رواية جميلة للكاتبة منال عباس
..
عشق عند اقرب محل ورد لو سمحت
قاسم ليه هو الزبون طلب ورد
عشق باستغراب زبون ايه ..
قاسم بضيق اكبر انا مش عارف واحده فى سنك وجمالك تضيع نفسها ليه كدا
عشق انا مش فاهمه منك حاجه ...عموما اقف بسرعه والنبي
أوقف قاسم سيارته وهو يسألها باستغراب فى ايه
عشق عايزة غزل البنات لو سمحت
نظر لها قاسم بغيظ
عشق ايوا انا بحبه اووووى
نزل قاسم واشترى كل اكياس غزل البنات من البائع واعطاه إياها
عشق بفرحه كل دا ليا انا واقتربت منه ووضعت قبله على خده ...
ابتلع ريقه قاسم من قرب تلك الفتاة فهى بالنسبه له مجرد طفله كاخته الصغيرة ..كيف لهذه القبله الصغيره أن تحرك مشاعره ..قاد السيارة دون أى كلمه ..
وصلوا إلى محل الزهور
نزلت عشق واشترت بوكيه من الورد الاحمر
وعادت إليه ...اقتطفت ورده حمراء صغيرة من البوكيه ..واعطتها إلى قاسم
قاسم ايه
________________________________________
دا
عشق دى ورده ..عمرك ما شوفت ورده !!!
عموما دا تعبير عن شكرى لحضرتك .. ودلوقتي انا ممكن انزل واخد تاكسي للبيت ...
قاسم تمام اتفضلى
نزلت عشق واوقفت تاكسي للعوده الى منزلها
اما قاسم فقد قاده الفضول لمعرفه اين تذهب تلك الفتاة ..قاد سيارته وراء التاكسي دون أن تشعر عشق ......
وكانت المفاجئه أن الفيلا التى ذهبت اليها عشق بنفس الشارع الذى يسكن فيه قاسم
قاسم باستغراب
ولكنه لاحظ الانوار تضئ بالفيلا
كما وجد بواب امام الفيلا ...
دخلت عشق الى الفيلا وهى تحمل بوكيه الورد وبقيه اكياس غزل البنات.. لتجد فؤاد بالحديقه
عشق عمو حبيبي انا جيبت ليك هديه
عشق تعلم جيدا أن عمها يعشق الورد
ابتسم فؤاد وقام باحتضانها
رأى قاسم ذلك الرجل الذى يحتضنها ..أنه نفس الرجل الذى رآه بالمطعم ...
قاد سيارته للعودة إلى منزله وهو يلعن تلك الفتاة الرخيصه.
وصل قاسم الى الفيلا
تجرى لمى عليه
لمى بابي حبيبى
قاسم وهو يحتضن ابنته ....أخرج هاتفها
قاسم الفون بتاعك ازاى راح للبنت اللي كانت معاكى
هى فين يا بابى عايزة اشوفها.
قاسم يعنى
مش هى اللى اخدت الفون
لمى لأ
قاسم طيب ..هغير هدومى ..فين دولى
لمى دولى فى النادى هى واصحابها ..ونانو نايمه وانا قاعده زهقانه ..اقعد معايا يا بابي ..
قاسم طيب حبيبتي ..اسبقينى على اوضتك وهجيلك
ذهب قاسم واستبدل ملابسه ...وذهب لحجرة لمى
وجلس يلعب معها بالعابها وتفكيره مشغول بتلك الفتاة ...لا يعلم لماذا ..وحاول طردها من أفكاره ليجد لمى تقبله فى خده لتذكره بقبله عشق . ابتسمولكنه رفض أن يصدق ما يشعر به تجاه عشق ...
عادت دولى وطرقت الباب
قاسم ادخلى
دولى أبيه حضرتك هنا ...
قاسم تعالى يا دولى ..ليه بتتأخرى كدا فى النادى
دولى انا قعدت ساعتين بس يا آبيه فى النادى
وخۏفت اخد لمى معايا حضرتك تتضايق ...
قاسم بعد كدا ما تروحيش النادى غير لما تعرفينى يا دولى ...انتى كبرتي وانا خاېف عليكى..
دولى انا فاضل اسبوعين وادخل الجامعه ثم إن السواق ديما بيوصلنى ...
قاسم ماشي يا لمضه ..يلا صحى ماما وقولى للخدم يحضروا العشا ...
دولى عمر ابن خالتو تحت هيتعشي معانا
قاسم طيب انا نازل ليه اهو
عمر شاب يبلغ من العمر 26 عام يعمل طبيب بشرى
يحب لمى منذ الطفولة وينتظر الوقت المناسب ليتقدم لها ....
أخذ قاسم لمى معه ونزل للاسفل وجد عمر فى انتظاره ..رحب به
استيقظت والده قاسم
سلوى تبلغ من العمر 55 عام امراءه طيبه القلب وتريد أن تفرح لأولادها ...فمنذ ۏفاة زوجه قاسم ...وهى فى قلق دائم عليه ..وخصوصا أنه يرفض اى فتاة للزواج ...
جلسوا جميعا لتناول العشاء
سلوى وهى تلاحظ نظرات عمر لابنتها دولى ..
سلوى ايه رايك في الاكل يا عمر
دولى لما عرفت أنك هتيجى للعشا ..طلبت الأكل دا علشان عارفه انك بتحبه
عمر ميرسي يا دولى
دولى بابتسامه بالهنا احنا اخوات
نظر لها عمر بغيظ
رن هاتف قاسم أنه رقم عشق ..
فكر الا يرد ولكنه لم يستطع
فقام من على السفرة
قاسم بجديه ايوا يا آنسه عشق
عشق پبكاء انا اسفه ..بس انا مش عارفه حد هنا ...ومحتاجه دكتور بسرعه
قاسم طيب أهدى ..
هجيلك حالا
عشق العنوان .......واغلقت الهاتف
قاسم عمر معلش ممكن تيجى معايا فى حد معرفه تعبان وعايزك تشوفه
عمر ايوا طبعا يلا بينا
ذهبوا الى الفيلا
استقبلتهم عشق
واخذتهم للأعلى إلى حجرة فؤاد
قام عمر بالكشف عليه
كانت عشق تبكى
وقف قاسم يستغرب تلك الفتاة
عمر نبض