رواية للرائعة ميمي عوالي
على الله يخلوا لى حتة
ليمضى اليوم سريعا وسط سعادة الجميع بعودة هدى و تميمة اما باليوم التالى فانتقلت البهجة الى منزل زينب حين انتهت زيارة والدة انور بقراءة الفاتحة و عندما طلب انور من زينب تحديد موعد لتقديم الشبكة صممت هدى ان يكون هو نفس يوم الاحتفال بعيد ميلاد تميمة و الذى يأتى موعده بعد اربعة ايام
و فى اليوم التالى كانوا يلتفون حول مائدة الطعام لتناول وجبة الافطار و كان مدكور يستعد للمغادرة بصحبة تالا و مراد عندما فالت هدى كنت عاوزة اقوللك على حاجة يا عمو عشان احنا رجعنا امبارح من عند اميمة و دادة زينب لقيناك نمت
هدى امبارح انور و امينة قروا الفاتحة
مدكور بانشراح ربنا يتمملهم بكل خير
تالا لايقين على بعض الصراحة
هدى و انور طلب من دادة انه يلبس الشبكة لامينة فى اقرب وقت و انا اقترحت عليهم يلبسوها فى عيد ميلاد تميمة .. ايه رايك
مدكور بإماءة من رأسه رغباتك اوامر يا حبيبتى طالما ده شئ يبسطك فانا موافق
رهف بابا .. كنت بعد اذنك عاوزة اشترى هدية لامينة بمناسبة خطوبتها
مدكور محتاجة فلوس
مراد متدخلا ما تشغلش بالك يا عمى بالحكاية دى .. انا هتصرف
هدى بمشاغبة و هى تنظر لرهف ايوة يا عم .. يابخت من كان مراد جوزه
لينتهى الافطار و يتجه كل الى عمله
فى سيارة مدكور .. كانت تالا تجلس الى جوار مدكور و هى يبدو عليها التجهم الشديد فقال مدكور ايه يا تالا .. شايفك مش على طبيعتك النهاردة
تالا و هى تحاول انتقاء كلماتها الصراحة خاېفة اتكلم لا تزعل منى
تالا ربنا خلقنا طبقات با مدكور و كل طبقة عارفة اللى ليها و اللى عليها و كنت اما بشوفك تتعامل مع الناس اللى شغالة معاك .. كنت بلاقيك بتتعامل بحزم و جد بس الصراحة انا شايفة انكم خالطين الورق اوى فى السراية خصوصا مع دادة زينب و امينة
مدكور ممكن توضحي كلامك اكتر من كده
مدكور بابتسامة عندنا
تالا ااه عندنا لانى خلاص بقيت اعتبر نفسى واحدة من اصحاب البيت و اللا انا لسه غريبة يا مدكور
مدكور لا يا حبيبتى مش غريبة بس دادة زينب و امينة دول مش شغالين عندنا
تالا اومال دول يبقوا ايه غير شغالين
مدكور الموضوع ده يخص رهف لوحدها هى بس اللى تقدر تبت فيه مش حد تانى و بعدين المشروع ما ابتداش بملايين يا رهف المشروع ابتدى بسيط و ماينفعش تشاركها فى التعب بس و اما المشروع ينجح و يكبر بتعبها و مجهودها تقوللها خلاص كفاية عليكى كده مابقيتش محتاجالك
طول عمر امينة و انور كمان و احنا كلنا بنعتبرهم مننا مش مجرد بيشتغلوا معانا و دى فرصة كويسة جدا انك تقدرى تفهمى الكلام ده و تتقبليه
الفصل الثامن
مدكور الموضوع ده يخص رهف لوحدها هى بس اللى تقدر تبت فيه و بعدين المشروع ما ابتداش بملايين يا رهف المشروع ابتدى بسيط و ماينفعش تشاركها فى التعب بس و اما المشروع ينجح و يكبر بتعبها و مجهودها تقوللها خلاص كفاية عليكى كده مابقيتش محتاجالك
و بعدين طول عمر امينة و انور كمان و احنا كلنا بنعتبرهم مننا مش مجرد بيشتغلوا معانا و دى فرصة كويسة جدا انك تقدرى تفهمى الكلام ده و تتقبليه
رهف بتردد و ادعاء الحزن و هى تحاول جس رد فعل مدكور انا عارفة انك بتحاول تفهمنى انى التزم حدودى مع الكل و انى مش هبقى اكتر من ضيفة او دخيلة عليكم كلكم لكن ما كنتش متخيلة انى حتى مش هقدر اقول النصيحة لو فى ايدى
مدكور ماحدش قال انك هتبقى دخيلة لكن انتى هتتجوزى مدكور مش هتتجوزى رهف رهف كبيرة كفاية انها تقدر تدير شئونها
تالا بسخرية بس ده ما كانش رأيك ابدا من اسبوعين فاتوا
مدكور ده لانها لسه تحت سلطتى و فى بيتى لكن اول ما هتتنقل بيتها مع مراد مش هيبقى ليا اى سلطان عليها .. زيك بالظبط
تالا زيى !! زيى اللى هو ازاى مش فاهمة و فى ايه
مدكور ان انتى كمان اول ما هتبقى فى عصمتى سليمان مش هيبقاله برضة عليكى اى سلطان
تالا ايه الكلام ده طب ماهى رهف مكتوب كتابها من سنتين فاتوا و لحد دلوقتى
ليقاطعها مدكور قائلا ناقصك كتير عشان تتعلميه يا تالا كتب الكتاب شئ و الجواز شئ تانى .. طالما لسه فى بيتى و ماحصلش دخلة تبقى البنت لسه فى طوع ابوها .. تقدرى تقولى خطبة مقننة .. ااه هو برضة جوزها و كل حاجة .. لكن بشروط و قيود و كمان حدود لكن للاسف مش كل الناس فاهمة الكلام ده رهف طالما ما اتزفتش لمراد فهى تحت رعايتي و اشرافى انما احنا هنكتب الكتاب و نسافر على طول يعنى جواز جواز مش مجرد خطوبة
تالا بس مهما ان كان انا ما اقدرش ابعد عن دادى
مدكور و مين قال انك هتبعدى .. انا بقول ان انا بس اللى هيبقى لى سلطة عليكى فى كل شئونك و ده اللى لازم تفهميه كويس و تحفظيه زى اسمك
لتنظر له تالا و هى تحاول قراءة ما يدور بعقله و هى تتذكر وصف ابيها له بالثعلب و لكنها تفشل فشلا ذريعا
لتمر الايام تباعا مابين التحضير للزفاف و بين ترتيبات العمل الخاصة بمجموعة مدكور الذى ارهق نفسه و بشدة كى لا يترك عبئا ثقيلا على اكتاف انور اثناء سفره و سفر مراد أيضا
حتى اتت ليلة الاحتفال بعيد ميلاد تميمة و الذى ضم اسرة مدكور و انضم اليهم سليمان مع ابنته تالا و اسرتى انور و زينب و بعض الاقارب المقربون للغاية لكلا العروسين .. امينة و أنور
كان حفلا بسيطا و لكنه كان راقيا و كانت هدى هى بطلته الاولى فقد اصرت على الاشراف على كل كبيرة و صغيرة به بعد ان الح انور على زينب ان يقوما بعقد القران ايضا و نال موافقتها
و بعد الاحتفال بعيد ميلاد تميمة و اطفاء الشموع امسكت هدى طبقا من المعدن و دقت عليه بشوكة معدنية فاصدرت صوتا عاليا جعل الجميع ينظر اليها لتضحك قائلة احتفلنا بتميمة و كل سنة و هى طيبة بس آن الأوان بقى اننا نحتفل بالعرسان و اللا ايه
لتترك ما كان بيدها ثم تتجه الى امينة التى كانت تجلس بجوار رهف و تسحبها معها لركن قريب من المدعوين كان يوضع به مقعد عريض و مزين بالحرير و التل مع جدائل زهور الياسمين لتجلسها على المقعد لتجد ان مراد قد قام بالمثل مع أنور ليجلس بجانبها مع ارتفاع صوت الزغاريد و يصدح صوت الموسيقى و الغناء
ليقوم القاضى الشرعى بعقد القران وسط جو من البهجة ليقوم الجميع بتقديم التهانى و المباركات الصادقة
ليأتى موعد ارتداء الشبكة وسط فرحة صادقة من الجميع عدا تالا و سليمان اللذان كانا يراقبان مابحدث بشئ من التسلية حتى اتت اللحظة الفارقة بالنسبة لهم عندما وجدوا مدكور يقدم هدية لم يكن يتوقعها اى احد من المتواجدين و التى لم تكن سوى عقد تمليك لمنزل مبنى فوق عدد من قراريط الارض البسيطة و التى لم تتعدى العشر قراريط و الذى كان عقدها باسم امينة التى قال لها بحب الارض دى ليها معزة خاصة عند زينب من زمان و عشان كده انا بانيها و موضبها و عامل حسابى انها هتبقى هدية جوازك انتى و اللى هيبقى من نصيبك .. مبروك يا بنتى
امينة بامتنان يا خبر يا عمو ده كتير اوى
مدكور مش كتير على اخت بنتى اللى بتحبها من قلبها ثم قال لزينب بمرح ماتزغردى يا زينب
لتصدح زغاريد زينب