رواية رائعة للكاتبة يسرا
امها
عاد محسن بعد قليل وما ان دخل حتى بادرته مجيده بالسؤال هاه اتفقت معاه على ميعاد
محسن لاء
تهللت اسارير سالى فيما قالت مجيده بعصبيه لاء ليه
محسن معتصم ده شكله اتخبط فى نافوخه الراجل عنده 45 سنه وقال ايه بيقولو اصله كان بيجوز اخواته ما يجوزهم وانا مالى يروح يشوف اللى من سنه
مجيده وماله يا محسن مش يجى ونشوفه مش ممكن شكله مايديش سنه
مجيده فرحان اووى انها دكتوره ماكنت ماعندكش مانع تشتغل حتى فراشه خليها خليها قاعده جنبك ااه يانى منكم انتم الاتنين ربنا يلطف بيا منكم
سالى كده برضه يا ماما
خرجت
________________________________________
مجيده كما دخلت فيما اعطى محسن قطعه من الشيكولاته لابنته قائلا خدى خدى ولا يهمك بكره تروق ما انتى عرفاها
مر يومان وفى الصباح سمعت جرس الهاتف فهمت بالنهوض للرد الا ان والدتها قد استبقتها وردت
وبعد قليل قالت مجيده بصوت مرتفع سالى يا سالى
سالى ايوه يا ماما
قالت مجيده بنبره غير راضيه الشركه اللى كنتى روحتيها بيتصلو وعايزينك تروحى النهارده فى اقرب وقت
مجيده فرحانه اووى ايوه بجد هقولك ايه غاويه فقر
سالى بقولك المرتب اد كده تقوليلى فقر يا ماما
اشارت لها مجيده بيديها بحركه غير مباليه وذهبت الى غرفتها وانصرفت سالى الى غرفتها هى الاخرى وبدلت ملابسها سريعا وارتدت طقما رمادى اللون مكون من جاكيت قصير وتنوره طويله وبلوزه بيضاء ذات كشكشه بسيطه بطولها وطرحه ذات لون نبيتى جذاب
محسن ايوه يا لولو
سالى الشركه اتصلو بيا وعايزنى اروح انا خارجه مش عاوز حاجه
محسن هاتى اللى قولتلك عليه المره اللى فاتت واوعى تنسى المرادى
سالى ههههههه حاضر يا بابا من عينيا
محسن يسلمو عنيكى يا حبيبه بابا
انطلقت سالى الى الشركه ولم تهتم بالاسراع فى طريقها دخلت سالى لشركه بعد مرور ساعه زمنيه واستقبلتها الموظفه البشوشه من جديد
الموظفه ااه سالى محسن مش كده طيب اطلعى بقى الدور التانى بس المره دى مكتب شئون العاملين عند مدام هدى
سالى متشكره اووى
اتجهت سالى الى المصعد فتح الباب فهمت سالى بالصعود فباغتها صوت رجولى من ورائها استطاعت سالى تميزه انه المدعو جاسروهو يقول الاسانسير ده لكبار الزوار
اشار لها الشاب بالصعود فركبت سالى على مضض شاعره بالحرج من نظرات الشاب المتفحصه لها
الشاب انا اسمى زياد شريك اساسى هنا فى الشركه وحضرتك
سالى سالى محسن كنت مقدمه على وظيفه سكرتيره هنا
زياد ياااااااه ده الشركه كلها تنور
ردت سالى بخجل ميرسى
استرقت سالى نظره جانبيه الى جاسر الذى كان يقف وعلى وجهه علامات الاستياء وما ان وصل المصعد للدور الثانى حتى غادرته سريعا
فباغتها زياد قائلا بعدما استوقف المصعد انتى رايحه مكتب مدام هدى مش كده
سالى ااه
زياد طيب المكتب هتلاقيه اخر الطرقه اللى قدامك دى والشركه نورت والله
سالى ميرسى
انصرفت سالى فيما قال جاسر بنفاذ صبر خلاص خلصت حضرتك كل موظفه تجيلنا جديد لازم تقابلها بالموشح ده الشركه نورت ولو كنا عرفنا كنا فرشنا الارض ورد
زياد بتصميم ااه طبعا ..لازم الموظفين يحبوا يجوا الشغل عشان يشتغلو صح وبنفس
غادر جاسر المصعد واتجه الى مكتبه ولم يهتم بالرد على اخيه الصغير الذى اتجه بدوره للطابق الثانى من جديد ليطارد سالى مرددا فى داخله سالى ...السكرتيره ....ياخلاصى عليها ...عصفوره خالص
طرق زياد مكتب مدام هدى ودخل ليجد مدام هدى جالسه تتابع احد الملفات فى اهتمام فيما كانت سالى منكبه على الكيبورد وتتحرك اصابعها برشاقه مترجمه احدى الخطابات بمهاره
زياد صباح الخير على احلى مدام هدى فى الكون ..هاه اخبارنا ايه
ابتسمت مدام هدى بسعاده صباح النور يا استاذ زياد خير ايه اللى فكرك بينا
زياد وانا اقدر انساكم يا مدام هدى ياعسل نظر الى سالى مستفهما وقال ايه رأيك يا هدى فى سكرتيرتنا الجديده
رفعت سالى انظارها وابتسمت ابتسامه صغيره وردت هدى لاا عال العال الصراحه ماشاء الله نمسك الخشب انا حضرت العقد عشان يمضيه الاستاذ اسامه اول ما جى
زياد لاا وليه تستنى اسامه هاتى انا امضيه ولا مانفعش
هدى العفو بس حضرتك عارف ان التعينات بتكون من اختصاص الاستاذ اسامه وبعدين فى الاول والاخر شغلها تقريبا كله هيبقى معاه
خاطب زياد سالى شوفتى هيا مصممه تستنى اسامه لكن عن نفسى انا مستعد امضى بروحى قبل عنيا كمان
احمرت وجنتا سالى على الفور فيما ابتسم زياد فى خبث واستطرد بجديه طيب يالا على مكتبك بقى سالى صح
سالى ايوه
هدى انا كنت