اسكريبت جميل جدا بقلم الكاتبة سارة مجدي
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
من بعيد نرى قصر كبير يدل على ثراء تلك العائله القاتنه به
وحين تدلف الى الداخل تكتشف عراقع واصاله هذه العائله تجد على يمينك غرفه كبيره يستخدمها الجد الأكبر لهذه العائله فى التجمعات العائليه .. وايضا للقاء الضيوف بقلمى ساره مجدى
بت يا هاديه انت يا بت انت فين ده وقت تختفى فيه
انا هنا اهو يا جدتى.... هو يعنى مينفعش اغيب خمس دقايق اصلى فيهم ما البيت مليان بنات
التفتت الحاجه سعاد الى حفيدتها المقربه اليها وابتسمت وقالت
صحيح البيت مليان بنات بس محدش بيفهمني ويريحنى زيك لتقترب هاديه من جدتها وتقبل يدها وهى تقول
لتربت الحاجه سعاد على راسها المنحنيه على يديها وقالت
ربنا ما يحرمنى من حنانك عليا ... كل لما تعملى معايا كده افتكر فاطمه الله يرحمها .... انت صوره منها ربنا عوضنى عن بنتى الى راحت بيكى .
لتدمع عين هاديه وهى تقول
ربنا يرحمهم ويغفرلهم
ثم تحركت خطوه واحده وهى تشد يد جدتها وقالت
يلا يا ستى خلينا نخلص اكل العزومه السنويه .. لحسن جدى ممكن يعلقنا كلنا .
لتضحك الحاجه سعاد وهى تقول
يعلقنا كلنا اه لكن انت لا .... ده انت الغاليه
لتشاغبها هاديه قائله
لتتنهد الحاجه هاديه بارتياح وهى تقول
مش هو لوحده يا هاديه ... انا كمان ابنى محسن وحشنى اووى ... ومشفتش ولاده من اكتر من عشر سنين
لتبتسم هاديه بهدوء وهى تقول
ان شاء الله بكره هيكونوا هنا وتفرحى بيهم وبشوفتهم .
امنت الحاجه سعاد خلفها وانشغلا فى تجهيز وليمه غداء الغد
مر اليوم سريعا بين عمل الحاجه سعاد وهاديه فى المطبخ
وعمل الفتيات اولاد خال هاديه فى تنظيف المنزل
كانت هناء تنظف غرفه العم محسن هى ونور وكانوا يثرثروا حول سفره وزواجه من اجنبيه .. وكيف كان الجد رافض لتلك الزيجه ولكنه صمت بعدما وعده العم محسن انه سيجعل ابنه فهد يتزوج من يختارها له جده وابنته ياسمين ايضا .... بقلمى ساره مجدى خاصه بعدما قرر الجد حرمان العم محسن ونسله من الميراث ...
وكانتا يتحدثان عن قرار الجد الأخير الذى اعلنه امس ... انه سيحدد زواج اكثر من شخص فى العيله غدا ... والكل يشعر بالترقب والتوتر
فالجد السيد عثمان الوريدى رجل صعب الطباع رغم طيبه قلبه وحبه الكبير لعائلته ..... ولكنه لا يعود ابدا فى كلمته .. وقراراته سيف على رقبه الجميع .... اكثر احفاده قرب منه هاديه ابنه ابنته الراحله .... فقد حلت محل امها فى مكانتها لدى الجد وهى اكثر من يفمه ويطيعه .
مر اليوم بسلام واجتمع جميع من بالبيت على طاوله الطعام .... الابن الاوسط للحاج عثمان خالد و زوجته نجيه وأولاده حسام ورياض و صقر .... وايضا ابن اخوه وعم هاديه هاشم وزوجته احلام وابنائه هناء وحليم وخلود .... وايضا العم راضى الابن الاصغر للحج عثمان وابنائه جميله ونور وجاسر ..... وكانت تجلس بجوار الحاج عثمان الحاجه سعاد وبجانبها هاديه
حسام ورياض وصقر وحليم وجاسر. ... خلصوا اكل وحصلونى على المضيفه .
لتتوتر ملامح الشباب بقلق .... بقلمى ساره مجدى وينظر الجميع الى بعضهم البعض باستفهام ... كان صقر اول من انهى طعامه وتوجه خلف جده للمضيفه لحقه حليم ثم رياض وكان جاسر وحسام ينظران الى بعضمها ثم وقفا معا وتوجها الى المضيفه
ظل الصمت يخيم على جميع جالسى طاوله الطعام .... وبدأت ملامح القلق تظهر على الجميع .. وكأن الكل شعر بتلك العاصفه القادمه التى ستضرب هذا البيت
كان الشباب الخمس جالسين بصمت ينظرون الى بعضهم البعض بتوتر تنحنح الجد بصوت جهورى ثم قال
بكره عمكم محسن وولاده جاين وبكره هعلن فهد وياسمين هيتجوزا مين من العيله فاى واحد منكم حاطط واحده من بنات عمه فى باله يقول دلوقتى .. والا ميلومش الا نفسه
ليقف صقر وهو يقول
كلهم زى اخواتى .
ليهز الجد رأسه بنعم وعلى وجه ابتسامه لم يفهمها صقر وقف رياض وقال
انا كنت عايز اتقدم لخلود .
ظل الجد ينظر اليه لثوانى ثم نظر للباقى وهز راسه بنعم
ليقف حليم قائلا
انا يا جدى كنت عايز اخطب جميله
ليتنقس حسام الصعداء وقال
وانا نور
ليقف جاسر قائلا
والاخير ربه كريم انا مش طمعان غير فى هناء
ليبتسم الجد فى سعاده .. بقلمى ساره مجدى هو اذا مازال يستطيع معرفه أحفاده من نظره واحده كما كان يعرف ابائهم .
اشار لهم بالانصراف بعد ان امرهم بعدم اخبار اى شخص عما دار بينهم .
فى صباح اليوم التالى كان الجميع مجتمع على الافطار والجميع صامت وكأنه بينهم اتفاق مسبق .... كان السيد عثمان ينظر الى هاديه بنظرات كلها تمعن وتفكير ... هل ما يفكر به سيظلم به روح قلبه .. وذكرى غاليته .... ام هو يفعل الصواب .. هل يتحدث معها اولا .. ام ينتظر حتى يفجر مفاجئته فى وجه الجميع ... تبقا عده ساعات فقد ويحضر ابنه الغائب واحفاده وكل شيء وقتها سينكشف
كانت هاديه تتابع نظرات جدها وهى تشعر بداخلها انه يحمل هم كبير ابتسمت له وهى تقول
جدى ممكن اشرب معاك القهوه بعد الفطار
لينظر لها بحنان خاص بها هى ... بقلمى ساره مجدى هو يحب كل ابنائه واحفاده ولكن هاديه ابنه الغاليه الراحله لها مكانتها الخاصه
وهز رأسه بنعم بابتسامته الوقره ووقف بعدها ليغادر الطاوله الى المضيفه
لتقف هاديه هى الاخرى لتعد القهوه قبل ان يناديها خالها خالد قائلا
هاديه
لتنظر له بابتسامتها الهادئه وهى تقول
امرنى يا خالى
ليبتسم لها بحنان وهو يقول
ميامرش عليكى ظالم يا غاليه .... ممكن انا كمان قهوه من ايدك الحلوه
لتبتسم له وكادت ان تجيبه ولكن خالها راضى قال
وانا كمان يا هاديه
وقال هاشم سريعا
وانا كمان يا قلب عمك .
لتضحك هاديه وهى تقول
يعنى اعمل للكل مش كده
ليجيب كل من على الطاوله
ايوه
لتضحك هاديه بصوت عالى وهى تقول
من عيونى .
لتقول لها احلام زوجه عمها هاشم
تسلم عيونك يا حبيبه قلبى
ليقف صقر وهو يقول
انا هاجى اساعدك يا هاديه
كان الجميع يعلم بقرب صقر من هاديه ... بقلمى ساره مجدى فهو اكثر من وقف بجانبها بعد وفاه والديها
فاصبحا كالاخوه بنكه الاصدقاء
كانت تقف امام الموقد تعد القهوه للجميع وكان هو يقف امامها ينظر اليها بتمعن ثم قال