رواية شيقة للكاتبة هنا سامح
مهاب بقوة تراجع أثرها قاسم للخلف ونزل بها حوالي ثلاث مرات فوق ظهره ثم ألقى بالقطعة الخشبية بعيدا وبدأ بإزالة حزامه وهو لا يستطيع السيطرة على نفسه.
أزال حزامه وبدأ بضربه به عدة مرات حتى هدأ الرجل وفقد وعيه ألقى الحزام وذهب جلس على الأرضية تحت الشرفة وهو يلهث بقوة.
دي أقل حاجة ممكن أعملها فيك يا واطي.
أردف قاسم لجهاد وهو يذهب ليجلس بجانب مهاب
طلبته بالليل ليه لسه بدري
أحضر مهاب زجاجة مياه وقال وهو يفتحها
احنا لسه الصبح هفوقه وبعدين بالليل الدكتور ييجي سيبه يتعذب شوية دا أقل واجب مع أمثاله.
صح.
فتح جهاد الزجاجة وألقاها على الرجل لم يصحو ف جلب واحدة أخرى وألقاها واعتدل.
إنت كويس
نظر له مهاب بضيق ثم نظر أمامه مرة أخرى ف زفر قاسم وصمت.
..........................................
في المساء.
ذهب جميعهم للمنزل دلف مهاب لمنزله بإرهاق وعينيه حمراء جرت إليه سلمى بإبتسامة جميلة وهي تحتضنه
إنت جيت يا مهاب
نظر لها مهاب وهي تحتضنه وكلمات الرجل السامة تتردد بأذنه أصل أنا حتى شوفتها قبلك رضيت بيها إزاي دي بس البت حلوة من زمان ودلوقت أكيد بقت أحلى
قدامك دقيقتين تكوني لمېتي فيهم هدومك.
نظرت له پصدمة وقالت
مهاب إنت بتقول إيه!
نظر لها وقال ببرود
اللي سمعتيه خشي لمي هدومك.
مهاب إنت بتقول إيه!
بقول خشي لمي هدومك! اللي مش مفهوم في كلامي
إنت بتطردني!
قالتها سلمى بدموع وحيرة يتحدث بهدوء أثار ريبتها لكن تبخرت أفكارها عندما قال بدهشة وهو يمسكها من ملابسها
مسحت دموعها بكفها وقالت بإبتسامة
وهو اللي يفاجئ حد يقوله خش لم هدومك أنا قلبي وقف!
قرب وجهه منها وعبث بخصلات شعرها وقال
سلامته.
تراجعت بإحراج ثم دلفت للغرفة وبدأت بجمع ثيابهم.
بينما ظل هو بالخارج ينظر لأثرها بذهول ابتسم وهو يتذكر حديثها وكلماتها الغريبة وضحك وأردف
دلف للغرفة وجدها تجمع أغراضهم ف ذهب وجلس على الفراش بإرتياح ظل ينظر لها بإبتسامة عاشقة وهو يتذكر كيف قضى الوقت في التفكير بوضع علاقتهم علاقتهم تحسنت كثيرا عن البداية وجائت له فكرة السفر وقضاء بعض الوقت بمفردهم بعيدا عن المشاكل ويصفوا ذهنهم ويقضوا وقت سعيد.
أجي أساعدك
لأ.
نظر لها وألقى بشيء عليها وقال
ما تظبطي يا بنتي بدل ما الغي السفرية دي!
نظرت له وشبكت أصابعها وقالت
دي مبصوص فيها والنعمة! كل ما نقول هنسافرها تلاقي المصاېب بتتحدف كدا أهو.
عبس بوجهه وقال بغيظ
مبصوص! طب لمي الهدوم واسكت!
ثم أكمل بضحك وهو يقلدها
إنت بتطردني يا مهاب! وخلاص دمعنا ودقيقتين وكان اغمى علينا!
أخفضت رأسها بإحراج وقالت
أنا اللي شايفة تعبيرات وشك مش إنت! كنت جد أوي في الكلام.
أشاح مهاب بيده وقال بضحك
والله لو اتعرض عليا أمثل مع ياسمين صبري كدا أهو ما وافق هاه.
وضعت يدها بخصرها واقتربت منه وقالت بتضييق عين
واشمعنى ياسمين صبري معلش!
أبعد وجهه عنها وقال بتوتر مصتنع
أهو اللي جه بقى.
ضړبته سلمى بقوة وقالت بغيظ
نام نام.
مچنونة أه بس قمر.
..........................................
تجلس إنجي على الأريكة ومعها في الغرفة سعاد تشاهد التلفاز أو بالأحرى تشاهد ما
تفعله إنجي بشك وتساؤل حيث أصبحت إنجي منذ فترة تمسك هاتفها أكثر مما تتركه بالإضافة إلى أنها تتحدث كثيرا وصوت الرسائل لا يتوقف إطلاقا.
كانت إنجي تتحدث مع سمير الذي أصبح بين ليلة وضحاها حبيبها من بعد ما حفظها لرقمه وظهور صورتها وبدأ هو بمحادثتها كثيرا وتطورت علاقتهم بشكل كبير.
إنجي ماما بتندهلك إيه مش سامعاها
نظرت لها أنجي ببرود وهي تقف وتترك هاتفها
لأ مش سمعاها! بتزعقي ليه
نظرت لها وأردف ببرود
وهو أنا زعقت! روحي كلميها.
نظرت لها إنجي بسخط ثم ذهبت لوالدتها بينما وقفت سعاد بسرعة وهي ترى الشاشة مضيئة يبدو أن إنجي لم تلاحظ هاتفها.
شهقت سعاد پصدمة وهي ترى رسالة من شاب يدعى سمير فتحت الدردشة وهي تقول
يا سوادك يا إنجي لو طلعت بتكلمي حد مهاب مش هيرحمك!
قرأت بعض الرسائل ثم أغلقت الهاتف وتركته بسرعة عندما استمعت لصوت إنجي ودلفت هي لغرفتها وأغلقت الباب.
البت بتكلم واحد! يا نهار اسود لو ماما ولا مهاب عرفوا ھيموتوها! أنا لازم أوقفها ودلوقت.
خرجت من الغرفة وجدت إنجي تمسك بهاتفها ابتسمت بسخرية ووقفت أمامها ف تركت إنجي هاتفها بتوتر وهي تقول
عايزة حاجة يا سعاد
أشارت سعاد بحاحبيها للهاتف وقالت
سيبي الواد اللي بتكلميه دا وحصليني على الأوضة.
نظرت لها إنجي بتوتر وقالت
إنت بتقولي إيه!
بقولك إيه! هتلعب عليا دقيقتين لو ما جيتيش يبقى كلامك مع ماما أو مهاب.
ذهبت سعاد وتركها وإنجي ترتجف پخوف
يا لهوي يا لهوي روحت في داهية.
ذهبت إنجي خلفها وأغلقت الباب وقالت
ما تقوليش لحد والنبي يا سعاد ھيموتوني.
حرام الحلف بغير الله لأنه يعتبر شرك بالله.
قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا ف ليحلف بالله أو ليصمت