رواية رائعة للكاتبة نور من البارت السابع الي البارت الحادي عشر
على خصرها يكاد يكسر عظامها هي تعلم ان فترة وجودها بحياته مؤقتة و تنتظر اليوم الذي يخرجها منها لكنها أرادت ان تستمع بقربه و دفء احضانه لا يدري من أين قفزت صورة حور الى خياله ابتعد عنها لاهثا يرجع رأسه الى الوراء يلتقط أنفاسه المبعثرة سرعان ما ابعدها عن حجره بنعومة خشنة قائلاجاسر بحدة. اطلعي بره
سهى بحزن. ليه بس انا عملت ايه
جاسر. انت ما عملتيش حاجة انا الى مضغوط شوية وعايز ابعد عن كل حاجة
سهى وهي تقترب منه لتحضنه من الخلف. انا هريحك من كل تعب انا بحبك يا جاسر
جاسر پغضب . قولتلك مېت مرة ده مش حب الي بينا عمره ما كان حب انت اكتر وحده عارفة اني انا مش بتاع الكلام الفاضي ده لاني مبصدقش اني في حاجة اسمها حب احنا مع بعض عشان مزاجنا وبس وكل واحد عايز حاجة معينة من التاني و بيخدها عشان كده بلاش الكلام الفارغ الي شاغله نفسك بيه ده و أمسك ذراعها بقوة وانا بحذرك يا سهى اوعي تفكري تلعبي معايا عشان وقتها حتشوفي وش عمرك ما شفتيه
زفر جاسر بضيق و جلس يفكر بما سيفعله بتلك الجنية صاحبة الاعين الزيتونية فما زالت لتلك الحكة آثارها على جسده لولا انه مر على احد الصيدليات لشراء الدواء المناسب لما أستطاع مباشره عمله ظل يفكر ويفكر حتى اخرج من جيبه ذلك القرط الذهبي الخاص بها و اخذ يتأمله و الإبتسامة عرفت طريقها الى شفتيه متعجب من نفسه و يتسائل ترى ما سر تعلقه و تفكيره الدائم بها تنهد بعمق و التقط جواله يهاتف احدهم .في المساء عاد جاسر الى القصر يتلفت يمينا ويسارا يبحث عن مشاغبته فلم يجدها قابل انعام في طريقه ليبتسم لها فتبادله البسمة بحنان أم لابنها
انعام بضحك. يا بكاش مجتش للغدا ليه النهاردة مع اني منبهة عليك الصبح
جاسر. معلش يا ست الكل والله كنت شغال على الصفقة الجديدة و الوقت سرقني فما قدرتش اجي سماح المرة دي
انعام بحنان. ربنا يوفقك يا بني و يبعد عنك كل شړ
امسك جاسر يديها و قام بتقبيلهما . ايوه بقى عايز كل يوم دعوة زي دي
انعام وهي تمسد على شعره بحنان أم. بدعيلك يا بني على طول يلا اطلع غير هدومك عشان نتعشى مع بعض
جاسر. ماشي يا قمري ربنا يخليكي ليا يا رب
انعام. ويخليك ليا يا حبيبي و افرح بيك قريب يا رب
انعام. يا حبيبي انا عايزة افرح بيك واشوف ولادك بينطو حوليا ويقولي لي يا تيته
جاسر بمرح. انت عايزة تكبري وخلاص
لكزته انعام بقوة في كتفه وقالت بحدة. امشي من قدامي يا قليل الرباية انا اصلا معرفتش اربي
تعالت ضحكات جاسر المرحة وصعد الى غرفته حتى يبدل ملابسه
اما في غرفة حور فكان الوضع مختلف كانت تتوسط فراشهاوتضع سماعات الاذن الخاصة بها و تستمع الى أغانيها المفضلة التى كانت اغاني للمهرجانات الشعبية انتفضت من الفراش بحماس عندما اتى مقطعها المفضل قفد كانت ترتدي منامة بيتية قصيرة باللون الوردي تصل الى قبل ركبتها تظهر ساقيها الناعمتين عليها رسومات كرتونية لأميرات ديزني أدرك في تلك اللحظة انها لابد ان تكون له و لن تكون لاحد غيره هي قادرة ان تجعل كل النساء اموات أمامها لانه لا يرى غيرها و قرر في نفسه قرار عزم على تنفيذه قريبا..1
لا تدري كيف خطړ على بالها جاسر و بدأت خيالاتها بالانحراف تدريجيا عندما قفزت صورتها وهي بين احضانه انتبهت لنفسها اخيرا و ضړبت جبينها قائلة .
حور .