السبت 23 نوفمبر 2024

رواية للرائعة ميمي عوالي

انت في الصفحة 8 من 76 صفحات

موقع أيام نيوز


و تقول على مهل اتيليه
مراد و بتعملى ايه بقى فى الاتيليه ده
رهف بدهشة بعمل الحاجة اللى طول عمرى بحبها بصمم موديلات 
مراد و هو يحاول استيعاب مقصدها يعنى انتى بترسمى بس و اللا بتنفذى كمان 
رهف و هى تزدرد لعابها الاتنين 
مراد ببعض السخرية امممم و يا ترى بقى عاوزة حد يسوقلك الشغل بتاع الاتيلية ده

رهف بكبرياء الحقيقة لا انا محتاجة مكان اكبر انقل فيه لان الشغل اتوسع و كبر و اتعرف و محتاجة اعمل فرع فى القاهرة عشان يبقى قريب من العملاء 
مراد بريبة و هو يركز بعينيها رهف انتى بتتكلمى بجد  
لتشعر رهف برجفة تسرى باوصالها فتكاد ان تكون تلك المرة الاولى التى يولى مراد حديثه معها ذلك الاهتمام لتبتسم فى شرود دون اجابة لتتفاجئ بمراد ينهض و هو يقول بجمود كنت حاسس من الاول انك بتتكلمى اى كلام 
ثم يلتفت استعدادا لتركها و الدلوف الى الداخل و لكنها قالت بحزم ممتلئ بالحزن و الكبرياء فقد احست انه اهان كرامتها اوعى تكون مفكر ان انت بس اللى وقتك غالى انا كمان وقتى غالى و اكيد مش هعطل نفسى طول الوقت ده عشان اخترعلك حكاية اتكلم معاك فيها و لولا انى محتاجة مساعدتك ماكنتش حكيتلك على حاجة من البداية بس عموما انا بعتذرلك انى ضيعت وقتك الغالى و اوعدك انى افضل معتمدة على نفسى زى ما كنت طول عمرى بس ياريت ماحدش بعد كده يلومنى انى عايشة مع نفسى و بس و ياريت مايبقاش نتيجة غلطتى اللى غلطتها دى لما فكرت انى اطلب مساعدتك انى ما الاقيكش روحت حكيت لبابا اللى قلتهولك و يبقى بدل ما تساعدنى تخربهالى بزيادة 
لتسرع الى الداخل بعنفوان و ڠضب تاركة اياه و هو لا يدرى من تلك التى كانت تتحدث معه منذ برهة قصيرة فتلك لم تكن رهف و التى لسخرية القدر تعد ايضا زوجته و لكنه طوال سنوات عمرهما معا لم يتحدث معها لهذا الوقت الطويل جدا و الذى تخطى الخمسة عشر دقيقة 
مراد بذهول مين دى . و اتيلية ايه ده كمان و مين اللى .. انا مش فاهم حاجة 
و بعد ان افاق من ذهوله عاد الى مقعده مرة أخرى ثم اخرج هاتفه و قام بمهاتفة شقيقته التى اطلت عليه بابتسامتها فى مكالمة فيديو قائلة مراد ازيك يا باشا
مراد متبسما ازيك انتى يا حبيبتى عاملة ايه و ازى احمد و تميمة 
هدى الحمدلله . كلنا بخير انت عامل ايه وحشتنى اوى و ازى عمو و رهف وحشونى مۏت
مراد كلنا بخير ايه .. مش ناويين نشوفكم بقى و اللا ايه 
هدى احمد قاللى ننزل على مناقشة الدكتوراة بتاعة رهف لاننا لو نزلنا فى معادنا ممكن مانعرفش ننزل تانى وقتها فقلنا نخليها نزولة واحدة 
مراد باستنكار يعنى اقعد كل ده ما اشوفكيش عشان مناقشة الرسالة بتاعة رهف و اللى لسه كمان معادها ما اتحددش
هدى معلش بقى يا مراد ما انت عارف لو انا مش موجودة معاها فى يوم زى ده .. مين هيبقى معاها بس لو انا اقدر اثق انك هتبقى معاها و تساندها انت و عمى ماكنتش اهتميت كده لكن للاسف رهف دايما لوحدها يا مراد و ده مافيش بنى ادم طبيعى يقدر يتحمله
مراد بامتعاض و هو المفروض نعمل ايه يعنى مش فاهم
هدى يا مراد يا حبيبى .. دى مراتك يعنى المفروض اقل حاجة لازم تعملها انك تعرف عنها تفاصيل حياتها و تبقى معاها خطوة بخطوة لكن للاسف انت فى وادى و رهف فى وادى تانى خالص
مراد بفضول انتى تعرفى حاجة عن الاتيلية 
هدى بشهقة ذهول انت عرفت
مراد باستنكار يعنى انتى عارفة طول المدة دى و ماتقوليليش يا هدى 
هدى بدفاع صدقنى يا مراد .. لو كنت شايفة انك هتهتم بالحكاية دى او حتى هتقف جنبها كنت اكيد قلتلك لكن دى حتى المسكينة خاېفة تفرح بيه لا انت و اللا عمو تحاربوها و توقفوا مشروعها اللى طول عمرها بتحلم بيه 
ثم اكملت هدى بفضول .. بس انت عرفت منين 
مراد هى اللى قالتلى النهاردة بس .. مين اللى ساعدها انها تعمل كده
هدى اعتقد ان هى
 

انت في الصفحة 8 من 76 صفحات