السبت 23 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة سارة مجدي

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

ان له علاقات كثيره واراد الارتباط بفتاه مضمونه اخلاقها ابتسمت بخجل وهى تقول
اسأل انت بقا لو عايز
لتتسع ابتسامته وهو يقول
انا مش عايز اسأل ... مش محتاج اسأل واصلا اى حاجه حصلت قبل انا ما اعرفك متهمنيش و متفرقش معايا رغم انى متأكد انك اطهر بنت فى الدنيا كلها 
لتخفض راسها بخجل و قلبها يضرب داخل صدرها بقوه على اثر كلماته التى لمست روحها و قلبها وظل هو يتأملها بحب يزداد كل لحظه بقلمى ساره مجدى 
جلس يفكر ماذا عليه ان يفعل عليه ان يقابلها ولكن كيف هى لم تغادر المنزل وايضا لن يكرر ما فعله المره السابقه عليه ان يجد حل اخر ظل يفكر يدلف الى الورشه ويخرج منها من جديد لم يستطع التركيز فى تصليح تلك السيارات التى تقف امامه و حين 
اقترب من احد السيارات فتح غطاء الماتور خطرت له فكره عليه ان يستغل وجود اخته وفاتن
اتصل على رواد وطلب منه الحضور سريعا ومعه البقيه
وبعد اقل من نصف ساعه كان جميع امامه قص عليهم الامر سريعا ثم قال
محتاج من البنات خدمه
قالت لين سريعا
يا سلام آبيه أيهم بيحب انا مستعده لأى حاجه
ابتسم أيهم ابتسامه صغيره على حركات اخته الطفوليه وقال
محتاج منكم زياره ليها وبأى شكل تقنعوها تنزل
نظرت فاتن لرواد الذى قال
انت عايز تعمل ايه بالظبط 
فهم أيهم مضمون سؤال صديقه فأجابه قائلا
ولا حاجه انت عارفني كويس يا رواد انا بس عايزها تخف عايزها تكون طبيعيه ... عايزها تعيش معايا شغفى يا صاحبى
ابتسم رواد وهو ينظر لأيهم قليلا ثم قال
ابن الاكابر وقع فى الحب يا رجاله ماشى يا صاحبى كلنا فى ظهرك
ابتسم أيهم لكلمات صديقه التى اسعدته كثيرا ثم قال
بصوا بقا انا عايزكم بأى طريقه تجبوها عند الصخره الكبيره على الكورنيش
اقترب إياد من أيهم وهو يقول بمرح
يا فرحه عمى صفوان بيك حقيقى ليه الجنه من تصرفاتك
تحركت لين وفاتن من فورهم وذهبوا اليها فتحت لهم نودى الاباب واستقبلتهم بترحيب كبير رغم شعورها ان أيهم من ارسلهم خاصه وهى لم تتعرف على تلك الفتاه الرقيقه التى بصحبه فاتن
اهلا يا بنات منورين اخبارك ايه فاتن وبعدين مش تعرفينا على الحلوه الى معاكى دى 
ابتسمت فاتن بتوتر وقالت
ده نورك يا طنط اسفين على الإزعاج بس انا كنت عايزه اطمن على ضى ... و اعرفك لين اخت المهندس أيهم صاحب رواد
لتهز نودى راسها بنعم و بداخلها تتأكد ظنونها اذا هو من ارسلهم ولكن ترى ماذا يخطط
اهلا يا لين منوره ... 
لتبتسم لين ابتسامتها الرقيقه وقالت
ميرسى خالص يا طنط
قالت فاتن بقليل من التوتر
هى ضى مش هنا ولا ايه 
اشارت نودى الى باب غرفه ضى وهى تقول
لا يا حبيبتى موجوده ثواني اناديها اتفضلوا
وقالت الاخيره وهى تشير الى المقاعد الوثيرة التى تحتل بهو البيت وقالت
اتفضلوا اقعدوا على ما انديها
دلفت نودى الى غرفه ضى وهى تقول
قوم يا كسلان فى ضيوف علشانك انما ايه قمر يا بت يا ضى قمر
نظرت لها ضى بعدم فهم ثم قالت بقلق
ضيوف مين دول 
لتقول نودى وهى تخرج لها فستان من فساتينها ولكنه بدون اكمام وقالت بابتسامه مشاغبه
البسى ده واخرجى احنى بنات فى قلب بعض
كانت ضى تشعر بالغرابه من كلماتها ومن هؤلاء الضيوف و لكنها نفذت كلمات نودى وخرجت لتبتسم ابتسامه شاحبه حين وقعت عينيها على فاتن وقالت
اهلا وسهلا ازيك يا فاتن منوره كتر خيرك انك جايه تسألى عليا
لتقف فاتن واقتربت من ضى وهى تقول
لقيتك انت مسألتيش ولا اكدتى على طلب صداقتى ليكى قولت اجيلك انا وكمان اعرفك على لين اخت المهندس أيهم شريك رواد
شعرت ضى باحساس غريب تجاه تلك اللين لكنها لم تستطع تفسيره وخاصه حين اقتربت منها وهى تقول
ضى اسمك حلو اوووى و لايق عليكى جدا
لتبتسم ضى بخجل وقالت
انت كمان اسمك حلو اوووى اتفضلوا اقعدوا
لتقول نودى بابتسامه واسعه
تحبوا تشربوا ايه
لتقول لين بوجه طفولى سعيد 
لو اى حاجه ساقعه يبقا شكرا جدا 
ابتسمت نودى وهى تتحرك فى اتجاه المطبخ وقالت
من عيونى
تبادلا الفتايات اطراف الحديث وكل دقيقه يزداد احساس ضى تجاه تلك الفتاه شىء غريب يجذبها لها وايضا يريد ان يبعدها عنها و ايضا من ذلك الايهم هى لم تكن تعلم ان لرواد شريك فى ورشته
اقتربت فاتن قليلا وقالت
ايه رايك نخرج مع بعض انت اكيد متفرجتيش على البلد ايه رأيك
وماله هى اصلا محتاجه الخروجه دى
قالت نودى ذلك حين خرجت من المطبخ تمسك بين يديها حامل متوسط وفوقه ثلاث اكواب عصير
نظرت اليها ضى باندهاش ورفض يرتسم على ملامحها پغضب مستتر
تجاهلته نودى تماما وهى تقول
يلا يا ضى قومى كملى لبسك واخرجى مع البنات شويه غيرى جو يا حبيبتى وانبسطى
ظلت ضى جالسه مكانها حتى قالت فاتن بلوم
انت مش عايزه تخرجى معانا وتبقى صحبتنا ولا ايه ولا احنى بقا بنفرض نفسنا عليكى
نظرت اليها ضى بابتسامه رقيقه وقالت بلوم
لا ابدا متقوليش كده بالعكس طبعا انا يسعدني نكون اصحاب ... كل الحكايه بس انى تعبانه شويه بس ثواني البس ونخرج مع بعض
و دلفت الى غرفتها حين قالت لين
الله دى لطيفه ورقيقه اوووى وكمان جميله جدا
لتنغزها فاتن فى خصرها لينظرا الفتاتان
الى نودى التى ابتسمت وهى تقول
مش هوصيكم يا بنات على ضى دى أمانه
قالت فاتن سريعا
حضرتك متقلقيش خالص فى أمان
وبعد اقل من نصف ساعه كانت ضى تغادر شقه عمها بصحبه فاتن ولين 
يقف فى المكان المتفق عليه ينتظرهم ... عليه ان يتحدث معها عليه ان يخرج كل ما بداخلها عليه ان يستمع لكل الحكايه منها هى رغم معرفته بخۏفها من السيارات والسبب ايضا لكنه لا يتحمل الفكره يريد ان يفهم كل شىء علاقتها بخطيبها وكيف كانت الحاډث وكيف اصبحت بتلك الحاله
خرج من افكاره ليجدهم على بعد خطوات منه ولين تركض اليه وهى تقول
ايه ده ابيه أيهم اهو
ليبتسم اليها وهو يقول وعيناه ثابته على تلك التى تجمدت فى مكانها تنظر اليه نظره ألمت قلبه بشده خوف ممزوج پغضب ورفض واضح
بتعملى ايه هنا يا قرده 
اجابته بابتسامه واسعه وهى تشير للفتايات
فاتن عارفتني على صديقه جديده وخرجنا نتفسح شويه
كانت تقول كل تلك الكلمات وهى تسير معه فى اتجاه الفتايات الذى وقف امامهم وقال
اهلا يا بنات
ونظر الى ضى وقال
اهلا انسه ضى
لم ينتظر منها رد وكذلك الفتايات فتحركت لين ووقفت بجانب فاتن وهى تقول
تعالى نجيب ايس كريم من المحل ده
وسحبت فاتن من يدها سريعا تراجعت ضى خطوتان للخلف وهى تنظر لأيهم پخوف فقال هو سريعا
مټخافيش احنى جمب بيتك ... انا بس عايز اتكلم معاكى شويه عندى اسئله كتير عايز اسألها وحاجات كمان كتير عايز اعرفها ... ممكن 
ظلت صامته تنظر اليه پخوف ورفض واضح ليقول بمهادنه
انا بجد مش عايز بيكى اى شړ. 
خطا خطوتان بجانب ذلك السور الذى يفصل الطريق عن شاطىء البحر وجلس عليه وقال
انا بس عايز اعرف ايه الى حصل معاكى انت وخطيبك
شعرت بالاندهاش من سؤاله وظلت صامته تنظر اليه بأندهاش ليقول وهو يشير بيده الى جانبه
انت كنتى بتحبيه 
وجدت نفسها تجلس بجانبه و كأنها كانت تنتظر ان يسألها احد عنه حتى تقول كل ما بداخلها قالت و الدموع تتجمع فى عينيها 
وعيت على الدنيا عليه كان جارى وصديقى كان مرشدى للصح ... ديما فى ظهرى كان كل دنيتى عمرى الى فات كله مفيش تفصيله سعيد مكنش فيها اصلا عمرى ما فكرت اذا كنت بحبه ولا لا ديما سعيد موجود
صمتت لثوانى ..... و كان هو يشعر بڼار تشتعل بداخله مع كل كلمه تقولها لم يكن يتخيل ان الامر بهذا الشكل انها لا تحبه فقد بل هو متغلغل داخل روحها اخذت نفس عميق ثم اكملت دون ان تنتبه لمن يجلس بجانبها
يوم ما ماټ كنا بنجيب الحاجات الى ناقصه للشقه علشان كان فاضل شهر على الفرح كان لسه شارى العربيه من كام شهر وعمره ما كان بيسوق بسرعه كان ديما يقول يعنى لو وصلت بدرى عن معادى هاخد جايزه الطريق غدار ولازم اعمل حسابى و اهو ماټ بسب عدم مسؤليه الناس التانيه
كان ينظر اليها وهو يتذكر تلك الحاډثه التى رأها ذلك اليوم قطب جبينه وهو يفكر بتركيز .... لذلك حين شاهدها لاول مره فى الصحراء لم يستطع تركها والرحيل كانت هى تلك الفتاه بالسياره الذى وقف وشاهد الحاډث وقت حدوثها لعده دقائق ثم عاد بالسياره الى الورشه حتى يسلمها لصاحبها
عاد بتركيزه لها ليجدها سارحه ودموعها ټغرق وجهها الذى سكن قلبه منذ اول مره وقعت عيونه عليها
ظل صامت احتراما لحزنها وايضا لم يجد كلمات تسعفه فى ذلك الموقف أيهم الهوارى الذى يجلس امام اكبر الشخصيات واقواها ويستطيع التحدث واقناع الجميع برأيه لا يجد كلمات يقولها لتلك الفتاه التى يتألم قلبه من اجلها
وكانت هى تشعر بالحيره لماذا قالت له كل ذلك ولما هو بالتحديد وقفت سريعا ليقف هو الاخر نظرت اليه واحساس كبير بالذنب يتغلل الى روحها ثم غادرت سريعا ظل هو ينظر اليها وعقله يفكر فى حل واحد فقط ليس له بديل
وصلت الى البيت وحين فتحت لها ناهد الباب سقط قلبها ارضا حين وجدتها تبكى وفى حاله اڼهيار هل اخطأت حين سمحت له بالاقتراب من ضى هل قرأته خطىء
خرجت من افكارها على همهمات ضى
انا مش عارفه انا عملت كده ليه .... ليه هو بالتحديد ليه احكيله عن سعيد ليه هو الى اخرج له كل الى فى قلبى وكل و جعى ليه
اخذت ناهد نفس عميق براحه ثم قالت لها باستفهام
هو مين ده ... ايه الى حصل فهمينى
ثم جذبتها و اجلستها على اقرب كرسى وقالت لها بهدوء
احكيلى بقا 
قصت ضى كل ما حدث وهى تبكى وتلوم نفسها على احساسها لقد كانت تشعر بالامان انها شعرت و كأنها تتحدث الى روحها
كانت نودى تستمع اليها وعلى وجهها ابتسامه ناعمه رقيقه وقالت
انت حبتيه يا ضى او يمكن اعجبتى بيه وعلشان كده حسيتى انك مرتاحه قدامه وحكيتى كل الى فى نفسك
نظرت اليها ضى پصدمه ثم وقفت على قدميها و هى تقول باعتراض و ڠضب
انا ... انت بتقولى ايه انا بحب سعيد و بس .... سعيد وبس انت سامعه
ثم تركتها ودلفت الى غرفتها ترافقها ضحكات نودى وايضا كلماتها
انكرى انكرى ... مهما تنكرى مش هيخفى حقيقه انك بتحبيه 
عادت الفتايات الاتى كانت تقف عند محل الايس كريم ينتظرون اشاره أيهم فى الاقتراب بعد انتهائه من الحديث مع ضى ودون كلمه تحرك أيهم ليعيدهم الى الورشه وعند وصوله اخذ رواد وإياد الى خارج الورشه تحت انظار الجميع المصدومه و كان
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات