رواية رائعة للكاتبة نور من البارت العشرون الي البارت الرابع والعشرون
عشان شكلو خلل بره و مش بعيد يقتلنا لتضحك برقة و تذهب معه بمشاعر فوضوية غريبة تغزو عضلة قلبها الصغير الذي تتعالى دقاته بسخاء بالغ تتسأل هل ما تتمناه يحصل و ضحكت لها الحياة لتقابل والد طفلها المجهول ... لتسير بجانب يوسف كالمغيبة تكتشف هوية زوجها او لنقل معشوقها المچنون...عند جاسر مرت عليه دقائق الانتظار كأنها سنوات فلم يستطع المكوث اكثر فقرر النهوض ليرى ما يحدث و ما لبث حتى وقف جامدا لا يقوى على الحركة صمت ... صمت ... صمت... و هدوء ..انها أمامه تماما كما هي بجمالها الخلاب و وجهها الملائكي الذي يغزوه الحمرة التى طالما ما كانت السبب باغرائه و إصابته بأزمة قلبية تلك العضلة القابعة في الجزء الأيسر من صدره لا تتوقف عن النبض فرحا رغم حزنه الطفيف بأنها لا تذكره ... نفض غبار ذلك الحزن سريعا ليمرر فيروزتاه على كل انش منها بداية من رأسها الذي تغطي خصلاته بحجاب طويل .. ليزفر براحة شديدة عند رؤيتها بذلك الحجاب فهذا يعني ان ذلك اليوسف لم يرى خصلاتها التى دائما ما تسحره بلمعانها و سوادها المهلك جسدها الممشوق مازال كما هو الا ذلك الخصر النحيل الذي امتلئ بطفله المزروع في احشائها.. رسم إبتسامة واسعة لرؤيته بطنها المتكور الدال على وجود ثمرة عشقهم داخل رحمها .... اقترب منها حتى يضمها اليه ليرى انكماش قسمات وجهها خوفا منه .. هل اصبحت تخشاه يا الله هذا ابتلاءا اخر .. صك على اسنانه بقوه حتى احدثت صوتا ملفت عندما رأى يدها تلتف بذراع ذلك اليوسف الذي ود لو ېحطم وجهه بأحدى لكماته القاټلة .... اخيرا كسر الصمت بصوته الخشن المشتاقجاسر. ما تخفيش انا جاسر يا حور انا حبيبك جاسر
تنهد بقوة قائلا. انا هعرفك انا مين بس اديني فرصة تعالى بس ..مد يده لها حتى تمسك بها ... نظرت ليوسف تستمد منه القوة ليومأ لها بابتسامة دالة على موافقته لتمسك بيده مترددة شاعرة بكفه الكبير يقبض على يدها كأنه لا يصدق انها تلامسه ليجلسها على احد الارائك قابعا بجانبها ليستأذن يوسف حتى يترك لهم مساحة للتحدث
قال بهدوء فرح. انت شايفة ايهخجلت بشدة من كلماته لتردف. مش عارفة بس حاسة اني اعرفك واني كنت معاك و في حضنك .. وضعت كفها على فمها تخفض رأسها بحياء مما تفوهت بوجه احمر خجول ليضحك عليها قائلا بوقاحته المعتادة اكيد كنتي في حضنى و ابني الى بطنك اكبر دليل
انت
قاطعها قائلا بفخر و استمتاع . عارف قليل الادب و ساڤل ده الى متعود اسمعو منك ليتابع
جاسر بحنان. انا بحبك اوي يا حور ليمسك يدها طابعا قبلة عليها جعلت القشعريرة تسير بجسدها لتشعر بملمس شفتيه على كفها الناعم كانها اختبرت هذا الإحساس من قبل
جاسر بجدية. يلا خلينا نروح علي بيتنا جدي مستني على و كلهم عايزين يشوفوكي
حور بتلعثم. هو هو يعني انا عندي عيلة
تستمر القصة أدناه
جاسر برقة. اكيد يا حبيبتي انا ابقى ابن عمك و عندنا جدنا