الجمعة 22 نوفمبر 2024

رواية للرائعة ميمي عوالي

انت في الصفحة 4 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز


بالحركة الدءوبة فالجميع لديه ما ينجزه و الجميع يعمل بتركيز و صمت و كانت رهف بغرفتها بعد انصراف عاملة مركز التجميل و كان بصحبتها أمينة ابنة زينب و كاتمة اسرار رهف فهى من ساعدتها فى انشاء المشغل الخاص بها و هى من تتولى ادارته و العمل على توسعته كلما سنحت لها الفرصة 
رهف و هى تقوم بتجربة ثوب ما ايه رأيك يا أمينة 
أمينة باعجاب رأيى فى ايه يا بنتى ده انتى تخبلى الأحمر دايما بيجنن عليكى و مكياچك رقيق اوى و تسريحتك تجنن
رهف بتردد بجد يا أمينة مش عارفة ليه مستغربة روحى و شكلى فيها
أمينة طبعا بجد .. انتى بس عشان على طول لماه ديل حصان مع ان شعرك يجنن و الفستان كمان هياكل منك حتة

رهف بحيرة يعنى افضل بيه و اللا البس الازرق
أمينة حبيبتى كلهم يجننوا عليكى اقول لك .. خليكى بده و بالليل ابقى غيرى و البسى الازرق
رهف و هى تمسك باحد الاثواب بيدها و تفحصه من الداخل واضح ان ماكينة الأوفر الجديدة ماشية تمام
أمينة بلهفة فكرتينى انا اتفقت على مكنتين تطريز جداد هيوفروا علينا جامد 
رهف بحيرة طب و مين هيشتغل عليهم 
أمينة بطمأنة و انتى تفتكرى انى هاخد خطوة زى دى من غير ما ابقى عاملة حسابى 
لتدنو منها رهف و تقبلها برقة على وجنتها قائلة ربنا ما يحرمني منك ابدا يا قلبى 
أمينة و لا منك يا حبيبتى و خدى بالك انا مستنياكى تنفذى وعدك ليا بخصوص الاكسسوارات 
رهف و هى تنظر لصورتها فى المرآة حاضر يا أمينة .. ادعيلى انتى بس الفترة دى تخلص على خير 
ليجدوا زينب تدخل عليهم و هى تهتف و تقول انتو لسه قاعدين هنا بتتسايروا مراد وصل و قاعد تحت من بدرى 
رهف باضطراب ططط طب هى تالا معاه يا دادة
زينب قطعت و قطعت سيرتها اهى متلقحة تحت و عاملة زى فرقع لوز و لزقاله اكنها قراضة 
رهف بتنهيدة حزينة انا مش عارفة اعمل ايه حاسة انى خاېفة و تايهة 
لتدفعها أمينة الى الخارج برفق و هى تقول توزنى الامور بعقلك و تردى بتقل على اى كلمة تتوجه لك و اى حد يقول لك على اى حاجة .. تبينى لهم انك بتفكرى و بتاخدى و بتدى مع نفسك و لو قدرتى قوليلهم هفكر و ارد عليكم و اوعى تخليهم يحسوا انك خاېفة و اللا قلقانة يا رهف حسسيهم انك قوية و ان عندك حاجات كتير شغلاكى و شاغلة تفكيرك و اوعى تسمحى للعق..ربة اللى تحت دى انها تضايقك بلسانها اللى زى لسان الحية ده
 
لتومئ رهف برأسها و تسمى الله و هى تهبط اولى درجات الدرج و كانت مع كل درجة تستعيذ و تحوقل و هى تدعو الله ان يمر اليوم بسلام لتقع عيناها على مراد و هو يجلس باريحية امام عمها على الاريكة و تجلس تالا بجواره و هى تكاد تلتصق به بملابسها المكشوفة و مكياچها الصارج ليملأها الڠضب الداخلى و لكنها استطاعت ان تدفنه بداخلها و رسمت ابتسامة ملأت وجهها و ظلت هكذا حتى وصلت اليهم لتقول بترحاب اهلا يا مراد حمدالله على السلامة 
مراد دون ان يتحرك من مجلسه اهلا يا رهف .. ازيك 
رهف باحباط داخلى انا بخير الحمدلله ثم نظرت لتالا و قالت ازيك يا تالا .. نورتى 
لتنهض تالا من مجلسها و هى تحيى رهف قائلة اهلا يا رهف .. ازيك هو انتى يا بنتى مابتزهقيش من قاعدة العزبة دى ابدا 
رهف و هى تذهب للجلوس بجوار ابيها حد برضة يزهق من الجمال ده 
تالا ايوة بس برضة الجو ده محتاج يومين تلاتة بالكتير مش عمرك كله بالشكل ده ده انتى قربتى تبقى زى الفلاحين من كتر الفراغ اللى انتى فيه و شوية شوية هتروحى تضمى معاهم المحصول 
كانت رهف تستمع اليها و الڠضب يجتاح جنباتها و لكنها تذكرت حديث امينة لها
 

انت في الصفحة 4 من 76 صفحات