رواية جميلة للكاتبة منال عباس
تعمل احلى عشا لاحلى لين
ابتعد جاسر بسرعه قبل أن تراه جوهره
وسبقهم للاسفل
نزلت لين وهى ممسكه بيد جوهرة
لين بابي حبيبي انا فرحانه اوووى
وجريت عليه ليحملها جاسر
جاسر احكيلى بقي ايه مفرحك
لين علشان بقي عندى مامى حلوة
زى اصحابي ..
جاسر وهو ينظر إلى جوهرة بامتنان
يبقى لازم نشكر مامى ..ونسمع كلامها فى كل حاجه
جوهرة على ايه انا ما عملتش حاجه
وتركتهم وبداخلها طوفان من المشاعر
تشعر بالسعادة فى هذا الجو الأسرى فتلك الطفله تحتاجها بقدر ما هى تحتاج إليها هى الأخرى
دخلت لتجد الخادمه بسنت تعد العشاء
جوهرة برافو عليكي ..انك بدأتى تعملى العشاء علشان الوقت اتأخر
بسنت ايوا يا ست هانم ...جاسر بيه طلب من سيد يحضر العشاء وانا دخلت اساعده دا اول يوم لينا
وبعد وقت قصير أعدوا الطعام على المائده
جلس جاسر قباله جوهرة
أما جوهرة جلست بجانب لين لتطعمها
جاسر جوهرة انتى ما اكلتيش حاجه
جوهرة اكل ايه تانى انا شبعانه جدا من البيتزا
لين انتم اكلتوا بيتزا من غيرى
جاسر كنتى نائمه يا روح بابي ..اوعدك اجيبلك بيتزا بكره
لين ميرسي يا بابى
لين مامى ممكن تحكيلى حدوته قبل ما انام ..
جاسر بلاش دلع وما تتعبيش مامى ثم إن مامى وراها شغل ونظر إلى جوهرة هنتظرك فى المكتب نناقش موضوع تصاميم مشروعك الخاص بشركتى
جوهرة لا مفيش تعب ..حاضر شويه وارجع تعالى يا حبيبتي واخذتها وصعدت إلى حجرة الطفله ومددت بجانبها فى السرير وجلست تحكى لها روايه الثلاث فتيات والجرة...ظلت تحكى حتى راحت فى النوم هى والطفله ...
صعد لها ..ليجدها غارقه فى النوم هى ولين اقترب منهم وغطاهم وشعر بدقات قلبه تنتفض فتلك الفتاة شغلت مساحه كبيرة من تفكيره ...
ولكنه يحاول أن يحجم تلك المشاعر فما ذنب تلك الفتاة بأن تعيش معه وهو لديه طفله ...ومنفصل ...
اغلق الباب خلفه وذهب الى حجرته لينام هو الآخر ....
يستيقظ جاسر مبكرا ويدخل الحمام ليأخذ شاور ...
أما جوهرة تستيقظ وتترك لين نائمه وتذهب إلى حجرة جاسر كى تعتذر منه فقد غفوت على نفسها دون قصد
طرقت الباب عدة مرات ولكن لا رد
فتحت الباب وبحثت عنه فلم تجده دخلت الشرفه لم تجده أيضا
كادت أن تخرج وهى فى منتصف الحجرة ليخرج جاسر من الحمام الداخلى بالحجرة وهو يلف فوطه صغيرة حول وسطه ..
جوهرة اسفه انا ..انا
جاسر بضحك على مظهرها أهدى يا بنتى فى ايه اعتبرينى زى جوزك
وارتدى ملابسه بسرعه واقترب منها
جاسر خلاص فتحى عنيكى ...
رفعت جوهرة يديها ببطئ
جوهرة انا كنت جايه علشان اعتذر عن الامس كنت نمت ڠصب عنى
جاسر ولا يهمك ...مش هوصيكى على لين ...
جوهرة هو انت خارج
جاسر ايوا عندى شغل
جوهرة طب لازم تفطر الاول انا هنزل احضر الفطار بسرعه وتركته قبل أن يرد
شعر جاسر بسعادة بداخله فتلك الفتاة
تهتم به وبابنته دون أى مقابل فيريد أن يكافئها بأى شكل
انتهى من ارتداء ملابسه و وضع البرفان ومشط شعره الأسود الناعم فكان يبدو وسيما للغايه
نزل للاسفل وجد جوهرة فى انتظاره على المائده ...وبدأت تساعده فى وضع المربي والقشطه على التوست وكادت أن تطعمه بيدها ولكنها خجلت فاعطته إليه .. بقلم منال عباس
جاسر بمزاح لا عايز اكل زى لين
احمرت وجنتيها بسرعه
جاسر بضحك يا بنتى بهزر ...يلا أفطرى
جوهرة هنتظر لين ...نفطر سوا ...
أفطر انت ..وقولى تحب تتغدى ايه
جاسر اى حاجه على زوقك ...
وقام وأخذ حقيبته ليغادر ذهبت جوهرة وراءه لتقف خلف الباب لتودعه
لم يتمالك جاسر أكثر من ذلك ..
ليفعل ذلك ويغادر قبل أن تستوعب جوهرة ما حدث...
عند سيف فى الشركه
سهيله هو جاسر بيه هيقعد معانا اد ايه
سيف هيفرق معاكى ايه يا سيهله
نصيحه منى ابعدى عن طريق جاسر لو عايزة تحافظى على شغلك هنا ..
سهيله ليه بتقول كدا يا مستر سيف دا مجرد سؤال ..وخرجت مغتاظه منه ليرن هاتفها
سهيله ايوا يا شهاب ...زى ما قولتلك
سيف دا دوغرى اوووى ومش هعرف منه اى حاجه عن جاسر
شهاب لازم تعرفى ناوى يقعد اد ايه
وايه سبب وجوده المرة دى
سهيله انت عارف أنه حاد الطباع ...
شهاب حاولى بأى طريقه ..انتى عارفه التلاعب اللى حصل ..ووجوده المفاجئ دا مقلق
سهيله طب اقفل شكله وصل
وصل جاسر إلى الشركه ..كان جميع الموظفين يقفون له احترام ..
مر أمام مكتب سهيله
جاسر ابعتيلى سيف ودخل مكتبه
أخبرت سهيله سيف بقدوم جاسر ...
ذهب سيف الى جاسر
سيف انت غريب اووى يا ابن خالتى
جاسر غريب ازاى يعنى
سيف فى حد عاقل يترك عروسته فى شهر العسل ويجى الشغل ..
جاسر ما انت عارف انا جاى ليه ..
سيف طب انت ناوى على ايه ...انا جمعت الملفات وبدأت اوصلها لمحاسب امين صديق ليا يراجعها بعيد عن الشركه
جاسر اهم حاجه