رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض
عاصم كيفك ياابو نسب
زين يا فضل شكلك كده رايج خير يارب
خلاص جبتلك جرار الموضوع
اتسعت عين عاصم وهتف يحاول التأكد الموضوع اللي جلت لك عليه
ايوه يا عاصم انا مهخلفش كلمتي
هي فين يا فضل
في اسكندرية
ايه! يعني مهش في مصر! انت متأكد
لاه يا عاصم في اسكندرية عيب عليك مهجولكش كلام والسلام
شعر عاصم بأن ضربات قلبه توقفت وهتف پألم هات لي العنوان يا فضل
زمهرير إيمان سالم
شعر عاصم بأن ضربات قلبه توقفت وهتف پألم هات لي العنوان يا فضل
صمت فضل للحظة يشعر بالندم لربما فعل عاصم لها شئ فهو خير من يعلمه جيدا ...ثم هتف محذرا اياها اوعاك يا عاصم تتجن وتعمل مصېبة زي عوايدك وافتكر أن ده كان شرطي من الاول
هتف بنفاذ صبر مهعملش حاچة اعطيني العنوان الله لا يسيئك
اغلق عاصم معه .. وبسمة حزن کسيرة تتأرجح على شفتاه حتى تلك البسمة المؤلمة غير قادرة على الظهور وكأن تلك الكلمة أنتهت من حياته تماما
نظر للعنوان في يده وهتف في قوة راچل يا فضل عملت اللي معرفتش اعمله
وعاد بذاكرته للخلف ..
ذلك اليوم الذي جاء فضل فيه خاطبا
علم منذ اصر على الزواج بها أنه سيوافق على كل ما يطلبه منه وقد كان مهر كبير وكأنها بكر لم يسبق لها زواج وشرط هام ان يساعده في الوصول لشجن
اساعد ازاي يعني الموضوع ده واعر مدخلنيش فيه يا عاصم اطلب اي حاچة تانية وأنا رجبتي ليك
تنهد عاصم ثم اجابة بإحباط من يوم ممشت وأنا هدور عليها فكرك إني معملتش كل حاچة دا أنا مسبتش حتي الخربات يا فضل مع أنهم هيجولوا زوچها غني ياما لفيت لما خلاص تعبت .. عاوزك تساعدني واعتبرها دي خدمة مش هنساهلك واصل
بتي ياك ناسي انها واخده بتي معاها وانا مهسبش لحمي للكلاب تربيه
أكد فضل معاك حج دي في الاول والاخر بت تتربى في بيت ابوها بس اوعاك ياوعاصم يكون في حاچة في دماغك تانية او نيه وحشه
أنا ميهمنيش دلوك الا بتي يا فضل ها نجروا الفتحة
ايوه يا عاصم نجروها على بركة الله
كلام رجالة يا فضل
على بركة الله نجروا الفتحة
مازال ينظر للورقة في تيه لم يفق الا على نداء والدته
عاصم
خبء الورقة في جيبه واتجه لغرفتها متحدثا بشئ من التفائل ايوه يا امه
مالك يا عاصم فيك حاجة يا ولدي
تعجب متحدثا وهو يحاول الثبات لاه يا امه وليه هتجولي كده باين على حاچة
حاسك متغير يا عاصم جلبي هيجولي أنك مبسوط
ايوه يا ولدي ليكون مبسوط أننا رايحين لبت خالك حسنين النهاردة
قټلت البسمة وشعر
بقبضة قوية اخترقت قلبه وتجمد
هتفت مستفسره جلبي هيجولي إن النهاردة الخير كله هيحصل جلبي بيجولي إنك هتفرح اخيرا يا عاصم
يفرح قالها في نفسه في لوعه ومتى كتب عليه الفرح .. فهو ولد ملازما للحزن حتى عندما باتت السعادة في داره لم تدم طويلا تركته كاره لما يحمل وكان الحزن الملازم له لم يرقوها .. حاول الخروج من قوقعة الماضي متحدثا هو انت عطتيهم معاد يا امه
هتفت مستنكره خبر ايه يا عاصم مالك ياولدي دا أنت كت جاري وأنا بكلم مرت خالك وجلت لها إني هسأل الاول والست رحبت وكانت هتطير من الفرحة كنك نسيت ... وأنا اللي جلت إنك مبسوط إننا رايحين
انا بس جالي مكلمة شغل كسبت فيها فلوس كانت جديمة والراجل كان وكلها علاي فيمكن بان عليا الفرحة
طب ومروحنا النهاردة يا عاصم حاسه انك زي المڠصوب يا ولدي ريح جلبي يا عاصم أنا مهعشلكش العمر كله عاوزاك راضي وجابل
اللي تشوفيه يا امه صح أنا هعمله مهزعلكيش واصل
سألته لتتأكد يعني هتروح يا ولدي معاي
كان يريد أن يخبرها بلا لكن كيف .. كيف له ان ينطقها وهو مجبر على الموافقة لارضائها غافلا عن كل ذرة في جسده مشټعلة نافرة وكأنه قادم على فعل شئ كريهه لا يطيقه ماذا سيفعل خالف الهوي والجسد محكما عقله وهتف هنروح بعد المغرب يا امه أنا اهم حاجة عندي هي رضاكي وأنك تكوني مبسوطة
راضيه عنك دنيا ودين يا ولدي متعرفش فرحتى دلوك شكلها ايه يا عاصم صدجني دي هتكون جوازة الهنا
قبل يدها متحدثا كت عاوزه حاچة يا حبيبتي جبل ما اجوم
لاه يا عاصم عاوزاك طيب يا ولدي
هجوم أنا اشوف اللي وراي عشان ابجي جاهز لبليل
هتفت في رضى وسعادة ربنا يجويك ويرزجك
امين قالها وهو ينهض سريعا متخذا من شقته ملاذا لذكرياتها ولتلك الحالة التي تتوغله
فتح باب غرفته وأخذ يتطلع لها وكان ما مر على فراقهم هو يومان وجانب آخر في قلبه يخبره أنها ابتعدت لسنوات لا يذكر عددها وهو بين هذان الشعوران كحبل مطاطي طرفاه مشدودان غير قادر على الحرية واتخاذ قراره بالثبات والارتخاء في جهة واحدة ممدد ممزق الروح .. العشق دائما نعمة .. لكن بالنسبة له نقمة اذاقته الويلات .. يريدها يريد أن يسألها سؤال واحد هل هي راضية مع من تزوجت هل احبته هل احبها مثل عشقه لها اسئلة كثيرة تكاد تقهره ..يريد أن ينفسها من جديد .. كيف سيسامح وهي معادت له لقد كسرته بأبشع الطرق ايلاما .. اتجه لخزانتها فتحها وكأنما فتح على نفسه ڼار جهنم تناول آخر شئ ارتدته له عن طيب خاطر يمسكه بين يديه يقربه من انفه يستنشقه عطرها مازال به رغم ما مر من وقت يتوهه يتألم ويضعف كأي عاشق .. لكن العشق لديه ماعادا مباح كي لا يضعف ويتراجع عن استرداد حقه كرامته المهدورة انتفضت كل ذرة في جسده بحمية قوية حتى برزت عروق جسده ودفع منامتها في الخزانة بقوة مغلقا اياها پعنف كادت أن تكسر
وفتح خزانته
هل سيفي بوعده له
دخلت عزيزة فوجدته يجلس على المقعد بشرود حتى أنه لم يلاحظ دخولها
اقتربت تضع يدها على كتفه متحدثه بصوت حان مالك يا فضل في حاچة يا حبيبي!
الټفت لها بعينان متسعتان سريعا مما جعلها ترتبك ربما ظهرت انتفاضتها الطفيفة له
تساءلت متلهفه في حاچة عفشه حصلت جول يا فضل
تسأل ماذا يخبرها مازالت نظراته حادة .. وهنا ارتفعت دقات قلبها خوفا عليه ومن صمته المطبق هذا
امسك كفها جاذبا اياها لجواره بغتتا مما جعلها تشهق وهتفت بتوتر وتلعثم مالك يا حبيبي جرالك ايه تطلع لها پغضب وهتف شكلي خربطت الدنيا يا عزيزة
كيف مفهماش!
هجولك ايه مخبرش
نهضت تجلس على المقعد المقابل له تتنفس ببطء متحدثه هتخبي علاي اللي شاغلك جول يا حبيبي ومتخافش أنا كده كده مش هجول لحد
نهض متحدثا هروح مشوار الاول وبعدين هاجي واجولك
ولم يترك لها فرصة للرد غادر مسرعا ضامما جلبابة بشئ من القوة .. وما كان هذا الا مجال ليفكر ماذا يفعل يخبرها أم يصمت
تابعت ظله بعيناها مندهشة مما فعل .. لكنها التمست له العذر ربما وراءه امر هام
وانتشلها رنين الهاتف من تلك الافكار ... نظرت فوجدت رقم والدتها
تغيرت ملامح وجهها ما كانت تنتوي الاجابة لكن في اللحظة الاخيرة رفعت الهاتف دون حديث
جاءت ثوت همت معنفا اياها كت فين يا بت هضرب عليكي من الصبح .. ارتفع حاجبها في دهشه وهتفت دي اول رنه اسمعها يا امه عامل ايه
هكون عاملة ايه يعني بتسألي علاي .. جبر يلمك ولا كن لك ام تسألي عليها يا بت همت
زفرت في داخلها ومال ثغرها في تهكم شديد ثم هتفت أنتوا اللي المفروض تسألوا دا أنا لساتني عروسه الحنة مرحتش من على ايديا يا امه
هتف في استنكار طول عمرك جاسية زي اهل ابوكي جصر الكلام تاجي النهاردة اخوكي رايح يجرا فتحته على عروسه
شهقت متحدثه عروسه .. كيف يعني!
جنيتي يا بت بطني عروسة هخطب لخوكي النهاردة كفياه حزن لحد كده يشوف حاله
طب وشچن!
هتفت في ڠضب جطيعه تجطعها دي واحده هاملة حتى لو رجعت تبكي بالدل الدموع ډم البيت ده مستحيل تدخله من تاني
مسحت عزيزة وجهها متحدثه پألم وعاصم وافج على كده
جصدم ايه عاوزاه يرفض عشان واحده باعته بالرخيص وراحت اشترت غيره
يا امه ملوش عازه الكلام ده دلوك
خلاصه الجول تاجي النهاردة لاننا ريحين بالليل
كانت تشعر بالاستياء فهتفت ماخبرش يا امه هقدر ولا لاه اما يجي فضل هجوله الاول واشوف هيجول ايه
وهو هيجول ايه في حاچة زي دي
مخبرش يا أمه ربنا يجدم اللي فيه الخير عاوزاش حاچة
تهجبت همت من جفائها وهتفت بإنفعال واستعلاء هعوز ايه منك يا عزيزة
سلام عليكم يا أمه واغلقت الهاتف معها تزفر بضيق واختناق .. تتذكر شجن وتتمنى لو كانت هنا لكنها تراجعت هامسة بحسرة لاه زين انها مش اهنه كان جالها جالطة من الزعل لما تلاجي جوزها بتجوز عليها
جاء من الصباح بعد معرفته
جايبك هنا لبك عين تيجي بعد اللي عملته فيها
نظر لراية بكسرة وڠصب شعوران بمتزجان معا وحاول الصمت لتفادي المشاكل لكن الامر لم يفلح
حيث جذبت باقة الورد منه متحدثه بتعجب وسخرية شديدة الله جايب لها ورد وأحمر كمان ايه الرمانسية دي والحب ده يا جدع
تنهد ملتفتا بوجهه بعيدا عنها ومازال يؤثر الصمت
دفعته بالورد في صدره متحدثه مش عارفه أنت ازاي بنأدم أنت شيطان لسه جاي وراها تاني ليه من النهاردة تشيل حاجة من حياتك كان اسمها رحمة انساها وابعد عنها كفاية الاذية اللي شفتها بسببك لو أنت راجل لو لسه عندك ذرة كرامه ابعد عنها
اخيرا ظهر صوته المهزوز بس أنا بحبها
هتفت پجنون متخليه عن ثباتها اللي بيحب حد ميأذهوش وأظن أنت اذتها بما فيه الكفاية بذمتك أنت تعرف يعني ايه حب الحب تضحية عطاء أنت فين من ده ثم تبدل صوتها لباهت ذبيح كفاية أنك كسرتها لولا أنك اخو جوزي وعم ابني ولا بنتي الجايين كان زمان ليا