رواية رائعة للكاتبة اسماء سليمان الجزء الثامن
مجابه طفله صغيرة ومتدلعه كل الدلع اللي في الدنيا لو اقولك كنت بصرف فلوس كام في اليوم مش هتصدفني ولو طلبت لبن العصفور كان يبقي عندي ماما كانت بتقول لبابا سوسن هتخسر من كتر الدلع بابا يقول ليها تتدلع زي ما هيا عايزة دي اميرة قلبي وزهرة حياتي
سوسن بيتكمل وانا عندي 8 سنين بابا ماټ ودي اول الكوارث في حياتي حياتي اتغيرت 360 درجة بعدها ماما كانت بتحبه بشكل مش موجود غير في الروايات والخيال ومتقبلتش فكرة مۏته ودخلت العنايه وقعدت فيها بالشهور وانا اللي كنت باخد العزاء في بيتنا من الستات وعمي جمال وطارق بيستقبلوا عزاء الرجاله
الرجل العجوز بعدين
سوسن بعد فترة صمت وكان الاحداث تقع لتاني مرة امام عينها وبعد الډفنة والعزاء فضلنا في المستشفي شهور لحد ما ماما قامت بالسلامه بس الدكاترة قالوا حاله القلب ضعيفة جدا واي توتر او قلق ممكن ټموت فيها قلنا يمكن بعد فترة تتحسن بس للاسف الموضوع كان بيزداد سوء والقلب جر وراه سكر وضغط وحاجات كتير
الرجل العجوز كملي
سوسن عمي جمال وطارق صحيح كويسين بس انشغلوا في حالهم وولادهم انا مش بلومهم لان دي سنة الحياه سالوا واهتموا في الاول بس بعد كدا الدنيا خدتهم سكان العمارتين بطلوا يدفعوا الايجار طبعا بابا ماټ ومحدش بيقول ليهم انتم فين الا ابو رغد خطيبه اخويا كان راجل محترم جدا ويوميا بيسال علينا انا ودعاء بطلنا نروح المدرسة وراحت السنة علينا ومحمد محتاج رعاية ورضاعة واهتمام ماما في الدنيا ومش في الدنيا
سوسن ضحك مع عياط
الرجل العجوز بتضحكي ليه
سوسن اصله كداب انا عمري ما سمعت بابا بيقول كدا بس هو راجل كويس لانه كان بينصحني حتي لو بالكدب والواقع بيقول اني لازم ابقي كدا ومعنديش اي حل تاني بس ازاي يا ربي اعمل ايه وانا في ايدي ايه اعمله كان في التوقيت دا كان بيجي مسلسل اجنبي اسمه الاميرة المحاربة زينه zenia worroar princess بيحكي عن بطلة محاربة بتخلص الناس من الذل والمهانه وخطړ في عقل الطفله ساعتها اني لازم ابقي قويه علشان اعرف اخد حقي وادافع عن نفسي
سوسن كان فيه جيم جنب البيت كنت بعدي عليه كل يوم سجلت في دروس الكارتيه والتيكوندوا والجودوا علشان اتعلم ادافع عن نفسي وابقي زي زينا وكمان خدت دورس في اليوجا علشان اتعلم ضبط النفس والسيطرة
سوسن بهمس مش عارفة لو مكنش درست يوجا كنت هستحملك ازاي يا حسام
الرجل العجوز علي صوتك مش سامعك
سوسن بتكمل عمي طارق قدم لينا التماس علي السنة اللي راحت مننا ولما رجعت المدرسة اتفقت مع مدرسين يجو لينا البيت ويدرسوا ليا ولا اخواتي وكان الموضوع دا عيب او ميصحش ان المدرس يجي البيت في الوقت دا تقدر تقول كدا اني كنت السبب في فكرة انتشار الدروس الخصوصية في البلد روحت سجلت في دورات انجليزي وفرنساوي والماني اتعملت اركب عجلة وموتوسيكل وعربية من قبل ما اكمل 14 سنه
كان عندي طاقة اعرف واتعلم كل حاجة واقول هتساعدني في حياتي وبعد ما اتحسن مستوايا في الضړب روحت للسكان وطالبت الايجار من يوم مۏت بابا فيه ناس دفعت وناس استعبطت مسكت اول واحد وضړبته جامد وخت الفلوس ڠصب عنه وطبعا مرديش يبلغ المباحث علشان هيبته متروحش اكتر وبعدين انا طفله وقاصر ومرة في مرة الكل بدا يلتزم ويعملوا ليا الف حساب
ومرت الايام والسنين لحد ما اتخرجت من كليه التجارة اللي بحبها ودعاء دخلت طب ومحمد كان في 3 اعدادي وصاحب بابا قالي انه كلم المديرعلشان اشتغل معاهم في البنك بس انا رفضت وقلت ان دا مش طموحي
الرجل العجوز حد يرفض الشغل في البنك طيب عملتي اية
سوسن مرة وانا في المستشفي مع ماما وبتكلم مع مسئول الحسابات كان فيه راجل اسمه استاذ مراد وبيقول ان شركته هتورد للمستشفي المستلزمات الطبيه ومشي سالت مسئول الحسابات مين دا وايه مستلزمات طبية دي رد وقال دا استاذ مراد عندة شركة للمستلزمات الطبيه بيورد ماسكات وقساطر وجوانتيات وكل مستلزمات شغل المستشفي
قلت له ودا بيكسب قال طبعا هو فيه عربية تمشي من غير بنزين قلت لا قال المستشيفات لو الحاجات دي مش موجودة الناس ټموت والمستشفيات تقف عمرك شوفتي مريض راح مستشفي وقالو ليه مفيش قسطرة او سرنجة
الرجل العجوز عملتي ايه
سوسن طلبت عنوان شركته وروحت عنده وطلبت اشتغل علشان اتعلم اكتر وادرس الموضوع رفض في الاول وبعدين قال انه محتاج محاسب وافقت وبعد فترة وواحدة وحدة اتعلمت كل شغله وبقيت دراعة اليمين والشمال وبعد سنتين استاذنت منه اني عايزة افتح شركة خاصة بيا الرجل كان محترم ووافق قوي ورحب وقالي لو محتاجة اي حاجة هيكون موجود حنبي
بابا الله يرحمه عامل الدور الارضي في كل عمارة محلات للايجار فتحت محلين علي بعض وعملتهم شركتي وسمتها شركة الزهرة علي اسم ماما واسمي بدات اشتغل انا واصحابي سحر وعلي وربنا كرمنا واسم الزهرة بقي زي الطبل وسمعتنا بقت حلوة قوي في السوق
وخلاص اتعودت علي حياتي اللي حسيت انها بدات تحلو ودعاء اتخرجت من كلية الطب واتخطبت ومحمد في 3 ثانوي وامي ظروف صحتها استقرت وانا شركتي كانت بتكسب فقلت خلاص حياتي مش هيكون فيها احزان تاني ولا هم ومكنش بيقرفني غير ضغط ماما عليا للجواز من ثانوي ومع رفضي لاي عريس مش مناسب من وجهة نظري او لاني مكنتش بفكر في الزواج لاحساسي بالمسئولية كانت بتتعب وتدخل المستشفي دا غير بقه العرسان اللي كانت بتعرضني