رواية رائعة بقلم الكاتبة رحمة نبيل
عينك ..
كانت نسمة بتترعش بړعب من صوته ورفضت تفتح عيونها لكن هو زعق پغضب وقال
_ افتحي عيونك
فتحت نسمة عيونها بړعب كبير وفجأة شافت وش سامر قدامها ومن غير ما تحس قعدت تبص عليه كتير وهو ابتسم ليها وقال
_ واخيرا جيتي ...
بصت ليه باستغراب وهي مش فاهمة جات منين ولا ايه اللي قصده عليه
_جيت منين أنا أنا عايزة ...عايزة اروح ارجوك سيبني أنا مش هنطق بكلمة .
ابتسم ليها سامر وقال بصوت مش طبيعي
_ هتروحي ...كلنا هنروح .
بصت ليه باستغراب وهي مش عارفة الراجل ده ماله اساسا شافته وهو بيخرج ازازة صغيرة من جيبه
مرة واحدة ابتسم سامر وهو بيرش عليها من الازازة وقال بصوت واطي وكان آخر حاجة تسمعها قبل ما يغمى عليها
_ مش شرط تعرفيني أنا اعرفك وده كفاية اوي .
_______________
كانت نايمة وهي مش حاسة بأي حاجة حواليها كل شوية تتقلب على السرير بتعب وهي بتقول بصوت زهقان
_ هقوم ...هقوم اهو بس اعملي ليا سندوتش أكله قبل ما اروح الشغل ...عايزة أكل الأول
كانت بتتكلم وهي مش واعية بحاجة حواليها لكن فجأة قالت باستغراب
_ هو من امتى سرير السكن كان طري وحلو كده
بدأت تحسس على السرير حواليها باستغراب وقالت
فتحت عيونها براحة وبصت حواليها پصدمة لما شافت أوضة واسعة وفخمة اوي اتنفضت عن السرير وقالت بصوت واطي
_ أنا مېتة ... أنا مېتة .
بلعت ريقها وهي بتمسح وشها بړعب
_ أنا ...
وفجأة سكتت اول ما افتكرت اللي حصل آخر حاجة وشهقت بصوت عالي وهي بتحط أيدها على بؤقها وعيطت پخوف
_ أنا مېتة فعلا ده خلص عليا زي ما عمل مع ابو علي .
نزلت دموعها پخوف وهي بتقوم وبتبص حواليها للمكان
_ طب ...طب أنا فين ..أنا فين دلوقتي هل أنا في الجنة ولا حياتي كلها كانت حلم وانا في الأساس واحدة غنية ومعايا فلوس كتير
_ ايه الجمال ده ده القصر الرئاسي ده ولا ايه يا ولاد !
فجأة وقفت وصړخت بصوت عالي اول ما شافت صورة متعلقة على الحيطة لسامر حطت أيدها على قلبها وقالت پصدمة
_ ده ...ده ...ده المچرم اللي كان في الشارع اللي جنب المطعم و...
فجأة شهقت بصوت عالي وبصت حواليها بړعب
_ أنا في بيته !
بلعت ريقها وهي بتحاول تستوعب اللي حصل معاها حطت أيدها على رأسها وقالت
_ هو مش المفروض كان يخلص عليا زي ابو علي ازاي ...ازاي أنا لسه عايشة وفي بيته !
اتنفضت فجأة نسمة وهي سامعة صوت جنبها بيتكلم بكل هدوء وبرود
بصت نسمة لسامر اللي كان واقف وهو مبتسمة وساند على الباب وقال لما شافها قدام الصورة بتاعته
_ قمر مش كده
بلعت ريقها وبصت ليه پخوف وقالت
_ أنا... أنا هنا بعمل ايه ! أنت عايز مني ايه !
فتح سامر بؤقه عشان يتكلم لكن هي فجأة قاطعته بسرعة وقالت
_ مش هينفع صدقني اللي بتفكر فيه مش هينفع ابدا .
بص ليها باستغراب وقبل ما يسألها عن قصدها سمعها بتقول
_ أنا يتيمة اساسا وعايشة في سكن بنات يعني فكرة الفدية وإن اهلي يدفعوا فيا فلوس دي تنساها خالص ..
رفع حاجبه وهي كملت بدون ما تهتم بنظراته
_ أي نعم أنا يبان عليا بنت ناس وغنية اوي لكن في الحقيقة دي خلقة ربنا اتولدت كيوت وقمر كده لدرجة أن الكل بيفكرني ياما هنا وياما هناك لكن أنا في الحقيقة لا معايا هنا ولا حيلتي حاجة هناك.
مسح سامر وشه ولسه هيتكلم لكن كالعادة هي قاطعته وقالت
_ بعدين يعني انت ماشاء الله عليك شكلك مش محتاج يعني الكام ألف اللي هتاخدهم من ورايا ده بيتك لوحده يعمله يجي مليون جنيه .
فتح سامر عيونه پصدمة وقال
_ مليون جنيه أنا تكلفة البناء لوحدها على الطوب الاحمر من كام سنة كانت مليون