الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية جديدة كاملة بقلم الكاتبة سارة مجدي

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

غيرك
ليتحول رواد فى ثوان الى اسد غاضب وهو يشير الى أيهم قائلا
بعمرك يا أيهم لين ليا انا و بس
ليبتسم أيهم بهدوء وهو يقول
ماشى يا عم اهدى كده انا اصلا مش هطمن عليها غير معاك
نظر الى ذلك الكرفان وهو يقول
خلاص كل حاجه جاهزه
ليقترب رواد منه وهو يقول
إياد فى السوق بيجيب شويه حاجات ناقصه وفاتن جوه بتعملكم شويه اكل
هز راسه بنعم ثم توجه الى السياره وحمل ضى و دلف بها الى داخل الكرفان و وضعها على السرير و وضع عليها الشرشف وغادر
و بعد ساعه اخرى كان الجميع قد رحل وها هو يجلس امام الكرفان ينتظر استيقاظها 
وصل طاهر امام بيت عبد الحميد واتصل به ليخبره انه هو الاخر على وشك الوصول الى بيته
وطلب منه الصعود الى البيت وعدم الانتظار فى الاسفل ولكن طاهر رفض بشده
ولم تمر النصف الساعه حتى كان يقف عبد الحميد امام طاهر يرحب به بحفاوه وصعدا جميعا
رحبت بهم نودى بشده وسعاده وجلسوا جميعا يتحدثون
فقال عبد الحميد
انا اعرف اهل رواد الله يرحمهم من زمان كانوا ونعم الناس ورواد كمان راجل حقيقى شاب محترم واكيد مش هيشارك حد مش كويس ... كمان انت بتقول انه من عيله الهوارى و لو ده حقيقى فالكلام هنا يختلف خالص
قطب طاهر حاجبيه وهو يقول باستفهام
تقصد ايه 
اعتدل عبد الحميد وقال برويه
عيله الهوارى عيله كبيره وليها سمعتها ده غير انهم من ابطاره الهندسه
صمت طاهر يفكر ذلك قريب مما قاله ذلك الشاب صحيح هو لم يلقب نفسه وعائلته بأباطرة الهندسه ولكن كل ما قاله صحيح اذا
عاد بتركيزه الى ابن عمه وقال
انت عارف المكان الى هما فيه 
هز عبد الحميد راسه بنعم ثم قال
ايوه منطقه كانت مجهزه لسباقات السيارات زمان و كان فيها كرفانات علشان المتسابقين يرتاحوا فيها بين السباقات وبعدين معاهم رواد واخته وكمان اخت أيهم وابن عمه ان شاء الله خير
هز طاهر راسه بنعم وهو يدعوا الله ان يعيد اليه ابنته كما كانت من قبل 
استيقظت ضى تشعر بثقل فى راسها تنظر حولها بأندهاش ما هذا المكان اين هى قطبت جبينها وهى تضع قدمها على الارض تدور بعيونها فى كل مكان تحاول معرفه اين هى لاحظت انها بمقطوره مجهزه بستائر ثقيله وسرير صغير ومطبخ بسيط و باب جرار فتحته لتكتشف انه الحمام ... عادت الى السرير ارتدت حزائها و توجهت الى باب تلك المقطورة وفتحته لتتطلع لظهر ذلك الجالس امام الڼار .... انها رأت كتله العضلات هذه من قبل قالت بصوت غاضب
انت مين 
ليلتفت اليها بأبتسامه واسعه لتقول پغضب اكبر
انت هو انت معرفتش تخطفى المره الى فاتت فرجعت وخطفتني تانى 
ليقطب جبينه وهو يقول باندهاش
انا خطڤتك ! لا ليه بتقولى كده 
لټضرب الارض بقدمها وهى تقول
اهلى مش هيسكتوا واكيد المره دى هيبلغوا البوليس
ليبتسم وهو يقول
لا من الناحيه دى اطمنى رواد هيثبتهم
يثبتهم
قالتها بتعجب غاضب ليقول
ايوه متقلقيش هيقولهم انك اليومين دول مع البنات بتتفسحوا والمكان الى انتوا فيه مفيهوش شبكه
لتنظر اليه باندهاش غاضب ورافض لما يقول فأى عقل ومنطق يصدق تلك الكلمات وقالت
والله وهما هيصدقوا كده عادى
اه عادى 
قالها ببرود مصاحب لابتسامته الساحره
فقالت هى متعجبه
و الله
ليهز راسه بنعم وتلك الابتسامه لم تغادر وجهه لتنظر حولها وهى تقول
و احنى فين بقا ان شاء الله 
فى حلبه سباق
قالها وكأنه يلقى عليها تحيه المساء ليرتفع حاجبيها حتى وصلت لمنابت شعرها
وردت خلفه
حلبه سباق
عاد ليجلس فى نفس مكانه وهو يقول
ايوه حلبه سباق سيارات
ظلت تنظر الى ظهره ثم تحركت لتقف امامه وقالت
انت خاطفنى ليه 
لينظر اليها بصمت لعده ثوان يتأمل هيئتها المميزه البريئه ثم قال بأبتسامه ساحره
علشان بحبك
رجعت خطوه الى الخلف وعينيها تجحظ من الصدمه ليقول هو بنوع من نفاذ الصبر المصطنع
انا مخطفتكيش انت بتتهمينى زور على فكره .... و كده مش صح
لتضع يدها حول خصرها ناسيه ما قاله منذ ثوان وهى تقول
ولما تضحك عليا و تجبنى هنا من غير ما حد يعرف ده يبقى اسمه ايه
ليقف ويقترب منها وهو يضع يديه فى جيب بنطاله وقال بهدوء
بصى انا هتفق معاكى على حاجه
ظلت صامته تنظر اليه پخوف ليكمل هو قائلا
فى سباق المفروض ان انا
هشترك فيه ومن شروط المسابقه لازم يكون معايا شريكه
تحولت ملامحها للبلاهه وكان هو يحاول كتم ضحكاته بصعوبه فملامحها الرقيقه وهى تجمع بين عدم الفهم والخۏف والرفض تشكل لوحه فنيه غايه فى الجمال ليكمل هو ببرود كمحاوله لكى يتماسك وان لا يقترب منها يضمها بين ذراعيه ويزرعها داخل قلبه يحميها من كل شىء
ثم اكمل قائلا بهدوء متجاهلا كل ذلك
هنفضل هنا يومين بكره هدرب وبعده السباق تحضريه معايا وبعدين هروحك ماشى
كان بداخلها بركان من الڠضب وهى تنظر اليه پخوف
نعم هى غاضبه من افعاله وتصرفاته وايضا خائفه منه وبشده انها فى مكان بعيد جدا لا تعرفه ولا تعرف اين هى من الأساس وايضا بمفردها مع كتله العضلات هذه فكم تود لو تركض اليه تبرحه ضړبا ولكنها تعلم ايضا انها لن تستطيع
كان يعلم انها خائفه منه وتشعر بالخجل والوحده وايضا الڠضب فقال بهدوء
الكارفان ده بتاعك ادخلى واقفلى عليكى وفى كمان جوه اكل ومايه وعصاير وفاكهه
قالت بنفاذ صبر
ايه ده كله هو احنى فى رحله
ابتسم وهو يقول
اه فى رحله وحاولى تستمعى
نظرت اليه پغضب و تحركت تمر من جانبه وهى تنظر اليه نظره ازدراء ثم وقفت وهى تقول
وانت بقا ان شاء الله هتبقى فين 
ليبتسم وهو يقول
الصراحه هو الكرفان ده الوحيد النظيف فلو معندكيش
لم تدعه يكمل وقالت
لو معنديش ايه يا قليل الأدب
اقترب منها خطوه وهو يقول
لو معندكيش مانع هفضل هنا جمب الڼار علشان البرد وكمان علشان احرسك بدل ما يقرب كلب سعران و لا تعبان او حتى فار منك وانت نايمه
لينتفض جسدها بتقزز وخوف وهى تقول
خلاص خلاص .... خليك هنا
ثم تحركت تعود الى الكرفان وتغلق الباب بقوه وهى تنير كل مكان بالكارفان وتتلفت حولها لتتأكد من خلوه من الحشرات والزواحف ثم نفخت بضيق وهى تقول
انا مش عارفه بس هو طلعلي منين ياريتنى ما جيت هنا ولا كنت شفته
وكان هو يستمع الى كلماتها وعلى وجه ابتسامه سعاده وقال بهمس
الحمد لله انك جيتى هنا علشان اشوفك واحبك
عاد ليجلس مكانه بعد ان اشار لرواد بيديه ان كل شىء بخير ثم اخرج هاتفه وارسل رساله لوالدها يقول
لا تقلق هى بخير ولن يمسسها سوء وهذا وعد ابن الهوارى ... الذى لم يخلف وعد بحياته 
فى ذلك الوقت كان والدها يقف امام نافذه غرفتها التى يسكن فيها الان هو و والدتها يفكر فى ابنته وهل ما فعله صحيح ليسمع صوت هاتفه قد وصلت اليه رساله ابتسم ابتسامه صغيره وهو يقراء كلمات أيهم ثم اغلق هاتفه و النافذه وصعد الى السرير لكى ينام
تقف خلف ذلك الزجاج الكبير تنظر اليه وهو يعمل فى سيارته مقطب الجبين بتركيز شديد وكانت هى تشعر بصداع شديد بسبب عدم قدرتها على النوم و من كثره التفكير وايضا الخۏف
نفخت بضيق وهى تعود لتجلس على السرير من جديد تفكر ماذا عليها ان تفعل انه مچنون هذا مؤكد كيف يريدها ان تركب معه السياره فى السباق وايضا هاتفها اين هو تريد ان تحدث والدها يأتى لينقذها من ذلك المختل بدأت بالبحث عن الهاتف و قلبت الكارفان عليه ولم تجده ارتدت حجابها وخرجت من الكرفان وعلى وجهها معالم الڠضب رفع راسه عن السياره ينظر اليها بابتسامه هادئه زادت من ڠضبها وقفت امامه تنظر اليه والڠضب يجعل وجهها البرىء شبيه بحبه الطماطم الصغيره الذى يتمنى ان يقطف تلك الحبه الحمراء ويتذوقها قالت پغضب كبير
ممكن اعرف فين تليفونى
اعتدل ينظر اليها بتمعن وقال ببرود
معرفش
نظرت اليه بغيظ ثم قالت بعصبيه
يعنى ايه متعرفش انا عايزه فونى عايزه اتصل ببابا
مسح يديه جيدا ثم وضعها فى جيب بنطاله وهو يقول
ايوه يعنى هتكلميه وتقوليله ايه 
ظلت صامته تنظر إليه پغضب ولم تستطيع الإجابة عليه ابتسم و هو يقترب منها خطوه وقال 
هتقوليله انك مع راجل غريب فى مكان متعرفيهوش من امبارح
ابتعدت خطوه للخلف و هى تنظر اليه بضيق و ڠضب ليبتسم وهو يقول
الاستاذ عبد الحميد عارف انك مع البنات يومين فى الشاليه بتاع رواد و وافق ليه انت بقى تغيرى فكرته وتقلقيهم عليكى
كادت ان تقول شىء ليقول هو اولا
النهارده قرب يخلص وبكره هيعدي بسرعه وبليل السباق والصبح تكونى فى بيتك قولتى ايه
ضړبت الارض بقدمها ثم تحركت من امامه عائده للكرفان دون ان ترد على كلماته
بذل جهد كبير حتى لا يضحك بصوت عالى و عاد الى ما كان يفعله 
مر اكثر من نصف النهار و هى جالسه داخل الكرفان وهو بالخارج قد انتهى من تصليح السياره واعدادها كما تمنى اغلق السياره ووقف مكانه يفكر مرت عده دقائق ثم ابتسم بخبث اقترب من الكرفان و طرق بابه بقوه لتنتفض تلك الجالسه بالداخل و وقفت سريعا تشعر بالخۏف ليطرق الباب مره اخرى وهو يقول
يا سيده القصر محتاج اغسل ايدى لو ممكن 
اقتربت من الباب وفتحته وهى تقول
انت مش قولت مش هتقرب من هنا
ليفرد يديه امامها فترى يديه المتسخه لتلوى فمها و هى تفتح له الباب ليدلف الى الداخل ومباشره الى الحمام غسل يديه و وجهه ثم خرج ليجدها واقفه فى مكانها عند الباب ابتسم ثم قال
هو احنى مش هناكل النهارده ولا ايه 
نظرت اليه بعدم فهم ليقول هو بتأنيب
يعنى المفروض ان حضرتك ست وقاعده هنا ومرتاحه وسيباني فى الشمس بره اتسلق طيب جهزلنا حاجه ناكلها
لتكتف يديها امام صدرها وهى تقول
والله انا مش شغاله عندك علشان اعملك اكل يعنى خاطفنى وكمان عايزنى اخدمك
ليقترب خطوه منها وعلى وجهه ابتسامه لعوب وقال بهدوء
خلاص بسيطه اخدمك انا واعملك احلى اكل
ثم اشار للمطبخ وقال بأدب مصطنع
تسمحيلى
نظرت خلفها الى ما يشير ثم عادت تنظر اليه باستفهام ليقول هو ببرود
اعمل الاكل وانت ارتاحى
قال الاخيره وهو يشير الى الكرسى الكبير الموجود منفردا بأحدى جوانب الكرفان
كانت لا تعلم بماذا تجييه او كيف تعترض تحركت من امامه تغادر الكرفان تماما وتجلس على تلك الصخره التى كان يجلس عليها بالامس
ظل ينظر الى ظهرها ثم اخذ نفس عميق وهو يقول لنفسه
قريب اوووى هبقى امانك و كل حاجه بتتمنيها
وتحرك من فوره ليقوم بأعداد وجبه خفيفه لهم
وكانت هى تجلس فى الخارج تحاول ان تنظم انفاسها انها حين تكون قريبه منه تشعر وكأنها تتوقف عن التنفس جسده العضلى بشرته السمراء ذات الملامح الرجوليه المفرطه و نظره عينيه الواثقه تجعل قلبها ينبض بشده ويجعلها ترتجف حقا
ابتسمت وهى تتذكر انه الان يعد لها الطعام
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات