراها تتجه للخارج ... تنهد وهو يضع يده من جديد علي عينيه
جلست علي المقعد الخوصي الذي احبته بكل تفاصيله
ظلت مده طويلة حتي شعرت

بالنعاس دلفت للداخل حتي لا تنام هناك سهوا ولكنها تفاجئت بمن يحتضن الفراش الاخر ينام عليه بكل راحة ... ذلك المشهد كان كفيل بسړقة النوم من عينيها فخرجت خارج الغرفة تماما يبدوا أنا ايامها طويلة هنا ولياليها اطول ... قابلته وهو يصعد الدرج نظرت له ببغض لم تحبه يوما ولم تحترمه ... لكن يجب عليها الصمت فهو اخو زوجها الاكبر وكبير العائلة 
سألها متعجبا امال فين رحيم!
فوق 
نظر لها في شك وهو يتخطاها متمتما يا حظك يا اخوي مهملاك ونازله 
تحدثت بخفوت بعد ان تخطته كان ايه اللي وقعني الوقعه السودة دي بس يارب ونزلت لاسفل
صعد غرفتها فاليوم يومها مازالت مستيقظة لكنها غاضبة وهو يعلم جيدا ذلك ... دلف متحدثا السلام عليكم
ردت في فتور وعليكم
نظر لها متعجبا طب كمليه طيب!!
لم تعقب علي كلماته وظلت نائمة علي الفراش
اقترب لجوارها متحدثا شايفك زعلانه يا إنتصار
والله وهزعل من ايه هو في حاجة تزعل يا عمده!
منا بجول كده برده
نهضت كثور هائج متحدثه جاي لي الاوضه ليه مش جلت متخطهاش تاني يا عمده
نظر لها مطولا ورفع احد حاجبيه ثم ابتسم متحدثا لاه متجوليش نص الكلام بس جلت مهخطهاش الا اما تعملي اللي جلت لك عليه وهو انت عملتيه خلاص يبج اجي ولا لاه
ادارت له ظهرها متحدثه خلاص اللي يريحك اعمله من هنا ورايح انت اصلا معدتش بتحبني زي الاول 
ليه بتجولي كده يا بنت الناس
التفتت تلومه بجي تضربني يا فارس ټضرب إنتصار مرتك أم ولادك 
أمسك معصمها مقربا اياها منه متحدثا ضربتك عشان غلطتي فيا يا إنتصار لو حاجة تانية كنت عادتها
يعني مش عشان حنان انت بتكلم عيله صغيرة
ضغط علي يدها اكثر متحدثا بجي قمر قدامي وحبلة في ولدي وتجولي عيلة صغيرة
تغنجت وهي تحاول فك يديها ايدي يا فاااارس الله
قربها اكثر متحدثا لو لسه زعلانه اصالحك
امسكت شق جلبابة متحدثه أنا عاوزه سلسلة دهب حلوه علي ذوقك البسها كده وأنا والده تزين رقبتي
فارس وهو ينحني لها بصوت اجش بس كده غالي والطلب رخيص
لقد وصله للتو خبر بأن كل العائلة مجتمع عند ولد عمه عاصم ينتظرونه وارسلوا له اكثر من مرسال سيجن كيف اصبح له سيطره علي الجميع بهذه السهولة منذ ان اخبره صباحا برفضه للموضوع وهو لم يقصر في شئ قلب عاصم الطاولة عليه في لحظة ڼصب له الشرك بدقة فسقط به دون إرادته
دلف المجلس وشرارات الڠضب تتطاير من حوله كيف يجعله يأتي إلي هنا مرغما ل داره لقد أصبح خصم لا يستهان به نظر للجميع وخصوصا هو 
كان يجلس عاصم ووجه هادئ لكن بسمة تشفي و سطيرة تطفو علي جنبات وجهه جعلت من فارس يزئر في الجميع يعني كلتكم مجتمعين كدهبجي عاصم بيحركم ب يده زي ما هو عاوز
صړخ عمه وهو ينهض من مجلسه حاسب علي كلامك يا فارس احنا مش عيال صغار بنمشوا ورا حد احنا عمامكم
رد في قوة ليفرض سيطرته علي الجميع بس أني الكبير ولا ايه جولك يا عمي
رد عليه في ڠضب الكبير صح لكن مجمنا لازم يكون محفوظ يا ولدي 
تحدث وعيونه تنبض بقوة لقد وصل من التوتر والضغط ما يفوق الحد مجامك علي الراس يا عمي بس ليه عاصم مصر يعمل كده كل حاجة مجمعكم علي كأني عدوكم
نهض عاصم يقترب منه متحدثا لاه يا ولد عمي متفهمش الامور غلط أني بحب اكبر بعمامي وناسي وده مش عيب ابدا ولا ايه يا عمي 
رد عمه في انتشاء كبير يا عاصم طول عمرك يا ولدي 
نظر لفارس بعيون تتراقص من الفرح لقد اصبح له مكانه لدي الجميع بطريقته تلك 
تنهد فارس وبادله النظرة بآخري ڼارية ود لو يبيده فيها تماما
تحدث عمه في هدوء اجعد يا ولدي واستعيذ من الشيطان الرجيم
زفر بقوة ليس امامه سوي الاستماع لكلماتهم حتي لا تنقلب الطاولة عليه كما يريد عاصم فجلس متحدثا بنبرة حادةاستغفر الله العظيم جعدت يا عمي اهه خير بجي يا ود عمي لسه ايه مجلنهوش 
تحدث عاصم بنبرة ماكرة ليه رفضت جوازي من شچن لنكون مش جد المجام يا فارس
رد في عجاله لاه مش كده شجن لساتها صغيرة ومهجوزهاش جبل ما توصل السن الجانوني 
رد في تعجب سن جانوني ايه يا فارس من مېتا بنمشوا ورا الحديت ده
تحدثت بإصرار اللي عندي جلته قدامكم اهه انا مش موافق عشان سنها مش عشان حاچة تانية ولا تالتة يا عاصم زي ما بتجول
رد عمه في حمكة اهلكته بسيطة يا ولدي لو عشان كده بس يبجي يتجري فاتحتهم لحد ما توصل للسن الجانوني ده وبكده تكون ليه
سهم اصابه في مقټل لقد توصل عمه لثغرة فتاكه قد تدمر تفكير ايام متواصلة لايجاد عذر يتقبله الجميع ... لكن الضړبة القاضية كانت بكلمته الاخيرة زين ما جلت يا عمي وأنا موافج علي كلامك
ازدرد ريقه بصعوبة لم يجد ما يقول فأخبره عمه خلاص يا فارس واهه عاصم موافج وانتم موافجين يبجي علي بركه الله وننهو كل حاجة علي طول
صړخ عاصم لااااه 
رفع الجميع نظره له فأتبع رحيم مسافر ومهعملش حاجة دون علمه لما يجي من السفر
عاصم وهو ينظر له كذئب نال ما يريد نجري الفاتحة بردة دلوك ميضرش في حاجة ونبجي نجروها كلنا مرة تانية
اومأ لهم علي مضض ... رفع الجميع يده وكان هو اخرهم ينظر للجميع وكأنه يقري الفاتحة علي روحها وليس فاتحة زوجها .... يشعر بالڠضب والخۏف من رد فعل رحيم ...تري ما تخبئ الايام لهم
من امس وهي تتجنب الحديث معها لاول مرة تخاصمها ليس خصام بالمعني الصحيح ولكنه تجنب ... لابد أن تعرف خطائها وإن لم تعرف فلن تتنازل تلك المرة لم تضحي كل تلك السنوات لتنتهي ببترها من حياتهم وكأنها لا تريدها الا كمصدر للاموال والامان ... لا لن تكون راية ان قبلت بهذا الشئ ... ارتدت ثوبها واتجهت لمكتبها وفي اثناء نزولها صادفته ينزل الدرج هو الاخر كانت فرصة خير من الف ميعاد بعد ما حدث بينهم
تلاقت الاعين في عتاب وخجل تحدثت هي كبداية السلام عليكم
رد في عجالة وهو يسرع خطوته وعليكم السلام 
تخطاها بعدة درجات اوقفته متحدثه كنت عاوزاك في موضوع مش هاخد من وقتك كتير
وقف مكانه متحدثا وهو يلتفت لها موضوع ايه
اخبرته في عجالة ... نظر في ساعته وحدثها لسه معايا نص ساعه ممكن نقعد في حته نتكلم 
اومأت له هاتفه مكتبي قريب من هنا
ماشي انا معايا العربية هتركبي ولا هتحصليني ماشيه
نظرت له في ڠضب هاتفه لا هركب 
نزلوا لاسفل صعدوا السيارة واتجه لمكتبها ... صعدت وهو خلفها يتأمل المكان
كانت هناك عينان متربصتان بها ... هاتفت شخصا هي طلعت دلوك ومعاها واحد غريب
........ 
لاه اول مرة اشوفه عندها
......... 
اوامرك
الفصل الحادي عشر
صعدت وهو خلفها يتأمل المكان حوله حتي دلف المكتب كانت السكرتيرة جالسة علي مكتب صغير نهضت تفتح لهم باب غرفتها وبالفعل دلفوا للداخل ... هتفت راية لها قبل أن تلغق الباب اعملي اتنين قهوة وهاتيهم هنا ثم نظرت لوسيم تسأله قهوتك ايه نظرلها بعمق يخبرها مظبوطة ... أومأت له ثم نظرت لها من جديد تؤكد اتنين قهوة مظبوطة 
حاضر ... واغلقت الباب خلفها
اشارت له راية في هدوء اتفضل ... وضعت حقيبتها جانبا وفتحت الملف تقدمه له متحدثه آهي الاوراق كلها عاوزه رأيك وكمان لو تعرف حاجة عن العيلتين ياربت تقولي بالتفصيل 
تناول الملف
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 71 صفحات