بس كدا ...
روان وشها أحمر جدا .... عيب يا مروان سبنى ...
مروان ضحك بصوته كله .. وخدها فى حضنه ... بس بس .. ايه دا ضربات قلبك أنا سامعها ... اهدى ... انا ها أخرج وانتى خلصى ...
روان بعد ما مروان خرج ... قعدت على السرير ... وحاطه ايديها على قلبها ... وبتقول بينها وبين نفسها ... معقول الا انا عايشه دا حقيقه مش خيال ... انا حاسه انى بحلم وخاېفه أصحى من حلمى .... يارب ما تحرمنى منه انا بحبه قوى ... وقامت عشان تلبس ....
هدى داخله عند مامتها الاوضه ... ومعاها روكا ... الا بتقنعها انها تاجل الكلام شويه ....
فاطمه ادخلو ... تعالو جمبى هنا ... وروكا نامت من ناحيه وهدى من الناحيه التانيه ....
هدى ليه ياماما ... رافضتى شريف ... وانتى كنتى موافقه ... وعارف انى انا كمان موافقه ...
روكا مش وقت الكلام دا يا هدى فطوم باين عليها انها تعبانه ....
فاطمه انا تعبانه من الحمل الا شايلاه بقالى 24 سنه ... لما كنت لسا حامل فيكى يا هدى ... بابا جمال كان عنده حق لما قالى صارحيها بكل حاجه ... بس انا عشت عمرى كله خاېفه عليكى من كل حاجه ... وخاېفه أقولك تسيبنى وتمشى ...
روكا انا ها أقوم ... لما تخلصو كلام مع بعض ...
فاطمه انتى زيك ... زيها بالظبط ... الايام الا جايه ... الله أعلم ها تعدى علينا ازاى ... لازم تبقى على علم بكل حاجه ... انتى وهدى كل دنيتى ... ومش قادره اتخيل انى أعيش من غيركم ..... قبل ما أحكيلك يا هدى على كل حاجه .... سامحينى لو حرمتك من ابوكى واسمه ... او انك تعرفى عيلتك ... او العيشه الا كان ممكن تعيشها .... انا خۏفت تروحى منى وأفضل لوحدى ... وخۏفت يرفضوكى وتتعبى يابنتى ... ماحبتش حد يدايقك ولو بكلمه ... وكفايه الا انا سمعته وشوفته ....
هدى ياحبيبتى أمسحى دموعك ... انتى عندى بكل الدنيا ... مش عايزا أعرف لو دا ها يتعبك ... ومش عايزا شريف ... لو وجوده ممكن يفرق ما بينا ...
فاطمه لا ياحبيبتى ... شريف ملوش اى علاقه ... غير انه واحد من عيلتك الا كان نفسك تعريفها ...
روكا معقول سبحان الله يظهر شريف فى الوقت دا عشان تعرفى عيلتك ...
فاطمه دا أمر ربنا ... والا لو من حقى أخبى أكتر من كدا ... او فى شړ ... أكيد ماكنوش ها يظهرو دلوقتى ... وأن الاوان تعرفى كل حاجه .... وقصت لروكا وهدى كل شئ .... هى دى كل حكايتى او مأساتى ... لحد ماقابلت جمال ... واتجوزنى وكتبك على أسمه ... انتى بنت محمود كارم وكان جوزى على سنة الله ورسوله ... كل غلطتى انى اتجوزت واحد متجوز ... وبدال ما أعلن جوازى ... عملت زى الحراميه الا بياخدو حاجه مش من حقهم وبقى فى السر ... رضيت رغبتى ورغبته على حساب عيلتى ونفسى وسمعتى وكمان راحة وحياة واحده تانيه عشان صدقته ... مش كل الكلام الحلو يتصدق ... ولا كل كلمه راجل يقولها على مراته عشان يبرر جوازه منها صح ....
هدى حضنتها جامد وبتعيط ... انتى عيشتى دا كله ... اترامتى فى الشارع وانتى حامل فيا ... وبابا طلقك وجدو خد كل حاجه منك .... والناس بتشفق عليكى و رغم دا كله اتمسكتى بيا ... وخاېفه أسيبك .... انا ممكن أعيش معاكى فى عشه .. وما يهمنيش فلوسهم ولا نفوذهم ... الا كلهم حرموكى وحرمونى منها .... بحبك ياماما ... بحبك ودى أقل حاجه ممكن اقدمهالك ... انا مش من حقى أحاسبك على غلطك ... او أحاسبهم ... كفايه الا أنتو عشتوه ... بس انتى الا أملك حق الاختيار فيه ... وانا بختارك وها أختارك على طول ...
روكا بدموع ... وانا كمان يا فطوم .. ها أختارك انتى وأسيب حينان ...
هدى وفاطمه وروكا ضحكو وسط دموعهم ....
فاطمه ربنا ما يحرمنى منكم ... سامحينى ... ياهدى ... عشان الا انا