رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة
ورحل إلى أمجد مجددا وقص عليه ما حدث فاشتعلتا عينا أمجد باعجاب شديد زاده عشقا فوق عشق وهو يكتشف شيئا جديدا بها ولم يدرك أن شدة حبه لها لن تكون في صالحه أبدا
......................................................................................................................................................
هممت بكلمات غير مفهومة تحت يده الممسكة بفكها فاتسعت ابسامته اللزجة تلك وهو يقول بفظاظةششششش عارف أنك عايزة تشتمينى بس أنا مش هسمحلك يا حبيبتى عارفة ليه
................................................................................................................................
أنهت سلطانة عملها ومرت بمكان عمل اياد فوجدت محله فارغا اليوم فهو لم يترك شقته منذ ۏفاة أبيه منعزلا عن الجميع حتى عنها غارقا فى بحور ذكرياته وآلامه وطفولته الضائعة وصعدت سلمها ووقفت أمام شقته مترددة أتطرق الباب وتطمئن عليه أم لا وماذا سيكون مصيرها أن فعلت ذلك وقبل أن يمنعها عقلها من التردد دقت على الباب دقتين بسيطتين فكانت كفيلة بجعل اياد ينتبه ويقوم بفتح الباب للطارق فراها وهى تقف أمامه مبتسمة ابتسامة يشوبها بعض الحزن الدفين قائلةازيك يا اياد
قالت سلطانة ولم تتأثر بنبرته المېتة لا مالوش لزوم خود بس الاكل ده
ومدت يدها له بالطعام مثلما فعل معها قبلا ولكن شتان بين الحالتين آنذاك والان فقالتعبتى نفسك ليه ماكنلوش لزوم
نظر لها
بشبه نظرة أمل فهى تنجح دائما ببث روحه له من جديد ومد يده أخذ منها للطعام وهو يقول بوجوم شكرا
ابتسمت مرة أخرى وكأنها أم أمام طفلها العنيد المتذمرالعفو يا سيدى
وظلا صامتين قليلا حتى قطعت هذا الصمت قائلة عن اذنك
اياد اتفضلى وشكرا على الاكل مرة تانية
سلطانة بابتسامة العفو
وتركته ورحلت بينما هو اغلق الباب وجلس يأكل من طعام يدها بنهم شديد فحقا كان جائعا وهو يجاهد نفسه والطعام بالنسبة له يتميز بمذاق خاص من يدها الناعمة وأثناء تناوله للطعام ابتسم ببساطة وهو يتخيلها تقف في مطبخهم وتعد له طعامه الخاص به فقطقطعا سيكون ذلك اليوم هو أشد أيام عمره سعادة
........................................................................................................................
ارتقت سلطانة شقتها ومرت بغرفة أمها أولا قبل أن تذهب لاميرة ولكن هالها ما رأت وهى ترى أمها على فراشها باكية تجاهد كى تلتقط نفسا فصړخت بفزع وهى تقترب منها امه مالك يا أمه فيكى ايه
...
الفصل السابع
وقفت سلطانة أمام غرفة العمليات بانتظار والدتها وبجوارها تقف أميرة في حالة مزرية تستند براسها الى الحائط ودموعها تنسكب أنهارا بينما سلطانة تقف في حالة من القوة نوعا ما لم تبكى ولم تنفعل مثلما فعلت أميرة عندما نادتها سلطانة وأخذوا والدتهما إلى المشفى خرج الطبيب من الغرفة فهرولتا إليه فقال بعملية انسه سلطانة والدتك مخدتش علاجها من قد إيه
ردت سلطانة ببعض الحرج حوالى اكتر من عشر أيام
الطبيب بعتاب نوعا ما والكلام ده ينفع لمريضة قلب للأسف حالة والدتك متأخرة شوية ولازم هنحطها في العناية المركزة وادعولها
ثم تركهم ورحل لتنهمر دموع سلطانة على وجنتيها ويزداد شعورها بالذنب نحو والدتها هى من أهملت فيها هى من تركتها ولم تسأل