رواية للرائعة ميمي عوالي
الحدة على فكرة هدى دى تبقى اختى الوحيدة و كانت برضة صاحبتك الوحيدة لحد ماسافرت
رهف بتوتر و انت مالك بتتكلم بعصبية كده ليه
مراد پغضب اصلك يعنى من ساعة ماعرفتى انى اتكلمت مع هدى على موضوع الاتيلبة و انتى طريقة كلامك معايا غريبة و زى ما يكون مش طايقة تتكلمى معايا
رهف پغضب مماثل و انت كنت اتكلمت معايا امتى قبل كده عشان تعرف ان كان طريقة كلامى غريبة و اللا مش غريبة
مراد ليه يعنى و هو انا مابتكلمش معاكى
رهف و هى تدير وجهها الى نافذة السيارة و هو الطريقة اللى بتتعامل معايا بيها اصلا دى فيها كلام
ثم قالت بنوع من الالم تعرف بحب ايه و اللا بكره ايه تعرف عملت ايه بحب و عملت ايه ڠصب عنى تعرف امتى بحس بامان و امتى بخاف و بخاف من ايه
انت ماتعرفنيش يا مراد عمرنا كله عايشينه سوا تحت سقف واحد بس ماتعرفنيش حتى لما كتبنا كتابنا كتبناه لان بابا عاوز ده
عمرك سالت نفسك يا ترى البنت اللى شايلة اسمك دى موافقة عليك و اللا اتجوزتك بس لان ابوها عاوز كده
رهف بتهكم سؤالك متأخر اوى يا مراد .. متاخر سنتين بحالهم و ما اعتقدش ابدا ان اجابة السؤال ده مهما ان كانت اجابته تبقى ايه انها ممكن تفيدك دلوقتى
فى سيارة مدكور ما ان ابتعدت السيارة عن المنزل حتى قالت تالا بدلال ايه رايك فى شكلى و فستانى .. عجبوك
مدكور طول عمرك بتعرفى توظفى شكلك و لبسك باللى يناسب الوقت و المكان
تالا بابتسامة يعنى عجبتك
لينظر اليها مدكور بمكر و يعود بعينيه مرة اخرى للطريق و قال طول عمرك بتعجبينى يا تالا
تالا اكيد مش زى ما انت بتعجبنى يا مدكور نفسى تطلبنى من دادى و نتجوز
تالا بس انا قلت لدادى
مدكور پصدمة امتى حصل الكلام ده
تالا و هى تدعى الحزن ما قدرتش اخبى حبى و اعجابى بيك اكتر من كده ما قدرتش اسيبه يطلب منى اقرب من مراد اكتر من كده و اسمع و اسكت
مدكور بفضول و كان رد فعله ايه
تالا اتنرفز شوية و اټخانق معايا و قال لى ان عمرك ماتبص لى لكن لما لقانى مصرة على موقفى قاللى لو مدكور خطبك منى هوافق لكن لو ده ما حصلش انا هطلب من مراد انه يتجوزك عشان نحافظ على ارتباط المجموعتين
و لما قلتله ماترخصنيش يا دادى قاللى سبق و عملها مدكور مع بنته و برضة عشان المجموعة
الفصل الرابع
نظرت تالا لمدكور بسعادة شديدة و قالت بجد يا مدكور
و عندما وجدت مدكور ينظر اليها بتركيز قالت اكيد اما هتخطبنى من دادى و نتجوز مش هفضل اقوللك يا مدكور بية ثم اكملت بدلال .. انا هبقى مراتك لوحدك و انت هتبقى جوزى انا .. تالا سليمان الأنصارى تؤتؤ تالا مدكور العزيزى الحلم اللى بحلم بيه من زمان اخيرا هيتحقق اوعدك انى هخليك اسعد زوج على وش الارض
مدكور بابتسامة و هو يتابع القيادة و انا كمان اوعدك انك هتشوفى معايا حاجات ماكنتيش تتخيلى ابدا انك هتشوفيها
فى سيارة مراد كان الصمت يظللهم فى حين كانت رهف تنظر من نافذتها بشرود و مراد مشتت بين مراقبتها و مراقبة الطريق و بداخله ڠضب كامن من حديثها الذى سمعه و لا يعلم ان كان عمه قد اجبرها بالفعل على الاقتران به ام انها تحاول ان ترد له الصاع بصاع مماثل
و ظلوا على تلك الحالة حتى وصلا الى مكان العشاء و عند هبوط رهف من السيارة تقع عينيها على تالا و هى تتأبط ذراع ابيها بثقة و شموخ و هى تتوجه الى الداخل و هى تكاد تلتصق به فى سيرها المتغنج لتنظر رهف سريعا الى مراد لتلاحظ انه هو الاخر يتابع المشهد بذهول ثم نظر الى رهف و عندما تقابلت اعينهما قالت بفضول هو اللى شفته ده الطبيعى بتاع سهراتكم سوا
بمراد بنفى الحقيقة لا دى اول مرة تحصل
رهف بامتعاض طب ياللا بينا
ليستوقفها مراد و هو يمد يده اليها قائلا متهيالى ماينفعش ان هم يدخلوا بالشكل ده و هى حياللا بنت شريكه و احنا ندخل كل واحد فى ناحية و الكل عارف اننا كاتبين الكتاب هاتى ايدك
لتزدرد رهف لعابها و تعض على وجنتيها من الداخل بامتعاض و هى تتأبط ذراعه و كأنها تساق الى الهاوية حتى وصلوا الى الداخل حيث قاعة متوسطة الحجم بها مائدة كبيرة تتسع الى مالا يقل عن اثنى عشر فرد و كان يوجد بالفعل خمس من الرجال باعمار متفاوتة فى استقبالهم و ما ان دلفوا اليهم حتى نهض الجميع بترحاب شديد
جاسر و هو رجل فى العقد الثالث من العمر اهلا يا مدكور بية
مدكور باعتذار متأسف ياجماعة كان المفروض اكون فى استقبالكم
جاسر بلطف و لا يهمك يا مدكور بية مافيهاش حاجة لما نكون فى استقبالك احنا مرة طول عمرك بتبقى فى استقبالنا
مدكور و هو يشير الى تالا اقدم لكم تالا هانم الانصارى .. بنت سليمان بية الانصارى شريكنا فى المشروع بتاعنا
ليهمهم الجميع و تختلط اصوات الترحيب تشرفنا .. اهلا و سهلا .. فرصة سعيدة
تالا بابتسامة اجتماعية اهلا بيكم و اتمنى انه مايكونش اخر تعامل ما بيننا الحقيقة دادى طول عمره بيتعامل مع مجموعة العزيزى ثم نظرت لمدكور و اكملت بثقة و اعتقد ان التعامل هيفضل بعد كده على طول و الحقيقة دايما مجموعة العزيزى بتعرف تنتقى العملاء بتوعها كويس و ده اللى مخلى دادى متمسك بالتعامل معاهم
مدكور بدبلوماسية اتفضلوا يا جماعة استريحوا .. شرفتونا
جاسر و هو ينظر لرهف باعجاب مش تعرفنا الاول على الضيفة اللى معاكم يا مدكور بية
مدكور ااه .. دى رهف .. بنتى
جاسر مش معقول و ازاى مخبيها عننا السنين دى كلها يا مدكور بية
كان مراد يلاحظ نبرة الاعجاب فى حديث جاسر فقال و هو يكبت غيظه الحقيقة من ساعة ما كتبنا الكتاب و هى مشغولة فى رسالة الدكتوراة بتاعتها
ليعود الجميع الى مكانه فى حين قال مؤمن و هو شريك جاسر و ياترى بقى الدكتوراه بتاعتك فى ايه يا رهف هانم
رهف بارتباك و هى تنقل عينيها بين مراد و ابيها فى القانون التجارى
مؤمن بس القانون التجارى ده بحره واسع اوى
رهف الحقيقة رسالتى عن قوانين الشركات المساهمة
فؤاد و هو احد المدعوين الحقيقة موضوع صعب و متفرع
جاسر بضحك ااه طبعا .. لا يفتى و مالك فى المدينة ثم اكمل قائلا و هو يشير الى فؤاد اصل ده بقى يا ستى يبقى المستشار القانونى لمجموعة الجاسر المجموعة بتاعتنا .. حجة فى القانون التجارى
رهف تشرفنا
جاسر و اسمحيلى اقدم لك نفسى جاسر علم الدين انا و مؤمن ولاد عم و نبقى الورثة الشرعيين للمجموعة
كان الڠضب هو العنوان الرئيسى لحالة مراد فى تلك اللحظة فقد لاحظ اهتمام الجميع برهف و الحديث معها حتى انهم لم يهتموا بتالا الشريك الرئيسى لهم هذا الاهتمام و لكنه قبل ان يطاوع شيطانه فى الاحتداد بالحديث اليهم وجد ثلاث سيدات غاية فى الاناقة و قد انضممن اليهم فى حين تقول احداهن ماتأخذوناش يا جماعة اتأخرنا عليكم
لينهض كل من جاسر و مؤمن و عدى و هو يعد المحاسب القانونى لمجموعة الجاسر لاستقبالهن فيقول مؤمن موجها حديثه لتالا و رهف و هو يشير الى السيدات واحدة تلو الاخرى و هو يقدمها اليهما اسمحوا لى اقدم لكم .. مدام رقية مراتى و مدام سميحة تبقى مراة فؤاد بية و دى بقى تبقى مدام بثينة مراة عدى
لترحب بهم رهف و تالا التى نظرت بتساؤل لجاسر و قالت اومال انت المدام بتاعتك فين يا جاسر بية رغم انى شايفة دبلة فى ايدك الشمال
جاسر بابتسامة الحقيقة المدام عندى مالهاش فى الاجتماعيات دى و كمان معاها بيبى صغير مستحوذ على كل وقتها
لتتبادل النساء التحية مع تالا و رهف و ما ان جلسن حول المائدة و بدأت مراسم العشاء حتى قالت رقية و هى توجه حديثها لرهف برقة الحقيقة احنا اتجمعنا اكتر من مرة مع والدك يارهف مش عارفة ليه كان مخبيكى عننا كل الوقت ده
رهف بابتسامة الحقيقة انا الدراسة كانت واخدة كل وقتى
بثينة باعجاب بس ذوقك فى اللبس يجنن يا رهف و مش مكرر خالص
تالا اوعى تقوليلى ان انتى اللى مصممة فستانك ده كمان يا رهف
رهف بارتباك و هى تنظر لمراد الحقيقة ايوة
النساء فى آن واحد وااو .. تحفة
رقية تعرفى بتفكرينى بماركة لبس بحبها اوى
بثينة بحماس اكيد تقصدى بروكن هارت .. مش كده
رقية بالظبط .. هى
رهف لرقية و هى تنظر لمراد بشئ من التحدى فستانك ده من خط انتاجهم يا مدام رقية .. مش كده
رقية فعلا .. الحقيقة من ساعة ما جربت اتعامل معاهم و انا بقيت اجيب معظم لبسى من نفس الماركة بس اسمحيلى احييكى على فستانك ذوقك حلو اوى بس ياترى بقى انتى اللى بتنفذى كمان و اللا حد تانى
رهف الحقيقة مش دايما
ليتدخل مراد قائلا و هو ينظر لرهف بنوع من الثبات الحقيقة اللى لسه ماحدش يعرفها ان رهف تبقى صاحبة بروكن هارت
لتختلط اصوات الدهشة و التعجب مع اصوات التهانى و التى لم تعيها رهف او تعطيها انتباهها فكان انتباهها بالكامل مع وجه ابيها الذى كان ينظر اليها بجمود بدون اى تعليق و كأن لا شئ يعنيه ليتركهم فى مهرجانهم الخاص لتقول رقية بس تعرفى يا رهف .. من ساعة ما ابتديت اتعامل مع الماركة دى