الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شيقة للكاتبة ايمان الجزء الثالث

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


بنات
فقالت رشا على الفور شوفى البت صحيح من لقى احبابه نسى صحابه
فقالت فريدة طب يلا بقه يابنات اشوف وشكم على خير ان شاء الله وبالنجاح
فسلمت عليها رشا وسلوى وبعدها تفرق الجميع
ايه المفاجأة الحلوة دى ياعاصم عشان كده كنت عاوز تعرف بطلع امتى من اللجنه
تعجبينى وانتى بتفهميها وهى طيرة
وانت جاى بعربيتك من شرم على هنا طوالى كده

انا فى القاهرة من يومين
نعععععععععععععم
انتى حتردحيلى ولا ايه
فى القاهرة من يومين وانا معرفش ومخبى ليه بقه ان شاء الله
مش مخبى ولا حاجة انا قبلت مراد وقعدت مع عمو طارق وقولتله انا عاوز اتحوز البت المجنونه اللى اسمها رضوى وهو طبعا ما صدق
ايه انت بتقول ايه قعدت مع بابا ومراد وطلبت تتحوزنى
ايوة
محدش فيهم قالى حاجة
انا اللى اتفقت معاهم على كده عشان ما تعرفيش انى جيت
وكل ده ليه بقه يا عم كرومبو
فاڼفجر عاصم فى الضحك وهو يقول عشان احطك ادام الامر الواقع بعد ما عرفتى ان الكل موافق على جوزنا فتضطرى تتجوزينى فى اسرع وقت
اه قاصد تدبسنى يعنى
ادبسك دا انا اللى حدبس دا انتى لو شوفتى عمو طارق وهو بيقولى صحيح يابنى حتخلصنا منها
والله ياسى عاصم بابا لايمكن يقول عنى كده دا انا قلبه وروحه وهو حبيبى
نعم نعم نعم ياختى
ايه فى ايه
حبيبى دى مسمعهاش منك غير ليا انا بس انتى فهمه
قولى هنا انت وخدنى على فين كده دا مش طريق بيتنا
حخطفك
عاصم بطل بقه مودينى فين بجد
حخدك اتيليه محصلش عشان نختار فستان الفرح
انت بتهزر صح
اقسم بالله بتكلم جد يلا وصلنا
لم تجد رضوى ما تفعله غير الامتثال لما يريد برغم ما تشعر به من غيظ تجاهه ولكنها بمجرد ان دلفت الى الاتيلية وشاهدت فساتين الفرح وانها حقا رائعة شعرت بقلبها يرقص من الفرح وراحت تنتقى معه الفستان المناسب ثم ذهبت لتراه عليها وما ان خرجت له به حتى انبهر هو
وكل العاملين بالاتيلية والزوار ايضا وشعر عاصم انه فى عالم اخر وظل ينظر لها وكأنها أميرته المفقودة والتى عثر عليها للتو
ايه يا اخينا انت روحت فين
بقولك ايه ما تيجى نبعت نجيب عمو طارق والمأزون هنا
عاصم
بلا عاصم بلا بتاع بقه والنعمة حرام اللى بيحصل فيا ده
فى منزلها بمجرد ان فتحت لها نيرة الباب أخذتها فى حضنها وهى تقول الف مبروك يا حببتى
ايه ده دا كلكم عرفين وانا اخر من يعلم
فقال مراد ليغيظها ايوة طبعا كلنا ما صدقنا نخلص منك
شايف يا بابا عجبك اللى بيقولو مراد ده
نيرة سيبك من مراد واطلعى غيرى هدومك بسرعة عشان نتغدى
خلاص عشان خاطرك انتى بس يا ماما حطلع اغير وانزل فورا
شوفتى المفجوعة قال عشان خاطرك يا ماما قال
ماخلاص بقه يامراد بطل معاكسة فيها ولا بتلحق تخلص اللى عندك قبل ما البيت يفضى عليك
طارق البيت يفضى على مين يانيرة البيت حيفضى عليا انا وانتى بس
فقالت بتعحب عليا انا وانت بس ازاى
البيه مراد حيعمل زى عاصم كده بالظبط ما هو كمان واقع لشوشته فى فريدة صحباتها
ايه بجد يا مراد وانا معرفش . كده وانا اللى كنت فاكرة انى كاتمة اسرارك
لالا ما تزعليش انا كمان لسه عارف انهارده
عاصم حلو يبقه نعمل فرحنا فى يوم واحد
حتيجى معانا انهارده ولا لا يا رضوى
اجى معاكم فين
حنروح عند فريدة صحبتك عشان نخطبها لمراد
بجد حاجى طبعا
طب يلا اطلعى ابدئى من دلوقتى جهزى نفسك لحسن انتى يومك بسنة فى اللبس
كده فريرة
فى المساء ذهبت عائلة مراد الى منزل فريدة فقابلتهم والدتها بكل ترحاب وتوجهت بهم فريدة الى حجرة الصالون وبمجرد أن جلست نيرة وجدت على الحائط المقابل لها بروازا معلقا لصورة رجل فظلت تنظر لها دون ان تشعر بمن حولها الى ان انتبهت لها فريدة على هذا الوضع فأشارت الى الصورة وهى تقول
دى صورة بابا الله يرحمه يا طنط
فأفاقت من شرودها على صوت فريدة وهى تكرر أيه صورة باباكى
كانت والدة فريدة فى هذه الاثناء تدخل الحجرة وتحمل صينية وعليها اكواب العصير فأخذت واحدة لتناولها لنيرة وما ان مدت نيرة يدها حتى شعرت بدوار شديد وغابت عن الوعى
إنزعج الجميع أنزعاجا شديدا وخصوصا طارق وأخرجت رضوى من حقيبتها زجاجة من البرفان على الفور فتناولها والدها وأخذ يقربها من أنف نيرة الى أن أستعادة وعيها وبمجرد أن فتحت عينيها قالت له على الفور
روحنى يا طارق روحنى ارتاح فى البيت
فاعتذر طارق على الفور لفريدة ووالدتها على ما حدث واستأذن منهم للأنصراف فأجابته والده فريدة على الفور قائلة لا ابدا يا طارق بيه ولا يهمك المهم نطمن على صح نيرة هانم
بمجرد ان ركبت السيارة قال لها طارق عمله ايه دلوقتى يا حببتى تحبى نروح للدكتور بتاعك
لالا انا عوزة اروح البيت روحنى احسن يا طارق
فانصاع لطلبها برغم من قلقه الشديد عليها وبمجرد ان دخلت البيت طلبت منهم ان تصعد لغرفتها وان يتركوها لترتاح
طارق طيب يلا يا ولاد شوفوا وراكم ايه دلوقتى وانا حطلع ماما اوضتها واقعد جنبها شوية
صعد طارق معها الى حجرتهما وبمجرد دخلوها القت بنفسها على الفراش واڼفجرت فى نوبة بكاء شديدة فجلس طارق بجوارها على الفور وهو يقول فى انزعاج شديد
ايه يانيرة فى ايه . ايه اللى حصل خلاكى فى الحالة دى فهمينى
مصېبة يا طارق مصېبة كبيرة حتهد حياتى كلها
مصېبة ايه بس يا نيرة
الراجل اللى قالت عنه فريدة انه ابوها
مالوا
الراجل ده يا طارق هو ابو مراد
فقال طارق پذعر ايه انتى بتقولى ايه يا نيرة انتى متأكده من كلامك ده لالا أكيد بيتهيألك
ابدا يا طارق ابدا الراجل ده هو ابوا مراد انا لا يمكن انسى صورته ابدا برغم من مرور السنين دى كلها يعنى ابنى بيحب اخته وعاوز يتجوزها شوفت المصېبة طب انا اعمل ايه اسيبة يتجوزها عشان ماتفضحش على أخر عمرى ولا أقوله واتحمل عواقب موقف انا مليش دخل فيه من الاساس وياترى ابنى حيصدق انى معرفش اللى حصل ده حصل ازاى ولا حيقول عنى انى ست مش كويسة واسقط من نظرة للابد اعمل ايه يا طارق قولى اعمل ايه
اهدى يا نيرة مش كده اهدى مش كويس على صحتك كده يا حببتى
وفاجأة وهو يحادثها غابت عن الوعى نهائى وحاول افاقتها بشتى الطرق ولكنه لم يفلح فخرج على الفور يصيح يا مراد يا رضوى الحقونى ياولاد نيرة اغمى عليها تانى ومش عارف افوقها
فأخرج مراد هاتفه على الفور وطلب الطبيب ولم يمر الكثير من الوقت حتى جاء الطبيب ليخبرهم انها تعرضت لصدمة شديدة اصابتها بغيبوبة وعليهم نقلها على الفور الى المشفى
بالفعل نقلت نيرة الى المشفى وطارق فى ذهول تمام لا يدرى ما يفعل الا انه اصر ان يبقى بجوارها فى حجرتها ولا يغادر
جلست رضوى ومراد فى استراحت المشفى وهى تكاد ان ټنهار مما حدث فأخذ مراد فى تهدءتها
رضوى انا عارف اللى حصل ده صعب علينا كلنا بس لازم تتماسكى عشان نقدر نطلع من اللى احنا فيه دا كلنا احنا مش حمل حد تانى ينهار فينا
مش قادرة يا مراد مش قادرة انا اول مرة
 

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات