رواية رائعة للكاتبة نور من البارت الأول الي البارت السادس
شغلت تفكيره وهو يفكر كيف سيكون اللقاء.
الفصل الثالث
في احد المنازل البسيطة بمدينة القاهرة تستيقظ تلك الفاتنة التى سحرت الجاسر وغزت تفكيره تتململ ببطئ شديد دلالة عل انزعاجها من صوت المنبه العالي افرجت عن تلك الغابات الزيتونية التى تغزو عيناها ذات الاهداب الكثيفة التى تسحر كل من يراها قامت من فراشها متجهة الى الحمام لتأخذ حماما دافئا يريح جسدها ويعيد اليه النشاط لكي تكمل يومها انتهت ولفت نفسها بمنشفة قطنية من رأى منظرها بتلك الهالة المٹيرة يقسم سوف ېموت من جمالها الخلاب اخذت تمشط خصلاتها السوداء وجمعتها على هيئة كعكة غير منظمة ارتدت ملابسها المكونة من بنطال جينز واسع و قميص ازرق فاتح اللون مع حجاب ابيض يحجب خصلاتها الساحرة تناولت فطورها على عجل حتى لا تتأخر وقبل ان تذهب اخرجت تلك الصورة التى لا تفارق حقيبتها وقد بدأت شلالات عينيها تنمهر
ارجعت الصور الى حقيبتها عندما سمعت رنين هاتفها فهمت بالرد
نغم. انت يا زفتة فينك كل ده الامتحان هيبدأ كمان نص ساعة وحضرتك نايمة
حور بضحكة. يا بنتي افصلي شوية انا جاية اهو مستنية مازن يطلع اهو
نغم . بلا مازن بلا بتاع اخلصي بسرعة الامتحان يا فاشلة
حور . حاضر جاية اهوخرجت حور مسرعة الى شقة مازن لتستعجله بالذهاب طرقت الباب ففتحت لها تلك الحورية بسمة التى ټخطف قلب كل من يراها
حور . هااارررراسوح هو لسه مصحيش اوعي كده اشوفه ادعي عليك بأيه يا زيزو وانت فيك كل العبر
دلفت حور الى غرفة مازن ومعها كأس من الماء البارد سكبته عليه بقوة فاستيقظ بهلع
مازن . بغرق بغرق الحقوني
حور . يخربيتك انت لسه نايم يا حيوان الامتحان هيبدأ وانت مأنتخ في السرير
مازن . انا مش هرد عليكي عشان انا واحد محترم مش تربية شوارع
حور وهي تمسك بتلابيب قميصه المبتل . هي من دي الي تربية الشوارع يلا
مازن . انا اسف قصدي تربية عشوائيات
حور . كنت بحسب يلا قوم اجهز عشان نتهبب نروح
حور. انت لسه هتتطفح يلا مفيش وقت
خرجوا بسرعة مهرولين الى اسفل البناية لدرجة ان حور تعثرت عل احد السلالم و تأذت احدى ارجلها فلم تسطيع المشي قالت ببكاءحور .هروح انا ازاي دلوقتي مش قادرة حتى احرك رجلي
مازن وهو يحملها . ولا يهمك يا اميرتي يلا عشان منتاخرش
حمل مازن حور الى اسفل البناية وفتح السيارة وادخلها بلطف شديد من يراهم يظن انهم عشاق للنخاع و ليس إخوة في الرضاعة نعم لان حور عندما ولدت كانت والدتها مريضة وضعيفة البنية وكان حين ذاك مازن يبلغ من العمر سنة واحدة وكانت ام مازن جارة والدة حور وصديقتها لذلك اقترحت ان ترضع هي حور حتى تسترد صحتها
مازن. ماشي يا لمضة و اسرع مهرولا الى الجامعة بأقصى سرعة غافلين عن كتلة الڠضب و البركان الثائر الذي على وشك الانفجار تلك الأعين الفيروزية التى اظلمت و اصبحت قاتمة دلالة على ڠضبها الشديد 1
وصل مازن و حور الى الجامعة وكان في استقبالهم تلك الشقية نغم وكالعادة بدأت في توبيخهم
مازن. قولي بسرعة وصلة الردح بتاعة كل يوم عشان نخلص ونتزفت ونمتحن
نغم. لا النهاردة سماح عشان بس تعزموني انت وهي على الغدا من عند ابو طارق و بعدها نحلى بكباية عصير قصب من عندي حبيب قلبي فرغلى
مازن وهو يمسك بطرف قميصها . انت هبلة يا بت مش انا لسه عازمك امبارح هو انا كنت خلفتك ونسيتك دا انا بعزمك اكتر ما بعزم حور و بسمة
نغم. اوعى يا سلامة برستيجي ضاع وسط الجامعة
مازن. سلامة مين
حور بضحكة. سيبك منها يا مازن خلينا نخش الامتحان هنسقط بسببهامازن لنغم . امتحن بس وافقولك يا عملى الاسود
ذهبوا جميعهم الى قاعة الاختبارات وكل منهم يتمنى حظا موفقا للآخر
على الجانب الآخر نجد جاسر وقد اعماه الڠضب عندما رأى حور بذلك الوضع مع ذلك الغريب كما اسماه وقد بدأ بتكسير غرفته وجعل منها حطاما كل من يراها يظن ان هناك زلازل حل بها ارتجف جميع الخدم في المنزل بما فيهم داده انعام التى كانت تدري ان هناك سبب قوي يجعله كالۏحش الكاسر ولحسن الحظ لم يكن جده بالقصر لم تجد حلا سوى الاتصال بخازم الذي لديه القدرة على تهدئته و الصبر على أذيته 10
جاء حازم بعد فترة زمنية قصيرة مهرولا بسرعة شديد يسأل عما جرى
حازم . في ايه يا داده