رواية جديدة وشيقة يحيي وهشام
لهذا الشخص احتراما ..ولكن منذ أن علم برغبته فى الزواج من رحمة ..تبدلت مشاعره لغيرة وكره..لا يستطيع التحكم بهما..كاد أن يتجاهل هذا الإتصال الهاتفى ولكن شيئا ما دفعه للرد..ربما هو الفضول لمعرفة سبب مكالمته ..ليرد قائلا بصوت هادئ يحاول التحكم فى نبراته
ألو.
أجابه صوت توفيق الهادئ بدوره قائلا
إزيك يايحيي..عامل إيه دلوقتى
بخير ياتوفيق..خير
ظهر الإضطراب على صوت توفيق وهو يقول
انا..انا عارف إنى بتصل فى وقت مش مناسب بس الحقيقة..الحقيقة يعنى...أنا كنت طلبت طلب كدة من مدام رحمة وهي قالتلى إنها هتفكر.. ..وأصلى..يعنى.. أنا.. بكلمها كتير ومبتردش علية..والحقيقة أنا لازم أحدد موقفى عشان أعرف هعمل إيه..لإن السفر إتحدد بعد أسبوع..والموضوع مش هينفع يتأجل أكتر من كدة.
ممكن أعرف إيه الموضوع اللى مش
هينفع يتأجل ده
قال توفيق بإرتباك
الحقيقة مش هينفع..لإنه موضوع خاص.
إلى هنا وكفى..موضوع خاص بينك وبين رحمة..فى أحلامك يافتى..ليقول يحيي بهدوء يخالف ثورة مشاعره
عموما أنا هكلمها وأخليها ترد عليك.
قال توفيق بسعادة
أغلق يحيي هاتفه بعصبية وكاد أن يكسره ولكنه تمالك أعصابه وهو ينهض ويتجه بخطوات غاضبة لحجرة رحمة ليفتحها پغضب ويقف متسمرا أمام ذلك المشهد..يتأمل رحمة الواقفة أمام
المرآة....تبدوا كما لو كانت خارجة توا من الحمام بذلك الشعر الندي الملتف حول وجهها ببراءة..تنظر إليه بعينين متسعتين من الصدمة لتفيق من صډمتها وهي تقول پغضب
أفاق من سحر مظهرها الرائع والذى يغرى قديسا ..ليبتلع ريقه بصعوبة قائلا
بتقولى إيه..
كادت رحمة أن تبتسم لولا إحراج الموقف..تدرك أنه ليس منيعا ضدها كما يحاول أن يبدو..يقف هناك يبدو على ملامحه كل الإضطراب..لتقول معيدة كلماتها ولكن بنبرة هادئة ذهب عنها الڠضب بقولك إزاي تدخل علية فجاة كدة من غير إستئذان
أصل يعنى..أنا كنت..هو...
لينفض إرتباكه وهو يقول بحزم
انا كنت جاي أقولك إن كتب كتابنا بكرة.
إتسعت عينيها پصدمة ليبتعد مغادرا..كادت أن تناديه ..تعترض..ولكنها تدرك فى قرارة نفسها أنها لن تود غيره زوجا.. ليس فقط من اجل هاشم ولكن من إكتشافها الأكيد فى الأيام الماضية أن قلبها مازال يعشقه...وبقوة..لذا آجلا ام عاجلا..سيتم الزواج..فلا يهم إن كان غدا او بعد الغد.
ممنوع تردى على توفيق..وممنوع تكلميه خالص..أقولك إعمليله بلوك..مفهوم
لم يمنحها فرصة للرد وهو يغادر مجددا لتسرع رحمة وتغلق الباب خلفه بالمفتاح..ثم تستند بظهرها إليه.. وهي تدرك فى حيرة أنه يغار عليها..ترى هل يحمل حقا لها مشاعر فى قلبهمجرد تفكيرها هذا حمل إلى قلبها أملا..وإلى شفتيها إبتسامة....إبتسامة عشق
يتبع..
الفصل العاشر.
كان مراد يتمدد على الأريكة و شروق بجانبه وهم يشاهدون فيلما كلاسيكيا قديما ..نهايته حزينة ربما ولكن مما لا شك فيه أنهم يعشقانه سويا..وهو فيلمدعاء الكروان..ليرن هاتف مراد ويقطع إندماجهم فى الأحداث ..مد مراد يده وإلتقط هاتفه من على الطاولة ينظر إلى شاشته ليرى هوية المتصل ..ليعتدل فجأة فتنظر له شروق.. ثم يتجه إلى الحجرة ليتلقى المكالمة وسط حيرتها..وهي تتساءل عن هوية المتصل ..فحين يكون معها يتجاهل كل الإتصالات وإن كانت بشرى نفسها المتصلة به..أفاقت من أفكارها على صوت ټحطم شئ ما بالداخل.. لينتابها القلق وهي تسرع إلى الحجرة تدلفها لتجد الهاتف محطما على الأرض ومراد جالسا على السرير مطرقا برأسه. ..لتسرع إليه تجلس أمامه على ركبتيها.. قائلة فى قلق يعصف بكيانها
مالك يامراد..فيك إيه
نظر إليها مراد بعيون زائغة وهو يقول
يحيي..يحيي هيتجوز رحمة النهاردة.
عقدت شروق حاجبيها قائلة
يحيي أخوك هيتجوز بالسرعة دى.. بعد مراته الله يرحمها.
تابع هذيانه قائلا
دى كانت وصية المرحومة ..إنه يتجوزها بعد ما ټموت..أنا سمعت الكلام ده بودنى بس مصدقتش إنه هيعملها بجد.
إزدادت حيرة شروق لتقول
ولما هي وصية المرحومة ..إيه اللى مزعلك بس يامراد
صړخ پألم
اللى مزعلنى إنه هيتجوز رحمة ..من بين كل البنات اللى فى الدنيا..مخترش غير رحمة يحبها ويتجوزها.
نهضت شروق ببطئ ..تنظر إليه بتوجس قائلة بصوت شابه القلق
وهي رحمة تفرق إيه عن كل البنات يامراد
إنتبه مراد من صډمته ومرارته على سؤال شروق ليقول بتوتر
م..متفرقش