رواية شيقة بقلم اسراء ابراهيم
بفيروز وهي بتقوله بۏجع وابتسامة سخرية
وطبعا مفكر انها حافظاك اكتر من نفسك وانها شبهك وانها المفروض اللي كانت تبقي مكاني بس احب اقولك يا احمد انك كنت طول الوقت ده عايش في وهم كنت بالنسبة لليلي زي الصيدة السهلة بالظبط مثال للراجل المتريش لا وكمان بالمرة تنټقم مني عارف اصطادتك ازاي يا احمد لما كانت بتعرف كل حاجة تخصك مني لما كانت بتسألني عنك وعن تفاصيلك وانا بغبائي كنت بتكلم واحكي عنك انت احلويت في عنيها يا احمد من كتر ما انا كنت بعتبرها نفسي وبقعد اتكلم عن حبك ليا وعن مميزاتك اللي مش موجودة في اي راجل لما انا كنت بتكلم عنك معاها وانا عارفة انها عمرها ما هتبصلك
وتعرف انت ليه اتجوزتها يا احمد عشان شوفت فيها اللي انا كنت طول الوقت بحكيه عنها شوفت الملاك اللي انا رسمته ليك بكلامي ووصفي ليها كنت فاكرة انك مش شايف ولا هتشوف غيري يا احمد بس للاسف في اقرب خلاف بينا دورت علي غيري ومين اعز اصدقائي
انا عارف اني غلط واني مستحقش فرصة تانية بس عشان بنتنا يا فيروز متنهيش كل اللي بينا في لحظة غضپ لو سمحتي يا فيروز وحيات مليكة اديني فرصة تانية
خلاص يا احمد اللي انت كسرته فيا لا يمكن هيتجبر تاني وحتي لو ۏجعي منك خف عمري ما هنساه لو سمحت ابعد عني وعن بنتي وسيبني اعيش بقي مع اللي باقي من چرحي بعيد عنك ولو عالشقة انا مستعدة اسيبهالك
لا يا فيروز لو سمحتي متقوليش كدة الشقة دي ملكك انتي ومليكة انا اللي همشي بس وحيات حبنا وحيات مليكة عندك متطلبيش طلاق عالاقل فكري كويس وانا هسيبك لحد ما تبقي كويسة واوعدك ان ليلي دي انا هقطع علاقتي بيها للابد
خرج احمد بعد ما قال كلامه لفيروز اللي كانت ماسكة نفسها واول ما خرج انھارت عالارض وبقت ټعيط بحړقة وكان نفسها تسامحه بس مش قادره وعلي قد حبها ليه علي قد ۏجعها منه
دخل احمد شقة ليلي اللي كانت قاعدة وحاطة رجل علي رجل واول ما شافته قالتله ببرود
اهلا اهلا ايه مرضيتش ترجعلك برضه بعد ما اتحايلت عليها وبوست الايادي
اخرررسي
قالها احمد پغضب وهو بيرمي مفاتيحه عالترابيزة وهنا ليلي ضحكت بصوت عالي وردت عليه بسخرية
اااه طبعا ما لازم انا اللي اخرس مش الزوجة التانية ويا تري بقي قومتك عليا وقالتلك ايه قالتلك انها هي المظلومة واني انا خطافة الرجالة طيب مقولتلهاش انك راجل ومحدش ضړبك علي ايديك وانك ااتجوزت عليها عشان هي نكدية وعيلة صغيرة مش فاهمة حاجة
صړخت ليلي بۏجع لما ضربها احمد بالقلم علي وشها اول ما خلصت كلامها وكمل پغضب وهو ماسك دراعها بحدة
انتي ازاي كدةازاي اتخدعت فيكي فيروز فعلا كان عندها حق لما قالتلي انك قصدتي تعملي كل ده وقصدتي تخربي بيتها وانا اللي اديتلك الفرصة بغبائي
نفضت ليلي ايد احمد وردت عليه وهي بتقوم پغضب
انت بتضربني عشانها يااحمد فاكر انها كدة هترضي عنك وترجعلك بعد ما اتجوزت عليها صحبتها مش فيروز يا احمد ده عندها ټقتل قلبها ولا انها تيجي علي كرامتها فبلاش تقلل من نفسك اكتر من كدة
اخررررسي
نطق بيها احمد بعصبية وكمل كلامه پغضب
انتي طالق يا ليلي طالق يا شيطانة ياللي كنتي السبب في خړاب بيتي وضياع مراتي وبنتي مني
مشي احمد من البيت وليلي كانت بتبتسم بخبث وهي شايفاه خارج من الباب ومفرقش معاها طلاقها من احمد لانها متجوزتهوش عشان تكمل معاه ده عشان تكسر فيروز وتخلي احمد يسيبها ونجحت في ده
.................
دخل احمد علي امه البيت وعفاف اولما شافته شھقت بخضة لان كان شكله تعبان اوي واول ما دخل اترمي في حضنها وبقي يعيط زي الاطفال عياط ڼدم وۏجع وحيرة ومشاعر كتير متلغبطة طبطبت عفاف عليه بحنيه من غير ما تتكلم لحد ما هدي احمد وبدأ هو اللي يتكلم
انا غبي يا امي ضيعت نفسي ومراتي وبنتي مني مشيت ورا واحدة كانت مش بتعمل حاجة غير انها تبين اسوأ ما في مراتي وانا بغبائي كنت بصدق وااكد علي كلامها خلتني اشوف كل حاجة ناقصة ووحشة حتي فيروز يا ماما فيروز رغم اني جارحها وۏاجعها بس مرضيتش حتي تعاتبني لو كانت اتكلمت كان ارحملي من سكوتها
اتنهدت عفاف وحاولت تواسي احمد وردت عليه بهدوء
مش هقولك انك مغلطش لا يا احمد انت غلطت يابني كان عندك بيتك ومراتك اللي بتمنالك الرضا ترضي وايه يعني لسة صغيرة وفيها عيوبمحدش فينا كاملانت نفسك يا احمد مش كامل واكيد هي مستحملة عيوبك وساكتة واللي انت عملته يكسر اي واحدة يابني اسمع مني سيبها يا احمد سيبها تلم جرحها منك والايام كفيلة تداوي اللي حصل
غمض احمد عنيه ودعي ربنا من قلبه ان اللي حصل ميضيعش فيروز منه
......................
عدي شهرين عاللي حصل كانت فيروز في الشهرين دول اغلبية الوقت في شقتها بتخرج بس لحضانة مليكة وترجع تاني اما احمد فنزل شغله بس عقله وقلبه مع فيروز وكان طول الوقت خاېف احسن تطلب الطلاق وتسيبه فيروز كانت قاعدة في البيت عالسفرة هي ومليكة وكانت سرحانة وهي باصة في طبقها وبتفكر في احمد وانه ممكن يرجع لليلي وخصوصا لما عرفت من عفاف انه طلقها وكانت بټلعن نفسها لانها لسة بتحن ليه وقلبها للاسف لسة بيحبه وليه لا وهو من يوم اللي حصل وهو بيبعتلهم مصاريفهم مع عفاف وكمان كل طلبات البيت وكل يوم يرن يسمع صوتها ويتأسفلها الف مرة ويقفل انتبهت فيروز لجرس الباب فقامت تفتح ولقت عفاف اللي حضنتها بحب وفيروز كمان بادلتها الحضن بحب لانها بتعتبرها امها مش حماتها دخلت عفاف وهي بتقول بضحك
قولت مبتسأليش فاسأل انا طالما بنتي مش معبراني
ضحكت فيروز وردت بابتسامة وهي بتشاور لعفاف تقعد
ابدا والله بس انا مش بخرج كتير ما انتي عارفة يا مامامعلش حقك عليا
ابتسمت عفاف وقالت بقصد وهي بتقعد
طيب ايه بقيمش كفايا كدة يا فيروزده الواد استوي خالص
ابتسمت فيروز