الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة الفصول اياد وسلطانة

انت في الصفحة 14 من 125 صفحات

موقع أيام نيوز

ورحل إلى أمجد مجددا وقص عليه ما حدث فاشتعلتا عينا أمجد باعجاب شديد زاده عشقا فوق عشق وهو يكتشف شيئا جديدا بها ولم يدرك أن شدة حبه لها لن تكون في صالحه أبدا
......................................................................................................................................................
وصلت أميرة الى المنزل بعد أن مرت بسلطانة واستغلت سلطانة الفرصة واعطتها الدواء حتى لا يضيع وقت زائد وصلت أميرة الى مدخل البيت القديم المتساقط قشوره فتفاجات باليد القوية التي جذبتها تحت السلم وهو يخفيها بجسده الضخم مقارنة بجسدها الضئيل فشهقت بفزع وانسابت دموعها وهي ترى سعيد مقتربا منها بشدة ملاصقا لها وعلى وجهه ابتسامة كريهة تبث الړعب في أوصالها فضلا عن نظراته البشعة فقال بسماحة كنتى فين يا ست أميرة كل ده
همت بالصړاخ لولا يده التى قيدت فمها وهو يضغط على فكها بشدة قائلا الابتسامات الحلوة اللى بتطلع من الشفايف الحلوة دى مابتطلعش غير لناس وناس ولا ايه يا ست أميرة
هممت بكلمات غير مفهومة تحت يده الممسكة بفكها فاتسعت ابسامته اللزجة تلك وهو يقول بفظاظةششششش عارف أنك عايزة تشتمينى بس أنا مش هسمحلك يا حبيبتى عارفة ليه
اومأت أميرة براسها عدة مرات پجنون وهى لا تقوى على التنفس من يده الممسكة بها فاعاد تلك الابتسامة المړيضة مرة أخرى ولكن كتم ما كان سيتفوه به عندما سمعا صوت أقدام ما هابطة على الدرج فاقترب منها أكثر وأكثر وهو يختبئ بها حتى لا يراهم أحد ومر من كان هابطا بسلام وعيناها تترجيانه ليتركها الآن فاستجاب لها ولكن بعد وقت طويل قليلا وتركها فهرولت إلى الدرج صاعدة بسرعة البرق فمرت بشقة تلك الخبيثة التي كانت واقفة على الباب ربما استمعت لحديثهم وحيد الطرف وعلى شفتيها ابتسامة شامتةبينما أميرة لم تعرها إهتماما وانطلقت إلى شقتهم ودخلت إلى غرفتها كالصاروخ كى لا تلحظها أمها التى كانت حتى وإن مرت بها فلن تراها
ألقت أميرة بنفسها على فراشها بتعب وهى تبكى بشدة وهى تتذكر حديثه ويزداد خۏفها شيئا فشيئا منه وغفلت عن تذكر تلك النقطة من أعلمه بوقوفها مع الوسيم اليوم
................................................................................................................................
أنهت سلطانة عملها ومرت بمكان عمل اياد فوجدت محله فارغا اليوم فهو لم يترك شقته منذ ۏفاة أبيه منعزلا عن الجميع حتى عنها غارقا فى بحور ذكرياته وآلامه وطفولته الضائعة وصعدت سلمها ووقفت أمام شقته مترددة أتطرق الباب وتطمئن عليه أم لا وماذا سيكون مصيرها أن فعلت ذلك وقبل أن يمنعها عقلها من التردد دقت على الباب دقتين بسيطتين فكانت كفيلة بجعل اياد ينتبه ويقوم بفتح الباب للطارق فراها وهى تقف أمامه مبتسمة ابتسامة يشوبها بعض الحزن الدفين قائلةازيك يا اياد
رد عليها شبه واعيا وهو بحالة مزرية حقا شعره الناعم مشعث وتنطلق بعض خصلاته بحرية حول وجهه ثيابه البيتية البالية غير معتدلة وهو يجاهد ليفتح عيناه أمامها فقال بهدوء الحمدالله يا سلطانة اتفضلى
قالت سلطانة ولم تتأثر بنبرته المېتة لا مالوش لزوم خود بس الاكل ده
ومدت يدها له بالطعام مثلما فعل معها قبلا ولكن شتان بين الحالتين آنذاك والان فقالتعبتى نفسك ليه ماكنلوش لزوم
ردت عليه تستجدي عطفه على نفسه بينما اختفت ابتسامتها وهى تقولإياد أنت مش شايف حالتك عاملة ازاى الصبر يا اياد هون على نفسك
نظر لها
بشبه نظرة أمل فهى تنجح دائما ببث روحه له من جديد ومد يده أخذ منها للطعام وهو يقول بوجوم شكرا 
ابتسمت مرة أخرى وكأنها أم أمام طفلها العنيد المتذمرالعفو يا سيدى
وظلا صامتين قليلا حتى قطعت هذا الصمت قائلة عن اذنك
اياد اتفضلى وشكرا على الاكل مرة تانية
سلطانة بابتسامة العفو
وتركته ورحلت بينما هو اغلق الباب وجلس يأكل من طعام يدها بنهم شديد فحقا كان جائعا وهو يجاهد نفسه والطعام بالنسبة له يتميز بمذاق خاص من يدها الناعمة وأثناء تناوله للطعام ابتسم ببساطة وهو يتخيلها تقف في مطبخهم وتعد له طعامه الخاص به فقطقطعا سيكون ذلك اليوم هو أشد أيام عمره سعادة
........................................................................................................................
ارتقت سلطانة شقتها ومرت بغرفة أمها أولا قبل أن تذهب لاميرة ولكن هالها ما رأت وهى ترى أمها على فراشها باكية تجاهد كى تلتقط نفسا فصړخت بفزع وهى تقترب منها امه مالك يا أمه فيكى ايه
...
الفصل السابع
وقفت سلطانة أمام غرفة العمليات بانتظار والدتها وبجوارها تقف أميرة في حالة مزرية تستند براسها الى الحائط ودموعها تنسكب أنهارا بينما سلطانة تقف في حالة من القوة نوعا ما لم تبكى ولم تنفعل مثلما فعلت أميرة عندما نادتها سلطانة وأخذوا والدتهما إلى المشفى خرج الطبيب من الغرفة فهرولتا إليه فقال بعملية انسه سلطانة والدتك مخدتش علاجها من قد إيه 
ردت سلطانة ببعض الحرج حوالى اكتر من عشر أيام
الطبيب بعتاب نوعا ما والكلام ده ينفع لمريضة قلب للأسف حالة والدتك متأخرة شوية ولازم هنحطها في العناية المركزة وادعولها
ثم تركهم ورحل لتنهمر دموع سلطانة على وجنتيها ويزداد شعورها بالذنب نحو والدتها هى من أهملت فيها هى من تركتها ولم تسأل
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 125 صفحات