رواية كاملة الفصول بقلم الكاتبة شيماء صبحي
مع ناس ورجعوني الشغل
داليدا بصتله بعدم تصديق وقالت دا بجد !
زين بص حواليه بتوتر وبعدها هز راسه وقال مش بالظبط اوي بس انا خلصت شغلي معاهم دلوقت وبقيت حر !
داليدا هزت راسها وبعدها بصت لعمار وقالت دا عمار جوزي
زين بص لعمار بنص ابتسامه ومد ايديه ليه وقال ازيك !
عمار بص لايديه بضيق وهز راسه وقال كويس!
زين بص لرشاد وقال انا نمت هنا امبارح اصل انا كنت بدور عليكي وبالصدفه قابلت الشاب دا وعرفت انه يبق اخو جوزك فهو يشكر جابني هنا!
داليدا بصت لرشاد وابتسمت وبعدها قربت من زين وقالت طيب يا زين امشي
زين بصلها پصدمه وهيا حركت عينيها برجاء وقالت علشان خاطري ! انا هديلك عنوان تروح تاخد حاجتك من هناك وتقدر تشتري شقة جديده وتعيش فيها وانا هبق اجي ازورك من الوقت للتاني
داليدا ندهت عليه بحب كبير وهو مسك علي شعرها بحنيه وقال متقلقيش عليا يا حبيبتي انا بخير اهم حاجه عندي انتي عايزك تكوني بخير علي طول
داليدا ابتسمت وهزت راسها ليه وهو سابها وخرج بسرعه من الباب
عمار كان بيبص عليها وساكت ولاكن رشاد كان متضايق من اللي حصل بصله بلوم وخرج من القصر هو كمان من غير اي كلمة
عمار فضل واقف مكانه وهو حاسس ان دماغه ھتنفجر قرب من مكتبه وفتحه بكل عصبيه دخل وبعدها قفل الباب تاني وقعد علي مكتبه وبدا يشوف شغله
دقيقه وكان قفل اللاب توب وبص علي الباب بضيق خرج وقفل الباب وراه واتجه علي جناحه واول ما وصل ولسا بيفتح الباب لقاه مقفول خبط پغضب وقال افتحي الباب
داليدا كانت قاعده علي السرير وسامعه صوته ولاكن مردتش عليه فضل عمار يخبط علي الباب بقوه وبيطلب منها تفتح الباب بصوت عالي
كل الخدم انتبهوا ليه فكانوا خايفين جدا لان دي اول مره عمار باشا يوصل للمرحله دي فكل واحد رجع بسرعه يشوف شغله وكان عمار لسا بينادي عليها وواضح من نبرة صوته انه في اقصي مراحل غضبه !
ودخلت وهو كان مصډوم من تصرفها دا فدخل وراها وقفل الباب وراه بعصبيه وقال انتي قافله الباب ليه وبعدين مش سامعه كل دا!
داليدا هزت راسها وقالت مكنتش سامعه اصلي كنت نايمه
عمار ضغط علي ايديه پغضب وقال يعني لحقتي تنامي في الدقيقتين دول
عمار بصلها باستغراب وكان لسا ضاغط علي ايديه پغضب ولاكن نظراتها ليه كانت غريبه مقدرش يقرب ليها ولا حتي يتكلم معاها داليدا
كانت بتبص في عينيه وكانت بتحركها بسرعه وهو مقدرش يقاوم أكتر وقرب منها ولاكنها بحركه سريعه قدرت تبعد عنه وتتجه للسرير
عمار فضل واقف مكانه ومصدرم من سكوتها المفاجئ والغريبهو كان متوقع انها اول مهتشوفه هتتخانق معاه زي كل مره ولاكن المره دي كانت هاديه تماما فحس بتأنيب الضمير ولاكنه مستمرش كتير ولقاها بتقف فاستعد للخناق معاها ولاكنها خالفت التوقعات وقربت من اوضة الملابس وقفلت وراها الباب عمار اخد نفس بضيق وبدأ يغير هدومه وقبل مهيا تخرج كان واقف بالبنطلون بس !
داليدا خرجت وهيا لابسه بيجاما مكشوفة نوعا ما من عند الصدر قربت من ونامت وهوا كان واقف يبص عليها وساكت
لفت وادتله ضهرها وشدت المخدة وبعدها نامت وبعدما عدي كام دقيقه بدا يسمع صوت بسيط طالع منها فقرب منها ولقاها نايمه بعمق بعد عن السرير ودخل لأوضة تبديل الملابس وفي دماغه مليون سؤال ليه داليدا مش بتتخانق معاه بسبب اللي حصل
داليدا كانت صاحية واول ما حست انه مش موجود جمبها لفت وبصت عليه وبعدما اتاكدت انه مش موجود فعلا رجعت تاني المخده وكان الحزن باين علي وشها
بعد وقت مش كبير !!
خرج عمار واتجه عند بص عليها تاني لقاها نايمه فقرب من الكنبه وفرد عليها بتعب وقبل ما يغمض عينيه افتكر اللي حصل بينهم قبل ما يدخلوا القصر
عمار مسك ايديها وقال اخوكي جوه بس لو انتي خاېفه عليه فعلا اطلبي منه يمشي ويبعد عنك خالص
داليدا بصتله پصدمه وقالت لييه اعمل كده وبعدين يبعد عني ايه هو انا كنت اشتكيت منه
عمار بضيق نفذي اللي بقولك عليه ياما هتصرف تصرف مش هيعجبك
داليدا بصتله پغضب وقالت طيب بس دي هتكون اخر مره هقولك فيها حاضر يا عمار لان بعد كده مش هسكت
عمار تجاهل كلامها ليه وضغط علي ايديها ودخلوا !!
اطلق عمار تنهيدة طويلة وهو بيبص عليها وهي نايمه وبعدما حس انه محتاج ينام سمع لعينيه ترتاح وراح في نوم عميق
في بيت دنيا كانت جهزت ومستعده للخروج ولاكنها قبل ما تخرج بصت لامها وقالت احتمال اتاخر النهاردة لان عندي شيفت متاخر ف لو جميلة سالت عليه عرفيها!
مامتها هزت راسها بالايجاب وقالت طيب يا حبيبتي خلي بالك
علي نفسك
دنيا ابتسمت وطبعت قبله علي خدها وقالت حاضر يا حبيبتي
قربت دنيا من الباب وفتحته ولاكنها اتفجأت لما لقته واقف قدامها
رشاد بابتسامه صباح الخير
دنيا باستغراب صباح النور بس ايه المفجأة الحلوه دي
رشاد ابتسم وبعدها قال هو انا هفضل واقف كتير علي الباب كده مش هتدخليني
دنيا بصتله باستغراب وقالت لا بس انا خارجه دلوقتي
رشاد بعدها عن الباب بغيظ وقال يعني علشان خارجه انا مش هدخل دنيا بصتله پصدمه وهو قرب من مامتها وقال بفرحه ازيك يا ماما عاملة ايه!
ام دنيا بفرحه اي دا رشاد تعالي يا حبيبي نورت البيت!
رشاد قرب منها وباس ايديها بلطف وقال البيت منور بوجودك يا حبيبتي طمنيني عليكي عامله ايه!
ام دنيا بابتسامه انا كويسه يا حبيبي المهم انت طمني عليك عامل ايه واخبار شغلك ايه
رشاد بص لدنيا اللي واثقه تبصله بغيظ وقال والله انا بخير الحمد لله بس في حد كده شكله مش مبسوط بوجودي
ام دنيا بصت لبنتها وقالت بابتسامه تعالي يا دنيا هاتي لخطيبك عصير !
دنيا بصت لمامتها پصدمه وقالت بس انا كده هتأخر
رشاد بصلها پغضب ولاكن امها اللي ردت عليها وقال عيب كده يا دنيا خطيبك موجود مش مهم اي حاجه دلوقت روحي يلا اسمعي الكلام
دنيا مشيت من قدامهم بعصبيه ودخلت للمطبخ ورشاد فضل يبص عليها وهو بيضحك واول ما اتاكد انها بعدت بص لمامتها وقال انا بصراحه عايز اتكلم معاكي في موضوع يخص علاقتي انا ودنيا
ام دنيا هزت راسها بابتسامه وقالت اتفضل يا حبيبي انا سمعاك
رشاد اخد نفس وقال بصراحه كده انا عايز احدد ميعاد الفرح بتاعنا انا ردنيا وزي مقولت لحضرتك قبل كده ان انتي وجميله هتيجوا تعيشوا معانا في القصر
ام دنيا ابتسمت علي كلامه وقالت بص يا حبيبي انا معنديش مشكله مع كلامك بس دنيا لازم هيا اللي تحدد انا مقدرش اوافق من غير رأيها رشاد ابتسم وقال دا اكيد طبعا بس انا حبيت اقول لحضرتك الاول علشان لو حابه تقولي رأيك
ام دنيا ابتسمت وطبطبت علي ضهره بحب وفي الوقت دا كانت دنيا خارجة وهي شايلة صينيه فيها عصير قربت منهم وحطتها علي الطرابيزة وقالت اتفضلوا العصير
رشاد بصلها وابتسم وامها ثالت بغيظ منها مش تقدمي لخطييك الاول
دنيا بصتله ولقته بيبتسم فمسكت كاسة وادتهاله وقالت بالف هنا!
رشاد خاف من كلمتها فهز راسه وشرب شويه وبعدها رجعها مكانها وقال تسلم ايدك يا حبيبتي العصير يجنن
دنيا هزت راسها وقالت بس مش انا اللي عملاه!
رشاد رفع حاجبه وقال بس انتي اللي جبتيه !
دنيا هزت راسها وقالت طيب ياماما انا همشي بق مع السلامه!
رشاد بصلها پصدمه وقال استني رايحه فين
دنيا اخذت نفسها وقالت رايحه المستشفي
رشاد وقف وقرب منها ومسك ايديها وقال مستشفي اي دلوقت
وانا جاي احدد ميعاد الفرح
دنيا رفعت حاجبها باستغراب وقالت بتقول فرح
رشاد هز راسه وقال ايوا اي رئيك تسيبك من الشغل دا ونقعد كده انا وانتي ونتكلم شويه عن حياتنا
دنيا هزت راسها وقالت طيب انا ممكن اتاخر ساعه ونتكلم براحتنا بس بعدما الساعه تخلص لازم اروح المستشفي عندي شغل
رشاد رفع عينيه بغيظ منها فهز راسه وقال طيب اتفضلي اقعدي خلينا نتكلم !
دنيا قعدت علي الكرسي
وهيا بصاله وهو اول ما قعد قال الشهر الجاي انا شايف ان دا هيكون مناسب خصوصا ان دا هيكون اول ايام الربيع والجو بيكون جميل
دنيا بصت لامها وقالت انتي ايه رأيك ياماما
امها عزت راسها وقالت اقتراح ممتاز وانا شايفه ان رشاد عنده حق الجو بيكون جميل فعلا
دنيا بصتله وقالت طيب كويس انا برضوا عجبني الميعاد دا !
رشاد ابتسم وقال يبق اتفقنا
دنيا ابتسمت وقالت طيب ممكن بق توصلني للمستشفى في طريقك!
رشاد بص لامها بتعب وامها ابتسمت وهيا بتقول معلش ياابني استحملها لحدما تتجوزوا!
دنيا ابتسمت ورشاد هز راسه لامها وابتسم فبصلها وقال اتفضلي يا ست هانم!
دنيا قامت ومسكت شنتطها وخرجت وهو خرج وراها وقبل ما يقفل الباب قال متاكده ياماما اني هقدر عليها!
ام دنيا ضحكت وهو قفل الباب ومشي
كان زين قاعد في جناح في اوتيل خمس نجوم حجزله الجناح دا رشاد وقاله يفضل فيه لحدما يخلصوا موضوع ابن الكبير وبعدما يتاكدوا ان معدش في خطړ عليه يقدر يخرج!
زين كان عاجبه شكل المكان ولاكن كل تفكيرة حاليا كان في البنت اللي شافها في الصعيد وخطفت قلبه معاها وهو بيفتكر لما كانت هتقع في الفرح ولحقها ووقتها دخلت ست كبيره عليهم وزعقتله بس برغم كل اللي حصل الا انه مش فاهم ليه حاسس انه شافها قبل كده وانها مش اول مره يقابلها !
يتبع بقلمي شيماء صبحي
في منتصف الليل أصوات قدم بتتسحب وبتتجه لغرفة محددة من غرف قصر الصاوي
وفي جناح عمار وداليدا كانت داليدا بتتقلب بنوم ولاكنها إتفجأت بشخص بيكتم بوقها حاولت تصرخ ولاكنها معرفتش ولاكنها قدرت قبل ما تفقد وعيها ترمي موبايلها علي الارض وبسبب الصوت بتاع التيلفون عمار صحي من النوم بخضه واول ما عينه جت علي سريرها شاف الشخص الملثم دا وهو حاطت منديل علي