رواية جميلة للكاتبة منال عباس
لم تنام بعد ...وما أن دخلت السرير حتى راحت فى نوم عميق
بعد مرور حوالى 3 ساعات وصل جاسر إلى الفيلا
فيلا جاسر عز الدين النجار
دخل الفيلا وصعد بسرعه إلى حجرة لين ...ليجدها نائمه منكمشه فى السرير دون غطاء ...
تضايق جدا من مظهرها غطاها بالمفرش ..واتصل على هانيا
هانيا بنعاس الو ..جاسر بيه .
هانيا صباح الخير ...
جاسر آسف صحيتك من النوم ..
هانيا لا ابدا ...دا انا صاحيه وبحضر الفطار واللبن علشان لين
جاسر باستغراب هى لين صحيت
هانيا ايوا طبعا ...انا بخليها تنام بدرى
وتصحى بدرى علشان تبقي قويه وصحتها كويسه ..
جاسر وايه كمان ..
هانيا دلوقتى هى فى اوضتها بتلبس
جاسر بتلبس ليه !
هانيا هنروح النادى البنت لازم تغير جو.
جاسر انا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه ..وسمع صوت ياتى من الهاتف بجانب هانيا
الشخص اخلصى بقي هتضيعى اليوم علينا فى المكالمه معاه
هانيا وطى صوتك ...
وتعود هانيا لمحادثته
هانيا تؤمرنى بحاجه يا جاسر بيه ..اصل لين بتستعجلنى
جاسر فعلا كلكم كدابين وخاينين
لما ارجع حسابك معايا ..يا هانيا الكلب
...واقترب من ابنته كى يوقظها ...
جاسر لين حبيبتى ...لى لى الجميله..
لين وهى تدعك عينيها
لين بفرحة بابي حبيبي واحتضنته
جاسر انا جيت اهو زى ما وعدتك
يلا ادخلى الحمام .وغيرى هدومك على ما اجهز شنطه هدومك
احضر حقيبه سفر وأخذ عدة ملابس ل ابنته .وبعد مده طلبت لين من والدها أن يمشط لها شعرها
جاسر مش بعرف يا لين ...بصى حاولى تلميه ...وانا هجيب ليكى بيبي ستر هناك تعتنى بيكى ...
وأخذها ونزل للاسفل ..واخبر الخدم بعدم دخول هانيا بأى شكل الفيلا إلى حين عودته ...وأخذ ابنته فى سيارته للعودة للقصر المهجور ...
سلمى متأكد انه من وقت ما خرج من القصر ما رجعش
المتصل ايوا يا هانم ..واتاكدت بنفسي أن مارحش الشركه ...وأنه غادر دمياط ..
سلمى طب اقفل دلوقتى ...
وجلست تفكر ..معقول يكون سافر وترك القصر دا كله للبت دى تمرح فيه ...
دى كانت هنا مجرد خادمه ... دلوقتى تبقي سيده القصر ...مستحيل ...اخليكى تتهنى يوم واحد بيه ...
سلمى بفكرة شيطانيه بقولك انت تروح حالا هناك وتعمل .................
المتصل انتى تؤمرينى ...بس شرطى لسه موجود
سلمى اطمن ..قولت هجوزهالك ..وانا كلمتى ما تنكسرش ..
المتصل كدا تعجبينى يا سوسو
سلمى وبعدين معاك ..قولنا بلاش سوسو دى مش عايزة افتكر الاسم دا
المتصل هتنسي ايامنا سوا ..اللى كلها دلع برضو يا سوسو
سلمى بضيق لتذكرها الماضى اللعېن الذى يطاردها دائما ..بقلم منال عباس
المتصل اللى تشوفيه ...واعتبريها عندك من دلوقتى ....واغلق الهاتف
وهو يضحك باعلى صوته ...
نهايتك قربت يا سلمى ...فاكرة انى زى عصام هينضحك عليه بكلمتين ...
وزى ما قدرتى تتخلصى من محمد وزوجته عن طريق عصام هخليكى تقضي على نفسك بنفسك ...وذهب إلى القصر المهجور ...
كانت جوهرة تجلس بحجرتها لتسمع اصوات خبط حول القصر ...تخرج الى الهول وتبحث بعينيها معتقدة أن جاسر قد عاد ...
وفجأة تسمع صوت انكسار زجاج ...
وترى عن بعد شخص ملثم يدخل من البلكونه ....لتخاف وبسرعه تجرى على حجرتها كى تختبئ ....لم تعلم تذهب الى اين لتدخل فى الدولاب ....
فى نفس اللحظه ...يفتح جاسر الباب
فقد وصل هو وابنته وما أن رآه ذلك الشخص الملثم ...حتى فر هاربا مرة أخرى من نفس البلكونه
جرى ورائه جاسر كى يمسك به ..ولكنه
لم يلحق به ...
عاد بسرعه من أجل ابنته وهو يبحث عن جوهرة پغضب شديد ..ظنا منه أنه اتفقت مع ذلك الحرامى لسرقه القصر ...
امسك جاسر يد ابنته واتجه إلى حجرة
جوهرة بحثا عنها ...
جاسر پغضب جحيمى جوهرررررررة ...روحتى فين
ليتفاجئ ب .
الفصل السادس
بقلم منال عباس
جاسر بصوت مرتفع وڠضب جحيمى
جوهررررة روحتى فين ليتفاجئ بصوت مرتجف يخرج من الدولاب
جوهرة انا هنا ...
فتح جاسر الدولاب لتخرج منه وترتمى وتبكى باڼهيار ...
وقف جاسر مصډوما من فعلها ...ثم بدأ قلبه يرق لتلك الفتاة فجسدها المرتعش يدل على خۏفها الشديد
اجلسها على السرير كى تهدأ
جاسر بنبرة حانيه على غير طبيعته أهدى يا جوهرة وفهمينى هو فى ايه
لتقاطعه صوت لين
لين هى دى مامى الجديدة يا بابي
تفاجئ جاسر من سؤال ابنته
جاسر مامى !!! جيبتى الكلام دا منين
لين نانو ..كلمتنى ..وعرفتنى أن حضرتك جيبت ليا مامى جديده ..وقالت ليا ما اعرفش حد
ابتسم لها جاسر وانحنى إليها ايوا حبيبتى ...بس مامى تعبانه شويه ..تعالى اطلعك اوضتك وبعدين تبقي تقعدى معاها ...بقلم منال عباس
لين حاضر يا بابي ...
واقتربت من جوهرة وقبلتها من خدها
لتأخذها جوهرة فى حضنها ...فهى تحتاج أن تشعر بالأمان ...وليس هناك امان أكثر من حضڼ طفل