الجمعة 01 نوفمبر 2024

رواية سيلا

انت في الصفحة 23 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز


ينظر لها وهى مخفضة للراس تنظر من حولها وكأنها تبحث عن شيئا ما .
شعر اسلام بالاختناق والحنق من نفسه وما كان منه الا ان استاذنها وتركها وكأنه طالب كسول يفر من واجبه المدرسى .
اثناء الطريق المؤدى الى شركته وهو غاضب من نفسه ولا يفهم ما يحدث له ما سر عدم مقدرته على القرب من سيلا .
يصل اسلام الى شركه وهو عصبى المزاج يدخل مكتبة وينغمس فى العمل ويظل يشرب قهوه كثيرا .حتى تفاجىء ان الساعه قد تعدت الثانية عشرة مساء وهو لايزال يعمل بمفرده فى الشركه .
يخرج اسلام ويتجه الى بيته ويجد شيماء نائمة ومستغرقة فى النوم .

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ينام اسلام بتعب شديد ويستقظ مبكرا ولا تزال شيماء نائمة. يفطر اسلام ويذهب الى شركته ....
ثلاث ايام متتاليه يخرج اسلام صباحا للشركه ولا يعود منها الا على النوم ولم يرى شيماء غير نائمة ولم يرى ابنائه! !!
يدهش اسلام عندما تذكر ابنائه لقد نسى ابنائه عند سيلا مع سيف ونوران .نظر الى شيماء التى تغط فى نومها مندهشا متسائلا ألم تسأل عن ابنائها أليست امهم يتسائل فى نفسة ما بها تلك المرأه .تحولت ملامح اسلام الى الڠضب الشديد من شيماء ظل ينظر لها فى ڠضب ونفور وقام مسرعا متجها الى سيلا .
اثناء الطريق كان يعلم أنه سيراها ماذا سيقول لها كيف سيتعامل معها يعلم انه كان يتعمد العمل ويغرق نفسة فيه حتى لا يفكر فيما يحدث له عندما يراها او عندما يحاول التقرب منها...
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
عند تلك النقطه بالذات يتنهد اسلام پغضب من نفسه لا يعلم لماذا يشعر بأن ماذن يمنعه هناك شىء ما يحدث ولكنه لايعلمه .
يصل اسلام الى منزل سيلا ويصعد لها ويطرق الباب ليفتح له عز الدين بسرعه وېصرخ بفرخ
عز الدين مهللا باباااااا ....
الجميع ويرحبون به ويلتفون حوله ويدخل اسلام الجميع ويحمل نوران ورانا ويجلس على اقرب مقعد فى الردهه يجول بنظره باحثا عنها ولكنه لايجدها يسأل عنها فيصيح سيف مناديا عليها ..
تحضر سيلا مهروله من داخل المطبخ بسرعه وهى ترتدى قميصا من الجيل الخفيف يصل الى ركبتيها وبنصف كم وشعرها مصفف بضفيرة كانت مثل الطفلة الصغيرة فى مرحلة الاعدادى .
تفاجىء سيلا بوجود اسلام وإلتفاف الأطفال حوله تقف فى مكانها ولا تتقدم . يظل إسلام ناظرا لها يتأمل ملامحها وحمرة الخجل التى إعتلت وجهها كالشمس التى تطل فى وقت الغروب يظل متأملا لها ولا ينطق ببنت شفة .حتى تتحدث سيلا بهمس مرتبك .
حمد الله على السلامة ... مين ... اللى فتح لك 
اسلام وهو مشدوها لها وبهدوء عز الدين
تنظر سيلا الى عز الدين وتقول له باسلوب طفولى
مش قلنا الباب لما يخبط الكبار بس اللى يفتحوا يا عز .... يعنى ماما او بابا . افرض مكانش بابا اللى على الباب . يرضيك حد غريب يدخل علينا يا عز 
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
عز الدين وهو ينظر لها ويبتسم قائلا خلاص يا طنط ... والله معدش اعمل كدا تانى .. متزعليش مني والعبى معايا .
سيلا وهى تتصنع انها كانت غاضبة منه ثم عفت عنه وابتسمت له قائله خلاص مش زعلانه بس اهم حاجه ميتكررش الغلط دا
يقفز عز الدين لها فتنخفض له سيلا وهو يقول لها بحبك اوى اوى يا طنط
سيلا بفرحه وبصوت طفولى وانا كمان بحبك اوى اوى يا عز .
يذهب عز للعب مع سيف ويظل اسلام واقفا مشدوها من سيلا وهى تتحدث مع عز لا يعلم ماذا يحدث له فقط يشعر بالغرحه من اسلوب سيلامع ابنائه والتجدث معهم وكأنها طفله مثلهم ...
اسلام هامسا كنتى بتعملى إيه 
سيلا وهى تنظر له خجلا وتبعد عيناها عن النظر له الغدا
اسلام طب خلصتى
سيلا وهى تهز رأسها موافقة اه 
تحب ..تتغدى
اسلام وهو يهز رأسه ايضا ماشى هاكل مع الولاد ..
تذهب سيلا من امامه مسرعة وتحضر المائدة وتجلس هى واسلام والاولاد واكل الجميع بشهية وهم يتجازبون اطراف الحديث الشيقة واسلام يتختلس النظرات لسيلا وهى تتحدث معهم وتضحك معهم ويتأمل وجوه الاطفال وهم يتحدثون ويضحكون معها فى سعاده بل ويطيعونها بشده .
الكل يخشى ان تغضب منه حتى يلعبوا معها بعد الغذاء ... للمرة الاولى التى يرى فيها اسلام ابنائه يأكلون بشهية ويسمعون للنصح بهدوء يرى ضحكتهم ويضحك معهم على حديثهم الطفولى ...
للمرا الاولى التى يشعر بها انه وسط اسرة سعيده إحساس جميل لم يجربة اسلام من قبل دفىء حياة جميلة وهو يراهم يتسابقون من ينهى طعامهم كاملا قبل الجميع يشارك معهم اسلام وسيلا فى المسابقة وينهى الحميع طعامهم فى سعادة منقطعة النظير ...
بدون إراده ووعى منه طلت صوره شيماء الى ذهنه وهى تصرخ على ابنائها إن ايقظوها أو قطعوا عليها حديثها فى الهاتف أو حتى تمردوا على الداده . كانت تصرخ عليهما مؤنبة لهما متوعدت لهما بأشد العقاپ . بدون وعى منه قارن بين
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 75 صفحات