رواية ميار خالد
عارف احساس الفقدان عامل أزاي .. نسمة راحت بس سابتلك حته منها حافظ عليها و عوضها عن كل حاجه
نظر له كريم بحسرة و قهره و للحظات لم يفهم يامن قصده بتلك النظره ابتسم كريم بحزن و قال
شد حيلك .. انا عارف ان الموضوع صعب بس لازم تقف علي رجلك من تاني وكلنا جمبك و هنساعدك
شكرا يا يامن .. أنا لو كان عندي أخ مكنش هيعمل كل اللي انت بتعمله معايا ده
ثم سرح يامن رغما عنه ليقول
على الأقل عارف هي فين .. لكن أنا مش عارف
نظر له كريم و تذكر في تلك اللحظة براء و قال بسرعه
براء!
نظر له يامن فجأة و قال
مالها براء!
تسللت رائحة القهوة الساخنه إلى براء لتبتسم بهدوء حملت كوبها و اتجهت به إلى الشرفة جلست بها للحظات حتي جاءت فاطمة مهروله و قالت
اديكي قولتيها لسه كام ساعه .. انا يادوب هقوم البس بس
يوه! مش هتعملي حاجات العرايس ولا إيه
حاجات العرايس! و دي تطلع ايه بقى
أيوة اعملي كام ماسك كده و حطي مكياج رقيق مع أن وشك مش محتاج بس برضو
عيوني بس كده .. بس انت كمان لازم تعملي حاجات ام العروسة
و دي تطلع ايه إن شاء الله
البسي سواريه بقي وحطي مكياج مع أن وشك مش محتاج
نظرت لها فاطمة پصدمه و قالت بخجل
يوه! عيب على سني اللي بتقوليه ده .. ده أنا عندي ٦٠ سنه
مش باين عليكي على فكره اللي يشوفك يفتكرك أختي
لا يا شيخه .. طب قومي يلا جهزي نفسك
اخلص كباية القهوة دي و هقوم
يارب صبرني .. اديني نص هدوئها ده يارب
أبتسمت براء وعادت الي قهوتها وكان الحل لكل مشاكلها هي قهوتها بدون ال ه الأولى ..
و بعد لحظات نهضت من مكانها و ذهبت لتحضر نفسها و بعد ساعة وصل خالد مع والده و والدته و أحد أقارب أبيه و كان رجل ذو مركز جلس الضيوف مع جمال و كانت فاطمه مع براء في المطبخ و حضرت لها صينية العصير حملتها براء بثبات و كان بعيونها انطفاء غريب و كأنها ليست عروس خرجت بخطوات بطيئة و اقتربت منهم و رفعت عيونها لتنظر للجالس أمامها پصدمه! و كان يطالعها هو بمكر و خبث اتسعت عيونها بشدة و سقطت صينيه العصير من يدها لتتكسر الاكواب علي الارض و شهق كل الحاضرين و سقطت بعدها براء مغشيا عليها لينجرح جسدها بالزجاج المكسور على الارض و صړخت فاطمه
مالها براء!
صمت كريم للحظات ليقول يامن بقلق
ما تتكلم يا كريم في أيه .. أنت عرفت مكانها!
لا!
طيب إيه اللي جاب أسمها على لسانك دلوقتي
كنت برد على كلامك لما قولت لكن انا مش عارف مكانها .. جت في دماغي
نظر له يامن بحزن و اختفي هذا الأمل كما ظهر مرة أخرى و قد تألم كريم عندما رأى تلك النظرة في عيون
صديقه تنهد يامن بضيق وشعر بنغزة في قلبه فجأه لتتغير ملامحه فورا نظر له كريم بقلق و قال
يامن .. أنت كويس في أيه!
أنا كويس بس .. قلبي اتقبض فجأه
عشان جبت سيرتها مش كده
لا .. حاسس أن في حاجه هتحصل مش مرتاح
أهدى طيب .. أنت تعبت معايا اليومين دول روح أرتاح
نظر له يامن للحظات حتي أومأ برأسه و تحرك من مكانه بشرود داخله احساس بعدم الراحة و تتسارع دقات قلبه بطريقة غريبة و يشعر بقلق خفي لا يعرف مصدره قال بصوت مسموع
في ايه .. أنا إيه اللي بيحصلي!
نعود إلى براء ..
تم طلب الإسعاف بسرعه و بعد لحظات وصلت لتحمل براء بحذر بسبب كمية الزجاج التي دخلت جسدها و لم تتوقف فاطمه عن البكاء و كان خالد في قمة قلقه عليها ولا يعرف سبب ما حدث لها هذا و بعد فتره قصيرة وصلت براء الي المستشفي و تم استقبالها سريعا و بعد ساعات تم تضميد كل چروحها و كانت مستلقيه في غرفة عادية و حولها فاطمه و جمال و خالد و والدته و والده و هذا الرجل الآخر الذي و ما أن رأته براء حتى فقدت وعيها و بعد لحظات بدأت براء في استعادة وعيها و فتحت عيونها ببطئ و كان أول نظرة منها تقع علي هذا الرجل و في لحظة عادت بذكرياتها قبل سبع سنوات و تذكرت أن هذا هو الرجل نفسه الذي كان في بيت مي الذي