رواية كاملة بقلم نورهان محسن
الخطېر منها ونظرة عينيه القاتمه التي جعلتها حقا تريد الهرب منه الأن.
اما هو فأصبح مثل الشخص الضائع في امواج هذه العيون لا يعرف كم من الوقت بقي في هذا الوضع.
همست كارمن بتوتر مايصحش كدا.. لو سمحت ابعد عني
فتحت عينيها ببطئ بعد ان شعرت انها تقف وحدها بالمكان لدرجة أنها لا تعرف إذا كان ما حدث هذا حقيقيا أم أنها كانت تتخيل لكن الألم الذي مازالت تشعر به في ذراعها جعلها تدرك ان ذلك حدث بالفعل.
كان هذا صوت عمر الذي أنهى عمله وذهب للبحث عنها في مكتب السكرتيرة ولكنه لم يجدها ولم يكن شقيقه وصل إلى مكتبه فذهب للبحث عنها.
نظرت اليه في شرود فهي لم تتخطي الصدمة بعد تعجب من امرها ليقول بتساءل مالك يا بنتي سرحانه في ايه.. وواقفه هنا ليه
همست بإرتباك توهت معرفتش اروح المكتب !!
عمر بإبتسامة هادئة ولا يهمك ادهم لسه موصلش.. تعالي نستناه في مكتب مها
نظرت كارمن الي صورة عمر الموضوعه علي المنضدة بجانبها ثم مدت يديها تمسكها وهي تتحدث لها بدموع ليه تحكم عليا الحكم دا.. مش عارفه اعمل ايه دلوقتي ازعل منك ولا ازعل عليك يا عمر!!!
وضعت الصورة في مكانها واغمضت جفونها لعل سلطان النوم يأتيها لتهرب من افكارها.
الفصل السابع صراع داخلي مزيج العشق
لكل صمت هستيريا خاصه به فكلما زاد هدوء الشخص كثر الضجيج برأسه.
في ايطاليا مساءا
بداخل احدي الفنادق الفاخرة التي يمتلكها مراد عزمي
يجلس مراد مع رجال اعمال فاسدون من مختلف البلاد يتحدثون حول اعمالهم وتجارتهم الغير مشروعه مثل المخډرات الاثار السلاح.. الخ
سيتم ترجمه المشهد باللغه العربية الفصحي
اجاب مراد بثقة أجل كل شئ علي ما يرام لقد تأكدت بنفسي
_ سيدي لقد تم التخلص من الجواسيس التي زرعتها الشرطة وسطنا ليتعقبونا ولا يوجد اي خطړ الان علي المنظمة
_ حسنا لا اريد ان يبقي اثر لأي شئ يرشد الشرطة عن اعمالنا مفهوم
_ حسنا
اؤمأ مراد بالموافقه وهو يفكر ان نزوله لمصر تأجل وانه سيغيب عن محبوبته لمدة شهر فأنه يتطوق شوقا لها.
صباح يوم جديد
فى احدى محافظات الصعيد وبالتحديد محافظة قنا التى بها المقومات الاساسية والضرورية اللازمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وبها اراضى قابلة للاستصلاح والعديد من الاماكن والمعالم السياحية وسكانها المعروفين بأصالتهم وأخلاقهم منذ القدم
استيقظ جميع من في المنزل يلتفون حول مائدة الطعام كالمعتاد.
كان بدر يجلس في مقعده المعتاد على اليمين وبجانبه تجلس زوجته حنان وعلي اليسار مقعد حياة بينما المقعد المترأس للطاولة يجلس عليه الحاج عبد الرحمن الشناوي بهيبته الطاغية.
تحدث الحج عبدالرحمن لسه العيال ماصحيوش ولا ايه
ضحكت حنان قائلة ببشاشة لا يعمي اكيد صحيو.. بس انت عارفهم عاد متلكعين علي طول
هتفت روان بمرح يا صباح الفل يا الناس الحلوين
ثم ذهبت الي جدها وقبلت يده بإحترام وقالت بمرح وحشتني اوي يا ابو الشباب وقبلته في خده بحب
بدر بضحك يا بت اهمدي علي الصبح وبطلي مناغشه في جدك
اجاب عبدالرحمن بمحبه سيبها يا بدر دي حبيبه جدها
صاحت روان بطفوليه شوفت بقي يا سي بابا احنا متفقين اهو محدش يدخل بيني وبين حبيبي لو سمحتم بقي
ضحكت حياة وقالت بنبرة حنونة مابتكبرش ابدا البت دي.. يلا يا حبيبتي اقعدي افطري
جلست روان ثم وضعت يديها علي رأسها كأنها تفكر ثم قالت بلؤم اه صحيح يا جدي وانا داخلة كدا سمعتك بتكلم عن العيال للي مصحيوش.. اكيد قصدك ماجد طبعا مش كدا!!
ضحكو جميعا علي تصرفات هذه الطفله مهما كبرت لا تتغير.
جاء صوت ماجد من وراءها بتجيبي في سيرتي ليه يا ام طويلة انتي
روان يمه تف تف قطعت خلفي يا عم.. ايه انت بتنط علي السيرة.. والطويلة مالها دي حتي الغلبانة والمستغلة في كل حاجة
ماجد بلا اهتمام افطر وبعدين ارد عليكي
هتف بدر بنفاذ صبر كفاياكم دوشة واقعدو افطرو وسيبو جدكم يفطر
جلسو جميعا يأكلون بصمت
_ صباح الخير
تحدث زين بهدوء بعد ان دلف الي غرفة الطعام وهو يقبل يد جده بإحترام.
رد الجد ببشاشة صباح النور يا ولدي
اجابت حياة بإبتسامة حنونه صباح الخير يا حبيبي
قبل يد والدته وجلس بجانبها يفطر بصمت
كانت عيون روان مصوبة نحوه لم يكلف نفسه ان يلقي عليها تحية الصباح او حتي ينظر اليها لا تعلم لماذا هو بارد هكذا
لكنها تحبه!!
خرجت من تفكيرها علي ضړبة من اخيها
صاحت روان بإنزعاج ضربه في ايدك..