رواية سيلا
أو رفضت. إعمل حسابك على كدا ..
ومتقولش حاجه لمراتك لحد لما نسمع رأى سيلا إيه ... فاهم
إسلام فاهم يا حاج ... أنا ماشى
يأتى سيف ونوران ويسلمان على إسلام ويجلس معهم قليلا ثم يسافر إلى الاسكندرية.
فى داخل غرفة الحاج رشدى ...
صفية ... عايزك تكلمى سيلا وتشوفى رأيها وشوفى هى مياله ليه ولا إيه وسبيها براحتها تفكر ومتضغطيش عليها بالعيال .
كانت تلك كلمات الحاج رشدى لزوجتة صفية .
صفية اكيد يا حاج مش هضغط عليها ...بس يعنى ... وظهر التوتر عليها
قولى فى ايه قلقك الحاج رشدى مستفسرا .
الحاجة صفية خاېفة ترفض إسلام وتوافق على أى حد تانى ... مش هستحمل كدا . ومش هسكت
الحاجة صفية وهى تفرك يداها بتوتر من الآخر كدا أنا مش هخرجهم بره البيت يا إسلام يا رمزى لكن حد تانى مش هيحصل. . انا هقنعها.
الحاج رى غاضبا إوعى تقولى كدا تانى ... هى حره .. إنتى بس عرفيها إنها هتشتغل مع إسلام فى الشركه وهتخلى بالها من نصيب عيالها علشان تطمن .. وهى إن شاء الله هتوافق ..لكن ڠصب لاء يا حاجة .. فهمانى . ڠصب لاء .
نغمه التحذير تلك كانت لها بمثابه الامر الذى جعلها تنسى تماما ما كانت تريد أن تفعله من الضغط على سيلا لتوافق على اسلام ..
الحاجه صفية حاضر يا حاج ... هطلع لها شقتها وأكلمها فوق أحسن هنا ممكن كلمه تتسمع إحنا مش عايزين مشاكل دلوقتى مع شيماء .
الحلقة السادسة
تصعد الحاجة صفية الى شقة سيلا تجلس معها وهى تتحين الفرصة لتفاتحها فى الأمر تشعر سيلا بأن الحاجة صفية تريد قول شيئا ما ولكنها تتردد فى قوله .
فى النهاية تحسم الحاجة صفية أمرها وتخبر سيلا بأمر تقدم إسلام للزواج منها . وجلست تتفرس ملامحها.
تجلس سيلا وقد اإقبض قلبها وهربت الډماء من جسدها لاتعلم هل ما سمعته حقيقة أم حلم هل حقا حقيقة ! هل يريد إسلام الزواج بها ولما هل من أجل المال ام من أجل الابناء وشيماء ما رده فعلها هى تكرهها بدون أى شىء فماذا ستفعل اذا اصبحت ضرة لها
إذداد شحوب وجهها حتى حاكى وجوه المۏتى وارتفع تنفسها وكأنها فى سباق للجرى تنظر للاشىء .
مالك يا بنتى مسهمه ليه
سيلا هى مندهشة وغير قادرة على الكلام. . ...
الحاجة صفية فكرى يا بنتى براحتك وعلى أقل من مهلكو ابقى ردى عليا . وافتركى إن محدش هيبقى حنين على ولادك ويحبهم قد عمهم .
سيلا بصوت واهن متحشرج انتى اللى بتقولى كدا يا ماما !
الحاجة صفية وهى تتماسك حتى لاتبكى وتبدوا قوية أيوة انا اللى بقول كدا .
تصمت قليلا وتجلى صوتها وتقول اللى ماټ كان ابنى حته من قلبى محدش هيعرف معزته ولا غلاوته قدى . واللى هيتجوزك برده ابنى مش هقولك إنه زى ماذن ..لاء إسلام مش زى ماذن مختلف عنه كتير عملى وبيحب شغله اوى بس برده عارف ربنا وهيتقى الله فيكى وفى ولادك . وكفاية إنه مش غريب عن الولاد وهيحافظ على فلوسكم وهيبقى حنين على الولاد . دا غير إنى زى ما قلت لك هتشتغلى معاه سواء وافقتى أو حتى رفضتى . فى النهاية أنا يهمنى مصلحت ولادك ومصلحتك .
سيلا وهى تبكى ولا ترد تنظر لها نظرات استعطاف . فما كان من الحاجة صفية الا انها نهضت لكى ترحل فسمعت صوت سيلا يقول بصوت متحشرج جاهدت فى خروجه
ممكن اسافر عند اخويا فى الاسكندرية يا ماما .
تلتفت لها وتتفرس ملامحها جيدا بدهشة
ليه يا سيلا إنتى زعلتى يا بنتى
سيلاوهى تهز راسها يمينا ويسارا لا ابدا بس عايزة اغير جو ممكن
الحاجة صفية براحتك . عايزة تسافرى امتى
سيلا بسرعة بكره الصبح .
الحاجه صفية بكرة الصبح السواق هيوصلك ان شاء الله ..
تدخل الحاجه صفية لزوجها وعيناه معلقة بها ويسألها قلتى لها
صفية وهى تمسح دموعها وتحلس وتقول أيوة.
الحاج رشدى بلهفة ورد فعلها ايه
صفية وهى تبكى ثانية مصډومة وعايزة تسافر بكرة لاخوها .
الحاج رشدى بقلق لية زعلت ولا ايه
صفية معرفش
الحاج رشدى قلتى لها على الكل .
صفية بإقتضاب لا ... اسلام بس
الحاج رشدى غاضبا ليه
صفية لو رفضت اسلام قلها على الباقى ...
الحاج رشدى غلط ..كان لازم تقولى لها عليهم.
صفية انا قلت على اسلام وبس وربنا يهديها وتوافق عليه هو احسن من الغريب .
ينهض الحاج رشدى ويخرج ومن غرفته وتبقى صفية تبكى .
فى الصباح الباكر تسافر سيلا مع ابنائها الى الاسكندرية ويودعها الحاج رشدى وصفية التى كانت تدعوا فى سرها ان توافق سيلا على اسلام
رغم عامها ما سيترب عليه هذا الزواج من مشاكل ولكنها تريد الاطمئنان على ابناء ماذن .
تصل سيلا الى الاسكندرية وتحلس بمفردها فى حجرتها اعتزلت الكل وفضلت البقاء
بمفردها تدخل هناء عليها وهى تتكأ على عكازها وتجدها شاره فى عالم اخر واادموع تحرى انهارا على وجنتيها .
هناء بدهشة وألممالك يا سيلا. .ايه مزعلك
سيلا وهى تنظر لها وقد جفلت من وجودها مفيش يا ماما .
هناء وهى تجلس بجوارها هتخبى على ماما
سيلاووهى تبكى وتبدأ فى قص كل شىء لها وينضم لهما محمد اخيها .
بعد ان انتهت سيلا من الحديث ظل الصمت يحيط بهم الكل يفكر ولا يتحدث .حتى قطع محمد الصمت وقال
وإنتى رأيك إيه يا سيلا
سيلا باستنكار رأى ! اكيد رافضه انت بتقول ايه
محمد بهدوء من غير عصبية رافضة ليه
سيلا بتوتر وهى تفرك يدها مش عارفة ... مش عايزة حد ... مش عايزة اتجوز يا محمد
هناء خلى بالك انك لسه صغيرة والاولاد بكرة يكبروا وأكيد هيحتاجوا لأب هتدورى عليه لما يكبروا ولا من دلوقتى أحسن . الحمل كبير يا سيلا .
سيلا وهى مش عارفة افكر ... ولا عارفة أخد قرار ... تتنهد