رواية جميلة للكاتبة منال عباس
...
عز الدين لا يا جاسر ...مش دى الأصول ....
جاسر انا معرفش لسه حد هنا ...
جوهرة مين دى يا جاسر ...شيلها معايا حرام ..شكلها تعبانه ....وبعدين كلم سيف اكيد معاه ارقام لاى طبيب
وبالفعل رفعها جاسر ووضعها على الكنبه وحاولت جوهرة افاقتها ...
سوزى بتمثيل آه ...انا انا ووضعت يديها على رأسها ...سوزى بصوت متقطع ...
جاسر مفيش كلام يربطنى بواحدة زيك ...ثم انتى ايه اللى جابك هنا
جوهرة وقد وجدت الجو مشدود ولا تعرف من تكون تلك الفتاة ..
تمسك بيدي لين الخائفه هى الأخرى ...
سوزى لين فى خطړ يا جاسر ...بنتنا فى خطړ ...انت فاهم
اتسعت عينين جاسر من المفاجئه
جوهرة پصدمه انتى مرات جاسر !!!
ولم يكمل حيث وضعت جوهرة يدها على شفتيه ...
جوهرة خلاص يا جاسر ...البنت واقفه وسامعه كل حاجه
عز الدين صح كدا يا جاسر ثم وجه نظره الى سوزى وتحدث بجديه
عز الدين قولى اللى عندك ... بقلم منال عباس
سوزى شهاب ...شهاب المنافس ليك هنا ...هو اللى عمل فيا كدا .. ضربنى وبهدلنى علشان رفضت اساعده ...
ولما يأس منى استخدم السكرتيرة بتاعتك فى القاهرة هانيا ..علشان تنقل كل اخبارك ليه ...ومش بس كدا ..
اتفق مع واحدة اسمها جوهرة ....
تيجى تمثل عليك ...علشان تقدر تخليك تتنازل عن كل ممتلكاتك ليها فى مقابل أنها تطلق منك ويتجوزا ...
شهاب وجوهرة وواحد كدا بيتفقوا أنهم يتخلصوا من لين ...علشان ما يبقاش فى وريث ...
جوهرة وهى تحت تأثير الصدمه انتى بتقولى ايه ...جاسر ما تصدقهاش
الكلام دا كله كدب ...وشهاب كل اللى يربطنى بيه أنه خطيب بنت عمى ..ومفيش اى حاجه بينا ...
ليرد جاسر بحزم وعصبيه اسكتى خالص ...
جوهرة جاسر ...مستحيل تكون صدقتها ...جاسر ارجوك اسمعنى ...
جاسر جوهرة ..قولت اسكتى
مريم اسمعها يا ابنى البنت طيبه ومستحيل تعمل كدا
عز الدين بحكمه الموضوع كدا مش صعب ...احنا نتصل بالشرطه وهى اللى تقرر مين بېكذب هنا ...
ظهر على وجه سوزى الخۏف والارتباك ...
أما جوهرة وقفت مصدومه من رد فعل جاسر ....
جاسر بس انا مش محتاج الشرطه فى حاجه ...انا عارف كويس مين بتكذب فيهم ....
ثم اقترب من جوهرة وأمسك يدها
جاسر لما قولت اسكتى ..قصدت انتى خارج كل الشكوك ...ومش محتاجه تبررى اى حاجه
أما انتى يا سوزى هتفضلى قڈرة طول عمرك ....
اوعى تفكرى انى معرفتش الاتفاق بينك وبين سهر ..
سوزى اتفاق ..لا مفيش اتفاق ...سهر ..انا معرفهاش ...
ضحك جاسر بصوت عالى وأخرج الفون من جيبه
وفتح الفيس على صفحة سهر ...
ليريها فى الخاص المحادثه بينهم ...
عز الدين بذهول ...لعڼة الله على امثالكم ...بقي عايزة تدخلى بنتك فى لعبه قڈرة زى دى ...
مريم وانت عرفت منين أن سهر دى اتفقت معاها علشان تراقبها ... بقلم منال عباس
جاسر الفضل يرجع ل سيف ابن خالتى ...لما طلبت منه يجيب ليا كل اخبار جوهرة ...وخصوصا أن عم جوهرة وأسرته اتخلوا عنها ...وقتها عرفت ان فى حاجه غلط ....وبالصدفة
عرفت خالد اللى فك ليا كل الشفرات للسړقة واللعب فى الحسابات ...
وقتها وصانى على جوهرة ...وعرفنى أن سهر بتكرهها وحاولت كتير معاه علشان تخليه يلعب ب سهر بس هو رفض ...من هنا بدأت اراقب سهر ..وعايز اعرف ناويه على ايه ...
سوزى وحياة لين تسامحنى ...انا ربنا انتقم منى وكل حاجه راحت منى وأصبحت مدمنه ومش لاقيه لوقمة العيش ...وسهر هى اللى دبرت لكل حاجه...
لين پبكاء انتى مستحيل تكونى مامى ...مامى جوهرة وبس
لټحتضنها جوهرة وتبعدها عنهم وتأخذها لحجرتها .....
عز الدين ناوى تعمل ايه يا جاسر
جاسر وهو يطلب من الحرس ان يأخذوا سوزى وحپسها فى المخزن ...
مش وقته يا والدى حسابها لسه بعدين ...لازم نتصرف وكأن مفيش حاجه حصلت ...وهنروح بالليل عند عصام الباجورى ...
مريم يا منجى من المهالك يا رب ..
أخذ الحرس سوزى الى المخزن ...
سوزى ارجوكم سيبونى امشي من هنا ومش هتشوفوا وشي تانى
أحد الحرس هو اشكالكم ليه امان .. ودفعها بداخل المخزن المظلم واغلق الباب خلفه وخرج
الحرس الثانى تفتكر الست دى عملت ايه ...دا انا بسمع أن جاسر بيه راجل حقانى ...اللى يخليه يعمل فيها كدا يبقي عملت عامله كبيرة ...
الحرس الاول سمعت من كلامهم أنها كانت طليقه جاسر بيه ...
الحرس الثانى عموما احنا ننفذ ومالناش دعوة ...هما احرار فى بعض ..
يصل سيف ومنى وزين إلى القصر
مريم بترحاب
مريم سيف ..منى وحشتونى
منى خالتو حبيبتى ...نورتى دمياط
سيف ازيك يا اونكل عز ...الدنيا كلها نورت ...
عز الدين