رواية حبي الأول بقلم أية موسى
قعدنا نتعشى وحاتم مشغول مع والدته اللي قاعدة توكل فيه كأنه عيل اصغير خلصنا العشا بعد فترة وطلعنا أوضتنا غيرنا هدومنا ورتبت الهدوم اللي في الشنط في الدولاب وطلعت وقفت في البلاكونة شويه لحد ما حسيت بإيد بتتلف حوليا وصوت حاتم الهامس
_وحشتيني الكام ساعة دول.
حطيت ايدي على ايده اللي على بطني وأنا ببتسم بهدوء بعد وقت طويل كنت عايزة أشرب ومفيش ميه في الأوضة لابست الروب فوق القميص وحطيت طرحة بشكل عشوائي على رأسي ونزلت المطبخ علشان أجيب ميه فتحت التلاجة وطلعت قزازة ميه وقفلت التلاجة ولسه بلف لقيت حمزة واقف على الباب القزازة وقعت من ايدي من الخضة وهو لف رأسه بسرعة وأنا قولت
_اعدلي ايشاربك ده وإياك تاني مرة تنزلي من أوضتك بالشكل ده.
طلع بسرعة البرق على أوضته وأني خدت الميه وطلعت الأوضة وأنا بفكر في ردة فعله الغريبة والعڼيفة دي نزلت الصبح علشان أساعدهم في المطبخ بس قابلت أم حاتم اللي قالتلي
_على فين اكده يابتي العروسة عتدخلش المطبخ غير بعد فرحها بشهر اقعدي أنت البنتة جوه عيخلصوا الفطور.
هزيت رأسي بهدوء وقعدت وهي كمان قعدت فلقيتها بتسألني
_ها قوليلي بقا مبسوطة مع ولدي سي المهندس حاتم.
لفترة فضلت ساكتة مش عارفه أقول إيه أقولها أنا اتفرض عليا الرضا فرض..!! بس لقيتني بقولها
_ربنا يبسطك أكتر وأكتر يابتي ويلا اكده شدي حيلك وشهلي وهاتيلي الواد اللي عيفرح قلبي.
وشي احمر وبصيت في الأرض وسكتت بس رفعت رأسي لما سمعت صوت حمزة بيقول
_رايدة حاجة أجبهالك وأني جاي ياما..!!
كان بيتكلم بعصبية عصبية ملهاش مبرر مش عارفه ليه في الطلعة والنازلة عصبية كدا.!
قامت وقفت وقربت منه وقالت
_رايدة ولدي يبقى بخير ويجبلي عروسة كيف القمر اكده ويفرحني
ابتسم ودي أول مرة أشوفه بيبتسم حقيقي كل مرة أشوفه فيها يبقى متعصب بدرجة واضحة قرب برأسه منها وقال بنفس الإبتسامة
_حقيقي ياما هتفرحي لما أجبلك عروسة..
رفع وشه بعيد عنها تاني وقال وهو خارج
_يبقى معتفرحيش أبدا.
خرج بنفس السرعة اللي بيمشي بيها دايما فأنا اتجرأت وسألتها
_هو ماله حمزة ياما تقريبا اكده من يوم ما اتجوزت أني وحاتم وهو علطول مكشر اكده..وزعيق في الرايحه والجايه في حد مضايقه وجودي مضايقه مثلا..!!
سكتت شويه بتوتر وبعدين قالت بنبرة صدق
_اتظلم كتيير قوي بس..بس هو قلبه طيب وعيسامح
مكنتش فاهمة بتتكلم على إيه بس مرضتش أتدخل في الموضوع أكتر من كدا بعد شويه حاتم نزل وفطرنا ومشى لشغله وإني قعدت مش لقيه حاجة أعملها لحد ما قررت أطلع أقعد في الحديقة اللي ورا البيت شويه وأشوف الزرع وأشم هوا خرجت لقيت نباتات حلوة خالص زرعينها قعدت في الأرض والدنيا ظللت حسيت الجو حلو فطلعت أوضتي جبت كتاب من كتبي ونزلت قعدت تحت جنب الورد وبدأت أقرأ وفضلت على قعدتي كتير ومعرفش عدى وقت قد إيه كل اللي أعرفه إني كنت مستمتعة بكتابي في وسط الجو والخضرة دي لحد ما حسيت بۏجع رهيب في رجلي مرة واحدة برفع عيني أبص لقيت تعبان كبير وطويل بشكل مخيف على الأرض قريب من رجلي خۏفت قوي وأني أصلا بترعبهم منهم بدأت أرجع لورا وأنا على قعدتي مش قادرة أقوم وهو بيقرب أكتر حطيت ايدي على رجلي اللي ۏجعها زاد وأني صوتي بينادي
_ياما..يام حمزة
فجأة لقيت قالب طوب كبير نزل فوق رأس التعبان وحمزة قعد في الأرض