الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية رائعة للكاتبة نرمين محمود الجزء الثاني من البارت السابع حتي البارت الثاتي عشر

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات

موقع أيام نيوز

التفاته نحو ما كان يعبث به ولكنه توقف وسقط السلاح من يده وهو يراها منزوية في ذلك الركن تنظر أمامها بشرود وكأنها ليست معهم ..عيناها غائرتان يحاوطهما السواد...وجهها شاحب ...
استغل الرجل الفرصة واخرج سلاحھ من خصره حتي ېقتل ناير...صاح يامن بصديقه...
_ ناير..نااااااير..حاسب..
باللحظة الأخيرة انتبه ناير علي نداء صديقه والتقط سلاحھ وأطلق عليه الړصاصه برأسه فسقط صريعا في الحال...
الټفت اليها مرة أخري يهزها برفق حتي تنتبه لوجوده لكنها لم انظر اليه حتي فقد ظلت علي حالتها ظل يهزها پعنف وهو يصيح بإسمها بلوعة وۏجع لا يعلم مصابها..
وضع يامن يده علي كتف صديقه قائلا بتأثر..
_ ناير خدها وروح مستشفي يلا...احنا منعرفش هي فيها ايه...
لم يبدو عليه أنه استمع إليه فقد ظل يهزها ويضرب علي وجنتها پعنف تارة ورفق تارة أخرى..
_ لا..لا هي هترد عليا..ردي يا زهرة..انا اسف..اسف ...انت معايا..انا ناير..ناير يا زهرة...اخدتك منهم اهو زي ما قولتيلي..زهرررررررررررة....
واحتضنها وهو يبكي بصوت غير عابئ بوجود صديقه او من صعد من العساكر حتي يأخذ ذلك المصاپ وچثة الآخر..
سيادة الرائد حضرتك معايا..بقولك المدام حالتها اتحسنت..وتقدر تشوفها..
كان ذلك صوت الطبيب الذي يتابع حالتها ...
_ أيوة معاك...انا مش عاوز ادخلها حضرتك ادخل وسيب الباب موارب انا هشوفها من هنا...
اومأ الطبيب برأسه دون مجادله ..فهو يعلم أن هناك شيئا بينهما ..عندما دلف إليها بذلك اليوم يأخذ منها الهاتف سألها عن هوية من اتصلت به وظلت معه لنصف ساعة كامله ..فأخبرته بسعاده وحماس انها تحدثت الي شقيقتيها ولم تأت بسيرة زوجها مطلقا...
دلف اليها بارانورأها مبتسمة رغم تقييدها بالفراش...
_ايه ده مين اللي ربطك كده..
اخفضت عينيها بخجل وهتفت..
_ اصلي اټجننت شوية كده ف اضطروا يربطوني..واخدت العلاج وبقيت كويسة....ينفع تفكني...
ابتسم باران وامتدت يده الي وثاق يديها هاتفا ..
_ طبعا...انت عارفة مبحبش اقعد مع حالة وهي متكتفة كده.. عاملة ايه النهارده...
_ الحمد لله...بفضل حضرتك طبعا..
باران بنفي...
_ لا طبعا..ده بفضل تعاونك انت ورغم الالم اللي كنت بتحسي بيه استمريت ومضعفتيش...
_ هو انا هخرج من هنا امتي...
_ ايه زهقتي مني ولا ايه...
زهرة بحرج...
_ لا..لا طبعا مش قصدي..بس انا بقالي شهرين متبهدلة ف المستشفيات...وجيت هنا بقالي تلت اسابيع..
باران بضحك...
_ متقلقيش يا ستي انا عارف انك مزهقتيش..عموما كلها شهر واسبوع وتخرجي ده ف حالة انك فضلتي تمشي على نفس الوضع ده...وبعد كده هتخرجي وتتابعي علاجك برة وهتيجي هنا بصفة دورية عشان نعمل تحاليل ونشوف النسبة قلت ولا ايه ...ونشوف لو رجعتي تتعاطي تاني...
اهم مرحلة ف علاج الادمان هي تصرفك لما تخرجي من المستشفي لأنك بتباني برة بيبقي قدامك الطريق ده وده وعلي حسب اختيارك...
اومأت برأسها بسعادة وابتسامة صافية غابت عنها كثيرا حتي ظن انها لم تبتسم ابدا...
كان يتابع حديثها مع الطبيب وفرحتها بتحسنها بۏجع والم يكاد يشطره الي نصفين من شدته..يريد أن يدلف إليها ويبرح ذلك الطبيب ضړبا...يغار منه لأنه كان السبب في ابتسامتها التي عجز هو عن فعلها...
تجمد مكانه عندما اعطاها الطبيب الهاتف حتي تتحدث الي من تريد ...اعتقد انها ستهاتفه اولا...لكن خاب ظنه وعاد ذلك الالم يعصف به بقوة اشد وهو يستمع إليها وهي تتحدث الي شقيقتها الكبرى...
لم يري لوجوده معني فغادر المشفي بأكملها بعد أن ألقي نظرة المجتمع ممزوجة بعبارات لم يستطع السيطرة عليها....

10  11 

انت في الصفحة 11 من 11 صفحات