رواية حكاية النهاية
انت في الصفحة 35 من 35 صفحات
في دمائها سقط منها الكوب ع الأرض وتملكها الړعب ودخلت بسرعه للمطبخ دون النطق بكلمه
فجأه وهي تراقب الموقف من بعيد رآت هدى تنزل من الأعلى ومعها حقيبتها وخرجت بسرعه من الفيلا
الخادمه انتظرت قليلا حتى تفوق من صډمتها ثم قررت اخذ ملابسها والهرب أيضا
عند باب الفيلا وأثناء خروجها سمعت صوت منخفض يقول ارجوكي متسبنيش اموت
لكنها ترددت ف الأتصال بالأسعاف خوفا من أن تلفق لها الچريمه
بعد ثواني تنهدت بحزن وأمسكت بالهاتف وأتصلت بالأسعاف
جائت الأسعاف وأخذت ناريمان للمشفى وعلمت الشرطه بالأمر
وحدث ما كانت تخشاه الخادمه فقد امرت الشرطه بحبثها على ذمة التحقيق حتى تفيق ناريمان وتخرج من العنايه
وهناك احتمالان
الأول يمكن استعادتها لكن مع العلاج والمتابعه الدائمه
والأحتمال الثاني ان تفقد ذاكرتها للأبد
وأثناء تلك المده كانت الخادمه ف السچن ولم يكن معها مالا لتعين محامي للدفاع عنها فظلت بين اربع حيطان تدعو ربها ان تستعيد ناريمان ذاكرتها مره آخرى
ف المستشفى
تدهورت حالة سميره والدة هدى بسبب الأبر التي تأخذها وأصبحت شبهه مريضه نفسيا حقا
_________
اما عن ملاك فمع مرور الأيام قدمت أكثر من عرض وانهالت عليها العروض من شركات اخرى وأصبحت مشهوره في مجال الموضه
اثناء جلوسها مع سيف في احد المطاعم الفخمه
جائت احد الفتيات لألتقاط صور معها بإعتبارها شخصيه مشهوره
ملاك تصنعت الأبتسامه وردت قائله اكيد اتفضلي
ألتقطت الفتاه الصوره ومضت
سيف بفرح شايفه الشهره حلوه ازاي
ملاك بحزن بس انا مش شايفاها حلوه بالعكس بقى يعني انا بقالي ساعه قاعده ع الأكل وجعانه جدا ومش عارفه آكل
سيف ومش عارفه تاكلي ليه بقى
ملاك اولا انا لو كلت هاكل بالمعلقه وانت هتزعقلي علشان البرستيج والناس ولازم اكل بالشوكه والسکينه
ملاك وثانيا الأكل غريب وطعمه وحش
سيف وفي ثالثا ولا خلاص
ملاك بصراحه ايوا
سيف پغضب كوتشي اي ال عايزه تلبسيه انتي هتجنيني هو في موديل بتمشي قدام الناس بكوتشي انتي ناسيه انك واحده مشهوره دلوقتي واحنا ف مكان عام والناس كلها بتبص علينا
ملاك بس ...
قاطعها قائلت يعني افهم انه مش عاجبك اي حاجه من ال انا بعملهالك
سيف پغضب بطاطت اي واياد مين انتي ليه مش عايزه تنسي حياتك القديمه بقى وتبصي لمستقبلك دا في مليون بنت تحلم بال انتي فيه دلوقتي
ملاك بحزن في مليون بنت بس للأسف مش انا
سيف طب دانا محضرلك مفاجأه متأكد انها هتعجبك متبوظيش اليوم بقى
ملاك بفرح مفجأة اي
سيف هقولك بس مش دلوقتي ناكل الأول
ملاك هو انا عارفه أكل
سيف أكلك انا
ثم مد الشوكه ال فمها ليطعمها
ملاك بكسوف رجعت للخلف لا مش للدرجادي يعني انا هحاول أكل بنفسي
سيف شعر بالأحراج فتراجع قائلا طيب براحتك
فجأه واثناء الطعام بدأت السماء تمطر ف الخارج
ملاك نظرت عبر النافذه وجدتها تمطر فوقفت قائله واو مطره انا عايزه اخرج ف الشارع دلوقتي
سيف بإحراج اجلسها مره آخرى قائلا
اقعدي اي ال انتي بتقوليه داه انتي عايزه تفضحينا
ملاك بحزن حتى دي لا
سيف معلش قولتلك مع الوقت هتتعودي
ملاك بحزن عمري ماهتعود علشان انا مش حابه كدا انا هفضل زي مان
البنت ال بتتكلم بعفويه ال بتجري تحت المطره زي الأطفال ال مش فارق معاها الناس ولا عمرها سعت انها ترضيهم
انا مش هتغير صدقني متحاولش تضيع وقتك معايا
سيف مش هتتغيري حتى لو قولتلك اني بحبك
ملاك شعرت بتوتر من الكلمه وبدأ نبضات قلبها تتسارع
سيف بإبتسامه أخرج من جيبه علبه بها خاتم خطبه وفتحها امام ملاك قائلا
تقبلي ترتبطي بيا بس المرادي بجد
ملاك بإرتباك
انت فاجئتني بصراحه انا مش عارفه اقول اي
سيف قولي موافقه
ملاك شردت لثواني وهي تتخيل مستقبلها معه
افاقت على صوت طرقعت اصابع سيف امام عينها قائلا
سرحتي ف اي
ملاك بتوتر انا مش هينفع اوافق انا اسفه
ثم خرجت مهروله الى الشارع
سيف پصدمه ملاك ملاك استنى
الټفت جميع الجالسون اليه فشعر بالأحراج وجلس مكانه مره آخرى
ملاك خرجت للشارع بهروله كان الجو يمطر ولم تستطع الجري بالحذاء ذات الكعب العالي فخلعته وظلت تجري تحت المطر كانها هاربه من شئ ما
بعد فتره من الرقض توقفت لتلتقط انفاسها ثم نظرت للسماء وهي تمطر بفرح وتقول
مش لازم سندريلا تتجوز أمير علشان تعيش سعيده فلتذهب الروايات والقصص للچحيم ولتحيا البساطه بكل ماتحملها من معنى اليوم كسرت القاعده وتركت كل هذا لأعيش بحريه
ثم ضحكت وتعالت ضحكاتها وفتحت ذراعها للسماء وكأنها تحتضن المطر بشوق ولهفه
قائله
انا فتاة الملجأ ولا أخجل من هذا فلا يصح الخجل ابدا من شئ نحن لم نشارك القدر فيما عليه نحن .
تمت