رواية للرائعة ميمي عوالي
برضة جايز بس سواء ده او ده لازم تنزلى من اوضتك ماينفعش تسيبيها لوحدها كده مع مراد
رهف بتردد و هو مراد مش نازل الشغل النهاردة
زينب اللى فهمته انه هيشتغل فى اوضة المكتب لحد بعد الضهر و بعد كده هيخرجوا سوا عشان عندهم اجتماع مهم و عشان كده مراد طلب منى اجيلك و اقول لك تنزلى تقعدى معاهم
رهف باستغراب مراد اللى طلب منك ده
و عندما صمتت رهف ووجدتها زينب لا تبادر باى رد فعل قالت لها بانفعال هو انتى هتفضلى قاعدة مسهمة كده كتير ياللا قومى
رهف بامتعاض مانا عندى مذاكرة ايه اللى هيقعدنى وسطهم انا مش فاهمة
لتنهض رهف على مضض لتتجه الى الاسفل و ما ان دلفت الى حجرة المكتب حتى وجدت مراد يجلس الى مكتب عمه و هو يتابع طابعة الاوراق ويقوم بالتقاط المطبوعات و تنظيمها و تالا تجلس و هى تتابع مستندا ما بيدها اما أمينة فكانت تجلس بالقرب منهما و هى تتحدث فى الهاتف الى شخص ما قائلة بعد ان أشارت لرهف بيدها كاشارة على الا تتحدث قائلة انا ما اقدرش ابت فى الكلام ده قبل ما اعرض الامر على رهف هانم و بعد كده اكيد هرد على حضرتك .. مع السلامة
رهف بدهشة طب مش تفهمينى بس الاول ايه الحكاية
امينة بفرحة فى بيت ازياء تركى عاوز يعمللنا خط انتاج عندهم
تالا بانبهار وااااو تركيا مرة واحدة دى خطوة و نقلة كبيرة فعلا يا رهف .. مبروك
لتلتفت مرة اخرى لمراد حين قال و هو ينهض من مجلسه مش مهم وش مين المهم اننا لازم نحتفل بنجاحها ده .. الف مبروك يا رهف
تالا بنبرة لا تخلو من سخرية تحاول إخفائها ااه طبعا مانتو متربيين سوا بس ياترى بقى هنحتفل بيها ازاى يا مراد احنا كمان لازم نكلم مدكور و نبلغه اكيد هيبقى فخور بيها جدا
ثم اقتربت من رهف و قالت بود مزيف رهف .. انا عارفة ان الحكاية مش بسيطة بالنسبة لك عشان خاطر مامتك الله يرحمها بس ياريت تفكرى فى باباكى كمان .. باباكى محتاج حد جنبه يحبه و يونسه و خصوصا ان انتى كمان هتنشغلى بجوازك و مدكور لو لف الدنيا كلها مش هيلاقى حد يحبه زيى فعاوزاكى تاخدى الامور ببساطة اكتر من كده ثم اكملت بمكر .. انا لولا انى بحب مدكور و متعلقة بيه من زمان كان زمانى سمعت كلام دادى اللى كان عاوز يجوزنى لمراد اللى طول معرفتى بيه و انا بعتبره اخويا مش اكتر
لتذهب رهف بعينيها الى مراد الذى ترتسم علامات الانزعاج على وجهه و لكنها عادت بعينيها لتالا و قالت شايفاكى بتتكلمى اكن رغبة باباكى متبادلة بينه و بين مراد
لتجلس تالا مرة مكانها اخرى و هى تقول جواز الاعمال يا رهف مافيهوش الكلام ده الكلام ده بيبقى مصالح مشتركة مش اكتر دادى طول عمره قلقان عليا و عشان كده عاوز يتطمن عليا مع حد يكون ثقة و محترم و من مستوانا او قريب مننا على الاقل و عشان كده اختار مراد حتى اما اعترضت بعد كتب كتابك انتى و مراد قاللى ان مدكور مش هيمانع ابدا لا هو و لا مراد انهم يكرروا اللى حصل تانى معايا لان المصلحة متبادلة
لكن الحقيقة انتى كنتى صعبانة عليا ليه يبقى ليكى ضرة و انتى فى السن ده و كمان كنت حبيت مدكور و اتعلقت بيه يبقى ليه اتجوز مراد فى الوقت اللى انا فيه بحب عمه
ليقول مراد و هو يلتقط بعض الاوراق من امامه و يناولها لتالا يمكن كلامك فيه جزء من الحقيقة يا تالا لكن مش الحقيقة كلها
تالا و ايه بقى باقى الحقيقة يا ترى
مراد اولا جوازى انا و رهف ماهواش جواز مصلحة
تالا بمرح انت عاوز تفهمنى انه جواز حب ماعتقدش انك تعرف تحب يا مراد
مراد بعدم اهتمام اعتقد ان اللى يهمك تعرفيه ان جوازنا مش جواز مصلحة
تالا طب و ثانيا
ليقترب مراد من رهف حتى اصبح بجوارها و قال ثانيا .. مهما كانت المصالح المتبادلة بين مجموعتنا و مجموعتكم لا انا و لا عمى كنا هنوافق ابدا ان رهف يبقى لها ضرة بارادتنا مهما كانت هى مين
تالا رغم انى فهمت من دادى ان الموضوع اما اتفتح مع مدكور مالاقاش فى اى ممانعة من حد فيكم
مراد و هو يرفع كتفيه ببعض الاستياء عن نفسى .. الصراحة فضلت انى اسبب عمى هو اللى يرد على سليمان بية و يتعامل معاه لكن ماجاش فى بالى ابدا ان والدك ممكن ياخد سكوتى ده على انه موافقة على كلامه
تالا باحراج عموما .. انا كده كده برضة كنت رافضة الموضوع لانى من البداية ماشفتش حد مناسب بالنسبة لى غير مدكور
كانت رهف تريد ان تنهى الحوار القائم بأى شكل من الاشكال فالتفتت لمراد و قالت دادة زينب قالتلى انك عاوزنى
مراد فعلا .. ثم قام بالتقاط بعض الالبومات الضخمة من على المكتب و ناولها اياهم قائلا كنت عاوزك تبصى على الكاتلوجات دى و تختارى منها اللى يعجبك
رهف بفضول كتالوجات ايه دى
مراد دى كتالوجات بعتهالنا مكتب الديكور اللى هيوضبلنا الفيلا فى القاهرة
تالا طب مش المفروض تقعدوا تختاروها سوا
مراد موجها حديثه لرهف انا بس عاوزك تتفرجى براحتك و علمى على الحاجات اللى عجبتك و بعدين نبفى نصفيهم مع بعض
امينة بتشجيع لرهف فكرة حلوة يا رهف و ما تقلقيش انا معاكى
تالا و انا كمان معاكى اكيد مش هسيبك لوحدك و كمان اخد فكرة يمكن الاقى حاجة تعجبنى اغير بيها الديكور هنا
لتنظر إليها رهف قائلة بجدية ما