رواية بقلم يارا رشدي نيرة وسليم
بحيرتها ويفهم الصراعات التي بداخلها ..
وصلت لها رساله علي هاتفها يقول بها
مش هتقومي من مكانك تسلمي عليا حتي بدل النظرات الي تشبهنا دي
_ انا مبصتش عليك اصلا
ارسلت له تلك العباره ليقول حسام
لا يا شيخه ! ده انتي عينك منزلتش من عليا من اول ما دخلت
ابتسمت وهي تكتب له
انا ببص علي الكل مش انت بس بلاس تاخد مقلب في نفسك
قالها سليم بتساؤل الذي لاحظ نظراتهما لبعضهم .. رفعت عينيها عن الهاتف ثم رسمت علي شفيتها ابتسامه بارده ولم تجيبه بشئ وهتفت الي شريف
عمو بص الي واقف هناك ده حسام الي حكتلك عنه بتاع الحاډثه ممكن اروح اسلم عليه
_ حاډثه ايه
قالها سليم ليقول شريف
روحي يا نيره
قالها سليم بعصبيه ليقول شريف
اياك اسمعك بتتكلم كده مع بنت عمك وملكش دعوه بيها انت فاهم
ثم اشار براسه الي نيره
وانتي يا نيره يلا
نهضت نيره من مكانها وهي ترمق سليم نظره انتصار ...
_ يا بابا مينفعش كده انت عايزاها تجبلك مصېبه تاني يعني !
قالها شريف ليقول سليم
بتحيكلك ايه ! البت دي شكلها بتكلمه اصلا وهي الي عزمته علي الفرح مش شايف من اول القعده الموبيل منزلش من ايديها دقيقه واحده ده غير نظراتها للي اسمه حسام من اول ما دخل
_ اه يا سليم بتكلمه وعارف علاقتهم شكلها ايه قولتلك نيره بتحيكلي كل حاجه سيبها في حالها
لالا مش ممكن يا بابا الي بتعمله ده بجد
_ في ايه يا سليم عمو اكيد عارف مصلحه نيره اكتر منك
قالتها اشرقت باقتضاب واضح
_ حرام عليكي يعني لا عايزه تيجي تسلمي عليا ولا اقابلك ولا اسمع صوتك ليه كده يا بنتي حد قالك اني هخطفك
قالها حسام بلوم لتقول هي
_ ومين قال مش عاجبني عاجبني يا اختي عاجبني
ازاحت خصلات شعرها عن عينيها ثم هتفت
ينفع اعرفك علي عمو شريف وطنط
_ ينفع طبعا بس قوليلي شكلك مختلف كده ليه نهارده
_ مختلف ازاي !
_ يعني حلوه زياده عن اللزوم
انا قولتلك كلام حب وهبل ده لا
ابعد ابهامها عنه وهو يقول
كلمتين بجاملك بيهم انتي هتصدقي ولا ايه ! حب ايه يعني يوم ما افوق بعد القلم بتاع ريم احبك انتي
برغم انه لم يكن يقصد سوا المزاح الا انها شعرت انه يقصد ان يقلل منها مثلما كان يفعل سليم معاها
_ مش هتعرفيني علي عمك ومراته
لاحت ابتسامه باهته وهي تقول
لا مش لازم عن اذنك هروح اقعد معاهم
_ في ايه !
حركت راسها بالنفي قائله
مفيش لابسه كعب ومش هقدر اقف كتير معلش
انهت جملتها تلك واختفت من امامه وحسام ينظر لها باستغراب ولا يفهم اي شئ !!!
جلست في مقعدها كما كانت ثم هتفت الي ناديه
انا هروح يا طنط اتصدعت وكعب ۏجع رجلي اووي
_ تمشي فين ! ولا متفقه تروحي تقابلي الاستاذ الي بتسهوكي معاه
قالها سليم لتقول نيره
ممكن اروح يا عمو !
ليجيبها هو
روحي يا نيره وخلي بالك من نفسك
نهضت نيره ليقول سليم
مره جايه هتجيلك حامل ولم انت الفصايح بتاعتها دي كلها
ظلت تسير في الطريق اكثر من رساله واتصال من حسام ولكنها لم تجيبه فهي قررت انهاء معرفتها به لا يفرق شئ عن سليم ..
ينظر لها بنفس نظره سليم لها
توقفت سياره بجانبها وظهر منها صوت حسام الذي ينظر لها من الشرفه قائلا
طب ردي علي رسايلي علي اقل
انتبهت له ثم
التفتت اليه وهي تقول
كلامنا خلص لحد كده
هبط من السياره واقترب منها قائلا باستغراب
خلص ليه في ايه !!! اهلك اتخانقوا معاكي علشان وقفتنا سوا !!
وبدون سابق انذار اڼفجرت به باكيه
علشان انت شايفني واحده قليله متنفعش تتحب واحده اقل من ريم مينفعش تيجي بعد ريم واحده زي شايفني بنفس عين سليم واحده متتحبش خلاص عرفت عرفت ان الي زي محدش بيحبها لا ابوها الي جابها ولا اي حد مش لازم تقكروني كل شويه انا مش عايزه حب