رواية للرائعة ميمي عوالي
باستنكار انت تليق لك ست البنات انت عاوز اللى تحبك و تدلعك و تعيشك عمرك اللى فات و اللى جاى
مدكور و مين البنت دى اللى ترضى براجل اد ابوها
تالا باعتراض بس ماتقولش اد ابوها
مدكور و هو ينظر اليها بفضول انتى عاوزة تفهمينى ان لو جالك عريس فى سنى .. ممكن تقبلى
تالا باعتراض لأ طبعا
مدكور باستنكار الله .. اومال ايه بقى ده انتى نفسك ماتقبليش بواحد فى سنى
تالا لان قلبى و عقلى مشغولين بغيره بس للاسف ما اقدرش اصارح دادى بالكلام ده
مدكور و يا ترى مين سعيد الحظ اللى شغل قلبك
تالا بتنهيدة للاسف هو و لا هو هنا و بيتعامل معايا على انى لسه صغيرة و مايعرفش انى مابصدق يبقى له شغل مع دادى عشان اصمم انى اتابع الشغل بنفسى و اقدر افضل قريبة منه اطول فترة ممكنة
تالا و هى تنظر لمدكور نظرة توحى بالخجل ابدا يا مراد براحتك انا و مدكور بية لسه ما بدأناش شغل
مراد و هو يقوم بفتح حاسوبه الموجود بمكتب عمه انا هطبع كل الاوراق اللى محتاجينها حالا و هنبتدى على طول
كانت رهف ترقد بفراشها منكبة على وجهها و هى منخرطة فى بكاء مرير و تجلس بجانبها امينة و هى تحاول التسرية عنها و معرفة ماحدث و جعلها بهذا الحزن و الالم فاخذت تربت على كتفها و هى تقول طب بس فهمينى ايه اللى حصل خلاكى تتقهرى بالشكل ده قاللك ايه هولاكو ده خلاكى تعيطى بالشكل
لتضحك رهف بشدة من وسط بكائها لتردف امينة ايوة كده اضحكى احنا هناخد ايه بس من العياط و الهم اتعدلى كده بس و قوليلى قاللك ايه اللى ينشك فى حواجبه ده
امينة بامتعاض صحيح يا اولاد .. القط مايحبش الا خڼاقه يعنى بعد ما نكد عليكى كل النكد ده و بتدافعى عنه و خاېفة عليه
رهف بتنهيدة حارة معذور يا امينة
امينة بدهشة انا مش فاهمة حاجة
رهف بحزن مش مصدقنى يا امينة تصورى
رهف قلت له زى ماقلتيلى بالظبط
امينة ايوة يعنى .. انهى جزئية فى كلامك اللى مصدقهاش
رهف بحزن جزئية انى قدرت اعتمد على روحى و اعمل مشروعى الخاص و انجح فيه بعيد عنهم .. و انا فاردة جناحاتى اللى على طول مقصقصينها و مربطينها بالخيوط
امينة بغيظ و هو له عين انه يكدبك مش يسال الاول و يعرف و يشوف و بعدين يبقى يتكلم
رهف بسخرية أللى مخلى بابا على طول متهمنى بالفشل و دايما يقارننى بتالا و شايف انها احسن و اشطر منى
امينة بامتعاض تالا مين دى اللى عاملة زى العروسة الحلاوة دى ده انا ساعات بحس انها متركبة على رومان بلى
رهف بضحك انتى مصېبة هو انتى مافيش فايدة فيكى ابدا
لتنهض امينة و هى تقول بامتعاض الفايدة فى البنك ياختى بقولك ايه
رهف بفضول ايه
امينة و هى تنظر لعينا رهف بنصف عين هو هولاكو شافك و انتى بتعيطى
رهف لا
امينة اومال انتى عملتى ايه لما ماصدقكيش
رهف قلتله كلمتين كانوا محشورين فى زورى من زمان و سيبته و مشيت
امينة بفرحة برافو عليكى .. يعنى اديتيله على دماغه
رهف