رواية ميار خالد
.. و انت ينفع تتكلم مع ماما كده عادي
انا اسف .. خليني شوية عشان خاطري
صمتت عاليا للحظات و في تلك اللحظة صدع هاتفها رنينا فقالت ليامن
هروح اعمل مكالمه و هرجعلك تاني .. اتفقنا
صړخ الاطفال بفرحة و عادوا الي مرحهم ولكن تلك المره كانت براء صامته لا تبدي اي رد فعل ابتعدت عاليا عنهم قليلا حتي وقفت في إحدى الزوايا و ردت المتصل أردفت
بتتصل بيا ليه أنت مش عارف إني مشغوله دلوقتي!
وحشتيني طب
أنا مش قولت تبطل كلامك ده .. افرض جوزي رد عليك مره بالغلط انت عايز توقعني في مشكله
لا طبعا ميرضنيش .. بس انت كمان لازم تراعيني .. و لازم تقدري أن حبي ليكي أكبر منه يكفي إنطي اعرفك من قبل ما تتجوزيه اصلا .. ولا انت نسيتي انا سيبتك تتجوزيه ليه!
لا منسيتش .. محسسني انك مش مستفاد من اللي حصل ده في حاجه
مهما كنت مستفاد مش زيك يا حبيبتي
طيب و المطلوب دلوقتي
اشوفك .. وحشتيني بقولك
طيب هحاول اظبط مواعيدي و اشوفك
لا والله .. مواعيدك! انت هتعملي نفسك مهمه عليا ولا ايه
مش قصدي بس بجد عندي حاجات كتير
النهاردة تكوني عندي .. تمام!
طيب هحاول
عند يامن اتجه الي براء عندما وجدها بتلك الحالة و قال
مالك يا براء
هي طنط عاليا ليه بتعاملني كده
متزعليش منها هي مش قصدها .. مش كده يا كريم
ابتسمت براء و قالت
خلاص انا نسيت كل حاجه
نظر لها يامن و قال
لا انا حاسس انك لسه زعلانه .. ايه يراضيكي طب
نظرت براء الي الأزهار المعلقة علي إحدى الأشجار و قالت
عايزه ورده من دول
صړخ يامن بحماس و قال
بس كده
ثم ركض سريعا و حاول أن يتسلق تلك الشجره وسط تشجيع كل الاطفال و كاد أن يصل الي الورده و لكن في لحظة اختل توازنه و انزلقت قدمه من على الشجره ليسقط بقوة على الارض!!
صړخت براء
يامن!!
عادت عاليا على صوت صرخات براء لتجد يامن على الارض و وجهه كله ملوث بالډماء التي تسيل من رأسه نظرت له بفزع و ركضت نحوه سريعا لوحده غائب عن الوعي و في لحظات كانت سيارة الإسعاف أمام الملجأ حملت عاليا ابنها و اقتربت منه براء بدموع لتصرخ بها عاليا بقسۏة
نظرت لها براء بدموع و قالت
أنا بس عايزه اطمن عليه
نظر لها كريم پبكاء و قال
مټخافيش يا براء انا هروح مع يامن و هبقي اطمنك
خرجوا جميعا و وضعوا يامن في سيارة الإسعاف و انطلقوا به الي المستشفي و عالجوا الچرح الموجود برأسه وسط صرخاته الباكيه و مر اليوم و اخيرا وسط مشاعر كثيره منها الحزن و القهرة و السعاده ..
و في اليوم التالي جهزت عاليا نفسها حتي تذهب الي حبيبها الخفي حبيبها الذي تخلت عنه بمجرد أن وقع والد يامن في طريقها كان علاء والد يامن رجل طيب نوعا ما يحب زوجته و أبنه و بشده و لكن عيبه الوحيد كان ضعف شخصيته أمام زوجته فبسبب حبه الشديد لها كان يخضع لها في كثير من المواقف حتي مسكت هي زمام الأمور تزوجت عاليا والد يامن بحثا عن النفوذ و الثروة و بعد سنوات من زواجها عادت علاقتها بهذا الرجل مرة أخرى و ظلت تلك المقابلات السريه مستمره لعدة سنوات حتي وصل يامن الي الصف الثالث الاعدادي و كانت علاقته مع براء و الملجأ مستمره كان الوضع هادئ حتي جاء ذلك اليوم المشئوم ..
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الثاني
دلف الي البيت بسرعه و بحث به المچنون ليجد عاليا بجانب هذا الرجل و تنظر له پصدمة!! قالت عاليا
علاء! بلاش تفهمني غلط أنا
هفهمك كل حاجه
أتجه إليها علاء و قال بهدوء مرعب
أخرسي! مش عايز اسمع صوتك لحد ما نخرج من هنا
صمتت عاليا بتوتر و نظر علاء الي الرجل الذي