رواية سيلا
بحدة وڠضب وهو يتحدث من بين اسنانه
وأنا عايزك تطبخى لنا يا شيماء. .. يا إما همشى .
شيماء مستسلمه له ماشى .. هدخل اطبخ وانتم كلكم خشوا جوا ...
يدخل عز الدين ورنا الى حجرتهم وهما يشعران بالاحباط لعدم ذهابهم الى سيف ونوران .
كذلك اسلام يشعر بالاحراج من سيلا فما كان منه إلا أن دخل غرفة مكتبه واتصل بسيلا وشرح لها ما حدث وتفهمت سيلا الموقف أو بالاصح تظاهرت انها تفهمت الوضع واغلقت الخط بسرعة حتى لايشعر اسلام بمدى ضيقها وحزنها ...
تغلق سيلا الهاتف وهى تشعر بغصة فى حلقها تريد البكاء ولكنها تتماسك امام نفسها لا تعلم لماذا شعرت بالحزن او الڠضب هذا حقه ايضا ان يبقى مع شيماء حقا لها وله إذا لماذا شعرت الحزن او بالاصح بالغيرة ...
سيف مالك يا ماما زعلانه ليه
سيلا وهى تحاول ان تبتسم له مفيش يا حبيبى
نوران هو عز الدين ورنا لسه عليهم كتير بما يجوا
سيلا مش هيجوا النهاردة عندهم واجب كتير ولسه مخلصوش . يلا احنا بقى نتغدى ونعمل واجبنا إحنا كمان ....
يغلق اسلام الهاتف ويجلس على الاريكه فى مكتبه وهو يشعر بالاختناق الشديد يشعر ان سيلا حزنت من عدم ذهابه اليها ..لم تصرح له ولكنه شعر بذلك .
يتنهد بقوة ويشعل لفافة تبغه يزفرها فى قوة وڠضب قلبه يخبره بحزنها يريد أن يذهب لها فهو فى قراره نفسه يشعر انه ينتمى لها لا لشيماء ولكن شيماء امسكته من ناحيه الشرع والعدل بينهما ...
بعد وقت لا يعلم هل كثر ام قل تدخل عليه شيماء وتخبره ان الغذاء اصبح جاهزا. . ينهض اسلام بتكاسل شديد .
يأكل الجميع ....
وشيماء تنظر لاسلام بين الحين والاخر وهى تشعر يالانتصار عليه وعلى سيلا لبقائه معها وليس مع سيلا . أما اسلام فكان يأكل بدون نفس وعقله عند سيلا يفكر بها هل تناولت طعامها ام لا بالطبع لا فهى حزينه وهو من تسبب لها فى ذلك الحزن بعد ان وعد نفسه ان لا يكون مصدرا لحزنها اصبح الان من يحزنها بأفعاله شعور بالڠضب من نفسه جعله لا يكمل طعامه .
تأمر الابناء بدخولهم للنوم بسرعه وتأمر المربية بأن تبقى معهم فى غرفتهم ..
يدخل اسلام للجلوس فى عرفة مكتبه بعد مرور بعض الوقت يفاجىء اسلام بشيماء تدخل عليه المكتب ترتدى مئزرها ...
ظل اسلام ينظر لها مشدوها فقد فهم ما تريده منه . ولكنه آثر الصمت ..
تتقدم منه شيماء وبأعين قويه تنظر له وتجلس وتهمس له هتفضل فى المكتب كتير
تلمس شعره ووجهه وتكمل طالما مش بتشتغل استريح شوية ..
ينظر اسلام لها ولا يتحدث يظل صامتا وتظل شيماءصامته ايضا ولكنها وتقف فيقف معها اسلام ويسيران معا الى غرفتهما ....
وبعد انتهاءها يأتى اتصال اخيرا بها تجرى للهاتف بسرعه وما ان رأت الشاشة مضاءة بإسمه حتى ردت بسرعه ...
اسلام بهمس لسه صاحيه .
سيلا وهى تجلس على السرير أيوة... انت مش قلت لى هتتكلم تانى ..
اسلام متأسفا معلش معرفتش اكلمك غير دلوقتى ...
سيلا وهى تغمض عينيها پألم وتشعر بغصة فى حلقها ولكنها تتماسك والدموع فى عينيها وتظل طامته .
اسلام بقلق سيلا ..
سيلا بهمس مخټنق أيوة
اسلام انتى نمتى
سيلا بإقتضاب لاء
اسلام زعلانه
سيلا والدموع انهمرت فى صمت ولكنها قالت بتماسك لاء
اسلام بس أنا حاسس انك زعلانه و ..
سيلا مقاطعة بهدوء مصطنع
انا مش زعلانه دا بيتك وليه حق عليك زى ما هنا بيتك برده ..
اسلام أنا ...
سيلا مقاطعه له تصبح على خير يا
اسلام
اسلام بدهشة منها هتنامى دلوقتى !
سيلا بسرعة وقد اختنق صوتها ايوة
اسلام وهو يشعر بأنها حزينه جدا ولم يرد ان يغضبها اكثر من ذلك تصبحى على خير .
سيلا بسرعة وانت من اهلة مع السلامه .
تغلق سيلا الهاتف بسرعة فقد اڼهارت مقاومتها ورمت الهاتف واخذت تبكى غاضبه من نفسها ومن شعورها الذى تشعر به الان .
اما عند اسلام فقد شعر يمدى حزنها وڠضب من نفسه كثيرا ألقى الهاتف على منضدة بجواره وهو يزفر فى قوة وڠضب فتح نافذة غرفة المكتب واخذ هواء البحر على صدره لعله يطفىء تلك الڼار التى يجيش بها الان .. يريد ان يذهب لها الان ينظر فى الساعة ليجدها الثالثة فجرا يشعل ويظل ينفث هوائها للخارج وكأنه يرسل لها ذهابه اليها فى الصباح ..
ظل هكذا حتى شروق الشمس فقد عزم ان لا ينام .. ولديها هى فقط. ..
يتبع ..... ...
الحلقة الرابعة عشر. ..
طرقات على باب منزل سيلا لحظات وتفتح سيلا الباب لتجد اسلام أمامها وهو يبتسم لها ..
مشاعر مختلطه بينهما تتلاقى نظراتهما معا فى عتاب طويل منها ونظرة آسفة منه بين لهفة منه عليها وعيناه تجول على وجهها وتفاصيلة
سيلا وتخفض بصرها من نظراته الجريئة لها .
اسلام مبتسما وبهمس السلام عليكم. . ادخل
سيلا بخجل وڠضب وعليكم السلام. .. اتفضل .
يدخل اسلام ويهلل الاطفال حينما يروه ويتقدمون نحوه مهرولين ويرتمون فى بكل شوق وهو ېختلس النظرات الى سيلا التى تقف وترى مدى محبة ابنائها له وكذلك هو .
سيف بحب وحشتنا اوى يا عموا ... هتلعب معانا
نوران هتقعد معانا
سيف ببراءه فين رنا وعز الدين
اسلام وهو ينظر الى سيلا عند جدوا رشدى .
نوران هتاكل معانا
اسلام مشاكسا سيلا وهو ينظر لها ويمسكها وهى تنظر له خلسه لو ماما حبت إنها تأكلنى ..هاكل معاكم .
سيلا بتوتر وقد احمر وجهها خجلا وڠضبا من ملاحقته لها بنظراته عادى ...اتغدى مع الولاد .
اسلام و ويحمل نوران طب وانتى ...مش هتتغدى معانا
سيف ببراءه ماما مش بتاكل خالص .
اسلام وهو ينظر الى سيف ونوران ثم الى سيلا هتاكل معانا النهارده ...مش كدا يا سيلا
سيلا معتذرة معلش اصل أنا مش جايلى نفس و...
اسلام مقاطعا لها بهمس علشان خاطر سيف و...و خاطرى .
يرى اسلام ارتعاشة يد سيلا وهى تنهض وتذهب للمطبخ لتحضير الطعام ويظل اسلام يتابعها بعينيه حتى تختفى عنهما ...
يظل اسلام يلعب مع سيف ونوران حتى يستمع الى صوت سيلا .
سيلا الغدا جاهز
يتجه الجميع الى المائده ويأكل الجميع وسط سعادة سيف ونوران وحديثهما مع اسلام وسيلا ونظرات مختلسة من اسلام لها وكذلك منها له .
بعد انتهاء الغذاء يلعب الاطفال قليلا ثم ينامون .
ويبقى اسلام مع سيلا بمفردهما ...
تحاول سيلا عن اسلام الا انه يعترض طريقها وويتجه الى الردهه ويحدثها بحنان حب
اسلام وهو يعطى لها مفتاح فى يدها
فى عربية موجوده تحت فى الجراج ليكى وبإسمك
سيلا پحده مش عايزة حاجه ... انا هشترى عربية .
اسلام فى محاوله منه لامتصاص ڠضبها خلاص العربية جت وبإسمك .
سيلا وهى تفرك يدها بتوتر ماشى
اسلام من جلستها ويخرج علبه قطيفة تنظر سيلا للعلبه ثم تنظر له فى تساؤل
يبتسم لها اسلام ويهمس لها شبكتك يا سيلا .
تنهض سيلا واقفة بسرعة وهى تقول پغضب
مش عايزة حاجه وبعدين إحنا هنطلق و. ...
ينهض اسلام بسرعة له لكى تراه وتنظر فى عينيه ولكنها تلفت وجهها للجانب ا ويدير وجهها لمقابلة عينيه وهى يهمس لها
طلاق ... انا مش هطلق يا سيلا . ليه مش عايزة تصدقينى ... والله كل كلام شيماء كڈب .
سيلا بعند لا تعلم هل هى تعند معه ام مع نفسها لأنها اعطت له الفرصة قلبها بحدثها بأنه صادق وعقلها يحدثها بأنه كاذب فيتغلب صوت العقل على القلب ..
انت جاى تضحك عليا بعربية وشبكه .
اسلام وقد اجفله ما سمعه منها ألهذة الدرجه لا تصدقة لا تشعر به لا يصلها إحساسه يتأمل عيناها فى عتاب ثم يتحدث پحده
أنا مش كدا يا سيلا ... لو كنت عايز الشركة بس كنت عملت تخالص وإديتك حقك وفلوسك والعيال هيبقوا تحت وصاية الحاج او والدتك وبعديهم انا ...
يتنهد ويزفر فى قوه ويكمل أنا فعلا اديت لنفسى فرصة تانية معاكى وفعلا حبيبتك وإلا مكنتش جيت لك هنا...
يبلع ريقه ويسند جبهته على جبهتها ويكمل
لو الموضوع كلة علشان الشركة كان ابسط حاجة دلوقتى اديكى حقك واطلقك زى ما انتى عايزه .بس ..بس انا فعلا حبيبتك محستيش بدا معايا
يشعر ويكمل انا قاعد عند الحاج ومش هرجع اسكندرية غير عندك يا سيلا . فاهمه دا معناه ايه ارجع ولا خلينى هناك
سيلا رأسها عنه قليلا وتنظر له فى عينيها لتقول بهمس وهو ينظر لعيناها ويرى مدى تخبطها وتشتت افكارها ..
خاېفه ... خاېفة اصدقك تطلع كداب ويطلع كلام شيماء حقيقى .
اسلام مقاطعا اياها وهو ويشعر بإحساس مشاعره فيقول بعزم طب قولى لى أعمل ايه علشان تصدقينى .
سيلا بقلة حيلة و پبكاء مش عارفة