رواية شيقة للكاتبة ايمان الجزء الثاني
لله على كده
كل هذا ووليد ينظر لطارق وهو يحاوط نيرة بذراعة بكل حزن وأسى وحقد أيضا وشيرين تتابع نظراته لهم فى منتهى الضيق
والدة نيرة يلا بقه يا ولاد عشان نروح
وليد ما تخليكى شويه يا خالتوا
خالته لا يابنى كفاية كده عشان كمان شيرين تقوم ترتاح دى لسه قايمه من ولادة
فأسرعت شيرين قائله اه يا خالتوا عندك حق والله انا لسه تعبانه اوى
والدة نيرة انا عرفة طبعا يا حببتى يلا قومى ارتاحى وتصبحوا على خير يا جماعة
فنهض طارق على الفور وأمسك بيد نيرة يساعدها على النهوض وسط دهشة نيرة وفرح والدتها بأن الله من عليها بهذا الزوج الحنون بعد ما فعله بها ابن اختها وغيظ شيرين لما تلاقيه نيرة من حب واهتمام الجميع.
فى الوقت الذى كانت نيرة تفكر هى الاخرى فى تصرفات طارق معها أثناء وجود وليد او اى احد من عائلته و أيضا اصراره الشديد على ذهابهم لبيته برغم من معرفتها الان بحبه لها
كانت افكارها مشوشة تماما الى ان وجد طارق يخبرها بأنهم قد وصلوا الى بيتهم
بجد معلش كنت سرحانه
كنتى سرحانه فى أيه
نطلع بس وبعدين نتكلم
كده طيب يلا نطلع عشان تحطى مراد فى سريرة شكله نام
فعلا نام
بمجرد دخولهم شقتهم وضعت نيرة مراد فى الفراش وابدلت ملابسها وخرجت تسأل طارق ها أحضر العشا ولا مش دلوقتى
قوليلى الاول كنتى سرحانه فى ايه
أممممم انا عندى سؤال نفسى اساله ليك
ايه هو
يعنى مش عارفة اقوله ازاى ولا ابدء منين
قولى اللى يجى على بالك وخلاص
فقالت بتوتر هو ليه لما بنكون فى مكان واحد مع وليد بتفضل طول القاعدة وخدنى فى حضنك
ورفع صوته بغيره وڠضب مكملا حديثه والا ماكنتيش تستسلمى كده لحضنى بالذات انهاردة ولا كان احساسى غلط
لا يا طارق مكنش احساسك غلط وانا فعلا كنت مستسلمه ليك لكن مش عشان وليد ولا كنت مهتمه بيه من الاساس
فقال بشك امال ليه
شعرت نيرة بالارتباك والخۏف عندما سألها طارق هذا السؤال فقالت بتردد عشان عشان أصل
فنطلق طارق خلفها ليجدها تخفى وجهها فى صدر مراد فقال لها بعصبية جوبينى يا نيرة ردى على سؤالى
فرفعت وجهها اليه ليرى دموعها تنهمر بشدة
انتى بتعيطى يانيرة بتعيطى ليه انا عاوز افهم فى ايه !! ردى عليا من فضلك
نيرة وبعد ان استجمعت قليلا من قوتها كنت مستسلمه ليك يا طارق لأنى حبيتك
طارق بذهول وعدم فهم ايه انتى بتقولى ايه
فطأطأت رأسها لتصرف عينيها عنه قائله عشان حبيتك ياطارق ايوة حبيتك
انتى متأكده من اللى انتى بتقوليه ده ولا ده عشان يعنى وقفت جنبك ولا عشان ايه بالظبط
عشان انت راجل بجد يا طارق سند قلب كبير عشان حنيتك عليا عشان انت احسن أب لأبنى عشان الكرم والحب والحنان اللى محوطنا بيهم من يوم ما بقيت مراتك بعد كل ده مش عوزنى احبك
و أكملت بخجل وعارفة كمان انك بتحبنى ومن زمان من ايام الكلية
ايه تعرفى الكلام ده منين الكلام ده محدش يعرفه
انت اللى قولتلى
ازاى !!!
من مذكراتك
فقال بسخرية أه فهمت يعنى انتى بقه بتردى لى الجميل عشان لما عرفتى انى بحبك من زمان قولتى تحبينى انتى كمان بالمرة صح !!!!
فأجبته مسرعة ايه اللى أنت بتقوله ده انا من فترة وانا بحس بميل نحيتك بس مكنتش عارف افسره وكنت بقول زى ما انت قولت من شوية يمكن ده عشان موقفك منى انا ومراد واهتمامك ورعايتك لينا لحد لما شوفت مذكراتك وعرفت انك بتحبنى وقتها عرفت احدد شعورى واعرف انه مش مجرد عرفان بجميلك عليا لا دا حب انا بحبك ياطارق ايوة بحبك
بجد يا نيرة بجد
ايوة هى دى الحقيقة ودا احساسى ليك
أخذ طارق يديها بين كفيه وأمسك بهما قائلا ياااااه يا نيرة انا مش مصدق ان اللحظة اللى كنت بحلم بيها من زمان اتحققت وسمعت من شفايفك كلمة بحبك يا طارق
انت تستاهل تتحب واى بنت تتمنى تكون زوجتك
أجابها ضاحكا احم احم اى بنت تتمنانى يعنى اعمل بقه زى ما الشرع