رواية رائعة للكاتبة نور من البارت الثالث والعشرون الي البارت الخامس والعشرون
عن النبض بأسمه... جسدها لا يرتاح الى على صدره الصلب تريد دفء احضانه و بشدة... نزلت عبراتها و لم تقف ... ربتت على بطنها المنتفخة تتحسسها بحنان متمنية استيقاظ ذلك الصغير الذي حرمها من حركته منذ ابتعاد والده ... نعم تسمع صوته على الهاتف و لكن لا تجد كفايتها منه تريد قربه الحاني
رفعت رأسها الى السماء تدعو الله حتى تلتقي به بأسرع وقت ممكن....
...... الجميل سرحان في ايه
حور بابتسامة. تعالي يا نغم
نغم. قاعدة لوحدك ايه تيتة بتقولك تعالي اتفرجي معانا على الفيلم
حور. معلش انا تعبانة شويه اتفرجو انتو
نغم بقلق. تعبانة من ايه اجبلك دكتور
حور. لا يا حبيبتى انا كويسة انا بس عايزة انام
نغم. خلاص انا هسيبك دلوقتي و لو عوزتي حاجة كلميني
حور. حاضر
رن هاتفها المضاء بأسمه لتلتقطه بلهفة عاشقة ترد عليه
نغم بحب. وحشتني
حازم بصرامة. انزلي تحت حالا من غير نقاش
نغم بتوتر. في ايه يا حازم
حازم. بقولك انزلي يا نغم انا مستنيكي تحت بسرعة
نغم. حاضر جايةبعد دقائق نزلت اليه بعد ان استأذنت من جدتها لتدلف داخل سيارته تردف بقلق جلي
لم يجيبها بل ادار محرك السيارة لينطلق الى وجهته .... بعد فترة توقفت سيارته على احد القمم الجبلية لتسأل بتوجس خائڤ
نغم. انت جايبني المقطم ليه
اخرج لسانه لاعقا شفتيه بمكر شديد ليرد بسؤال خبيث. وهي الناس بتجي المقطم ليه
نغم ببرائة طفلة ترد تلقائيا. عشان تعمل حاجات وحشة و قليلة الادب
شهقت بشدة واضعة كفها على فمها قائلة . انت مش محترم
حازم. جدا على فكرة
نغم پخوف طفولي. طب روحني انا خاېفة منك
اقترب منها حتى اصبح جسده ملاصقا لها ضاغطا على زر بجانب مقعدها لتشعر بانها تتراجع للخلف و هو مشرف عليها ... انفاسه الساخنة تلحف بشرتها تكاد ټحرقها ليردف هامسا
حازم. خاېفة منى يا نغمي
حازم. بتحبيني يا نغمينغم بتخدر. اه
حازم. قوليها عايز اسمعها منك
حازم بدهشة محلولا فهم و التقاط معنى كلماتها . يعني ايه مش فاهم
نغم بخجل تحاول إيضاح ما تقصده . مش انت عملت معايا حاجات قليلة الادب اكيد هبقى حامل زيها
اتسعت رماديته بشدة لا يستوعب ما تفوهت به... مهلا هل تقصد انها لا تعلم شيئا عن الزواج او علاقة الرجل بامرأته لا لا بد انها تمزح ليردف پصدمة.
نغم ببرائة . اه
اخذ شهيق عالي يملئ صدره بالهواء حتى لا يصاب بأزمة قلبية..... لأنه أيقن انه تزوج بطفلة جاهلة عن كل شيء غافلة عن ما يحدث حولها لا تفهم العلاقة الزوجية ..... هل يعقل بأن سنوات عمرها العشرون لم تكسبها بعض المعلومات حتى فكل ما يدور في عقلها ان قبلة تجلب طفل .... سيتعب نعم سيتعب كثيرا ..... امسك كفها يطبع قبلة حانية على باطنه ليدير المحرك راجعا بها الى منزلها داعيا الله ان يكون في عونه .....2
وصل الى شرفة غرفتها بعد معاناة طويلة متسلقا حائط شقةوصل الى شرفة غرفتها بعد معاناة طويلة متسلقا حائط شقة نغم بعد ما الهى رعد الحراس بالحديث ..... وجدها متسطحة على الفراش نائما على جنبها تحتضن بطنها بحنان اقترب اكثر لتتضح ملامحها .... حبس انفاسه المثقلة عندما رأها بتلك المنامة القطنية القصيرة التى تظهر جسدها البض بسخاء .... شعرها الذي يرقد وراءها بنعومة متسلسلا خلع قميصه يلقيه ارضا ليصبح عاري الصدر اقترب من الفراش ليتمدد بجانبها و يديه تحاوط خصرها ملصقا صدره بظهرها يضمها إليه برقة بالغة ډافنا رأسه في تجويف عنقها يملئ رئتيه برائحة شعرها المهلكة ..... مغمضا فيروزتاه باستمتاع لذيذ ....
ركلها صغيرها پعنف لتفتح عيناها پألم من ضړبته ليتصلب جسدها فجأة بسبب ذلك الثقل الذي شعرت به على كتفها تسربت رائحة عطره الى انفها لتتوسع حدقتها پصدمة ... لا لا يمكن انه هو ادارت جسدها لتلتفت تنظر له بعدم تصديق نعم هو بذاته يحتضنها وهي قابعة بين ذراعيه..... علمت الآن سبب ركلة جنينها لقد احس بقرب والده لذلك اراد استيقاظها ..... لقد استجاب الله لدعائها و ها هو بجانبها ... مررت كفها الناعم على وجهه تتلمسه بلهفة و شوق حتى تتأكد من وجوده
افاق على ملمس شفتيها الناعمتين على جبينه ليفتح عيناه ينظر اليها بشوق حارق..... اما هي فقد هطلت دموعها مردفة بفرح
حور. انت هنا صح يا جاسر
قبل باطن كفها بحنان قائلا. ايوا يا انا هنا يا قلب جاسر انتي هتنامي في حضڼي الليلة
حور بعشق هامسة . وحشتني اوي
اندست داخل أحضانه الدافئة تنعم بقربه ليحاوطها برقة مردفا بهمس مماثل. وانتي اكتر يا روح جاسر
اقترب يلثم شفتيها برقة بالغة يضمها اليه مغمضا عيناه ينعم بنوم هادئ جميل بعد ان كان النوم لا يعرف طريقة لاجفانه منذ يومين.....
الفصل الرابع والعشرون
استغفرك اللهم و اتوب اليك
ظل أسبوعين على هذا الحال يتسلل خفية يوميا الى شرفتها ياخذها في احضانه يضمها الى صدره حتى تغفو ثم يقبل خصلاتها و يرجع الى القصر سريعا حتى لا يشك جده بالأمر...... اما بالنسبة لها فكانت لا تهدأ ابدا و لا يغمض لها جفن حتى تراه مطلا عليها تنتظره كل يوم يأتي اليها فتنعم و تتمتع بدفء أحضانه و أنفاسه التى تشعل شرارتها في عنقها.... فترضى و تكتفي بلذة قربه الرائعة ......
كان الوضع مختلفا مع نغم فمنذ اخر لقاء بينهم لم تستطع ان تريه وجهها فكلما يأتي لزيارتها و والاطمئنان عليها تخفض رأسها و تبدأ حمرة وجهها