رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة سارة مجدي
بنفسى غير وانا فى المستشفى ولما فوقت الدكتور قالى ان الى جابنى بعد ما اطمن عليا مشى كنت هتصل ابلغك على طول بس انت اتصلت بيا الاول
ظل ينظر اليها بشك غير مصدق لكلماتها ثم قال
ولما انت كنت فى المستشفى رجلك مالها معلجوهاش ليه
نظرت الى قدميها وطرف قميص ذلك الشاب الذى يلتف حولها وقالت بحرج
بعد ما كلمتك خرجت من المستشفى على طول ومأختش بالى وانا ماشيه اتكعبلت فى حجر كبير ورجلى اتعورت والناس فى الشارع ساعدونى مردتش ارجع المستشفى تانى علشان متأخرش عليك كنت عايزه اوصل هنا بأى شكل بس
خلاص بقا يا عبودي انت فاتحلها تحقيق المهم انها بخير
ثم نظرت الى ضى وقالت بحنان
قومى ندخل اوضتك تغيرى هدومك واطهرلك الچرح ده وارتاحى شويه
وحين دلفوا الى الغرفه اجلستها على السرير وقالت وهى تخرج لها ملابس بيتيه مريحه
قولى بقا الى معرفتيش تقوليه برا
الحمد لله حصل خير و بعد ما تهدى كدا نبقا نتكلم فى حكايه الميكانيكي ده الى شكله مش ميكانيكى ... بس كمان انت لازم تشوفى حل فى موضوع خۏفك من العربيات ده كده مينفعش انت اكتر حد هيتأذى منها ... حياتك هتقف الخۏف مش شئ سهل و مش صح
وكان هو بالخارج يشعر بعدم الاقتناع ولكن الاهم انها بخير الان ليهتم بها اكثر وليكون لها كظلها من الان
صعد أيهم يبدل ملابسه فلم يتحمل رواد ان ينتظره فصعد اليه و طرق الباب بشئ من العڼف ففتح أيهم الباب ليدفعه رواد الى الداخل و اغلق الباب پعنف وقال
كان أيهم ينظر له بأرهاق و توتر ليشفق رواد على صديقه و اقترب منه وهو يقول
طمنى يا أيهم فى ايه
جلس أيهم على اقرب كرسى له واخذ نفس عميق ثم قص عليه كل ما حدث و كان رواد رغم اشفاقه على صديقه لكنه يشعر بالڠضب من تصرفه الاهوج مع ضى ولكنه لم يستطع ان يعاتب اويتكلم فى الامر فصديقه حقا يبدوا عليه القلق والخۏف وايضا الندم فاقترب منه وربت على كتفه وقال بهدوء
نظر اليه أيهم بهم ثم هز راسه بنعم ودلف الى غرفته ليظل رواد واقف فى صاله الشقه ثم اخذ نفس عميق وغادر الشقه فى نفس اللحظه التى حضر فيها إياد ولين التى سألت رواد پخوف
مالوا ابيه ايه الى حصل له
نظر رواد لإياد ثم اليها وقال بأبتسامه صغيره
متقلقيش مشكله صغيره كده وهتتحل ان شاء الله .. يلا تصبحو على خير
انا جمبك يا أيهم فى اى وقت و اى حاجه تحتاجها انا سداد
نظر أيهم اليه بصمت وهز راسه بنعم ليبتسم إياد ابتسامه صغيره وقال
هروح انا بقا انام ... تصبح على خير
وتركه وذهب ليبدل ملابسه و صعد الى السرير بصمت .. وظل أيهم واقف فى مكانه يفكر بقلمى
تجلس بغرفتها بعد ان رفض اخيها ان يتناول العشاء جلست فى وسط السرير تتذكر كلمات إياد لها اليوم
اذيك يا انسه فاتن
لتبتسم ابتسامه صغيره رقيقه و مميزه و قالت بخجل
الحمد لله ميرسى لحضرتك
ليقول لها بلوم مصطنع
حضرتك ايه بس .. قوليلى يا إياد يا إيدو ... قوليلى حتى يا واد يا إياد عادى جدا والله
لتضحك بخجل وهى تقول
لا طبعا ازاى يعنى ... مينفعش الاحترام واجب بردوا
ليبتسم لها وهو يقول بهيام
وانت كل الاحترام والحب والجمال
لتقف سريعا وهى تقول بخجل شديد
استاذ إياد كده مينفعش على فكره ... هقول لرواد
ليضحك ضحكه مطمئنه وهو يقول بصدق
مټخافيش منى ارجوكى ....
لتنظر اليه بصدق و هى تقول
انا مش خاېفه منك و معرفش ليه مش خاېفه منك ومتسألنيش ليه
ليقول بثقه و صدق
لانى صادق و كلامى خارج من قلبى
اخفضت راسها ارضا بخجل ليقول هو بأبتسامه
عندى حاجات كتيره اوووى عايزه اقولك عليها و احكيها لك ... و ربنا يقرب البعيد بقا
لتنظر اليه بأهتمام شديد و لكن قطع حديثهم وصول أيهم الى الورشه بشكل لا يطمئن ابدا لتعود من افكارها و هى تشعر بأكثر من احساس بين السعاده و القلق و الخۏف و لكنها تشعر حقا بالأمان
فى صباح اليوم التالى كان أيهم يجلس داخل الورشه يفكر فيما توصل اليه .... بعد اكتشافه لحالتها المرضيه الذى فهمها من حديثها و حركاتها ... وكل انفعالتها
وايضا رغم ان كلمات إياد الذى قالها حين شعر بحبه لفاتن من اول نظره تنطبق عليه بشده وحالته التى كان عليها امس تؤكد انه يحبها لكنه يكابر ..... اقترب رواد منه فهو يقف امام الورشه منذ وقت طويل يتابعه يحاول ان يفهم حال صديقه و لكنه لا يستطيع الصمت او تركه هكذا جلس على الكرسى المواجه له و قال بصوت هادئ ولكن ايضا قوى
انت بتحبها يا أيهم قلبك اتحرك نحيتها الى انت فيه ده بيقول كده
نظر أيهم اليه وهو مقطب الجبين وظل صامت لا يجد رد او كلمات يقولها يود لو يأكد .. او ينفى ولكنه يقف فى منطقه الضياع هو كالغريق الذى لا يشعر بأرض صلبه اسفل قدميه ويشعر بالرهبه وايضا يستطيع الغوص .... ربت رواد على يد صاحبه وقال بتأكيد
الى انت فيه ده كله اعراض حب فكر كويس علشان شكل البنت مش حمل صدمات او ۏجع ... انا معرفش علقاتها بخطيبها كان
شكلها ايه بس كمان من الواضح انها لسه متخطتش مۏته ... لازم تعرف كويسه انت عايز ايه و تكون متأكد علشان متأذيهاش
قطب أيهم حاجبيه ونظر الى صديقه بضيق ثم قال
اولا انا مش ناوى بيها شړ انا عايزها تخف من الحاله الى هى فيها دى
هز رواد راسه بنعم وهو يربت على قدم صديقه وهو يقول
ماشى ... بس خلى بالك علشان انت مش عارف هى عايزه ايه ... كمان
صمت لثوان لينظر اليه أيهم باهتمام ليقول بأبتسامه
اى خطوه هتعملها تخص ضى من بعيد او من قريب لازم تكون حاسبها كويس جدا وعارف كل عواقبها الحميده والسيئه
عم الصمت عليهم لعده دقائق وايهم ينظر الى الامام بتفكير عميق و كان رواد يفكر بما دار بينه وبين فاتن و نصيحتها له ليتخذ قراره و اعتدل فى جلسته واقترب من أيهم وقال بتوتر
انا عايز اسألك سؤال يا صاحبى
ليعتدل أيهم ينظر اليه باهتمام و هو يشعر بان نبره صوت صديقه قد تغيرت وظهر عليه التوتر والقلق فقال بهدوء
خير يا رواد اسأل
اخفض رواد راسه لثوان معدوده ثم اخذ نفس عميق وقال بسرعه
انا معجب بالانسه لين وطالب ايدها منك
ظل أيهم ينظر الى صديقه دون ان يظهر على ملامحه اى شىء ثم ردد قائلا باندهاش
انت عايز تخطب اختى
نظر رواد اليه بثقه رغم احساسه بالقلق والخۏف وعدم ثقته فى سؤال صديقه ان كان حقيقى ام يهزء به
واجابه قائلا بثقه وعيونه ترجوه ان يشعر به ويصدقه
ايوه يا أيهم انا بطلب منك ايد الانسه لين ولو وافقت يا صاحبى فورا هحدد معاد مع والدك
ظل أيهم صامت لعده دقائق اخرى يشعر بالاندهاش كيف ذلك لين الصغيره كيف استطاعت تحريك تلك الصخره الموجده بداخل صدر صديقه و لكن ذلك الصمت جعل رواد يقف وهو يقول بضيق
خلاص يا صاحبى ردك وصل ... انا عارف انى مش قد المقام بس كنت فاكر انك بتفكر بطريقه تانيه غير كده
وتحرك ليغادرو لكنه وقف مكانه حين سمع أيهم يسبه ليقف مكانه وينظر اليه بأندهاش ليقول أيهم
انت اكبر حمار عرفته فى حياتى ... مقام ايه الى بتتكلم عنه ومستوى ايه انا بس مش مستوعب ان رواد رجل الوحده الاول الى عمره ما بص لبنت اعجب بلين اختى الصغيره و واقف قدامى خاېف و مكسوف وهو بيطلبها ... وعنيه بتترجاني انى اوافق
كان رواد يقف امامه مقطب الجبين يشعر بعدم الفهم ثم قال
تقصد ايه انا مش فاهم
ليضحك أيهم بصوت عالى وقال ببرود
الموضوع يرجعلها لو هى وافقت انا كمان هبقا موافق
نفخ رواد الهواء من صدره براحه ثم ركض اليه و لكمه فى معدته بقوه وهم يضحكان سويا
حين دلفت كل من فاتن ولين ومعهم إياد ينظرون اليهم باندهاش زاد بسعاده مع كلمات أيهم الشارحه التى جعلت لين تشعر بالخجل ولكن ايضا كانت سعيده فرواد شخص مميز بهيئته الخشنه وايضا طباعه الرجوليه
اقترب أيهم منها وقال
الفتره الى انتى قعداها هنا اتعرفى فيها على رواد علشان قبل ما ترجعى العاصمه تكونى مبلغاه بقرارك يجى يطلبك من بابا ولا لا
ابتسمت بخجل وهى تهز رأسها بنعم ثم خبئت وجهها فى صدر اخيها الذى ربت على ظهرها بحنان فى نفس اللحظه التى اقتربت فيها فاتن من اخيها بأبتسامه واسعه وقالت
شفت بقا .... ربنا يسعدك يا حبيبى يارب
ضمھا رواد بقوه وقبل اعلى رأسها ليقول إياد بتذمر
وانا واقف ايه ابچورا كل واحد حاضن اخته وانا كيس جوافه انا طالع الشقه
ليضحك الجميع على ذلك الطفل الكبير
تغادر المطبخ متوجه الى زوجها بكوب الشاى حتى يذهب الى عمله ولكنها تشعر بالقلق صوت ضى فى اخر مكالمه لها اقلقها بشده وهى لا تعلم ماذا عليها ان تفعل
اعطت طاهر كوب الشاى وجلست بجانبه وهى تقول
انت كلمت ضى يا طاهر
لينظر اليها وهو يقول باقرار
لا مش اخر مره كلمتك انت.... انا كنت ناوى اكلمها النهارده ... فى حاجه ولا ايه
قال الاخيره بقلق لتقول هى پخوف ام على طفلتها البعيده عن عيونها .. وايضا صوتها المخټنق بالبكاء
صوتها مكنش مريحنى ... وحسيت انها مش كويسه رغم انها على طول بتقول انها كويسه .. وكلمت نودى كمان وطمنتنى عليها بس قلبى مش مريحنى يا طاهر
كلماتها اقلقته بشده واخرج هاتفه ليتصل بعبد الحميد حتى يطمئن
اذيك يا عبد الحميد اخباركم ايه
صمت لثوانى ثم قال بابتسامه صغيره
طيب الحمد لله .... اخبار ضى معاكم ايه
صمت ليستمع لكلماته
هى كويسه