رواية شيقة للكاتبة نهلة داوود الجزء الثاني
غير مصدق كلامها اه وحياه امي
اما فرح فكانت تقفز علي الارض كلاطفال الصغار فهذه اول مره يسمح لها سليم بالسفر والفسحه
اما سليم فقد مسك يديها وهي تهم بالذهاب تعالي هنا بقا انا بتقوليلي وحياه امك كدا ينفع بلعب معاكي انا
فرح بصوت خفيض بلا نيله انتا تطول
سليم نعم بتقولي ايه
فرح ولا حاجه
سليم يبت انتي انتي عارفه انا اكبر منك باد ايه
سليم ايه نهار اسود علي التربيه دنا لو كنت ربيت كلب كان تمر فيه
فرح بغيظ ايه مرببني دي اتتا بتكلمني كاني بنتك كدا ليه
سليم بخبث امال انتي ايه
فرح بتردد وخجل بنت عمك
سليم لا والله يبت دنا لوكنت اتجوزت كنت خلفت ادك
ڠضبت فرح من الكلمه وشدت يدها وزهبت تتمتم بصوت سمعه سليم بدون ان تقصد قال خلف قدي قال
اما سليم فكان يضحك بشده علي فرح ثم دلف الي غرفه صبا
سليم ازيك يا صبا
صبا بخزن الحمد لله
سليم ممكن اتكلم معاكي يا صبا
صبا اتقضل با سليم
سليم انتي مش موافقه علي زباد لبه
صبا پبكاء ڠصب عني يا سليم مش قادره انسي
سليم وهو يحتضنها خلاص يا صبا اهدي محدش هيقدر يجبرك علي حاجه
سليم بجد يا قلب سليم وخرج سليم من عندها بعد ان عزم علي اخبار زباد بالامر
ذهب سليم الي الشركه ولكنه مر علي مكتب زياد
سليم زياد
زياد وقد انتبه هه في حاجه يا سليم
سليم ايوه فين ورق المناقصه
زياد اديته للسكرتيره وهتدخلهولك
سليم طب يا زياد لما تخلص شغل تعالي عشان عاوزك
زياد معلش يا سليم اجل الكلام دلوقتي انا مسافر انهارده شرم اغير جو شويه
زيا د خير يا سليم في ايه
سليم كل خير ان شاء الله هتعرف ليه صبا مش موافقه عليك
زياد بنتباه بجد يا سليم عارف طب ليه
سليم مش وقته خلص الشغل لاول
زياد پغضب محروق ابو الشغل صبا اهم قول بقا
سليم وقددخل وجلس علي المكتب طيب اقفل الباب عشان مش عاوز حد يسمع الكلام الي هقول هولك
اخذ سليم نفس عميق وقص علي زياد كل شي من اوله الي اخره وزياد في حاله صډمه مما يسمع وبعد ان انتهي سليم
سليم عشان كده صبا مش موافقه عليك مش قادره تنسي مع اني فهمتها اكتر من مره انك كنت ضحيه بس عارف يا زياد انا عمري ما هنسي ابدا يوم لما كبرت وفهمت كل حاجه وجت تعاتبني ازاي انا مخدتش حقها منك شوفت في عين صبا نظره انكسار وعتاب عمري مشفتها في عين حد
سليم بجديه لا يا زياد ولولا اني عارف انك بتحب صبا وهيا كمان بتحبك انا عمري مكنت عرفت جنس مخلوق بس انا عارف ان ااحل في ايدك انتا مش انا عشان كده قلتلك يمكن انتا تقدر تنسي صبا الي انا مقدرتش انسيهولها
زياد بهدوء فين الفديو يا سليم
سليم ليه يا زياد
زياد بحزن من حقي اعرف واشوف ايه الي انا هببته
سليم بلاش يا زياد بلاش
زياد من فضلك يا سليم مش كفايه خبيت عني كل ده وسبتها تتعذب لوحدها من فضلك يا سليم لازم اشوفه
سليم خلاص يا زياد براحتك ثم اخرج مفتاح من جيبه خد يا زياد دا مفتاح الخزنه في اوضتي روح افتح الخزنه وخد الكاميرا
اخد زياد المفتاح وذهب دون ان ينطق بحرف واحد
وصل زياد الي القصر وجد الجميع يجلسون في الحديقه ولاول مره يدخل ولا يكلم احد ولا يضحك بل ذهب مباشره الي غرفه سليم واخذ الكاميرا ثم اتجه الي غرفته ثم فتح الفديو وشاهده وكان الدنيا توقفت من حوله اعاد الفديو مرارا لا يصدق عيناه انها هبا صبا تصرخ وتبكي وتستحلفه ان يتركها انها هي صبا التي مزق ثيابها ولم يراعي كونها طفله ولكنه لم يعرف من هذا الرجل في الفديو بالتاكيد انه ليس هو انه يري حيوان وليس رجلا ابدا اغلق الفديو والدموع علي خده ويحدث نفسه كيف ذلك اااااااه يا صبا عشان كدا خاېفه مني عشان كدا كنت كل لما اشوفك تهربي مني يريتني عرفت من زمان ولكنه وجد نفسه قد اختنق فذهب الي البلكونه لكي يستنشق بعض الهواء وحين خرج وجد صبا تجلس في ركن من الحديقه منعزله بنفسها والهواء يداعب شعرها والدموع تجري علي خدها فهمس زياد في نفسه اسف يا صبا اسف ثم دخل الي غرفته واتكي علي سريره ومن شده ارهاقه وحزنه ذهب في سبات عميق اماصبا فظلت تبكي بصمت وهي تتحسر علي حالها وتسب نفسها لماذا لا تنسي لماذا
فريده وفرح ذهبو لصبا لكي