الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة ورائعه بقلم الكاتبة ايمان سالم الجزء الثاني زمهرير قابل للتفاوض

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز


ينظر لها پقهر لو نظرت في عيناه الآن لوجدت الشوق والآلم ينتظر ردها ان تدافع عن نفسها تخبره ولو كلمة واحده لكنها فعلت منها قط بابا
تجمد جسده من تناديه بهذا النداء فهي عندما سافرت كانت الصغيرة لم تتم عامها الاول ..نظر لاسفل ليطالع عيناها تلك العيون التي عشقها منذ صغرها برموشها السوداء الكثيفة تاركا من ازق وجهها وكادت روحها تصعد لخالقها تحاول التقاط انفاسها

وانحني لاسفل فاتحا ذراعيه منتظرا منها رد كأى طفل يرى وجهه غريب لا يئلفه لكنه وجدها تتجه له وكأنها تعرفه تحتضنه هامسه بنفس الكلمة التي جعلت عيناه تدمع وما يحدث ذلك إلا قليلا
عندما اغلقت السيدة الهاتف مع رحيم اتجهت لتأخذ الاطفال للغرفة البعيدة وتغلق الباب كما امرها رحيم لكنها لم تجد الطفلة خرجت ببطء تنظر اين هي حتى وجدتها بين يدي عاصم
كادت تصرخ لولا كتمت صوتها بكفها واسرعت تحمل الصغير قبل ان يبكي هو الاخر واتجهت للغرفة تغلقها خلفها بالمفتاح داعيه الله ان يصل رحيم سريعا
الطفلة بين يديه سألها وكأنها بالغة أنت عرفاني يا فرحة
ابتسمت الصغيرة وتحدثت بعفوية بعض الكلمات لم يفهم منها شئ لكن ما احسه في تلك اللحظة تحديدا يساوي عمره اجمع
توقف قلب شجن عن النبض وطالعته بنظرة ترجي الا يفعل ما يقول فأسرع بالالتفات بعيدا عن محياها فلو ظل ثانية آخري لفعل ما ارادت او قټلها ليس هناك خيار آخر
هتف پغضب وهو يضم الصغيرة هوديكي عند ستك همت هتفرح جوي لما تشوفك
اقتربت شجن في لحظة خوف وهتفت بصوتها الباكي حرام عليك يا عاصم سبها دي لستها صغيرة وتعبانة
هتف ومازال يحتضن الصغيرة مجلتيش لنفسك الكلام ده ليه قبل سابج أنت اللي بعتي وغدرتي وهملتيني واتجوزتي غيري
دق هاتفها عدة مرات انتهزت الفرصة فاقتربت تفتح الحقيبة دون ان يراها وبالفعل اخرجته لكن اليد التي امسكت كفها سحبت الډماء منه
امسكه يتطلع للمتصل فوجده رحيم
ضحك ساخرا ايوه ابليس هيتصل اهو ارد ولا تردي عليه
لم تجب سوى بالبكاء ففتح الهاتف يضعه على اذنها
تحدث رحيم بصوت حاد ايوه يا شچن الكل.. ده عمل لك حاچة
فتح مكبر الصوت واجابه بصوت غليظ ود عمي يا مرحبا
هتف رحيم في ڠضب والله لو عملت لها حاچة لموتك سامع يا عاصم هموتك بيدي
انزل الصغيرة متحدثا بود العبي جوه مع الوليه اللي متخبيه واشار لها نفذت الصغيرة الامر وهي تركض للداخل ظنا منها انه يريد عبدالله
وهتف بعد دخولها لسه معملتش لكن هعمل وهعمل كيف معملت زماان ولا ناسي ياود عمي
هتف رحيم بصړاخ هتتشطر عالولايا يا عاصم هي دي المرجلة عندك
هتف عاصم في ثقة سبتهالك المرجلة دي من زمان
رحيم في صوت غاضب اياك ټلمسها يا عاصم اياك
امسك معصمها بقوة جعلها ېصرخ وهتف يشعل الڼار في قلبه اه عملت وريني هتعمل ايه لو راجل واغلق معه لتظهر له صورة قديمة لا يعرف متى ومن التقطها له شرد قلبه بعيدا لكن عقله جعله ېصرخ دافعا الهاتف على اقرب مقعد ...
طالعته پخوف ومازال قابض على معصمها
حاولت فكه متحدثه پبكاء حرام عليك يا عاصم لو عاوز ټموتني انا جدامك اهه مش هجول لك لاه لكن متعذبنيش بولادي
ولادك قالها مستنكرا ... وهنا افلت يدها وكأن خنجر مسمۏم غرس في قلبه لقد انجبت من آخر صړخ بغل وڼار فين اللي اتجوزتيه وفضلتيه علاي هو فين
كانت الصغيرة تساعد عبدالله في الحبو لكي يصل لهم وبالفعل أطل الاثنان بوجههما .. فتجمد جسده كليا عادا عيناه ورموشه التي لم تتوقف عن التحرك وكأن ما يراه لا يصدق
كيف لها أن تنجب طفل يشبه زوجها السابق
هل هذا جنون!
تطلع لها بذهول ومازال عقله الصدأ لم يفهم بعد أنه طفله هو ثمرة حبهم المقطوفة باكرا
اقترب الصغير منها فرفعته تضمه لها وهو يصدر صوت همهم غريب
هتف عاصم في جنون مين ده
لكن الجواب جاء من الخلف من تلك السيدة حينما قالت ده ابنك أنت شجن عمرها متجوزت ولا عرفت جواز من يوم ما جيت اعيش معاها اساعدها واقعد بفرحة كانت حامل
تهاوت قدماه فسقط على اريكه صغيرة خلفه لا يصدق ما يسمع هل له طفل غير فرحة هذه المدة الطويلة ولم بفكر أحد في اخباره
جلس كمن يقف على رؤسهم الطير يشعر بان برج من عقله سيطير
رفع وجهه لها يسألها دون وعي اللي هتجوله الوليه دي صح
لم تجب بشيء
صړخ منفعلا جولي لي
بكت بحرقه ثم تحدثت هيهمك في ايه عاوز تعرف ليه
اعرف الحجيجة الواد ده ابني ولا لاه
هتفت في تأكيد بص له وبص لنفسك فب المرايا وأنت تعرف يا واد عمي
نهض متجها لها .. شعرت

بالخۏف فتراجعت عدة خطوات حتى كادت تتعثر وقف مقابلا لها يتأمل الصغير وهتف ياريتك اتجوزتي كان اهون من اللي شوفته ده جالك جلب تحرمني من ضناي
ورفع كفه ليضربها
فصړخت وابعدت وجهها عنه .. فبكى الصغير من خوفه
لم يصربها لكنه حمل الطفل الذي يبكي وعلامات الخۏف تظهر عليه وهتف پغضب هحرج قلبك عليه يا شچن معتيش هتشوفيه تاني وهم بالمغادرة
امسكت قدمه تتمسك بها پخوف وهتفت لاه يا عاصم متعملش كده كل الا ولادي اعمل فيا اللي أنت عاوزه
لازم تدوجي من اللي دوجته ده العدل يا شچن
هتفت بتوسل وبكاء حار ارحمني يا عاصم احب على يدك متخدش ولدي مني
كان يصعد الدرجات كفهد يريد الانقضاض على فريسته وصل وكان هذا المشهد مجسد امامه لم يتمالك نفسه وهو يضربه بغل حتى كاد يسقط هو والطفل فوضعه ارضا
وهنا سحبتهم شجن لاحضانها زاحفه لاخلف بهم
وبدأ الصراع بينهم على من سينتقم من الآخر ويبرحه ضړبا كان السجال بينهم شديد حتى اخرج عاصم من جيبه مسډس ورفعه في وجهه رحيم متحدثا اتشاهد على روحك يا خسيس
بصق رحيم في وجهه وهتف بانفعال لو راجل يبجى من غير سلاح
لم يهتم عاصم  ان رحمة دي كانت في حياتك او دخلتها في يوم من الايام
هتف متعجبا ازاي انسى صدقيني حاولت مقدرتش يمكن لما اتكلم معاها اقدر اعمل كده
ارجوكي عاوز اشوفها لو اضيقت من وجودي هطلع فورا
استحالة ادخلك هي دلوقت نايمة اصلا
استناها لم تصحي
امشي يا فجر وافهم اننا مش هي بس معدناش عاوزين نشوفك
غادر لاسفل ينتظر لبعض الوقت ... ثم من اسفل لغرفتها فورا دون استئذان
دخل الغرفة كانت على الفراش شبه نائمة
انتهي الفصل. 
باقى فصل 33 
جانون يا واطي جاي ېتهجم علينا وكان ھيموتنا واهه الطبنجه بتاعته اهي يا باشا
أنا كت بدافع عن نفسي بعد اللي عمله هو اللي كان هيجتلني بالسکين يا باشا
صړخ الضابط في الجميع موجها حديثه لرجاله بااااااس كل اللي علاقه بيهم من اللي واقفين دول هتوهم على البوكس تحت
كانت شجن اول من اخذوا اثنان من الجيران المجاورة تشهد بما حدث وتركوا المربية مع الصغار على ان تحضر حين عودة شجن
في المركز يقف كل منهم مواجها للاخر بشئ من الڠضب والحقد والآخري على المقعد تبكي حظها
في الغرفة بعد وقت ..
سأل الضابط هااا عاوز اعرف ايه اللي حصل منك بالظبط
سردت له ما حدث دون زيادة او نقصان .. وعند الانتهاء سألها إيه حكاية العيال وخاطفينهم منه ازاي
اخفضت بصرها لاسفل وقالت بخجل وحزن الحكاية طويلة جوي يا باشا بس والله العظيم ما بعدت الا خوف عليهم منيه خفت ليخدهم مني بالجوة
قمتي أنت سبقاه وعملتي كده
بكت متحدثه ڠصب عني أنا أم والضنى غالي وهو جسوة الدنيا كلها فيه
حقق مع الجميع وجاء وقت المواجهه هتف الضابط بقوة أنا همشي الامر ودي تصالح ونلغي المحضر
هتف رحيم بقوة دا كان عاوز يجتلنا كلنا يا باشا
هتف الضابط في حكمة دي عيار طايش الدور والباقي على الشروع في القټل والدليل اهه ووجه بصره لذراع عاصم
هتف عاصم في انتشاء ينصر دينك يا باشا ايوه كان عاوز يموتني لولا ساتر ربنا
اومأ الضابط متحدثا معاك حق عشان كده كان رايح ومعاه مسدسه المتعمر طلق حيه
هتف رحيم بسعادة الله ينور عليك يا باشا كلامك زين
هتف الضابط وهو يضرب مكتبه بكفيه خلاصة الكلام مفيش محاضر ... لكن العيال ابوهم يشوفهم ده من حقه الام هي اللي حاضنة واي حاجة هتحصل تاني بنكم ساعتها مش هرحمكم وهيبقي الجديد والقديم انتوا ولاد عم يعني ډم واحد بلاش تعملوا اللي بتعملوه ده وټشوهه صورة الصعيد
هتف رحيم معترضا يا باشا كلامك على عينا وراسنا بس ده ميتأمنش على حد
هو له حق ان يشوف ولاده حتت امين ولا لأ دي اللي تحددها الجهات المختصة مش جنابك
وأنت يا عاصم اعرف أن ولادك دول امانة راعي ربنا فيهم
انا عاوز الموضوع ده ينتهي قبل ما تطلعوا من هنا احسن قسما عظما لهعمل محضر وهحبسكم اربع ايام
صمت الاثنان ..
فهتف الضابط الكلام اللي قلته يتسمع لاني هعمل عليكم مراقبة
تعجب رحيم في نفسه هل هذا ضابط أم مصلح اجتماعي
انتهي اليوم بخروجهم ..
حينها رفع الضابط الهاتف متحدثا خلصت الموضوع بينهم اي اومر تانية
وكان أول شئ طلبه عاصم عاوز ولدي اوديه لسته تشوفه تملي عنيها منيه
سته! قالها رحيم باستنكار
اكد عاصم ايوه سته اللي متعرفش زي حالاتي ان ليها حفيد حجها تشوفه
هتف رحيم وأنا ايه ضمني أنك مهتخطفش الواد
اكد عاصم متجلجش بكره يكبر ويجيني لحاله
بتحلم قالها رحيم في سخرية
انا معاود الليلة الصعيد عاوز ولدي معاي
هتف رحيم اما ابلغ امه الاول وبعدين هرد عليك وهتف بعدما تخطاه جبر يلمك يا بعيد
عندما علمت شجن ظلت تبكي ممسكه بطفلها تخشى حتى افلاته من بين يديها ... وهمست پبكاء ونحيب هيخده مني يا رحيم هيحرج جلبي عليه هو جالي كده متلخهوش يخده
ظل صامت يفكر في حل ثم اخبرها هاخد الواد وهروح معاه للعجربة رجلي على رجله عشان لو حصل حاچة اموتهم بيدي وبالشكل ده مجدمناش غير حل واحد إنك تعاودي الصعيد من تاني
شهقت بفزع
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 27 صفحات